للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
لين القلب و لين المعاملة
[align=center][/align]
[align=center][/align] لين القلب و لين المعاملة لين القلب : لين القلب هو رقته وخشيته من الله عزّوجلّ، وأكثر ما يكون ذلك عند سماع القرآن.. يقول تعالى عن هذا اللون من ألوان اللين، وعن هذه الصفة التي يتصف بها ملوك الآخرة:اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (الزمر/ 23). يقول الإمام القرطبي: " تقشعر أي تضطرب وتتحرك بالخوف مما فيه من الوعيد، ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله أي عند أية الرحمة، هؤلاء عندما يستمعون إلى كتاب الله تعالى أو إلى المواعظ، أو يشاهدون مناظر الموت والغسل والجنائز فإن قلوبهم تضطرب وتلين، فيخرج أثرها بكاءً، ودموعاً تخرج من مآقيهم. يدعون عندما تلين قلوبهم : هكذا كان ملوك الآخرة يتعاملون مع ربهم، ويتصلون به دعاءً أو تضرعاً عندما تضطرب قلوبهم وترق، بل يعتبرون ذلك علامة من علامات قبول الدعاء.. وينقل لنا ثابت البناني قصة أحد العباد " قال يوماً لإخوانه: إني لأعلم حين يذكرني ربي، قال: ففزعوا من ذلك، فقالوا: تعلم حين يذكرك ربك؟! قال: نعم، قالوا: ومتى؟ قال: إذا ذكرته ذكرني، قال: وإني لأعلم حين يستجيب لي ربي، قال: فعجبوا من قوله، قالوا: تعلم حين يستجيب لك ربك عزّوجلّ؟! قال: نعم، قالوا: وكيف تعلم ذلك؟ قال: إذا وجل قلبي واقشعر جلدي وفاضت عيناي، وفتح لي في الدعاء، فثم أعلم أن قد اُستجيب لي". قلوب تسقى بكلام الله : فكما أن الماء الذي ينزله الرحمن من السماء تستقبله الأرض فينبت به الله الزرع، فترى الأرض مخضرة، ثم لا تلبث أن تُكسا الأرض بألوان من الزهر، كذلك هي قلوب ملوك الآخرة التي تلين، وتزهر، وتخضر بذكر الله. يقول سيد قطب – يرحمه الله – : "وكما ينزل الماء من السماء فينبت لهم به زرعاً مختلفاً ألوانه، كذلك ينزل من السماء ذكراً تتلقاه القلوب الحية، فتتفتح وتنشرح وتتحرك حركة الحياة، وتتلقاه القلوب القاسية كما تتلقاه الصخرة القاسية لا حياة فيها ولا نداوة". يخرون للأذقان : هؤلاء لا يتأثرون بكلام كتأثرهم بذكر الله، ولا يجدون أنيساً ككتاب الله تعالى، وإذا تُليت عليهم آيات الرحمن، شعروا كأنها تتنزل عليهم الساعة، فلا يملكون أنفسهم من الخشوع والبكاء بل يتساقطون من طولهم دون شعور.. يقول تعالى عنهم: أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا(مريم/ 58). قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولا * وَيَخِرُّونَ لِلأذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (الإسراء/ 107-109). واستحق بعد ذلك هؤلاء الملوك الذين يخرون للأذقان وهم يبكون عند سماع كلام الله خوفاً ووجلاً وخشية تحريم أجسادهم على النار، بل يمنعهم حتى من رؤيتها حيث بشرهم رسول الله بذلك عندما قال: عينان لا تراهما النار: عين بكت وجلاً من خشية الله، وعين باتت تكلأ في سبيل الله. والحديث الآخر قوله : عينان لا تمسهما النار أبداً: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله متفق عليهما إنهم أصحاب قلوب متصلة بالله تعالى، متصلة باليوم الآخر، وأحداثه، ومتذكرة هادم اللذات، فهي في وجل ورجاء دائم، مما يجعل قلوبهم تلين عند ذكر الله تعالى. لين المعاملة: وهي التعامل مع الآخرين برفق ومراعاة مستوياتهم العلمية والاجتماعية والثقافية، دون تعالٍ، أو إشعار لهم بالفوقية. ـ ومن صور البلاغة ؛ يقول الفخر الرازي في تفسيره الكبير :،، " تقشعر جلودهم " يعني تأخذهم قشعريرة و هي تغير يحدث في جلد الإنسان عند الوجل و الخوف. إنما ذكرت الجلود أولا وحدها في قول الله تعالى " تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم" لأن الخشية تدل على القلوب لأنها محمل الخشية فكأنه قيل تقشعر جلودهم بعد خشية قلوبهم ، ثم إذا ذكروا الله و مبنى أمره على الرأفة و الرحمة استبدلوا بالخشية رجاء في قلوبهم و بالقشعريرة لينا في جلودهم و ذلك قول الله تعالى " ثم تلين جلودهم و قلوبهم إلى ذكر الله" . ـ أما ابن القيم فيقول : الخشية أخص من الخوف؛ فإن الخشية للعلماء بالله' وأخذ هذا من قول الله تعالى : إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [فاطر:28] فالخشية مقترنة بالعلم، ففيها زيادة العلم والمعرفة بالمعبود سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وبيَّن الفرق بينهما فقال: ' فالخوف حركة، والخشية انجماع وانقباض، فإن الذي يرى العدو والسيل ونحو ذلك له حالتان: إحداهما : حركة للهرب منه وهي حالة الخوف. والثانية : سكونه وقراره في مكان لا يصل إليه فيه وهي : الخشية نسأل الله سبحانه لين القلب ورقته
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
رد: لين القلب و لين المعاملة
ما اروع لين القلوب لخالقهاوما ابشع قساوة القلب.
جزاك الله خيرا.
__________________
[gdwl]عن عبدالله بن عمرو بن العاص أنه قال يارسول الله ! من أحب الناس إليك ؟ قال : عائشة ، قال : من الرجال ؟ قال : أبوها. رقم الحديث في نسخة الأباني : 3886 خلاصة الدرجة: صحيح [/gdwl] |
#3
|
|||
|
|||
رد: لين القلب و لين المعاملة
نعوذ بك اللهم من قساوة القلب ...
اللهم اجعل قلوبنا لينة لطاعتك خاشعه بذكرك بارك الله فيك اختي رحيل على هذا الموضوع القيم والاكثر من رااااائع ... وبالتوفيق. |
#4
|
|||
|
|||
رد: لين القلب و لين المعاملة
الأخت الفاضله رحيل
جزاكِ الله خيراً عن هذا الطرح االطيب المبارك إن شاء الله |
أدوات الموضوع | |
|
|