عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 2012-10-28, 01:35 AM
محمد بشير محمد بشير غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-10-10
المكان: مصر
المشاركات: 19
افتراضي

يا أيها الأعضاء في ذا المنتدى = قد حان نشرُ العلمِ بالأشعارِ
إني سألقي اليوم بعض قصائدي = ولعل طول الشعر بالأمتارِ
بعد المحامد للإله بأسرها = بعد الصلاةِ على الضِيا المُختارِ
إني أُنبّهُ بالتساؤلِ أمّةً = وأُزيلُ بالرآءاتِ وهمَ الجارِ
أرضٌ ستجري أم سماءٌ تَحتَها = شمسٌ وقمرٌ والنجومُ جواري ؟
أبصر ستعلم كم دليل حولنا = أنَّ المُحَّرِكَ ربُّنا القهّارِ
رفع السماء وثَمَّ أغطش ليلها = خلق الضياء مُقِّدرُ الأقدارِِِ
ليس الجهولُ يستثيرُ تعارضًا = إلا ويجلو الحقُّ للأنظارِِ
لو كان يعلم ذا المُعارضُ من بَرَىَ = فوق السماء مُفِجِّرُ الأنهارِ
أم أن تلك الكائنات تواجدت = عبثا وأنَّى للوجود يُداري
مَنْ قال أن الأرض تجري حولها = قمرٌ منيرٌ حولَ شمسِ نهارِ ؟ِ
أو قال أنَّ الجاذبيةَ أصلُها = كلا ولا حتى قُوىَ الأوتارِِ
بل راح يأخذ بإدعاء انشتاين = أثر التقوسِ في الفراغِ القارِّي
ثُمّ اقتسام الكون بين المُنحني = والجاذبِ المجذوبِ والمُتواري
والله يمسك أرضنا وسماءنا = حتى يدوم الكل باستمرارِ
عجبًا عُجابًا أن نظن فلاحنا = والله ربُّ المخلوقات نواري
تَمَّ انتهاءُ الخلقَ ثُمّ تحركَ = دهرًا جمادُ الكون كالأحرارِ
ظنُّوا انتظام الكون مثل الساعةِ = صُنِعَت وتُرِكَت قُرَّةَ الأنظارِ
مع أن كُلَّ المصنوعاتِ بحاجةٍ = لصيانةٍ ومعونةِ الجبَّارِ
والله خلقَ الحيَّ ليس كمثلهِ = وقضى هلاكًا بعدَ ذا الإنظارِ
لا يُستساغُ العجزُ عند مليكنا = ولا تُحيطَ بعلمهِ أفكاري
والحكمة العلياءُ سرُّ فِعَالِهِ = مَنْ مِنَّا يُدرِكُ حِكمةَ الجبَّارِ
شاء الوجود َوقولُ(كُن) تجري بِهِِ = كُلَّ الأمورِ وجَلَّهُ إسراري
هذا أورانوس وتلك الزهرةُ = وكذا بلوتو ذا البعيد الساري
من أخلفن بغير ريب سيرها = عن سائر الركب الرهيب يا جاري ؟
لغز المدار ولغز دورة كوكب ٍ* عكس اتجاه الكل كالأسرارِ
هذا وذاكَ ولا يَدُّلُ لعاقلٍ = أن المدبر للطبيعةِ باري
قد حيّرَ العُلماءَ منه تكرمًا = بغريبِ نَسَقٍ صارَ للإكبارِ
حتى نُجابِهَ بالغرابة عالمًا = يحيى زمان الخلطِ في الأدوارِ
نسيَ المسبب ثم قدَّسَ عقله = وغدت نصوص الشرع كالأوزارِ
مَن زَيَننّ السبعَ فيها هدايةٌ =وكذا رجومًا لِلّعينِ الضاري
مَن أتقنن بروجها وضياءها = برأَ الدقائقَ والقياسُ عياري؟
مَن ينفخن الروح في نفسٍ ومَن = قد هيئنّ الأرض أم سَتُمَاري
سِرُّ الخلائقِ كيف يعيي فكرنا = فانظر لكيف السيرِ والأنوارِ
مَن علقن الصخر فوق رؤسنا =عجبا وشمسا من لهيب النارِ ؟
مَنْ أجرين الكُلَّ مِثلَ سحابةٍ = فهو المسِخِّرُ للجميعِ حذارِ
كم من قانونٍ مثل بودَ وغيرهِ = أضحى سرابا مثل جُرُفٍ هارِ
أو عُدلِت بعض السطورَ بنصه = أو بُدِّدَت فحذارِ ثُمَّ حذارِ
نظرية وحقيقةٌ عِلمُ الورى = فلتأخذنَّ بِحَيطةٍ وتُماري
سطعت علومُ الغربِ بعد علومِنا = خطفوا علومكِ أُمَّةَ المُختارِ
هل كان (الافلح)ُ و(ابن يونس) مِنهمو = أو كان (موسى بنُ شاكرِ) مارِ
أو (راصدٌ) أو (ثابتُ بنَ القُرَّةِ) = أبناءُ (موسى) ثمرةَ الأشجارِ
واذكر مزيدًا أنجبته حضارةٌ = (كالشيبَنيّ) وذا (البديعِ) يا جاري
)الخازنِ) (الخياّمِ) وابنِ الشاطر ِ = (بطروجِنا) (إدريسِنا) (الفزاري )
واذكر (أبا الريحانِ) يأتي بعده = كُثُرٌ كما (البِتَّاني) بالأمصارِ
(كِنْديّنا) (خِرقِيّنا) والهيئةُ = عِلمٌ زكيُّ مثل زهر براري
واذكر (خوارزمي) الحساب وبعدهُ = (فَرَغَاني) فاقَ وأثمرت أزهاري
فبنا استحالَ الغربُ شيئًا من سَنَا = بشهادةٍ تدعوننا لِفَخَاري
قد كان عصر العِلمِ إذ بسيوفهم = تجتاحُ ذاكَ العصرَ كالإعصارِ
وامتن ربُّ العرشِ لمَّا صلاحنا = بالدين ردَّ الأرضَ للإعمارِ
كَم قامَ فينا الحقُّ خيرَ قيامهِ = قد عادَ فينا الحقُّ باستنفار
ما بالُ بعضُ القومِ جُنَّ جنونهم = وتشدقوا وتضجروا لِحواري
لعزوفُ أهلِ السِلْمِ أخْطَرُ أخوتي = مِن جورِ أهلِ البغي والفُجَّارِ
وأقول للجارِ الصغيرِ بمغربٍ = ما لي يا (أنجارُ) سوى الإخطارِ
ولعلَّ أقوالي تلوح كفجرنا = يومَ البطولةِ واذكروا استبشاري
ولعلَّ آراءُ السوادِ الأعظمِ = تطوى كليلٍ لحظةِ الإدبارِ
أرنو بصيص النور حمدًا ربنا = بالبرِّ صارَ العُمرُ كالأعمار
وأُحيي بين القومِ رَجُلاً قد سَمَى = ويشُدُّ مِنْ أزري بلا إضرارِ
يا (أنس) إني كم أُسرُّ بمدحك = لكن غثاء السيل في الأخطارِ
يشري نفيس العلم آهٍ بالردى = ظنا بلوغ المجد بئس الشاري
يُرضيكَ أن الغرب صار إمامنا = لو قال هذا الرأي رُحنا نُجاري
يُرضيكَ أن الرأي ينقل عنهمُ = كالدِّينِ ثم نراهمُ أحباري
أما مثاني الربِّ أوحى لعبدهِ = تبقى وراءَ الرأي في إصرارِ
همجٌ رعاعٌ قتّلوا في رَعيَةٍ = والقتلُ بابُ الكُفرِ والأضرارِ
قذّافهُم أو طالحٌ أردى اليمن = وخديوي هذا العصرِ كالبشّارِ
يُخزيهِ ربّي ما رعَى أشياخَنا = أو حقَّ أُنثَى أو بُكا أصغارِي
فعليهمُ اللعناتُ تترا ولتَسِل = منهم دماءٌ للدمِ الفوّارِ
قُتِلُوا، أرادوا الناسَ شِيَعًا عَلَّهُم = يحيَوا حياة الخُلدِ بالإجبارِ
وصومالي تحيى اليوم شرَّ مجاعةٍ = ولكم يضيقُ القدس بالأشرارِ
أيجوعُ شعبٌ حتى يقضوا نَحبَهُم = وسوادُ قومي عُدَّ بالمليارِ
بل زادَ فوقَ القدرِ ثُلثَيّ مَرّة = ما قولُنا للواحدِ القهارِ
أرثي علاءَ القوم فُرِّقَ شملهم = بالحدِّ بعد الحدِّ باستعمارِ
ما ذنبُ بغدادَ الحزينةِ أُمّتي = أو أرضِ أفغانٍ بِشَرِّ حصارِ
حتى متى يبقى الشتاتُ بأُمّتي = حتى تُرى كالهيكلِ المُنهارِ
وتَحزّبَت وتَكَتَّلَت وتَكالَبَت = أحزابُ ذاك الكفرِ مِثلَ تتارِ
ربَّاهُ فاضَ الكيلَ فاجبُر كَسرنا = وانسف ودمِّر فتنةَ النعَّارِ
وارحم وأكثِر بالهدايةِ نَسلَنا = واعتق رِقابًا وَحّدَت مِن نارِ
ويهودُ هذا العصرِ باعوا عهدنا = وأرادوا نار الحربِ بعد شجارِ
لو كان موسى الآن حيّا بيننا = لأزال هذا الشعبَ يطفيء ناري
أو كان إسرائيل أيضا جدهم = لأذاق ذاك الشعب شرَّ شنارِ
فرحيلُ بعضِ الجُندُ جَلَّى غدرهم = ليعودَ حقُّ القُدسِ والأنصارِ
بالأمس سادَ الحُزنُ فينا إخوتي = واليوم لاح البِشرُ للأنظارِ
وتسلقَ المغوارُ أعلى بِنايةٍ = حتى يُحرِّقَ رايةَ الختَّارِ
وتقوم رايةَ مِصرَ فوقَ القِمَةِ = ليكونَ نصري ثُمَّ أخذِ الثارِ
(الثارِ أصلها الثأر ولكن كانت كذلك للضرورة الشعرية)
ما أخطأت رِجلاهُ حتى ينتهي = حَمَدًا لربِّي عودةَ المغوارِ
وشعوبُ هذا العصر ضلَّ قرارهم = والسيرُ خلف الوهمِ أُسُّ العارِ
فالله منه الفضلُ ينصر عبده = بالقول ثُمَّ السيف كالإعصارِ
ندعوه في رمضانَ أنْ يَكُنِ الُهدى = في كُلِّ يومٍ لَحظةَ الإفطارِ
و في الليالِي العشرِ آخرَ شهرنا = فبها ثوابُ الدهرِ للعُمَّارِ
يا أيها الإخوان أُكمِلُ حُجَتي = والبيت بعد البيت للإشعارِ
أنَّ القضية في ثقالة أرضنا = مثل الكواكب لا تُردُّ مُماري
أتُراكَ صنوَ الأرضِ في جريانها =بالجذبِ أم بالطردِ أم بالباري
قُلْ ماذا يعني الميل حالةَ سيرها= وتزامنُ الدوران في الأقمارِ
حدِّث بحبس الشمسِ قبلَ غروبها = قولُ الرسولِ الحقِّ والأَسفارِ
نادى نبيٌ يُدعى يُوشَعُ شمسَنا = عند اقتراب النصرِ بالإسفارِ
فتباطأت وتراجعت بِدعائهِ = ربًّا يغيثُ القومَ بالأمطارِ
كيف الجبالُ الشُمُّ حُوِّلَ سيرها = حَوْلَ ارتكازِ الأرض ثُمَّ بحارِي
ظلت بنفس الوضعِ رغمَ تغيرٍ = يكفي لغمر البحرِ كُلَّ جدارِ
وكفاك طولُ اليومِ طولاً زائدا = وغروب شمسِ اليومِ بالإعسارِ
كالعامِ كان اليوم ثُمَّ كجمعةٍ = قد كان مِثلَ الشهرِ للأنظارِ
دجَّالُ ذاك اليوم نعلم أمرَهُ = ورآهُ ثمّ روى تَميمُ الداريّ
لو كانت الأرضون بُدِّلَ سيرها = وتمايلت بالناس كان دماري
قد صحت الآثارُ ثُمَّ تباينت = أفهامُ أهلِ الأرضِ كالأقطارِ
باللهِ كُلُّ الأمرِ ليسَ بفهمنا = والشمسُ تسجدُ عندَ الاستقرارِ
أتُراها تُرفَعُ لو أتاها إذنهُ = لِتُنِيرَ ذاك الشرقَ ثُمَّ نهاري
شرقُ العروبةِ شرقُ أرض المصطفى = توقيتُ خطِ الصفر في الأمصارِ
وإذا بليلٍ ليس تُشرِقُ بعدهُ = شمسٌ لطول الليلِ والأسحارِ
ويشاءُ ربُّي أن يجيء بشمسِهِ = مِن حيثُ تغربُ حَسرةَ الأشرارِ
أتُراها تَرجِعُ ثُمَّ تُشرِقُ مغربًا = ويعيشُ خَلقٌ بَعدَ ذا الإنذارِ
قُل لي بربِّكَ هل تثورُ بِحارُنا = بحدوثِ هذا أم تظلُّ جواري
ويميز كُلٌّ إمَّا رجُلاً مؤمنا = أو عاشَ يُنكِرُ حِكمةَ الجبَّارِ
رفعَ السماء بلا عمادَ تُبَصَرُ = واللامعَ المتواني والدوّارِ
والمنظر النجمي أعظمَ بَونهُ = بدقيقِ ذا الإخلافِ والمِعيارِ
فالنجم خلف النجم تحسب أنّه = في العام سار ومرَّ كالسيّارِ
فالبعض ظن الأرضَ في تركيبةٍ = وتدور حول الشمس دون خيارِ
والحقُّ أن الربَّ سخّرَ كوننا = والأرض ثابتةٌ وفي استقرارِ
والنجم كل النجم في منظومةٍ = ويدور حول الأرض كالأقمارِ
لكنّها في كَوْرَةٍ أقطارهُا = شيءٌ عظيمٌ يا لا ذي الأقطارِ
في قَدرِها ونظامِها وتقاطعت = عند السراجِ الساعي بالأنوارِ
وأصاب تيخو براهي حين أقرها = واستثنى سير الأرض خيرُ قرارِ
والكل يسبحُ في فضاءٍ آيةٌ = وكويزرات الكون فوقُ مدارِ
فَبِذاك تُمسي الشمسُ أُمًّا حولها = كل الكواكبِ والنجوم ذراري
والنجم قبل الشمس تبصر سَبْقَهُ = في اليوم بعد اليوم حتى تُواري
ويليها هذا القمر يبطيء سيرهُ = في اليوم بعد اليوم حتى يُواري
فالبعضُ يغشَى البعضَ حالةَ كونِهِ = في السير حول الأرض دون ضِرارِ
حُسبانُ ذاكَ البعد ثُمَّ تمَوجٍ = للأعلى ثُمَّ الأدنى خير ُمسارِ
بالقرب ثُمَّ القطعِ بين مسارهم = يبدو كسوف الشمس والأقمارِ
يا قومي إن الأرضَ لا تجري بنا = بل النجوم هي التي بمدارِ
هذا يناسب من سيحيى فوقها = فهي القرارُ لِكُلِّ مَن بجوارِي
فالكون مثل الشيء في فقاعةٍ = تسري ويسري الشيء باستقرارِ
إن دارت الأرضُ الجليلةُ دورةً = دارَ الوجودُ بِنَفسِ ذا المعيار
فَيدورُ فيهِ الأرضُ عكسَ حِرَاكها = والشأنُ شأنُ رَكِيزَةُ الفِرجارِ
فَبِذاك تمضي الأرضُ أصلاً والسما = وسواهما فرعًا بِكُلِّ مَدَارِ
باب لتوبٍ عند مغربِ شمسِنا = قل لي بربك كيف يجري يا جاري ؟
بيت يُعظَّمُ فوق بلدةِ أحمدٍ = يجري وتجري قِبلَةَ الأخيار ؟ِ
وانظر هنالك سدرةً للمنتهى = تبصر يقينا جنةً وتُماري
تجري جميعًا مِثلَ تلك الأرضِ يا = تَبَعًا لِقَومٍ هُم وقودُ النارِ
هل قالَ ربي ما تقولَ بِكُتُبهِِ = والمرسلينَ مفسرو الآثارِ
إن شاء ذلك لا نعاب ولا امرئ = ومَن يُعارضُ ذا الإله الباري
فهو المُحاسبُ خلقه وجميعنا = رهنٌ لأمرٍ جَلَّ ذو الأقدار ِ
برأ الجميع بلا مثالٍ قد خلا = وهداه نهجًا في البريةِ سارِ
فالنصُ باقٍ بالحقيقةِ مُشرِقٌ = والفهمُ رِزقٌ سِيقَ للصبَّارِ
فتأخَرَت بالناسِ كلُُّ وسيلةٍ = تهدي بِنورِ الوحي للإبصارِ
وتشرَّب الأطفالُ لُغَةَ الكوكبِ = والطاقةِ السوداءِ في الأغوارِ
وترسخت واللهِ مثل عقيدةٍ = بالقلب فالأموالُ للمسبارِ
وتسائلت في الذات كًلُّ وديعةٍ = بالله أَمْ بِسواهُ كانَ قراري
سل نادرَ السوريَ عن طيرانه = واقبل دليلاً رحلة الطيّارِ
يمضي جريئًا إذ يناقش بحثه = في الغرب ثم الشرق بالإشهارِ
خذ عادلَ العشري عندك ثانيا = خير المثال ودقةَ الإصدارِ
واقرأ كتابا قد أضاف لعلمنا = علما غزيرا وارقبوا إصداري
شامٌ وبَلدي والحِجازُ أريبُها = عُمرُ الطويرقِ جاد بالإقرارِ
بل في أميركا من يؤلفُ جهرةً = نفس المؤلَفِ وافقهوا إخباري
هل كل ذلك من فراغٍ ؟ دُلَّنِي = أمرُ الثبات يظلُّ بإستمرارِ
علماء هذا الكون ضُلِلَ سعيَهُم = بالشكِ لا بالحقِّ هُم في بوارِ
وهناكَ هالتونُ آربُ هزَّ عروشَهُم = بالرصدِ حقِّ الرصدِ كالثوّارِِ
الطيفُ إذ ينزاحُ نحو الأحمر = لهدوءِ سطحِ النجمِ أو إدبارِ
فأزاحوا زعمَ الريبِ آربَ زميلَهُم = ليظلَ مجدَ القومِ دونَ عوارِِ
باللهِ هل للهِ يُذعِنُ جمعهُم ؟= للمال لا للعلمِ كالتُجّارِ
هُم كالذئابِ القلبُ غيرُ القالبِ = مِثلَ الماسونيينَ في الأوكارِ
قد قدّسوا النيرانَ ثمَُ تفكّروا = في كون تلكَ الشمسِ أصلُ الجاري
وكفاكَ من أنبائي فيها الدهَشةُ = مِن أرضِ كندا كوكبٌ سَحّارِ
أسدُ الكواكبِ ( تاو بوتيسُ ) حولَهُ = نَجمٌ يدورُ بأعجبِ الأطوارِ
لو كانت الأرضُ الفريدةُ كوكبًا = وتدور حول الشمس تدري يا جاري
لتغيرت أوضاعُ كلِّ مُعلَقٍ = لتغيرِ الأبعاد والأقطارِ
فالشيءُ فوق الأرضِ يبعدُ تارةً= عن مركز الدورانِ للسيّارِ
في كل ليلٍ ثُمَ يدنو تارةً = فيزيدُ سيرًا عند كل نهارِ
عن سيرِ تلك الأرضِ والقوى = تمضي بزمنٍ أين ذا المقدارِ
فدليل سير الأرض حاكى قولهم = بندول فوكلي لو تكن بمسارِ
والله لو تدرون قَدْرَ للسما = تدرون أنَّ السير للنوّارِ
والعلم والاعجاز نعتُ كتابنا = والخوض في التفسير كالإبحارِ
ولعلَّ بعضَ الرَكبِ يبلغ شاطئًا = وبذا يرَى زغلولُ النجّارِ
تفسيرُ عقلٍ للكتاب وفوقه = قدرًا تحدٍ سيقَ للكفّارِ
وعسى تدور الأرض عند جماعةٍ = والحُكمُ بالتكفيرِ ليس شِعاري
فالأخذ بالتأويل أمر واردٌ = في الشرعِ حالَ الجزمِ بالأخبارِ
وعليه فالتشريع يقبل دامجا = عِلمَ العقول وعِلمَ ربي الباري
الغيبُ عِلمُ اللهِ نَعلمُ منهُ ما = قد شاءَ نَعلمُهُ بذي الأقدارِِ
والأصلُ في التفسير قولةُ عالِمٍ = يأتي بنور الحقِّ للأبصارِ
فترى كتاب الله ينطق حكمةً = أهدى وأعلى منتهى الإكثارِ
وترى رسول الله يفصح قولُهُ = وحيًّا عظيمًا لا هوى الأفكارِ
فهو سراج الحقِّ شمسٌ نورهُ = لا تكسفنَّ لخيرِ ذي الأمصارِ
أقانونُ هذا الكونِ أحدَثَ خلقهُ ؟= القولُ للخلاقِ أم لِصغارِ
إن كان فَقهُ النصِ أرجيءَ إنما = لعظيم علمِ اللهِ والإكبارِ
والفهَمُ للتنزيلِ كانَ وأيسرُ = مِن فهَمِ كيفِ السيرِ للدوّارِ
وتمامُ شِعري والقضيةِ ها هُنا = لِتَليها ذي الكلماتِ والأذكارِ
شُكري جزيلٌ لِلدُعاةِ ومَنْ بِهم = علمي ومعذرةً مِن التكرارِ
إن كان مِنْ خطأ فذلَّةُ خاطرٍ = وأتوب للرحمن باستغفارِ
أما الصوابُ فمن إلهٍ منعمٍ = فَلهُ محامدُ مُتقيٍ شكَّارِ
ثم الصلاة كذا السلام أتمّها = على نبيٍ رحمةِ الغفّارِ
فهو الشفيعُ إذا القيامة زلزلت = ولهُ اللواءُ وكوثرُ الأبرارِ
أرجو من المشرف تنسيق القصيدة وفق شكل الشعر المألوف
رد مع اقتباس