روحي فداك (قصيدة)
سلوى عصام
أنتِ العُلا والنجمةُ الشمَّاءُ
قد نِلتِ مالَم تُدركِ الجوزاءُ
يا زوجَ خيرِ العالمينَ سجيَّةً
عشقَتهُ أرضٌ واصطفَتهُ سَماءُ
حبُّ الرسولِ على جَبينكِ شامةٌ
والسيرةُ الغرَّاءُ مِنكِ تُضاءُ
الطُّهر أنتِ فهل هنالكَ منكِرٌ
مِن بعد ما قال الإلهُ – براءُ -؟
كلاَّ، وويلٌ للذينَ تخرَّصوا
همْ للحقيقةِ والهدى أعداءُ
بالإفكِ قامت بالرَّذيلة ملَّةٌ
في مُبتدَاها اللَّعنُ والفَحشاءُ
أذناب كفرٍ في النفاقِ ترنَّحوا
للآلِ حبًّا.. والقُلوبُ خواءُ!
يتلاطمونَ ويُهرِقونَ دماءهمْ
وعلى العُقول غِشاوةٌ وغَباءُ!
كذَبوا الإلهَ، وأنقصوا في قدرِهِ
ذكَروا النَّبيَّ وصحبَهُ فأساؤوا
ماذا يضيركِ - يا حبيبةُ -؟ إنَّهم
أقذارُ فاحتْ ريحهمْ نَكراءُ
ماذا يضيرُ النجمَ في عَليائهِ
نَبحٌ بغِيضٌ في الثَّرى وعُواءُ
سِيئَتْ وجوهُ المرجفِينَ، وقطِّعتْ
أيدي النفاقِ، وأُخرسَ الجبناءُ
سَيدُكُّ نور الحقِّ إفكَ ضلالِهمْ
وتُسامُ ذلاًّ ملةٌ شوهاءُ
يا حبّ، أم المؤمنينَ بمهجتي
روضٌ بذكركِ عاطرٌ وثناءُ
روحي فداكِ، فلستُ أرضى بالذي
يؤذيكِ.. دُونَكِ أَنفسٌ ودماءُ
|