السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً : هربت من الأسئلة , إذاً ابعثها لابن رسلان لعل الله تعالى يشرح بها صدره ويهديه للحق .
نصيحة : لا تسمعه في السياسة الشرعية .
نصيحة أخرى : لا توجد ألقاب بين المسلمين , فلا تقل يا محدث , يا دك تور ( دكتور ) يا علامة , يا شيخ , يا باشا , يا بيه , يا أستاذ , يا قداسة البابا .
عجباً لمن يتغنى باتباع السلف ويتشبه بالكفرة في ألقابهم
ثانياً : أنا لست إخوانياً أو سلفياً وأبرأ إلى الله تعالى من الأزهر الفاطمي غير الشريف ومن أي فرقة , فكل فرقة بها أخطاء .
قال تعالى : " وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ " [الحج : 78]
فالله تعالى قد أسمانا مسلمين ولم يسمنا سلفيين أو إخوان أو أزهريين .
ثالثاً : الحديث الذي سألت عنه غير صحيح .
رابعاً : هنيئاً لك بمذهب المداخلة , فإذا أمر الحاكم بتعذيبك وقتل أبنائك واغتصاب نسائك وبناتك وأخذ أموالك فاسمع وأطع , ولا تتبع النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة رضي الله عنهم .
لقد كلمت شاباً مدخلياً فوجدته يعظم موقف عبد الله بن عمر وسعد بن أبي وقاص في اعتزال الفتن , فقلت له أن الصواب مع علي رضي الله عنه وحزبه .
ألا تعقلون ؟ لم الجدال ؟
وكلمت آخر فقلت له : ماذا لو أمر الحاكم باغتصاب نسائك ألا تجاهده ؟ ألا تقاتله ؟ فقال : لا , سأقف أدعو عليه .
أعوذ بالله من هذا الجهل والغباء .
إذاً ما فعله الصحابة خطأ , والمداخلة أعلم وأفقه .
ـ عن ثابت مولى عمر بن عبد الرحمن أنه قال : لما كان بين عبد الله بن عمرو وبين عنبسة بن أبي سفيان ما كان تيسروا للقتال فركب خالد بن العاص إلى عبد الله بن عمرو فوعظه خالد فقال عبد الله بن عمرو : أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من قتل دون ماله فهو شهيد" . ( صحيح مسلم , كتاب الإيمان , باب الدليل على أن من قصد أخذ مال غيره بغير حق كان القاصد مهدر الدم في حقه ) .
عنبسة كان والي معاوية على مكة والطائف .
ـ عن أبي هريرة قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي ؟ قال : " فلا تعطه مالك " . قال : أرأيت إن قاتلني ؟ قال : " قاتله " قال : أرأيت إن قتلني ؟ قال : " فأنت شهيد " قال : أرأيت إن قتلته ؟ قال : " هو في النار" . (صحيح مسلم , كتاب الإيمان , باب الدليل على أن من قصد أخذ مال غيره بغير حق كان القاصد مهدر الدم في حقه وإن قتل كان في النار وأن من قتل دون ماله فهو شهيد ) .
هل المداخلة أعلم من النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم ؟
الحمد لله على العافية
غفر الله لنا ولكم وهدانا لما يحب ويرضى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|