عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 2017-02-13, 11:25 AM
Nabil Nabil غير متواجد حالياً
مشرف قسم التاريخ الإسلامى
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-07
المشاركات: 2,686
افتراضي



السؤال رقم (28) :
الاعتكاف عبادة عظيمة .. وهو لزوم المسجد لعبادة الله وطاعته والتذلل له قال تعالى في سورة البقرة: { ... وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ ...(187)} .
فهل يكون الاعتكاف في الشر ؟.. وما الدليل ؟.

الجواب :
الاعتكاف هو: ً ملازمة الشيء والمواظبة والإقبال والمقام عليه خيرا كان أو ًشرا، هذا من ناحية اللغة ..
والدليل قوله تعالى: { إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52)}(الأنبياء)
مع أنها أصنام وسمى فعلهم عكوفًا ..
وأيضًا: { ... وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا (97) } (طـه) هذا كلام موسى للسامري، مع أنه في الشر وسمي اعتكافًا، وغيرها من الآيات ..

السؤال رقم (29):
في الجزء السابع عشر ذكر الله تعالى ما أصاب أنبياءه من الابتلاءات وشدة َ تضرعهم لربهم واستجابته لدعواتهم .. ثم جلى لنا بعد هذا أسباب استجابته لدعائهم ..
ما الآية التي ذكرت هذه الأسباب ؟

الجــواب :
قوله تعالى في سورة الأنبياء: { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90)
فقد ذكر الله تعالى ثلاثة أسباب لإجابته دعاء أنبيائه وشدة تضرعهم، وسرعة استجابته لدعاء كل واحد منهم، والذي صدره بالفاء الفورية فقال: { فَاسْتَجَبْنَا لَهُ*}!!.. وهذه الأسباب هي
1 - { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ }
2 - { وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا } .
3 - { وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ } .
ففيها عناية بأعمال الجوارح :
{ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ }
{ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا }
وكذا أعمال القلوب :
{ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ }
وتأمل في قوله: { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ } قال: { يُسَارِعُونَ } ولم يقل يسرعون لأن زيادة المبنى دليل على زيادة المعنى
وقال: { فِي الْخَيْرَاتِ } ولم يقل إلى الخيرات لأنهم أحاطوا أنفسهم بالخير فكانوا فيه ..
وقال: { الْخَيْرَاتِ } ولم يقل الخير للجمع والتكثير .. فهي آية عظيمة جديرة بالتأمل والتطبيق
{ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ (90)}(الأنعام).

يتبع
رد مع اقتباس