عرض مشاركة واحدة
  #134  
قديم 2013-04-24, 11:14 PM
نمر نمر غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-02-26
المكان: بلاد الاسلام بلادي
المشاركات: 692
افتراضي

القشة قسمت ظهر البعير


أ.د / ناصر بن عبدالكريم

العقل

رب

ضارة نافعة, ومن بين ثنايا المحن تأتي المنح؛ إن في إعلان الإفك على أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما من قبل بعض أتباع الملة المجوسية الفارسية منحاً وهبات عظيمة منها:



انكشاف حقيقة المذهب الباطني المجوسي الإمامي وأنه يقوم على الإفك والمفتريات على الإسلام وأهله. وأحسب أن الذين زعموا أنهم لا يقرون تلك الخطة على إعلان الإفك إنما يخالفونهم ( تقية ) كما هو دينهم. وبعضهم قد يمقت هذا الأسلوب الأحمق في سب أمهات المؤمنين والصحابة لما فيه من كشف حقيقة أصولهم, وتعرية مذهبهم أمام العالمين! وإحراجهم مع المسلمين.

بهذه التصرفات الحمقاء في إعلان الإفك تبينت حقيقة دينهم المجوسي لدى كثير من الذين يجهلون علم الديانات والفرق والأهواء والبدع ولا يفرقون أن هذا المذهب الذي يقوم على الإفك على أمهات المؤمنين وعلى عموم الصحابة رضي الله عنهم أجمعين. وكذلك الذين يجهلون التاريخ لاسيما تاريخ هذه الفئة منذ ظهرت في عهد علي رضي الله عنه وحرق أسلافهم بالنار, وخيانتهم الكبرى للأمة في كل أحداث التاريخ وأنهم صناع الفُرقة والفتن والخيانات العظمى عبر التاريخ وإلى يومنا هذا.

وبهذه الحماقات كذلك تحقق نصرة الله للمؤمنين وأولياء الله. فقد هب المسلمون كلهم للدفاع عن أم المؤمنين حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم على كل نطاق! وتحقق قولي الله تعالى : { إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور }. وتأمل! من الخوان الكفور! وقوله تعالى : { إنا لننصر رسولنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا }. وقوله في الحديث القدسي : ( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ).

وبهذه الحماقة يدرك من كان لا يدري أن القوم يقوم مذهبهم المجوسي على عداوة النبي صلى الله عليه وسلم حين طعنوا في بيته وعرضه ( حاشاه هو بأبي وأمي ) وأحبابه وأصحابه, ثم هدم الإسلام كله من خلال الطعن في أصوله ومصادره ونقلته, فحين طعنوا في زوجه وأبيها ( عائشة بنت الصديق ) وهما أحب النساء وأحب الرجال إليه صلى الله عليه وسلم, سهل عليهم بالتالي الطعن في كل أصحابه! ثم سائر خيار الأمة وكذا بقية المسلمين الذين على السنة.

لذلك طعنوا في مصادر الدين القرآن والسنة, فيا أيها المؤمنون ويا أيها العقلاء في العالم كله.. ماذا بقى للإسلام والمسلمين؟! أفلا يعقلون, أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه. والله حسبنا ونعم الوكيل

مشرف موقع الوسطية
رد مع اقتباس