القاعدة الثالثة
القرآن معجزة عامة وشاملة
فالقرآن معجزة شاملة لكل زمان ولكل مكان.
فليس إعجازه قاصراً على قوم بعينهم (كالعرب مثلاً).
ولا على زمان بعينه ( كزمان النبى صلى الله عليه وسلم ) مثلاً.
بل إعجازه قائم فى كل مكان وقائم ما قام الزمان.
قال تعالى : (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ) [الأعراف : 158]
وقال تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)[الحج : 107]
وقال تعالى وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ [سبأ:28]
وكونه نزل على العرب وبلغتهم ، ليس هذا دليلاً على الخصوصية.
ولكنه دليل على التحدى والإعجاز.
ذلك أنهم هم الذين بلغوا فى ميدان الفصاحة قمته بين البشر جميعاً.
فلو كان نزل على غيرهم ما كان لإعجازه معنى ، ولا كان لتحديه قيمة.
وهذا على غرار تحدى سيدنا موسى - صلى الله عليه وسلم - للسحرة ، وتحدى سيدنا عيسى - صلى الله عليه وسلم - لقومه وقد برعوا فى الطب.
__________________
قـلــت : [LIST][*] من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*] ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*] ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*] ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
آخر تعديل بواسطة أبو جهاد الأنصاري ، 2013-05-28 الساعة 08:56 PM
|