لا يزال الناس بخيرٍ ما عظَّموا السلطان والعلماء، فإن عظَّموا هذين أصلحالله دنياهم وأخراهم، وإن استخفوا بهذين أفسدوا دنياهم وأخراهم”.
(تفسيرالقرطبي(5/260ـ 261)
.
وقال الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في مسائلالجاهلية :"
(الثالثة ): أنّ مخالفة ولي الأمر وعدم الإنقياد له فضيلة ،والسمع والطاعة له ذلّ ومهانة ،فخالفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وأمر بالصّبر على جور الولاة، وامر بالسّمع والطاعة لهم والنصيحة ، وغلظ في ذلك , وأبدى فيه وأعاد
(مسائل الجاهلية ص 4 /طبعة دار الوطن)
وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ - رحم الله الجميع
"وأهل العلم متفقون على طاعة من تغلَّب عليهم في المعروف، ويرون نفوذ أحكامه، وصحة إمامته. لا يختلف في ذلك اثنان، ويرون المنع من الخروج عليهم بالسيف، وتفريق الأمة، وأن كان الأئمة فسقة، ما لم يروا كفراً بواحاً. ونصوصهم في ذلك موجودة عن الأئمة الأربعة وغيرهم وأمثالهم ونظرائهم".
(مجموعة الرسائل والمسائل النجدية" (3/ 168))
وقالالعلامة السعدي ـ رحمه الله ـوأمر بطاعة أولي الأمر ، وهم الولاة على الناس منالأمراء والحكام والمفتين ، فإنه لا يستقيم للناس أمر دينهم ودنياهم إلابطاعتهم والانقياد لهم طاعة لله ، ورغبة فيما عنده ، ولكن بشرط أن لايأمروا بمعصيةٍ ، فإن أمروا بذلك ، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق . ولعلهذا هو السر في حذف الفعل عند الأمر بطاعتهم ، وذكره مع طاعة الرسول فإنالرسول صلى الله عليه وسلم لا يأمر إلا بطاعة الله ، ومن يطعه فقد أطاعالله ، وأما أولو الأمر فَشَرْطُ الأمر بطاعتهم أن لا يكون معصية
( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلامالمنان" ( 2/ 89 ))
وَقَالَ العلامة ابن عثيمين الإمام هُوَ ولي الأمر الأعلى فِي الدولة، ولا يُشترط أن يكون إمامًاعامًا للمسلمين؛ لأن الإمامة العامة انقرضت من أزمنة متطاولة ..من عهد أميرالمؤمنين عُثْمَان بن عَفَّان ...وما زال أئمة الإسلام يدينون بالولاءوالطاعة لِمن تأمَّر عَلَى ناحيتهم، وإن لَم تكن له الخلافة العامة.
(فِي الشرح الممتع (8/12:)
وقال الشيخ العلامة الفقيه ابن عثيمين