للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
مقتطفات من عقيدة أهل السنة والجماعة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى أصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد: فهذه مقتطفات من أصول الاعتقاد عند أهل السنة، جمعتها معتمداً على إحدى المشاركات في أحد المنتديات الشقيقة، ذكرتها ناقلاً إياها من أصل الكتاب، ملتزماً النص كما هو، وليس لي فيها سوى عنونة الفقرات وكتابة الهامش، وقد اعتمدت في نقلها وذكر اسم الكتاب ورقم الصفحة على المكتبة الشاملة، ورأيت التركيز على عقيدة أهل السنة والجماعة في التعامل مع ولاة الأمر مع الإبقاء على الأصل، والله أسأل أن ينفعني وإياكم بما جاء فيها. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
#2
|
|||
|
|||
[align=center]
(1) أخبرنا أحمد بن محمد بن حفص الهروي , قال: حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن سلمة , قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن عمران بن موسى الجرجاني قال: سمعت أبا محمد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن البخاري بالشاش يقول: سمعت أبا عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري يقول: " لقيت أكثر من ألف رجل من أهل العلم أهل الحجاز ومكة والمدينة والكوفة والبصرة وواسط وبغداد والشام ومصر لقيتهم كرات قرنا بعد قرن ثم قرنا بعد قرن , أدركتهم وهم متوافرون منذ أكثر من ست وأربعين سنة , أهل الشام ومصر والجزيرة مرتين والبصرة أربع مرات في سنين ذوي عدد بالحجاز ستة أعوام , ولا أحصي كم دخلت الكوفة وبغداد مع محدثي أهل خراسان , [بعض أسماء الأئمة الأعلام] منهم المكي بن إبراهيم , ويحيى بن يحيى , وعلي بن الحسن بن شقيق , وقتيبة بن سعيد , وشهاب بن معمر، وبالشام محمد بن يوسف الفريابي , وأبا مسهر عبد الأعلى بن مسهر , وأبا المغيرة عبد القدوس بن الحجاج , وأبا اليمان الحكم بن نافع , ومن بعدهم عدة كثيرة، وبمصر: يحيى بن كثير , وأبا صالح كاتب الليث بن سعد , وسعيد بن أبي مريم , وأصبغ بن الفرج , ونعيم بن حماد، وبمكة عبد الله بن يزيد لمقرئ , والحميدي , وسليمان بن حرب قاضي مكة , وأحمد بن محمد الأزرقي، وبالمدينة إسماعيل بن أبي أويس , ومطرف بن عبد الله , وعبد الله بن نافع الزبيري , وأحمد بن أبي بكر أبا مصعب الزهري , وإبراهيم بن حمزة الزبيري , وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وبالبصرة أبا عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني , وأبا الوليد هشام بن عبد الملك , والحجاج بن المنهال , وعلي بن عبد الله بن جعفر المديني. وبالكوفة أبا نعيم الفضل بن دكين , وعبيد الله بن موسى , وأحمد بن يونس , وقبيصة بن عقبة , وابن نمير , وعبد الله وعثمان ابنا أبي شيبة. وببغداد أحمد بن حنبل , ويحيى بن معين , وأبا معمر , وأبا خيثمة , وأبا عبيد القاسم بن سلام , ومن أهل الجزيرة: عمرو بن خالد الحراني، وبواسط عمرو بن عون , وعاصم بن علي بن عاصم، وبمرو صدقة بن الفضل , وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي. واكتفينا بتسمية هؤلاء كي يكون مختصرا وأن لا يطول ذلك , فما رأيت واحدا منهم يختلف في هذه الأشياء: [في تعريف الإيمان] أن الدين قول وعمل؛وذلك لقول الله: وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة [البينة: 5]. [في القرآن] وأن القرآن كلام الله غير مخلوق لقوله: إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره . قال أبو عبد الله محمد بن إسماعيل: قال ابن عيينة: فبين الله الخلق من الأمر لقوله: ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين [الأعراف: 54] . [في القدر] وأن الخير والشر بقدر لقوله: قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق [الفلق: 2] ولقوله: والله خلقكم وما تعملون [الصافات: 96] ولقوله: إنا كل شيء خلقناه بقدر [القمر: 49] . [في التكفير] ولم يكونوا يكفرون أحدا من أهل القبلة بالذنب لقوله: إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء [النساء: 48] . [في الصحابة] وما رأيت فيهم أحدا يتناول أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، قالت عائشة: «أمروا أن يستغفروا لهم» وذلك قوله: ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم [الحشر: 10] . [في البدعة] وكانوا ينهون عن البدع ما لم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه؛ لقوله: واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا [آل عمران: 103] ولقوله: وإن تطيعوه تهتدوا [النور: 54] . [في السنة] ويحثون على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعه لقوله: وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون [الأنعام: 153] . [في ولاة الأمر] وأن لا ننازع الأمر أهله لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله , وطاعة ولاة الأمر , ولزوم جماعتهم , فإن دعوتهم تحيط من ورائهم " , ثم أكد في قوله: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم [النساء: 59] . وأن لا يرى السيف على أمة محمد صلى الله عليه وسلم. وقال الفضيل: " لو كانت لي دعوة مستجابة لم أجعلها إلا في إمام؛ لأنه إذا صلح الإمام أمن البلاد والعباد. قال ابن المبارك: «يا معلم الخير، من يجترئ على هذا غيرك» [/align]
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
#3
|
|||
|
|||
[align=center]
(2) أخبرنا محمد بن المظفر المقرئ , قال: حدثنا الحسين بن محمد بن حبش المقرئ , قال: حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم , قال: سألت أبي وأبا زرعة عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين , وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار , وما يعتقدان من ذلك , فقالا: " أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازا وعراقا وشاما ويمنا فكان من مذهبهم: [في تعريف الإيمان] الإيمان قول وعمل , يزيد وينقص , [في القرآن] والقرآن كلام الله غير مخلوق بجميع جهاته , [في القدر] والقدر خيره وشره من الله عز وجل , [في الصحابة] وخير هذه الأمة بعد نبيها عليه الصلاة والسلام أبو بكر الصديق , ثم عمر بن الخطاب , ثم عثمان بن عفان , ثم علي بن أبي طالب عليهم السلام , وهم الخلفاء الراشدون المهديون , وأن العشرة الذين سماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهد لهم بالجنة على ما شهد به رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوله الحق , والترحم على جميع أصحاب محمد والكف عما شجر بينهم. [في إثبات صفة العلو] وأن الله عز وجل على عرشه بائن من خلقه كما وصف نفسه في كتابه , وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بلا كيف , أحاط بكل شيء علما , ليس كمثله شيء وهو السميع البصير [الشورى: 11] . [في إثبات الرؤية والكلام] وأنه تبارك وتعالى يرى في الآخرة , يراه أهل الجنة بأبصارهم ويسمعون كلامه كيف شاء وكما شاء. [في الجنة والنار] والجنة حق والنار حق وهما مخلوقان لا يفنيان أبدا , [في أهل المعاصي] والجنة ثواب لأوليائه , والنار عقاب لأهل معصيته إلا من رحم الله عز وجل. [في الصراط والميزان] والصراط حق , والميزان حق , له كفتان , توزن فيه أعمال العباد حسنها وسيئها حق. [في الشفاعة] والحوض المكرم به نبينا حق. والشفاعة حق , والبعث من بعد الموت حق. وأهل الكبائر في مشيئة الله عز وجل. [في التكفير] ولا نكفر أهل القبلة بذنوبهم , ونكل أسرارهم إلى الله عز وجل. [في ولاة الأمر] ونقيم فرض الجهاد والحج مع أئمة المسلمين في كل دهر وزمان. ولا نرى الخروج على الأئمة ولا القتال في الفتنة , ونسمع ونطيع لمن ولاه الله عز وجل أمرنا ولا ننزع يدا من طاعة , ونتبع السنة والجماعة , ونجتنب الشذوذ والخلاف والفرقة. وأن الجهاد ماض منذ بعث الله عز وجل نبيه عليه الصلاة والسلام إلى قيام الساعة مع أولي الأمر من أئمة المسلمين لا يبطله شيء. والحج كذلك , ودفع الصدقات من السوائم إلى أولي الأمر من أئمة المسلمين. [في الحكم بالظاهر وإطلاق مسمى الإيمان على الأشخاص] والناس مؤمنون في أحكامهم ومواريثهم , ولا ندري ما هم عند الله عز وجل . فمن قال: إنه مؤمن حقا فهو مبتدع , ومن قال: هو مؤمن عند الله فهو من الكاذبين , ومن قال: هو مؤمن بالله حقا فهو مصيب. [في أهل البدع] والمرجئة والمبتدعة ضلال , والقدرية المبتدعة ضلال , فمن أنكر منهم أن الله عز وجل لا يعلم ما لم يكن قبل أن يكون فهو كافر. وأن الجهمية كفار , وأن الرافضة رفضوا الإسلام , والخوارج مراق. ومن زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر بالله العظيم كفرا ينقل عن الملة. ومن شك في كفره ممن يفهم فهو كافر. ومن شك في كلام الله عز وجل فوقف شاكا فيه يقول: لا أدري مخلوق أو غير مخلوق فهو جهمي. ومن وقف في القرآن جاهلا علم وبدع ولم يكفر. ومن قال: لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي أو القرآن بلفظي مخلوق فهو جهمي. قال أبو محمد: وسمعت أبي يقول: " وعلامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر , وعلامة الزنادقة تسميتهم أهل السنة حشوية يريدون إبطال الآثار. وعلامة الجهمية تسميتهم أهل السنة مشبهة , وعلامة القدرية تسميتهم أهل الأثر مجبرة. وعلامة المرجئة تسميتهم أهل السنة مخالفة ونقصانية. وعلامة الرافضة تسميتهم أهل السنة ناصبة. ولا يلحق أهل السنة إلا اسم واحد ويستحيل أن تجمعهم هذه الأسماء" [/align]
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
#4
|
|||
|
|||
[align=center]
(3) قال الإمام البربهاري: [في الدعاء لولاة الأمر] وإذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب هوى، وإذا رأيت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله. لقول فضيل: لو كانت لي دعوة ما جعلتها الا في السلطان. أنا أحمد بن كامل قال: نا الحسين بن محمد الطبري، نا مردويه الصائغ، قال: سمعت فضيلا يقول: لو أن لي دعوة مستجابة ما جعلتها إلا في السلطان. قيل له: يا أبا علي فسر لنا هذا. قال: إذا جعلتها في نفسي لم تعدني، وإذا جعلتها في السلطان صلح، فصلح بصلاحه العباد والبلاد. فأمرنا أن ندعو لهم بالصلاح، ولم نؤمر أن ندعو عليهم وإن ظلموا، وإن جاروا؛ لأن ظلمهم وجورهم على أنفسهم، وصلاحهم لأنفسهم وللمسلمين. [/align]
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
#5
|
|||
|
|||
[align=center]
(4) قال الإمام أبو بكر الإسماعيلي: [في ولاة الأمر] ويرون الصلاة -الجمعة وغيرها- خلف كل إمام مسلم برا كان أو فاجرا، فإن الله عز وجل فرض الجمعة وأمر بإتيانها فرضا مطلقا، مع علمه تعالى بأن القائمين يكون منهم الفاجر والفاسق، ولم يستثن وقتا دون وقت، ولا أمرا بالنداء للجمعة دون أمر. ويرون جهاد الكفار معهم، وإن كانوا جورة، ويرون الدعاء لهم بالصلاح والعطف إلى العدل، ولا يرون الخروج بالسيف عليهم، ولا قتال الفتنة، ويرون قتال الفئة الباغية مع الإمام العادل، إذا كان ووجد على شرطهم في ذلك. [في التكفير] ويرون الدار دار الإسلام لا دار الكفر كما رأته المعتزلة، ما دام النداء بالصلاة والإقامة ظاهرين وأهلها ممكنين منها آمنين. [في رحمة الله عز وجل] ويرون أن أحدا لا تخلص له الجنة، وإن عمل أي عمل، إلا بفضل الله ورحمته التي يخص بهما من يشاء، فإن عمله للخير وتناوله الطاعات إنما عن فضل الله الذي لو لم يتفضل به عليه لم يكن لأحد على الله حجة ولا عذر، كما قال الله: ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكا منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء [النور: 21] ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا [النساء: 83] وقال: يختص برحمته من يشاء [البقرة: 105] [في الأجل والموت] ويقولون إن الله عز وجل أجل لكل حي مخلوق أجلا هو بالغه فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون وإن مات أو قتل فهو عند انتهاء أجله المسمى له كما قال الله عز وجل قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم [في الرزق] وإن الله تعالى يرزق كل حي مخلوق رزق الغذاء الذي به قوام الحياة، وهو يضمنه الله لمن أبقاه من خلقه، وهو الذي رزقه من حلال أو من حرام، وكذلك رزق الزينة الفاضل عما يحيا به. [في الشياطين] ويؤمنون بأن الله تعالى خلق الشياطين توسوس للآدميين ويخدعونهم ويغرونهم، وأن الشيطان يتخبط الإنسان . [في السحر] وأن في الدنيا سحرا وسحرة، وأن السحر واستعماله كفر من فاعله، معتقدا له، نافعا ضارا بغير إذن الله. [في المحرمات] ويرون مجانبة البدعة والآثام، والفخر، والتكبر، والعجب، والخيانة، والدغل، والسعاية، [في أهل البدع] ويرون كف الأذى وترك الغيبة إلا لمن أظهر بدعة وهو يدعو إليها، فالقول فيه ليس بغيبة عندهم. [في كيفية التعلم] ويرون تعلم العلم وطلبه من مظانه، والجد في تعلم القرآن وعلومه وتفسيره، وسماع سنن الرسول صلى الله عليه وسلم وجمعها والتفقه فيها، وطلب آثار الصحابة. [في الصحابة] والكف عن الوقيعة فيهم، وتأول القبيح عليهم، ويكلونهم فيما جرى بينهم على التأويل إلى الله عز وجل. [في عمل الخير] مع لزوم الجماعة، والتعفف في المأكل والمشرب والملبس، والسعي في عمل الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، [في التعامل مع المبتدعة] والإعراض عن الجاهلين حتى يعلموهم ويبينوا لهم الحق، ثم الإنكار والعقوبة من بعد البيان وإقامة العذر بينهم ومنهم. هذا أصل الدين والمذهب، اعتقاد أئمة أهل الحديث، الذين لم تشنهم بدعة، ولم تلبسهم فتنة، ولم يخفوا إلى مكروه في دين، ولا تفرقوا عنه. واعلموا أن الله تعالى أوجب في كتابه محبته ومغفرته لمتبعي رسوله صلى الله عليه وسلم في كتابه، وجعلهم الفرقة الناجية والجماعة المتبعة، فقال عز وجل لمن ادعى أنه يحب الله عز وجل: قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم [آل عمران: 31] نفعنا الله وإياكم بالعلم، وعصمنا بالتقوى من الزيغ والضلالة بمنه ورحمته. [/align]
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
#6
|
|||
|
|||
[align=center]
(5) وقال الإمام ابن بطة العكبري: " ... ونحن الآن ذاكرون شرح السنة ووصفها وما هي في نفسها، وما الذي إذا تمسك به العبد ودان الله به سمى بها واستحق الدخول في جملة أهلها، وما إن خالفه أو شيئا منه دخل في جملة من عبناه وذكرناه وحذر منه من أهل البدع والزيغ، مما أجمع على شرحنا له أهل الإسلام وسائر الأمة مذ بعث الله نبيه صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا هذا". وذكر جملة من هذه الأصول ثم قال: " ثم من بعد ذلك الكف والقعود في الفتنة ولا تخرج بالسيف على الأئمة وإن ظلموا. وقال عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-: "إن ظلمك فاصبر، وإن حرمك فاصبر". وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر: "اصبر وإن كان عبدا حبشيا" . وقد أجمعت العلماء من أهل الفقه والعلم والنسك والعباد والزهاد من أول هذه الأمة إلى وقتنا هذا: أن صلاة الجمعة والعيدين ومنى وعرفات والغزو والحج والهدي مع كل أمير بر وفاجر، وإعطاءهم الخراج والصدقات والأعشار جائز، والصلاة في المساجد العظام التي بنوها، والمشي على القناطر والجسور التي عقدوها، والبيع والشراء وسائر التجارة والزراعة والصنائع كلها في كل عصر، ومع كل أمير جائز على حكم الكتاب والسنة، لا يضر المحتاط لدينه والمتمسك بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ظلم ظالم ولا جور جائر إذا كان ما يأتيه هو على حكم الكتاب والسنة، كما أنه لو باع واشترى في زمن الإمام العادل بيعا يخالف الكتاب والسنة لم ينفعه عدل الإمام، والمحاكمة إلى قضاتهم ورفع الحدود والقصاص وانتزاع الحقوق من أيدي الظلمة بأمرائهم وشرطهم، والسمع والطاعة لمن والوه وإن كان عبدا حبشيا إلا في معصيته الله عز وجل، فليس لمخلوق فيها طاعة، ثم من بعد ذلك اعتقاد الديانة بالنصيحة للأئمة وسائر الأمة في الدين والدنيا ومحبة الخير لسائر المسلمين، تحب لهم ما تحب نفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك". وقال أبو منصور معمر بن أحمد الأصبهاني في رسالته التي جمعها في السنة لما رأى غربة السنة وكثرة الحوادث واتباع الأهواء.. قال: " ثم من السنة الانقياد للأمراء والسلطان بأنه لا يخرج عليهم بالسيف وإن جاروا، وأن يسمعوا له وأن يطيعوا وإن كان عبدا حبشيا أجدع، ومن السنة الحج معهم والجهاد معهم وصلاة الجمعة والعيدين خلف كل بر وفاجر ... ". وقال في تمامها: " ويشهد لهذا الفصل المجموع من السنة كتب الأئمة، فأول ذلك كتاب السنة عن عبد الله بن أحمد بن حنبل وكتاب السنة لأبي مسعود وأبي زرعة وأبي حاتم، وكتاب السنة لعبد الله بن محمد بن النعمان وكتاب السنة لأبي عبد الله محمد بن يوسف البنا الصوفي- رحمهم الله أجمعين، ثم كتب السنن للمتأخرين مثل أبي أحمد العسال، ألفوا كتب السنة، فاجتمع هؤلاء كلهم على إثبات هذا الفصل من السنة..". وقال الإمام أبو إسماعيل الصابوني: " ويرى أصحاب الحديث الجمعة والعيدين وغيرهما من الصلوات خلف كل إمام مسلم برا كان أو فاجرا، ويرون جهاد الكفرة معهم وإن كانوا جورة فجرة، ويرون الدعاء لهم بالإصلاح والتوفيق والصلاح وبسط العدل في الرعية، ولا يرون الخروج عليهم بالسيف، وإن رأوا منهم العدول عن العدل إلى الجور والحيف، ويرون قتال الفئة الباغية حتى ترجع إلى طاعة الإمام العدل". وقال التيمي: " فصل يتعلق باعتقاد أهل السنة ومذهبهم ... وطاعة أولي الأمر واجبة، وهي من أوكد السنن، ورد بها الكتاب والسنة، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق" . والنقول عن أهل السنة والجماعة في تقرير هذا الأصل الثابت كثيرة جدا، ولا يخلو كتاب من كتب أهل السنة والجماعة المؤلفة في شرح السنة وأصول الاعتقاد من تقرير هذا الأصل وبيانه وشرحه. [/align]
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
#7
|
|||
|
|||
[align=center]
(6) ومن قول أهل السنة أن السلطان ظل الله في الأرض، وأنه من لم ير على نفسه سلطانا برا كان أو فاجرا فهو على خلاف السنة، وقال عز وجل: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم وفسر أهل العلم هذه الآية بتفاسير تئول إلى معنى واحد إذا تعقبها متعقب، كان الحسن يقول: هم العلماء، وكان ابن عباس يقول: هم أمراء السرايا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث سرية أمر عليهم رجلا، وأمرهم أن لا يخالفوه وأن يسمعوا له ويطيعوا وكان زيد بن أسلم يقول: هم الولاة ألا ترى أنه بدأ بهم فقال: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها يعني: الفيء والصدقات التي استأمنهم على جمعها وقسمها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل قال: فأمر الولاة ثم أقبل علينا نحن فقال: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم إذا لم يكن فيكم مال، قال: ثم خرج فقال: كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا عاقبة. فالسمع والطاعة لولاة الأمر أمر واجب ومهما قصروا في ذاتهم فلم يبلغوا الواجب عليهم، غير أنهم يدعون إلى الحق، ويؤمرون به، ويدلون عليه، فعليهم ما حملوا وعلى رعاياهم ما حملوا من السمع والطاعة لهم. [/align]
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
#8
|
|||
|
|||
[align=center]
(7) فمن تلك الرسائل ما كتبه لأهل القصيم: قال -أي الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب- رحمه اللَّه بعد البسملة: " أشهد اللَّه ومن حضرني من الملائكة، وأشهدكم أَني أَعتقد ما يعتقده أهل السنَّة والجماعة من الإيمان باللَّه وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والإيمان بالقدر خيره وشره. [في أسماء الله وصفاته] ومن الإيمان باللَّه؛ الإيمان بما وصف به نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم من غير تحريف ولا تعطيل، بل أَعتقد أن اللَّه {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} فلا أنفي عنه ما وصف به نفسه، ولا أحرِّف الكلم عن مواضعه، ولا ألحد في أسمائه وآياته، ولا أكيف ولا أمثّل صفاته بصفات خلقه؛ لأنه تعالى لا سَمي له ولا كيف ولا ند له، ولا يقاس بخلقه؛ فإنه سبحانه وتعالى أعلم بنفسه وبغيره، وأَصدق قيلا، وأحسن حديثا، منزه نفسه عما وصفه به المخالفون من أهل التكييف والتمثيل، وعما نفاه عنه النافون من أهل التحريف والتعطيل، ففال تعالى: سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ - وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ - وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [في وسطية أهل السنة] فالفرقة النَّاجِيَة وسط في باب أفعاله تعالى بين القدرية والجبرية، وهم وسط في باب وعيد اللَّه، بين المرجئة والوعيدية. وهم وسط في باب الإيمان والدين، بين الحرورية والمعتزلة، وبين المرجئة والجهمية. وهم وسط في باب أصحاب رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم بين الروافض والخوارج. [في القرآن] وأعتقد أن القرآن كلام اللَّه، منزل غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود، وأنه تكلم به حقيقة، وأنزله على عبده ورسوله وأمينه على وحيه وسفيره بينه وبين عباده، نبينا محمد صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم. [في مشيئة الله عز وجل] وأومن بأن اللَّه فعال لما يريد، ولا يكون شيء إلا بإرادته، ولا يخرج عن مشيئته شيءٌ، وليس شيءٌ في العالم يخرج عن تقديره، ولا يصدر إلا عن تدبيره، ولا محيد لأحد عن القدر المحدود، ولا يتجاوز ما خط له في اللوح المسطور. [في الغيبيات] وأعتقد بكل ما أخبر به النبي صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم مما يكون بعد الموت. وأومن بفتنة القبر ونعيمه، وبإعادة الأرواح إلى الأجساد، فيقوم النَّاس لرب العالمين، حفاة، عراة، غرلا، تدنو منهم الشمس، وتنصب الموازين، وتوزن بها أعمال العباد: فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ - وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ وتنشر الدواوين، فآخِذ كتابه بيمينه، وآخذ كتابه بشماله. وأومن بحوض نبينا محمد صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم بعرصة القيامة، ماؤه أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، آنيته عدد نجوم السماء، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا. وأومن بأن الصراط منصوب على شفير جهنم، يمر به الناس على قدْرِ أَعمالهم. [في الشفاعة] وأومن بشفاعة النبي صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم، وأنه أول شافعٍ وأول مشفع. ولا ينكر شفاعةَ النبي إِلا أهل البدع والضلال، ولكنها لا تكون إلا من بعد الإذن والرضا؛ كما قال تعالى: وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وقال: مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ وقال تعالى: وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى وهو سبحانه لا يرضى إلا التوحيد، ولا يأذن إلا لأهله. وأما المشركون فليس لهم في الشفاعة نصيب كما قال تعالى: فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ [في الجنة والنار] وأومن بأن الجَنَّة والنَّار مخلوقتان، وأنهما اليوم موجودتان، وأنهما لا تفنيان. [في إثبات رؤية المولى عز وجل] وأن المؤمنين يرون ربَّهم بأبصارهم يوم القيامة كما يرون القمر ليلة البدر لا يضامون في رؤيته. [في الرسالة والنبوة] وأومن بأن نبينا محمَّدا صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم خاتم النَّبيين والمرسلين، ولا يصح إيمان عبد حتى يؤمن برسالته ويشهدَ بنبوته. [في الصحابة] وأفضل أمَّته أبو بكر الصديق، ثم عمر الفاروق، ثم عثمان ذو النورين، ثم علي المرتضى، ثم بقية العشرة، ثم أهل بدر، ثم أهل الشجرة - أهل بيعة الرضوان - ثم سائر الصحابة رضي اللَّه عنهم. وأتولَّى أَصحابَ رسول اللِّه، وأَذكر محاسنَهم وأَستغفر لهم وأَكف عن مساوئهم، وأَسكت عمَّا شجر بينهم، وأَعتقد فضلَهم، عملا بقوله تعالى: وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ وأترضّى عن أمَّهات المؤمنين المطهرات من كل سوء. [في الأولياء] وأقرّ بكرامات الأولياء إلا أنهم لا يستحقون من حق اللَّه شيئا كالاستغاثةِ، والنذر، والمَدَد، والاستعانة، والذبح. [في الشهادة للناس بالجنة أو النار] ولا أَشهد لأَحد من المسلمين بجنَّة ولا نار إلّا من شهد له رسول اللَّه صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم، ولكني أرجو للمحسن، وأخاف على المسيء. [في التكفير] ولا أكفّر أحدا من المسلمين بذنبه، ولا أخرجه من دائرة الإسلام. [في الجهاد] وأرى الجهاد ماضيا مع كل إمام برا كان أم فاجرا، وصلاة الجماعة خلفهم جائزة. والجهاد ماضٍ منذ بعث اللَّه محمدا صَلَّى اللَّه عليه وسَلَّم إِلى أن يقاتل آخر هذه الأمة الدجالَ؛ لا يبطله جور جائرٍ ولا عدل عادلٍ. [في ولاة الأمر] وأرى وجوب السمع والطاعة لأئمة المسلمين؛ برهم وفاجرهم مما لم يأمروا بمعصية اللَّه. ومَنْ ولي الخلافة واجتمع عليه الناس ورضوا به أو غلبهم بسيفه حتى صار خليفة وجبت طاعته وحَرمَ الخروج عليه. [في التعامل مع البدع وأهلها] وأرى هجر أهل البدع ومباينتهم حتى يتوبوا، وأَحكم عليهم بالظاهر وأَكل سرائرهم إلى اللَّه. وأعتقد أن كل محدثة في الدين بدعة. [في تعريف الإيمان] وأعتقد أن الإيمان قول باللسان، وعمل بالأركان، واعتقاد بالجنان؛ يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، وهو بضع وسبعون شعبة؛ أعلاها شهادة أن لا إله إلا اللَّه، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق. [في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر] وأرى وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على ما توحيه الشريعة المحمدية الطاهرة. فهذه عقيدةٌ وجيزة حررّتها وأنا مشتغل البال لتطَّلعوا على ما عندي. واللَّه على ما نقول وكيل ". قلت -أي المحقق الدكتور باسم فيصل الجوابرة-: فهذه عقيدة الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه اللَّه في هذه الرسالة نقلتها بكاملها؛ لأنها عقيدة أهل السنّة والجماعة دون نقص أَو زيادة، وفيها مِن الفوائدِ العظيمةِ الشيء الكثير. ويجب على كل مسلم أن يعتقد هذه العقيدة، ومن لم يعتقد هذا المعتقد الصحيح السليم فهو ليس من أهل السنَّة والجماعة، بل نخشى عليه من الضلال والزيغ. [/align]
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
#9
|
|||
|
|||
[align=center]
الهوامش 1- شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي 1 / 193 - 197 وصحح السند ابن حجر في الفتح 1 / 47. 2- المصدر السابق 1 / 197 - 201. 3- شرح السنة للبربهاري 1 / 113 - 114. 4- اعتقاد أئمة الحديث لأبي بكر الإسماعيلي 1 / 75 - 80. 5- قاعدة مختصرة في وجوب طاعة الله ورسوله وولاة الأمور لشيخ الإسلام ابن تيمية 1 / 14 - 18. 6- أصول السنة لابن أبي زمنين 1 / 275 - 276 7- أصول الإيمان، المقدمة 1 / 11 - 16 [/align]
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
#10
|
|||
|
|||
لمن أراد الحوار فليتفضل هنا:
http://www.aljame3.net/vb/showthread.php?t=41493
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
#11
|
|||
|
|||
رد: مقتطفات من عقيدة أهل السنة والجماعة
جزاك الله كل الخير ورزقك الفردوس الأعلى ونفع الله بك وزادك من علمه وفضله أسعدك الله في الدارين دمت فـي حفـظـ الله. |
أدوات الموضوع | |
|
|