![]() |
هل الإنسان مخير أم مسير ؟!
[COLOR="DarkRed"][SIZE="6"][CENTER][COLOR="Navy"][SIZE="5"][B][FONT="Traditional Arabic"]السؤال : هل الإنسان مخير أم مسير ؟
[/SIZE][/COLOR] الجواب : نقول : الإنسان مسير ومخير ، وذلك أن الله تعالى قدر عليه ما يقع منه وما يفعله ، وهو مع ذلك أعطاه قدرة واستطاعة بها يزاول الأعمال ويختار ما يفعله مما يثاب عليه أو يعاقب ، والله تعالى قادر على أن يرده إلى الهدى ، ودليل ذلك قوله تعالى : ( ومن يضلل الله فما له من هاد ومن يهد الله فما له من مضل ) ، وفي الحديث : ( اعملوا فكل ميسر لما خلق له ) . رواه البخاري ومسلم . وقرأ قوله تعالى : ( فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى ) ، فأثبت له عملاً وهو العطاء والتقوى والتصديق ، وأخبر بأن الله تعالى هو الذي يسره أي أعانه وقواه ، فلو شاء لأضله وسلط عليه من يصرفه عن الحق ، فهو الذي يهدي من يشاء ، ويضل من يشاء . ومذهب أهل السنة أن ما يقع من المعاصي والمخالفات كلها بإرادة الله تعالى ، الإرادة الكونية القدرية بمعنى أن الله خلقها وأوجدها مع أنه يكرهها ، ولا يحب أهلها بل يعاقبهم عليها ، فتنسب إلى العبد الذي عملها وباشرها ، ويوصف بأنه مذنب وكافر وفاجر وفاسق ، ومع هذا فإن الله تعالى هو الذي قدرها وكونها ، فلو شاء لهدى الناس جميعاً ، فلله الحكمة في خلقه وأمره ، فلا يكون في ملكه إلا ما يريد . وقد ذهب المعتزلة إلى إنكار قدرة الله تعالى على أفعال العباد ، بل عندهم العبد هو الذي يضل ويهتدي ، فقدرته أقوى من قدرة الرب . وخالفهم الجبرية ، فبالغوا في إثبات قدرة الرب ، وسلبوا العبد قدرته واختياره وجعلوه مقسوراً لا حركة له ولا اختيار . وتوسط أهل السنة ، فقالوا : إن للعباد قدرة على أعمالهم ، ولهم إرادة تمكنهم من فعلها ، والله تعالى خالقهم وخالق قدرتهم وإرادتهم حتى لا تبطل شريعة الله ، وأمره ونهيه ، ولا ينفى فعله وعموم قدرته لكل شيء . والله أعلم . الشيخ عبدالله بن جبرين رحمه الله تعالى[/FONT][/B][/SIZE][/COLOR][/CENTER] |
رد: هل الإنسان مخير أم مسير ؟!
[SIZE="6"][COLOR="Blue"][I] مشكوووووور و جزاك الفردوس الأعلى.[/I][/COLOR][/SIZE]
|
الساعة الآن »03:48 AM. |
Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2025 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة