للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أبو طلحة الأنصاري ـ رضي الله عنه ـ .
إنه أبو طلحة زيد بن سهل الخزرجي الأنصاري -رضي الله عنه-، أحد النقباء الاثني عشر الذين حضروا بيعة العقبة، وكان أبو طلحة يعبد شجرة قبل أن يسلم، فأراد أن يتزوج أم سليم -رضي الله عنها-، وكانت مسلمة، فقالت له: ألست تعلم أن إلهك الذي تعبد نبت من الأرض؟ قال: بلى، قالت: أفلا تستحي أن تعبد شجرة؟ إن أسلمت فإني لا أريد منك صداقًا (مهرًا) غيره. قال: حتى أنظر في أمري، فذهب، ثم جاء فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فقالت لولدها أنس: يا أنس زَوِّج أبا طلحة، فزوجه. وحضر أبو طلحة مع الرسول صلى الله عليه و سلم كل الغزوات، وكان صلى الله عليه و سلم في غزوة أحد إذا رمى أبو طلحة سهمًا يرفع بصره ينظر إلى أين يقع السهم، وكان يدفع صدر الرسول صلى الله عليه و سلم بيده لخوفه عليه، ويقول: يا رسول الله هكذا لا يصيبك سهم. [أحمد]. وكان يقول له: نفسي لنفسك الفداء، ووجهي لوجهك الوقاء. وفي غزوة حنين قتل أبو طلحة عشرين رجلاً وأخذ أسلابهم. [أبوداود والدارمي والحاكم]. وكان أبو طلحة أكثر الأنصار مالاً، وكان أحب أمواله إليه (بيرحاء) وهى أرض بها نخيل، وكانت أمام المسجد، فكان النبي صلى الله عليه و سلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب، فلما نزل قوله تعالى: {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} [آل عمران: 92]، ذهب إلى النبي صلى الله عليه و سلم وقال له: إن أحب أموالي إليَّ بيرحاء، وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث شئت، فقال (: (بخٍ، ذلك مال رابح، ذلك مال رابح، وقد سمعت ما قلت فيها، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين)، فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه [متفق عليه]. وكان أبو طلحة كثير الصيام، وكان حريصًا على الجهاد رغم كبر سنه؛ لقوله تعالى: {انفروا خفافًا وثقالا}، فكان يقول لأبنائه: لا أرى ربنا إلا يستنفرنا شبابا وشيوخًا، يا بني جهزوني، فإني خارج معكم إلى الغزو، فيقول أبناؤه: يرحمك الله يا أبانا، قد غزوت مع الرسول صلى الله عليه و سلم حتى مات، وغزوت مع أبي بكر حتى مات، وغزوت مع عمر حتى مات، فدعنا نغزو عنك، ولكنه صمم على رأيه، ولبس ثياب الحرب، وخرج معهم، ومات أثناء غزوة في البحر، ولم يجد الصحابة جزيرة قريبة ليدفنوه فيها إلا بعد سبعة أيام، ولم تتغير رائحة جسده. [ابن سعد]. وكان موته -رضي الله عنه- سنة (20 هـ). |
#2
|
|||
|
|||
أبو طلحة الأنصاري هو زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي, أبو طلحة مشهور بكنيته. صحابيرسول الله، ومن بني اخواله، وأحد أعيان البدريين وأحد النقباء الاثني عشر ليلة العقبة. كان إسلامه مهرا لامرأة من نساء أهل الجنة.
إسلامه قبل إسلامه تقدم للزواج من أم سليم الغميصاء بنت ملحان وراح يعرض عليها مهرا غاليا لكنها رفضت وقالت: (انه لا ينبغي أن اتزوج مشركا. أما تعلم يا أبا طلحة أن آلهتكم ينحتها آل فلان، وأنكم لو اشعلتم فيها نارا لاحترقت)، فلما عاد يمنيها بمهر أكبر وعيشة رغيدة قالت: (والله ما مثلك يا أبا طلحة يرد، ولكنك رجل كافر، وانا امرأة مسلمة، ولا يحل لي أن اتزوجك، فإن تسلم فذاك مهري ولا أسألك غيره). لقد هزت هذه الكلمات أعماقه، وملأت كيانه، وهل يجد أبو طلحة خيرا منها تكون زوجا له، وأما لأولاده؟ فقال أبو طلحة لها: فمن لي بذلك؟ قالت: النبي. فانطلق يريده. فقال النبي : (جاءكم أبو طلحة وعزة الإسلام بين عينيه)، فأعلن أبو طلحة إسلامه، وقامت أم سليم تقول لولدها أنس: (قم يا أنس فزوج أبا طلحة). فزوجها وكان صداقها الإسلام. وشاء الله ان يرزق أبو طلحة بولد من أم سليم، وشاء الله ان يمتحنهما بهذا الولد، فمرض الولد مرضا شديدا ومات بين يدي امه وابو طلحة غائب، فلما عاد استقبلته زوجته أم سليم احسن استقبال، وقربت اليه عشاءه فأكل وشرب ثم اصاب منها ما يصيب الزوج من زوجته. ثم قالت له: يا أبا طلحة أرأيت لو ان قوما اعاروا عاريتهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم، ألهم ان يمنعوهم؟ قال: لا. قالت: فاحتسب ابنك. فغضب وقال: تركتني حتى تلطخت ثم اخبرتني بابني، فانطلق وشكاها لرسول الله فقال عليه الصلاة والسلام: (بارك الله لكما في غابر ليلتكما). فحملت ثم ولدت غلاما فأرسلته إلى النبي فحنكه ودعا له وسماه عبد الله. ثم رزقهما الله بتسعة من الأولاد كلهم قد حفظوا القرآن. جهاده أما عن جهاد أبي طلحة فقد كان بطلا مجاهدا، ولقد قال فيه رسول الله : (لصوت أبي طلحة في الجيش فئة). فإن كان هذا حال صوته، فكيف سيفه ورمحه ونبله وكفاحه؟ شهد بدراً فأبلى بلاء حسنا، ويوم أُحداً كان يسور نفسه حول النبي صلى الله عليه وسلم ويرف صدره ليقيه سهام العدو، قال أنس : " لَمَّا كَانَ يَوْمُ أَحَدٍ انْهَزَمَ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُو طَلْحَةَ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُجَوَّبًا عَلَيْهِ بِحَجَفَةٍ لَهُ قَالَ : وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ رَجُلا رَامِيًا شَدِيدَ النَّزْعِ، كَسَرَ يَوْمَئِذٍ قَوْسَيْنِ أَوْ ثَلاثَةً، قَالَ : وَكَانَ الرَّجُلُ يَمُرُّ مَعَهُ الْجَعْبَةُ مِنَ النَّبْلِ، فَيَقُولُ : أَنْثُرُهَا لأَبِي طَلْحَةَ، قَالَ : فَيُشْرِفُ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْظُرُ إِلَى الْقَوْمِ، قَالَ : فَيَقُولُ أَبُو طَلْحَةَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ لا تُشْرِف لا يُصِيبُكَ سَهْمٌ مِنْ سِهَامِ الْقَوْمِ، نَحْرِي دُونَ نَحْرِكَ، قَالَ : وَلَقَدْ رَأَيْتُ عَائِشَةَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ، وَأُمَّ سُلَيْمٍ، وَإِنَّهُمَا لَمُشَمِّرَتَانِ أَرَى خَدَمَ سُوقِهِمَا يَنْقُلانِ الْقِرَبَ عَلَى مُتُونِهِمَا ثُمَّ يُفْرِغَانِهِ فِي أَفْوَاهِ الْقَوْمِ، وَيَرْجِعَانِ فَيَمْلأْنَهَا ثُمَّ يَجِيئَانِ فَيُفْرِغَانِهِ فِي أَفْوَاهِ الْقَوْمِ، وَلَقَدْ وَقَعَ السَّيْفُ مِنْ يَدِي أَبِي طَلْحَةَ إِمَّا مَرَّتَيْنِ وَإِمَّا ثَلاثًا مِنَ النُّعَاسِ " وعن أنس ان رسول الله قال يوم حنين: (من قتل قتيلا فله سلبه) فقتل أبو طلحة يومئذ عشرين رجلا، وأخذ أسلابهم. رزق واسع قال أنس : كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالا وكان أحب أمواله إليه بيرحاء - وكانت مستقبلة المسجد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب، قال : فلما نزلت : (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) قال أبو طلحة : يا رسول الله، إن الله يقول : (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) وإن أحب أموالي إلي بيرحاء وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله تعالى، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله [ تعالى ] فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " بخ، ذاك مال رابح، ذاك مال رابح، وقد سمعت، وأنا أرى أن تجعلها في الأقربين ". فقال أبو طلحة : أفعل يا رسول الله. فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه. ولقد كان أبو طلحة كريما لا يضن ولا يبخل بماله أبدا، بل كان كثير الصدقات، يرجو رحمة الله ورضوانه. وفاته عن أنس أن أبا طلحة قرأ " انفروا خفافا وثقالا " (التوبة 42) فقال استنفرنا الله وأمرنا شيوخنا وشبابنا جهزوني فقال بنوه يرحمك الله إنك قد غزوت على عهد رسول الله وأبي بكر وعمر ونحن نغزو عنك الآن قال فغزا البحر فمات فلم يجدوا له جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد سبعة أيام فلم يتغير مات سنة أربع وثلاثين وقال خليفة وحده سنة اثنتين وثلاثين، وقيل مات سنة إحدى وخمسين، والأشهر أنه مات بالمدينة وصلى عليه عثمان في سنة أربع وثلاثين رضي الله عنه وأرضاه. روى عن النبي نيفا وعشرين حديثا منها في الصحيحين حديثان وتفرد البخاري بحديث ومسلم بحديث المصدر. |
#5
|
|||
|
|||
أبو طلحة الأنصاري ( ع )
[ ص: 27 ] صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن بني أخواله ، وأحد أعيان البدريين ، وأحد النقباء الاثني عشر ليلة العقبة . واسمه : زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار ، الخزرجي النجاري . له أحاديث . روى عنه ربيبه : أنس بن مالك ، وزيد بن خالد الجهني ، وابن عباس ، وابنه أبو إسحاق عبد الله بن أبي طلحة . وكان قد سرد الصوم بعد النبي صلى الله عليه وسلم . وهو الذي كان لا يرى بابتلاع البرد للصائم بأسا . ويقول : ليس بطعام ولا شراب . [ ص: 28 ] وهو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم : صوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة . ومناقبه كثيرة . قيل : إنه غزا بحر الروم ، فتوفي في السفينة . والأشهر : أنه مات بالمدينة ، وصلى عليه عثمان في سنة أربع وثلاثين رضي الله عنه . ابن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أنس : كان أبو طلحة ، ومعاذ ، وأبو عبيدة ، يشربون بالشام الطلاء : ما طبخ على الثلث وذهب ثلثاه . وقلت : هو الدبس . وذكر عروة ، وموسى بن عقبة ، وابن إسحاق : أن أبا طلحة ممن شهد العقبة وبدرا . [ ص: 29 ] قال أبو زرعة الدمشقي : إن أبا طلحة عاش بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين سنة يسرد الصوم . وقلت : بل عاش بعده نيفا وعشرين سنة . قال أحمد بن البرقي : أبو طلحة بدري ، نقيب ، صلى عليه عثمان ، جاء له نحو عشرين حديثا . حماد بن سلمة ، عن ثابت ، وعلي بن زيد ، عن أنس : أن أبا طلحة قال له بنوه : قد غزوت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر ، فنحن نغزو عنك ، فأبى ، فغزا في البحر ، فمات . جعفر بن سليمان ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : خطب أبو طلحة أم سليم ؟ فقالت : أما إني فيك لراغبة ، وما مثلك يرد ، ولكنك كافر ، فإن تسلم فذلك مهري ، لا أسألك غيره ، فأسلم ، وتزوجها . قال ثابت : فما سمعنا بمهر كان قط أكرم من مهر أم سليم : الإسلام . الطيالسي : حدثنا سليمان بن المغيرة ، وحماد ، وجعفر بن سليمان ، عن ثابت ، عن أنس . قال أبو داود : وحدثناه شيخ سمعه من النضر بن [ ص: 30 ] أنس : قال مالك - والد أنس - لامرأته : أرى هذا الرجل يحرم الخمر ، فانطلق حتى أتى الشام فهلك هناك ، فجاء أبو طلحة يخطب أم سليم ، فقالت : ما مثلك يرد ، ولكنك امرؤ كافر ، ولا أريد مهرا إلا الإسلام . قال : فمن لي بذلك ؟ قالت : النبي صلى الله عليه وسلم ، فانطلق يريده ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : جاءكم أبو طلحة وغرة الإسلام بين عينيه . قال : فتزوجها على ذلك . . . الحديث بطوله ، وكيف مات ابنه منها ، وكتمته ، وتصنعت له حتى أصابها ، ثم أخبرته وقالت : إن الله كان أعارك عارية فقبضها ، فاحتسب ابنك . قال أنس : قال أبو طلحة : لقد سقط السيف مني يوم بدر ، لما غشينا من النعاس . حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس : أن أبا طلحة صام بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين سنة ، لا يفطر إلا يوم فطر أو أضحى . غريب ، على شرط مسلم . [ ص: 31 ] وبه : أن أبا طلحة قال : لا أتأمرن على اثنين ، ولا أذمهما . ثابت ، عن أنس : أن أبا طلحة كان يرمي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ، وكان رجلا راميا . وكان رسول الله إذا رمى أبو طلحة ، رفع بصره ينظر أين يقع سهمه . وكان يدفع صدر رسول الله بيده ، ويقول : يا رسول الله ، هكذا ، لا يصيبك سهم . عبد العزيز بن صهيب ، عن أنس قال : لما كان يوم أحد ، انهزم ناس عن رسول الله ، وأبو طلحة بين يديه مجوبا عليه بحجفة ، وكان راميا شديد النزع ، كسر يومئذ قوسين أو ثلاثة . وكان الرجل يمر معه الجعبة من النبل ، فيقول صلى الله عليه وسلم : انثرها لأبي طلحة . ثم يشرف إلى القوم ، فيقول أبو طلحة : يا نبي الله ، بأبي أنت ، لا تشرف ، لا يصيبك سهم ، نحري دون نحرك ! . قال : فلقد رأيت عائشة وأم سليم وإنهما لمشمرات أرى خدم سوقهما ، تنقزان ، القرب على متونهما ، وتفرغانها في أفواه القوم ، وترجعان ، فتملآنها ، فلقد وقع السيف من يد أبي طلحة مرتين أو ثلاثا من النعاس . [ ص: 32 ] ابن عيينة : حدثنا علي بن زيد ، عن أنس : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : صوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة وكان إذا بقي مع النبي صلى الله عليه وسلم ، جثا بين يديه ، وقال : نفسي لنفسك الفداء ، ووجهي لوجهك الوقاء . حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : قال رسول الله : لصوت أبي طلحة أشد على المشركين من فئة . الثوري ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر - أو أنس - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لصوت أبي طلحة في الجيش خير من ألف رجل . حماد بن سلمة ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال يوم حنين : من قتل قتيلا فله سلبه فقتل أبو طلحة يومئذ عشرين رجلا ، وأخذ أسلابهم . هشام ، عن ابن سيرين ، عن أنس : نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحلق ، فناول الحلاق شقه الأيمن ، فحلقه ، ثم دعا أبا طلحة ، فأعطاه إياه ، ثم [ ص: 33 ] ناوله شقه الأيسر ، وقال : احلق ، وأعطاه أبا طلحة فقسمه بين الناس . ورواه ابن عون ، عن محمد فأرسله . قال أنس : كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالا من نخل ، فقال : يا رسول الله ، إن أحب أموالي إلي بيرحاء ، وإنها صدقة لله ، أرجو برها وذخرها ، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله ، فقال : بخ ! ذلك مال رابح ، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين . حميد ، عن أنس ، قال : كان أبو طلحة بعد النبي صلى الله عليه وسلم لا يفطر إلا في سفر أو مرض . قتادة ، وحميد ، عن أنس : كان أبو طلحة يأكل البرد وهو صائم ، ويقول : ليس بطعام ولا بشراب ، وإنما هو بركة . تفرد به فيه علي بن [ ص: 34 ] جدعان ، عن أنس : فأخبرت رسول الله ، فقال : خذ عن عمك . حماد بن سلمة ، عن ثابت وعلي بن زيد ، عن أنس : أن أبا طلحة قرأ : انفروا خفافا وثقالا فقال : استنفرنا الله ، وأمرنا شيوخنا وشبابنا ، جهزوني ، فقال بنوه : يرحمك الله ! إنك قد غزوت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبي بكر ، وعمر ، ونحن نغزو عنك الآن . قال : فغزا البحر ، فمات ، فلم يجدوا له جزيرة يدفنونه فيها ، إلا بعد سبعة أيام ، فلم يتغير . مات سنة أربع وثلاثين وقال خليفة وحده : سنة اثنتين وثلاثين . قال لنا الحافظ أبو محمد : حلق النبي صلى الله عليه وسلم شق رأسه فوزعه على الناس ، ثم حلق شقه الآخر ، فأعطاه أبا طلحة . قال : وكان جلدا ، صيتا ، آدم ، مربوعا ، لا يغير شيبه . صلى عليه عثمان . وقيل : مات سنة إحدى وخمسين . روى عن النبي صلى الله عليه وسلم نيفا وعشرين حديثا ، منها في " الصحيحين " حديثان . وتفرد البخاري بحديث ، ومسلم بحديث . المصدر. |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
جمع القرآن الكريم وكتابته | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | قسم المجتمع والعلاقات الإنسانية | 1 | 2019-12-30 10:09 PM |
حِكمة زواج النبي بأم سلمة | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | قسم السنة والحديث النبوي | 0 | 2019-10-21 06:20 PM |