للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
التسجيل في مدرسة الأجيال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :- (( التسجيل في مدرسة الأجيال )) يحلُّ الزائر الكريم ويبدأ الموسم العظيم … إنه شهر رمضان . شهرٌ جاء التنويه به في القرآن والسنة ، وتكاثرت فضائله والتي منها : أنه إذا حلَّ يقال : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر . إنَّ هذا الشهر الذي الذي تكرر حلوله بساحة الأمة مرة فيما مضى ، وهذه هي المرة الحادية والعشرين بعد الأربعمائة والألف ، قد تخرَّج في مدرسته أجيالٌ وأجيال ، حيث إنه يهيئ الفرصة ( للجادين ) لينتقلوا بأنفسهم من الخطأ إلى الصواب ، ومن الضلال إلى الهدى ، ومن الفشل إلى النجاح ، ومن الهزيمة إلى الفوز ، ومن كل نقص إلى كلِّ كمال ، ليس في مجال واحدٍ فحسب ، ولكن في مجالات عديدة : دينية ، واجتماعية ، واقتصادية ، وجهادية ، وغير ذلك . وحسبك منه ذلك : الانتصار على دعوات (النفس الأمَّارة بالسوء) حيث استطاع المسلم ـ بصيامه لربه ـ أن تنتصر إرادتُه انتصاراً يجد لَذَّتَهُ ويحسُّ بنشوته في مغرب كل يوم : " فرحةٌ عند فِطْرِه " . ** وإذا ما شئتَ مثالاً مؤكداً لما تقدم : فلك أن تلاحظ ذلك المسلم العاصي الذي يدمن الخمر ولا يتورع عن شربها ليل نهار ، لكن في رمضان لو أراد أحدٌ أن يجبره على رشفة ماء زلال حلال لخاصمه أشد مخاصمة !!. إنها مدرسة ترتقي بالناس إلى كل فاضل ، كما قال تعالى : ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ( [2] . ولكن ذلك إنما هو للجادين الصادقين . وهاهي تشرع أبوابها للتسجيل الذي قد لا تتهيأ فرصته في مرةٍ قادمة ، فكم من مؤملٍّ لغدٍ لا يدركه ، وكم من مقيم بين الأحياء في الصبح أمسى بين أهل القبور ، وكم من مؤمل إدراك الشهر لا يبلغه . والله المستعان . نسأل الله تعالى أن يَهَبَ لنا من لَدُنه رحمةَ ، إنه هو الوهاب ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد. [2] ) سورة البقرة ، الآية : 183. مما قرأت. §§§§§§§§§§§§§§§§§ |
أدوات الموضوع | |
|
|