للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أبو بكر رضي الله عنه ......ومعية الله
موضوع كنت قد كتبته من قبل في مواقع مختلفة لا بأس أن أضعه هنا لكم إخواني عن الصديق رضي الله عنه و أرضاه
معية الله بسم الله الرحمن الرحيم اخواني لست هنا في صدد سرد تاريخ شخصية الصديق رضي الله عنه و ارضاه و لكني اردت ان استشهد بهذه المرحلة من سيرة النبي في هذا الموضوع الذي اريد منكم ان تشاركوني الرأي فيه المقدمة بعد أن أسلم، ساند النبي في دعوته للإسلام مستغلاً مكانته في قريش وحبهم له، فأسلم على يديه الكثير ، منهم خمسة من العشرة المبشرين بالجنة وهم: عثمان بن عفان، والزُّبَير بن العوَّام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيدالله رضس الله عنهم أجمعين. كذلك جاهد بماله في سبيل هذه الدعوة حيث قام بشراء وعتق الكثير ممن أسلم من العبيد المستضعفين منهم: بلال بن رباح، وعامر بن فهيرة، وزِنِّيرة، والنَّهديَّة، وابنتها، وجارية بني مؤمّل، وأم عُبيس رضي الله عنهم أجمعين . وقد عان أبو بكر من تعذيب واضطهاد قريش للمسلمين الكثير، فتعرض للضرب و الإهانة بسبب دفاعه عن النبي عندمااعتدى عليه مشركي مكة،من مواقفه الهامة كذلك أنه صدَّق النبي في حادثة الإسراء والمعراج على بالرغم من تكذيب قريش له، وأعلن حينها دعمه الكامل للنبي عليه الصلاة والسلام وأنه يصدقه في كل ما يقول، لهذا لُقب بالصِّديق . بقي أبو بكر رضي الله عنه في مكة ولم يهاجر إلى الحبشة حين سمح النبي لبعض أصحابه بهذا، وحين عزم النبي على الهجرة إلى يثرب؛ صحبه أبو بكر هاجر الكثير من المسلمين إلى يثرب، وبقي النبي عليه الصلاة والسلام في مكة وبعض المسلمين منهم أبو بكر الذي ظل منتظراً قراره بالهجرة حتى يهاجر معه، وكان قد أعد العدة للهجرة، فجهز راحلتين لهذا الغرض واستأجر عبد الله بن أرقد من بني الديل بن بكر وكان مشركًا ليدلهما على الطريق، ولم يعلم بخروجهما غير و علي رضي الله عنه وآل أبي بكر . وفي ليلة الهجرة خرج الرسول عليه الصلاة والسلام في الثلث الأخير من الليل وكان أبو بكر في انتظاره ورافقه في هجرته وبات معه في غار ثور ثلاثة أيام حتى هدأت قريش في البحث عنهما فتابعا المسير إلى يثرب، ويروى أن خلال الأيام الثلاثة جاء كفار قريش يبحثون عنهم في غار ثور إلا أن الله أمر عنكبوتا بنسج خيوطه على الغار وأمر حمامة بوضع بيضها أمامه مما جعلهم يشككون في وجودهما داخل الغار، ووفقاً للروايات قال أبو بكر للنبي :«لو أن أحدهم نظر إلى قدميه لأبصرنا» فطمأنه قائلاً : «يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ لا تحزن إن الله معنا». وقد ذُكر هذا في القرآن . وحسب رواية ابن إسحاق فإن أبا بكر أمر ابنه عبد الله بن أبي بكر أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما بالنهار ويأتي ويخبرهما في الليل، وأمر عامر بن فهيرة مولاه أن يرعى غنمه فيجعل آثار الشاة تغطي أقدامهما، وكانت أسماء بنت أبي بكر تأتيهما بالطعام إذا أمست بما يصلحهما . ويعد أهل السنة هجرة أبو بكر مع النبي محمد إحدى مناقبه العظيمة يقول الله سحانه و تعالى في سورة التوبة: "إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"الاية40. اذا كنت تؤمن ان هذا القرأن من عند الله اخي القارئ فتعالى نتجول في رحابه لنستخلص العبر ,لا يختلف اثنان من ان الذي كان مع النبي عليه الصلاة و السلام هو ابو بكر الصديق رضي الله عنه ,و الذي اردت ان اشير اليه في هذه الاية اولا:الصحبة ثانيا:الحزن ثالثا و هو عنوان موضوعنا:المعية صحة ابي بكر الصديق رضي الله و ارضاه للنبي صلى الله عليه و سلم لا ينكرها الا جاحد الحزن:اخواني الحزن لا يكون الاعلى شيء كان فيما ما مضى ,مثلا يحزن الانسان على فقدان عزيز يعني ينوبه هذا الاحساس بعد وفاة هذا العزيز الى الذي يقول ان ابا بكر كان خائفا نقول ان احساس الخوف مختلف عن احساس الحزن ,مثلا اذا اعترض المرء حيوان متوحش هل يشعر بالخوف ام يشعر بالحزن ؟ طبعا يشعر بالخوف طيب هل هذا الاحساس يعبر به المرء عن الماضي ام عن الحاضر و المستقبل معا؟ الجواب :الشعور بالخوف بدأ لحظة ظهور الحيوان يعني شعور اني "يعبر عن الحاضر و قد يطول هذا الشعور في المستقبل حسب خطورة الموقف انا لا انكر ان الموقف في غار و مشركي مكة بالقرب منه يستدعي الخوف و الجزع و الرعشة حتى لما له من خطورة يبقى السؤال: هل ابو بكر الصديق كان خائفا على نفسه كاما يحاول البعض ان يطمس الحقائق الجواب لا و الف لا,لو كان خائفا على نفسه لا جاء السياق بفعل غير "لا تحزن مثلا لا قال النبي "لا تخاف,لا تجزع,لا تفزع اذن حزن ابي بكر رضي الله عنه كان على النبي "يعني لو جرى مكروه لا قدر الله و توفى من يواصل حمل هذه الرسالة غيره عليه الصلاة و السلام سؤال :لو توفى النبي ساعتها هل كان ابو بكر سيحزن ام لا؟؟؟؟؟؟ من هنا يتبين أن حزن أبي بكر كان على النبي عليه الصلاة والسلام معية الله "إن الله معنا" السياق هنا تأكيد معية الله للنبي عليه الصلاة و السلام و صاحبه الصديق رضي الله عنه السؤال هل اقتصرت المعية على ابي بكر فقط؟ الجواب لا ان هذه المعية مستمرة الى يوم القيامة لمن اراد ان يفوز بها شريطة ان تتوفر فيه صفة واحدة و هي طاعة الله و طاعة رسوله عليه الصلاة و السلام,يقول الله سبحانه وتعالى: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقً ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا سورة النساء الاية 69ـ لاحظ اخي ان معية الله لا تقتصر على الدنيا فسب بل تعدت لتشمل الاخرة مع صفوة خلق الله اخواني ذكر الله قصتين في القرأن الكريم متشابهتين في الموقف لرسولين كريمين عليهما ازكى الصلاة والتسليم:قصة النبي عليه الصلاة و السلام مع أبو بكر رضي الله عنه و هما في الغارو قصة موسى عليه السلام مع قومه لما أدركهم فرعون و جنوده و هم امام البحر لما ادرك فرعون باجنوده موسى مع قومه و تراءئ الجمعان و لم يبقى الا القتال قال اصحاب موسى و هم خائفين: قال الله تعالى:"فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ" الشعراء61 فماذا كان رد موسى عليه السلام فال الله تعالى: "كلا ان ربي معي سيهدين"الشعراء62 لاحظ اخي الكريم في الرد الملييء بالايمان و الثقة في عبارة "كلا"ثم بعد ذلك عبارة "ان ربي"نسب الربوبية لنفسه و لم ينسبها لهم ثم عبارة"معي "كذلك نسب معية الله لنفسه ولم ينسبها لهم بعكس النبي هناك في الغار قال "لا تحزن ان الله معنا"فشتان ما بين الردين ان في رد موسى عليه السلام عبرتين أولا الربوبية: لقد عان موسى الامرين من اعمال قومه من إستهزاء وسخرية و شركيات الخ.و كلما قال لهم ان الله يأمركم ان تفعلوا كان جوابهم ادع لنا ربك.مثلا في سورة البقرة: و إذ قال موسى لقومه أن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذونا هزوا قال اعوذ بالله أن أكون من الجاهلين قالوا أدعوا لنا ربك يبين لنا ما هي قال إنه يقول بقرة لا فارض و لا بكر عوان بين ذلك فافعلوا ما تُأمرون قالوا ادع لنا لنا ربك يبين لنا ما لونهاقال انه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين."67و68و69 من سورة البقرة لاحظتم كيف كانوا يعاملون نبيهم و لم يتوقفوا بل زاد شركهم بعد النجاة من فرعون وجنوده قال الله سبحانه و تعالى: "واذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم و أغرقنا ال فرعون و انتم تنظرون و إذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده و انتم ظالمون"الأية 50 سورة البقرة و لما امره الله بدخول بيت المقدس قالوا له قال الله تعالى:"قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىَ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ" الأية 22 سورةالمائدة ثم بعد ذلك قالوا له" يا موسى,قال الله تعالى:"قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ" المائدة 24 لا حظ اخي عبارة :ياموسى اذهب انت و ربك"يعني لا يا رسول الله و لا ربنا هل صحبة كهته تستحق معية الله و هي تنفي الربوبية الله الى نفسها بعد المحن و العقبات التي اخرجهم الله منها الموقف عندما أدرك فرعون وجنوده موسى وقومه و تراءى الجمعان يشبه موقف النبي مع الصحابة في غزوة بدرفماذا كان رد الصحابة عندما خرج المسلمون إلى بدر لملاقاة المشركين واستشار النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار، فقال سعد: «آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ماجئت به هو الحق وأعطيناك مواثيقنا على السمع والطاعة فامض يارسول الله لما أردت فنحن معك فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد وما نكره أن تلقى بنا عدواً غداً إنا لصبر عند الحرب صدق عند اللقاء لعل الله يريك فينا ما تقربه عينك فسر بنا على بركة الله». فسُر رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله، وحمل سعد لواء الأوس في المعركة وأبلى بلاءً حسناً. وشهد أحد مع النبي صلى الله عليه وسلم، وثبت معه حين ولى الناس وأبدى شجاعة فائقة.الله أكبر على ثبات الرجال قال الله تعالى: وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقً ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا النساء 69 لاحظ أخي القارئ الكريم كيف أن المعية مستمرة الى يوم القيامة صحيح ان الصحابة كانوا سباقين و ابو بكر أولهم و لكن الاية شملت كل من إمتثل طاعة الله و طاعة رسوله كمنهاج حياة خالية من الخزعبلات والشركيات والأكاذيب و الخرفات التي لا تسمن ولا تغني من جوع نسأل الله العافية في الدين و الدنيا و الله من وراء القصد لفتة بسيطة في الموضوع: المعية المقصودة في الموضوع التي تناسب حادثة الغار هي معية النصرة و التأييد و هناك معية أخرى مذكورة لا بأس أن نذكرها و هي معية مراقبة و علم و هي قوله تعالى في سورة المجادلة الأية7 : " أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" تحياتي |
#2
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا.
|
#3
|
|||
|
|||
و إياك أخي الفاضل أبو عادل
شكرا جزيلا على المرور |
#4
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا و زادك من علمه
|
#5
|
|||
|
|||
لك مثل ما دعوت لي و زيادة من الله أخي الحبيب جزيت الجنة
|
#6
|
|||
|
|||
موتوا بغيضكم يا روافض
|
#7
|
|||
|
|||
باركـ الله فيكـ ..
يرفع للفائدة .. |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
جمع القرآن الكريم وكتابته | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | قسم المجتمع والعلاقات الإنسانية | 1 | 2019-12-30 10:09 PM |