للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
فضل طلب العلم من الكتاب والسنة
بسم الله الرحمن الرحيم
فضل طلب العلم من الكتاب والسنة قال تعالى: {وقل رب زدني علما } وقال تعالى : { قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون} {يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} قال قتادة تفسيرا للآية إن بالعلم لأهله فضلاً وإن له على أهله حقا ولعمري للحق عليك أيها العالم فضل والله معطى كل ذي فضل فضله وكان مطرف بن عبدالله يقول فضل العلم أحب إلى من فضل العبادة... وقال تعالى {إنما يخشى الله من عباده العلماء} قال قتادة: كفى بالرهبة عِلماً وقال الحسن البصري : العالم من خَشِىَ الله بالغيب ورغب الله فيما رغب الله فيه وزهد فيما سخط الله فيه. وعن ابن عباس قال تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة وقال ابن السعدي في قوله تعالى {إنما يخشى الله من عباده العلماء} فكل من كان بالله أعلم كان أكثر له خشية و أوجبت له خشية الله الانكفاف عن المعاصي و الاستعداد للقاء من يخشاه وهذا دليل على فضيلة العلم فإنه داع إلى خشية الله..... وقال ابن عثيمين: أهل الخشية حقا هم العلماء...بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله وأحكامه الذين يعرفون ما لله عزوجل من الحكم والأسرار...وفي هذا دليل على فضيلة العلم وأنه من أسباب خشية الله... وقال: والعلم..جهاد في سبيل الله وعليه يبنى الجهاد وسائر الإسلام لأنه من لا يعلم لايمكن أن يعمل على الوجه المطلوب قال تعالى {وما كان المؤمنون لينفروا كافةً فلولا نفر من كل فرقةٍ منهم طائفةُُ ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون } قال ابن عثيمين: فجعل الله الفقه في دين الله معادلاً للجهاد في سبيل الله بل أولى منه لا يمكن أن يجاهد المجاهد ولا أن يصلي المصلي...إلا بالعلم فالعلم هو أصل كل شيء ولا فرق بين المجاهد الذي يُسوي قلل قوسه وبين طالب العلم الذي يستخرج المسائل العلمية من بطون الكتب كل منهم يعمل للجهاد في سبيل الله وبيان شريعة الله لعباد الله...بل إن بعض العلماء فضله على الجهاد في سبيل الله .......وقال: ولا شيء أشرف من العلم...فاحرص على الفقه في دين الله والفقه في الدين ليس هو العلم فقط بل العلم والعمل ولهذا حذر السلف من كثرة القُراء وقلة الفقهاء فقال عبدالله بن مسعود: {كيف بكم إذا كثر قراؤكم وقل فقهاؤكم} الفقيه هو الذي يعمل بما علم وقال ابن باز: ينبغي لكل مؤمن و مؤمنة أن يهتم بالعلم وأن يطلبه لأنه به يعرف الله وبه يعبد وبه تعلم الأحكام التي شرعها لعباده...والعلم هو العلم بما قاله الله ورسوله...هذا هو العلم النافع العلم بما دل عليه القرآن والسنة فالواجب على المسلمين العناية بهذا العلم والتفقه فيه ونشره بين الناس وعلى أهل العلم أن يعنوا بذلك وأن يفقهوا الناس وقال :والله خلق الخلق ليعبدوه قال تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} وقال تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا بهِ شيئا} فأنت مأمور بالعبادة فلابد أن تتفقه وتتعلم حتى تعرف هذه العبادة والتعلم يكون من طريق القرآن والسنة وأهل العلم البصيرين بهما...وتسأل أهل العلم والفقهاء...حتى يرشدوك إلى ما أشكل عليك....وربك يقول: {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} ويقول: {يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته} ومن التقوى التفقه في الدين وطلب العلم...الخ وأما عن الأحاديث: قال رسول الله ﷺ : فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حمر النعم. متفق عليه وقال ﷺ : ومن سلك طريقا يلتمسُ فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة. رواه مسلم قال ابن عثيمين : فالذي يراجع الكتب للعثور على حكم مسألة شرعية وإن كان جالسا على كرسيه فإنه قد سلك طريقا يلتمس فيه علما ومن جلس إلى شيخ يتعلم منه فإنه قد سلك طريقا يلتمس فيه علما... وكلما ازددت حرصا في سلوك الطرق الموصلة إلى العلم ازدت طرقاً توصلك إلى الجنة. عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: قَالَ حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ خَطِيبًا يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: « مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَاللَّهُ يُعْطِي وَلَنْ تَزَالَ هَذِهِ الْأُمَّةُ قَائِمَةً عَلَى أَمْرِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ )) رواه البخاري ( 71) و مسلم (2439) . قال البخاري وهم أهل العلم وقال الإمام أحمد بن حنبل: إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم! وقال رسول الله ﷺ من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع. رواه الترمذي حديث حسن من فوائد الحديث: فيه فضل العلم و فضيلة طالب العلم وأن طلبه للعلم يوازي أجر المجاهد في سبيل الله حتى يرجع. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « سَيَأْتِيكُمْ أَقْوَامٌ يَطْلُبُونَ الْعِلْمَ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ فَقُولُوا لَهُمْ مَرْحَبًا مَرْحَبًا بِوَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاقْنُوهُمْ قُلْتُ لِلْحَكَمِ مَا اقْنُوهُمْ قَالَ عَلِّمُوهُمْ » رواه ابن ماجه 247 و حسنه الألباني الصحيحة (حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ أنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، قَالا : ثنا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ ، ثنا الصَّعْقُ بْنُ حَزْنٍ ، نا عَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : حَدَّثَ صَفْوَانُ بْنُ عَسَّالٍ الْمُرَادِيُّ ، قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ مُتَّكِئٌ عَلَى بُرْدٍ لَهُ أَحْمَرَ ، فَقُلْتُ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنِّي جِئْتُ أَطْلُبُ الْعِلْمَ ، فَقَالَ : مَرْحَبًا بِطَالِبِ الْعِلْمِ .... رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ كَذَلِكَ ، وَهُوَ إِسْنَادُ ثِقَاتٍ كُلِّهِمْ . وقال رسول الله ﷺ : فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم ثم قال إن الله وملائكتهُ وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلمي الناس الخير. الترمذي- الطبراني وصححه الألباني أي فضل العالم بالشرع والعامل بها على العابد المتجرد للعبادة قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه» رواه البخاري- الفتح 9 (5027). عن أنس بْنِ مَالِكٍ قَالَ:عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنه قالَ: « طَلَبُ العِلْمِ فَرِيْضَةٌ عَلَىْ كُلِّ مُسْلِمٍ » رواه ابن ماجه ( 224 ).و صححه الألباني (2) ابن ماجة عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « سَيَأْتِيكُمْ أَقْوَامٌ يَطْلُبُونَ الْعِلْمَ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ فَقُولُوا لَهُمْ مَرْحَبًا مَرْحَبًا بِوَصِيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاقْنُوهُمْ قُلْتُ لِلْحَكَمِ مَا اقْنُوهُمْ قَالَ عَلِّمُوهُمْ » رواه ابن ماجه 247 و حسنه الألباني الصحيحة (عن حذيفة بن اليمان- رضي اللّه عنهما- أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ فضل العلم خير من فضل العبادة، وخير دينكم الورع» أخرجه الحاكم (1/ 93) واللفظ له وقال الذهبي: (1/ 93) على شرطهما. وذكره المنذري في الترغيب والترهيب وقال: رواه الطبراني في الأوسط والبزار بإسناد حسن. عن عثمان بن عفّان- رضي اللّه عنه- قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه» رواه البخاري- الفتح 9 (5027). قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من تعلّم علما ممّا يبتغى به وجه اللّه- عزّ وجلّ- لا يتعلّمه إلّا ليصيب به عرضا من الدّنيا لم يجد عرف الجنّة يوم القيامة » رواه أبو داود عرف الجنة أي ريحها روي عن الحسن البصري رأى شخص يلعب فوق الحبال قال: إن هذا خير من أصحابنا لأنه يأكل الدنيا بالدنيا وأصحابنا يأكلون الدنيا بالدين. قال رسول الله ﷺ : فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب. صححه الألباني. قال القاضي عياض : شبه العالم بالقمر والعابد بالكواكب لأن كمال العبادة ونورها لا يتعدى من العابد ونور العالم يتعدى إلى غيره بنوره المتلقى عن النبي كالقمر يتلقى نوره من نور الشمس من خالقها عزوجل. قلت: و لولا نور الشمس لبقيت الكواكب والقمر بالظلام الدامس ! عن أنس- رضي اللّه عنه- قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «منهومان لا يشبعان، منهوم في علم لا يشبع، ومنهوم في دنيا لا يشبع» رواه الحاكم عن أبي ذرّ- رضي اللّه عنه- أنّه قال: قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «يا أباذرّ، لأن تغدو فتعلّم آية من كتاب اللّه خير لك من أن تصلّي مائة ركعة، ولأن تغدو فتعلّم بابا من العلم عمل به أو لم يعمل خير من أن تصلّي ألف ركعة» أخرجه ابن ماجة (219). واللفظ له، وذكره المنذري في الترغيب والترهيب وقال: إسناده حسن (981). عن أبي هريرة- رضي اللّه عنه- قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: يقول: «من جاء مسجدي هذا، لم يأته إلّا لخير يتعلّمه أو يعلّمه فهو بمنزلة المجاهد في سبيل اللّه، ومن جاء لغير ذلك فهو بمنزلة الرّجل ينظر إلى متاع غيره» أخرجه ابن ماجة قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ اللّه لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتّخذ النّاس رؤوسا جهّالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوا» رواه البخاري والأخبار كثيرة في هذا الباب و أكتفي بهذا القدر "ما فكرت بجمع الآيات والآحاديث و أقوال أهل العلم إلا بعد كسل الأمة بطلب العلم الشرعي وكم هي بحاجة إلى طلاب علم يرابطون هذا الثغر العظيم وللأسف هذا الثغر مهمل ومتروك والدليل كثرة انتشار البدع والخرافات والشركيات !!! " أبومعاوية الكويتي وآخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين |
#2
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6 كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين |
أدوات الموضوع | |
|
|