عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2011-01-31, 07:26 PM
قاهر الرافضه قاهر الرافضه غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-10-15
المشاركات: 5
افتراضي

أخي طفل غريب
المسلم مأمور شرعا بأن يعلم حكم الله في كل عمل يريد القيام به صغيرا كان أو كبيرا حتى يصيب الطاعة ويجتنب المعصية فيأتمر بما أمره الله وينتهي عما نهاه



قال صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد
وبذلك يكون دائرا مع الشرع حيث دار والطاعة لا تكون إلا لله ورسوله والمعصية لا تعتبر كذلك إلا إذا كانت في حق الله ورسوله صلى الله عليه وسلم قال تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن تكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا
وجاء في معرض التنبيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو المعصوم تنبيها للأمة من ورائه فقد قال عز وجل يا أيها النبي اتق الله ولا تتطع الكافرين والمنافقين إن الله كان عليما حكيما واتبع ما يوحى إليك من ربك إن الله بما تعملون خبيرا
ومما هو مأمور به رسول الله صلى الله عليه وسلم في اتباعه ما يوحى إليه الحكم بما أنزل الله سبحانه وتعالى
إنه لمن المعلوم من الدين بالضرورة أن الحكم لله وأن حكم المسلمين لا يكون إلا بما شرع الله قرآن وسنة قال عز وجل أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يؤقنون
ومن المعلوم من الدين بالضرورة أن الجهاد من ديننا بل تقوم عليه حياة أمتنا فهو من الوسائل العملية التي تحفظ الدين في الأرض والعباد وبه تدفع الفتنة ويتحقق العدل والسلام قال تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله
وقال صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من أمتى يقاتلون على الحق الحديث

والسؤال

هل الخروج على حكام العراب طاعة أم معصية؟ بلغة أخرى هل الخروج على حكام العراب جهاد؟

قبل الإجابة عن السؤال يجب أن نعرف باختصار شديد ما الجهاد؟ وما حقيقته؟ وما هدفه؟
والجهاد لغة من الجهد، وهو الطاقة والمشقة
وشرعا
نورد تعريف ابن عرفة رحمة الله عليه حيث قال قتال مسلم كافرا غير ذي عهد لإعلاء كلمة الله تعالى أو حضوره له أو دخول أرضه الى اخر كلامه
وقد بين حقيقته شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فقال الجهاد حقيقته الإجتهاد في حصول ما يحبه الله من الإيمان والعمل الصالح، ومن دفع ما يبغضه الله من الكفر والفسوق والعصيان
أما الهدف فقد حددته الآية الكريمة وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فإن انتهوا فإن الله بما تعملون بصير
والفتنة كما ذهب المفسرون هي الكفر أو الخزية القتل أو السجن أو التعذيب وبلغة لا تدع مجالا للإختلاف حتى لا يكون للكفر والكافرين سبيل على المؤمنين أو حتى لا تكون سطوة وسلطة على البشرية من قبل الكفار ولهذا قالوا كل قتال لا يراد به إعلاء كلمة الله فليس بجهاد

والسؤال الآن ؟؟؟؟ اخي طفل غريب ارجو من ان تكبر وتتمعن في كلامي

هل كلمة الله في الدول العربية هي العليا؟ هل أراد في يوم ما حكام العراب يفسحوا المجال لتكون كلمة الله هي العليا؟
التاريخ والواقع يشهدان أن هذا لم يقع بل كل ما وقع على العكس من ذلك
قال تعالى


ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار

جهنم يصلونها وبئس القرار

وجعلوا لله انداد ليضلوا عن سبيله قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار
لقد بدلوا نعمة الله الإسلام كفرا - الاشتراكية وقتها وأحلوا في الدول العربية الخراب بشهادة من يسعون اليوم لاستبدال الديمقراطية والليبرالية بالاشتراكية، فإلى متى ياعباد الله يبقى المسلمون يحصدون ما زرعت الجاهلية من أشواك
والسؤال الثاني الذي يكمل السؤال السابق
هل الذين خرجة في وجه حكام العراب يريدون إعلاء كلمة الله؟
أما النية فموكولة إلى الله.
وأما الواقع فيدل على ذلك فالحركة الجهادية ما هي إلا ثمرة نتجت عما قدمته أجيال من عمل في سبيل الله،


هل وجب االخروج ضد هؤلاء الحكام؟
وإذا كان الجواب نعم، وجب الخروج فما هو المستند الشرعي في ذلك؟
أقول وبالله التوفيق واريد منك اخي الفاضل ابو مصعب اذا اردت ابطل الحجة ان تكون بحجة لا بهو
بعد دراسة لا بأس بها للنصوص الشرعية كتابا وسنة والتي تناولت مسألة الطاعة طاعة أولي الأمر كونهم أولي أمر فعلا أي يحكمون بما أنزل الله وجد أن الطاعة أنحصرت فيما ليس بمعصية وأنت تمسك أي كتاب فقهي أو كتاب سنة إلا وتجد العبارة ما لم يأمر بمعصية تعقب على الكلام على الطاعة مباشرة أو تجد ما يؤدي معناها فالطاعة مقيدة دائما بعدم وقوع معصية لله
أخرج البخاري من حديث أنس أسمعوا واطيعوا وإن استعمل عليكم عبد خبشي رأسه زبيبة ما أقام فيكم كتاب الله تعالى
وأخرج الشيخان وغيرهما من حديث ابن عمر على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة
هل الإحتكام إلى غير شرع الله معصية؟
نعم معصية وهو كفر أو يؤدي إلى الكفر المخرج من الملة
هل القيام على المعصية طاعة؟ نعم طاعة.
غير أن المشكلة هي تحديد وسيلة هذه الطاعة طاعة القيام ضد المعصية وهذا ما نحن بصدد التأصيل له هذه دائر المرتكز الأول
بالرجوع إلى كتب السنة والفقه المعتمدة لدى أهل السنة والجماعة تبين أن دائرة الحاكم الجائر إنحصرت في الجور في أمور الدنيا أما جعل زبالة البشر من قوانين زائفة بدل شريعة الله فلم يذهب أحد إلى تسويتها بالجور في الدنيا بل ما يفهم من فقه الأئمة الأعلام أن هذا غير وارد أصلا في كلامهم وهم يبحثون في باب الإمامة الجائرة وفي حديث حذيفة تسمع وتطيع وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع واطع
إذن قد تبين والله أعلم أن رفض شريعة الله قولا وعملا لا يندرج تحت دائرة الجور الذي يُصبر عليه ويُنهى فيه عن معصية اصحابه والخروج عليهم
وهذا النهي عن الخروج على الذين لم يبدلو نعمة الله كفرا من حكام الجور هو في حد ذاته مختلف فيه بين العلماء فكيف بالذي رفض شرع الله في جملته لا في جزئية من جزئياته هذه دائرة المرتكز الثاني
بالرجوع إلى كتب السياسة الشرعية تبين أن مقصد الإمامة حراسة الدين وسياسة الدنيا به وبلغة أدق وأوضح سياسة الدنيا وفق مقتضى الشرع وعليه وجب على الأمة إزاحة من لا يحقق مقصد الإمامة إذ لا مبرر لبقائه على الإطلاق، ذلك أن الإمامة منصب ديني قبل أن يكون منصب دنيوي
فهل يعقل أن يؤم الناس في الصلاة من وقف أمامهم ليس ساكتا بل وقف يمنعهم من أداء الصلاة؟ إنه لا يقول بهذا مجنون ولاعاقل


إنما جعل الإمام ليؤتم به، إذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا... الحديث

فإذا لم يكبر ولم يركع ولم يسجد أزحناه ووضعنا مكانه وفقا لشروط الإمامة هذه دائرة المرتكز الثالث ولا يخفى أنه إن منعنا من إقامة الصلاة يُقاتل.
بعد مراجعة لفقه الجهاد من خلال الكتاب والسنة تبين أن الجهاد شرع لإعلاء كلمة الله ومنه فقد وجب الخروج كل من وقف ضد تحقيق هذا الهدف.
ووأقول لأولئك الذين يتساءلون عن مدى شرعية الخروج على الحكام العرب


والله لو لم يسخر الله في عالم الأسباب جنودا له لضحك الشعب العراب قليلا وبكى على دينه كثيرا
لقد جند حكام العرب أنفسهم لأن تكون كلمة الذين كفروا هي العليا وكلمة الله هي السفلى والعياذ بالله
ألغوا نتائج الإنتخابات فاغتصبوا بذلك حق الشعب وسلبوا إرادته التي كانت مع إقامة شرع الله
زجوا بالالاف في المعتقلات والسجون وقتلوا وشردوا وانتهكوا الحرمات واقتحموا المساجد وداسوا المصاحف. إلى غير ذلك من المنكرات.
حموا وشجعوا ولا زالوا يشجعون الفسق والفجور وكل عصيان لله من تفسخ وإلحاد وردة ووقفوا بالمرصاد لكل من حدثته نفسه أن يلتزم الإسلام نظام حياة ورغم ذلك كتبلهذا الدين أن ينتصر فلما كان ذلك حورب جهارا
بكل صراحة ووضوح؛ فقد رفضوا شرع الله بشكل لا يحتمل التأويل هذه دائرة المرتكز الرابع
بعد مراجعة باب الردة، تبين أن أبا بكر الصديق ومعه الصحابة رضي الله عنهم، ألحق بالمرتدين المانعين للزكاة مع الإعتراف.
جاء في فتح الباري وإنما قاتلهم الصديق ولم يعذرهم بالجهل لأنهم نصبوا القتال.
وحكام العراب
أنكروا تحكيم شرع الله، وكانوا مانعين مع الإعتراف.
نصبوا القتال - قتال من أرادوا تحكيم شرع الله -
وعليه ونحن على يقين إن شاء الله -:
من أننا للشرع محتكمون، وللشرع مطبقون ومتبعون وإن الخروج على حكام العراب جهاد وأن كل عربية خاصة وكل مسلم عامة معني بهذا الجهاد، وهو مأمور شرعا أن يساهم في هذا الجهاد حسب استطاعته وموقعه الذي يجب أن يحتله تبعا لمتطلبات الجهاد.
ونسأل الله أن نكون من أهل الحديث الذي يقول فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم لن يبرح هذا الدين قائما تقاتل عليه عصبة من المسلمين حتى تقوم الساعة رواه مسلم
واخير اخي الفاضل ومن بعد اذنك ينقل الموضوع الى قسم او منتدي قضايا الامة

ولي عودة ان شاء الله في اقوال العلماء
رد مع اقتباس