للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
مقارنة حجاب المرأة بين الجاهلية الأولى والعصر الحديث
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :- (( مقارنة حجاب المرأة بين الجاهلية الأولى والعصر الحديث )) روضة محمد شويب. الحمد لله جابر الوهن والكسر، ورازق النمل والنسر، المغني بوابل القطر القفر، أحمده حمدًا يدوم بدوام الدهر، وأشهد له بالوحدانية في السر والجهر، وأصلي على رسوله المشروح الصدر، الذي نسبة فضله إلى الأنبياء كالنجوم والبدر، وعلى آله وأصحابه وأزواجه وأتباعه إلى يوم الحشر، وسلم تسليمًا كثيرًا؛ أما بعد: فليس الحجاب الذي نعنيه مجرد ستر لبدن المرأة، إن الحجاب عنوان تلك المجموعة من الأحكام الاجتماعية المتعلقة بوضع المرأة في النظام الإسلامي، والتي شرعها الله سبحانه وتعالى لتكون الحصن الحصين الذي يحمي المرأة، والسياج الواقي الذي يعصم المجتمع من الافتتان بها، والإطار المنضبط، الذي تؤدي المرأة من خلاله وظيفة صناعة الأجيال، وصياغة مستقبل الأمة، ومن ثَمَّ المساهمة في نصر الإسلام، والتمكين له. وليست المرأة التي نريد أن يعيدها إلينا الحجاب هي المرأة الجاهلة المتخلفة، فإن الدعوة إلى فريضة الحجاب والعودة إليه، لا بد أن تواكبها دعوة القائمين بأمر المرأة إلى أن يؤدوا لها فريضة تحرير عقلها من حُجب التضليل والجهل والتخلف التي يأباها ديننا الحنيف[1]. من هنا؛ كان لا بد من هذه الوقفة مع المرأة: كيف سقطت صريعة بين الجاهلية الأولى والآخرة؟ وكيف أعزها الإسلام وكرمها، وحدد لها دورها في الحياة؟ ما حقوقها؟ وما واجباتها؟ ثم كيف تأثرت هي بهذا التكريم، فمارست دورها العظيم، وخلفت لنا تاريخًا مجيدًا حافلًا بسيرتها العطرة كأم وزوجة وابنة، وكمؤمنة مجاهدة صابرة، وكعالمة فقيهة محدثة، وكعابدة خاشعة قانتة، حتى بان للجميع ما الذي كان يخفيه الحجاب، وماذا كان يدور خلف الخدور؟ إنها الثمرات المباركة التي جنتها الأمة من وراء الحجاب، إنه الشرف العزيز الذي صانه الحجاب... وإن هؤلاء هن خريجات مدرسة الحجاب، قبل أن تعرف الدنيا مدرسة، وقبل أن يطرق معها حقوق المرأة وتكريمها[2]. فالمرأة شخص مكلف كالرجل، فيجب عليها طلب علم الواجبات عليها لتكون من أدائها على يقين[3]. من أسباب إعراض الناس عن الآخرة قلة الفهم لهذا الدين الحنيف، فالعوام من المسلمين تجد أحدهم يربي بناته على طلب العيش والدراسة، ويُشغلها بمناصب الطب والهندسة وغيرها من مناصب العصر، ويهمل أعظم واجب وهو تعليمها فرائضها وتربيتها على الحياء والحشمة والعفاف، فيتفشى الجهل وتصبح المرأة معرضة للتيارات الفكرية الغربية والعَالمانية. ويشكل الحجاب الإسلامي مصدر قلق لدعاة العالمانية وإخوانهم المنصرين؛ ذلك أن الفكر التغريبي والعمل التنصيري قد ظنَّا - في بداية القرن العشرين - أن المرأة هي أضعف مناطق المناعة في الأمة، فهي منفذ سهل لزرع الأدواء فيها[4]. حجاب المرأة في الجاهلية الأولى: زمن الجاهلية الأولى فيها عدة أقوال عند العلماء: أنها كانت على عهد إبراهيم عليه السلام؛ فقد أخرج ابن أبي حاتم عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها تلت الآية الكريمة: ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ﴾ [الأحزاب: 33]، فقالت: "الجاهلية الأولى كانت على عهد النبي إبراهيم عليه السلام"[5]. وحدد بعض أهل العلم الجاهلية الأولى، وقالوا: إذا كانت هناك جاهلية أولى؛ فهناك جاهلية أخرى، فقالوا: إن الجاهلية الأولى هي الجاهلية التي ولد فيها إبراهيم عليه السلام، والجاهلية الآخرة هي: الجاهلية التي ولد فيها محمد عليه الصلاة والسلام، وهذا القول أخرجه ابن سعد عن عكرمة رضي الله عنه، عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه وجرير عن الشعبي: أن الجاهلية الأولى هي تلك الجاهلية التي تمتد في الفترة بين عيسى عليه السلام ومحمد عليه الصلاة والسلام. قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ﴾ [الأحزاب: 33]، وقد اختلف المفسرون في ذلك التبرج، فقال مجاهد: "كانت المرأة في الجاهلية الأولى تخرج، فتمشي بين الرجال، فذلك التبرج"[6]. وقال قتادة: هي مشية فيها تكسر وتغنج، وقال ابن نجيح: هو التبختر، وحكى الفراء: أنه لبس الثياب الخفاف التي تصف الجسد. قال المصنف رحمه الله: قلت: نفس خروج المرأة من بيتها ومشيها في الطريق فتنة، فإذا تصنعت في مشيتها لترى محاسنها زاد في الشرك حبل. وقال مقاتل بن حيان: ﴿ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ﴾، والتبرج: أنها تلقي الخمار على رأسها، ولا تشده فيواري قلائدها وقرطها وعنقها، ويبدو ذلك كله منها، وذلك التبرج[7]. وأما معنى تبرج الجاهلية الأولى، فقد وردت في تفسير حال النساء في الجاهلية الأولى عدة تفاسير، على النحو الآتي: قيل: إن النساء كن يلبسن درعًا من اللؤلؤ وهو غير مخيط من الجانبين، وكن يلبسن الثياب الرقاق، ولا يوارين ولا يسترن أجسادهن[8]. وقيل: كانت المرأة تلبس قميصًا من الدر، والقميص غير مخيط من الجانبين، وقال المبرد وهو أبو العباد: كانت النساء في الجاهلية الأولى - وكان يسميها الجاهلية الجهلاء - يظهرن ما يعد إظهاره قبحًا. وقال ابن عطية: أنها إشارة للجاهلية التي لحقتها نساء النبي عليه الصلاة والسلام، فجاء الأمر لهن بالانتقال عن السيرة الأولى الجاهلية، وهي ما كانت عليه النساء قبل الإسلام من سيرة الكفار؛ لأنهم كانوا فاقدي الغيرة، ولا يغارون على نسائهم وأعراضهم، وكان حال النساء دون حجاب؛ ولذلك وصفت تلك الفترة بالجاهلية الأولى. وفي تفسير السعدي يقول: "أي: لا تكثرن الخروج متجملات أو متطيبات، كعادة أهل الجاهلية الأولى، الذين لا علم عندهم ولا دين، فكل هذا دفع للشر وأسبابه"[9]. والتبرج أعم من السفور، فالسفور خاص بكشف الغطاء عن الوجه، والتبرج: كشف المرأة وإظهارها شيئًا من بدنها أو زينتها المكتسبة أمام الرجال الأجانب عليها[10]. فالتبرج هو أن تظهر المرأة للرجال الأجانب - الذين ليسوا من محارمها - ما يوجب عليها الشرع أن تستره من زينتها ومحاسنها وحكمه محرم في الدين الإسلامي. حجاب المرأة المسلمة المعاصرة: فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا)). قال النووي في شرحه لمسلم: "وأما رؤوسهن كأسنمة البخت، فمعناه يعظمن رؤوسهن بالخمر والعمائم وغيرها مما يلف على الرأس حتى تشبه أسنمة الإبل البخت، هذا هو المشهور في تفسيره، قال المازري: ويجوز أن يكون معناه: يطمحن إلى الرجال ولا يغضضن عنهم ولا ينكسن رؤوسهن، واختار القاضي أن المائلات تمشطن المشطة الميلاء، قال: وهي ضفر الغدائر وشدها إلى فوق وجمعها في وسط الرأس فتصير كأسنمة البخت"[11]. وبسند حسن أنه قد جاءت أميمة بنت رقيقة إلى رسول الله صل الله عليه وسلم تبايعه على الإسلام، فقال: ((أبايعك على ألَّا تشركي بالله شيئًا، ولا تسرقي، ولا تزني، ولا تقتلي ولدك، ولا تأتي ببهتان تفترينه بين يديك ورجليك، ولا تنوحي، ولا تتبرجي تبرج الجاهلية الأولى))[12]. بدأت الفتنة العظمى بأن خلعت المرأة النقاب، وخلعت معه ما هو أغلى منه وأثمن ألَا وهو ثوب الحياء، الذي طالما صان وجهها أن يكون معروضًا مبذولًا لكل من شاء أن يراه من أجنبي أو فاسق أو كافر[13]. وما هي إلا فترة من الزمن حتى امتدت يد التحرر إلى الخمار الذي كان ما يزال يستر شعر الرأس وبدأ - لأول مرة - شعر المسلمة مكشوفًا لا شيء عليه يستره من أعين الناس من أجانب وأقارب، وبذلك شُلَّ الحياء في المرأة، ولم يعد قادرًا على منعها من أن تحدث وتحابي، أو تصافح وتضاحك من شاءت من الرجال عامة. ثم إذا بالمقص يتحيف هذه الثياب في الذيول وفي الجيوب ولم يزل يحيف عليها لضيقها على صاحبتها حتى أصبحت مع جلدها. ولم تعد عصمة النساء في أيدي أزواجهن، ولكنها أصبحت في أيدي صانعي الأزياء في باريس وغيرها من اليهود ومشجعي الفجور. نسوة عرايا أو شبه عرايا يقدمن برامج في أجهزة الإعلام، لا تكاد مجلة تعلو من صورة شبه عارية، ولا تكاد صحيفة تخلو من ذلك أيضًا. مدارس مختلطة وزيارات عائلية مختلطة تبرز فيها المفاتن ويطلق فيها النظر، ويخضع فيها بالقول مع الضحك والتكسر والتغنج[14]. وما تفعله أكثر نساء هذا الزمان من التهتك والتبرج وإظهار الزينة ما هو إلا مجاهرة بالعصيان، وتشبه بالنساء الكافرات، وإثارة للفتنة، وذلك أن خروج المرأة وقد كشفت رأسها أو عنقها، أو نحرها أو ذراعيها أو ساقيها - من أعظم المنكرات المخالفة للشرع المطهر. إننا أمام حملة همجية شيطانية شرسة أُريد بها استئصال العفاف وقتل الغيرة، ونحر الفضيلة، ووأد الحشمة والوقار[15]. ومن أشأم هذه المخاطر، وأشدها نفوذًا في تمييع الأمة وإغراقها في شهواتها، وانحلال أخلاقها - سعي دعاة الفتنة، الذين تولوا عن حماية الفضائل الإسلامية في نسائهم ونساء المؤمنين، إلى مدارج الفتنة، وإشاعة الفاحشة ونشرها، وعدلوا عن حفظ نقاء الأعراض وحراستها إلى زلزلتها عن مكانتها، وفتح أبواب الأطماع في اقتحامها، كل هذا من خلال الدعوات الآثمة، والشعارات المضللة باسم "حقوق المرأة" و"حريتها" و"مساواتها بالرجل" وهكذا[16]. ورد الدكتور سامي عامري على هذه الشبهة في كتابه "الحجاب شريعة الله في الإسلام واليهودية والنصرانية" قولهم: "الحجاب تزمت بغيض الحجاب تزمت، وتعصب، وتكلف في اللباس، وتضييق على النفس، وإمعان في السير في مضايق الحرج والإعنات، هكذا لسان من يعادون الحجاب، وينصبون له لواء البغض، فهل لكلامهم رصيد من صواب؟ وهل يستحق شيئًا من الاعتداد؟ الجواب: قد قيل: الحكم على الشيء فرع عن تصوره، والحكم على الشيء دون تصوره باطل محض، والحكم عليه بتصوره على غير حقيقته تجانف عن الحق. الصورة في حقيقتها، بعيدًا عن التجميل أو التحقير والتشويه هي: فتاة مقبلة على ربها، قرأت قرآنها وسنة المعصوم المبلغ عن خالقها؛ فوجدت أن الإسلام يأمر المرأة بالحجاب، ويدعوها إلى أن تغطي مفاتنها بالحدود التي رسمها الشرع، وتبتعد عن أماكن اللهو والفساد، ولا تخالط الرجال... ثم هي بعد ذلك، تأخذ من حلال الدنيا ما تريد، وتلبس في بيتها وأمام زوجها ما تشاء من رائق وبديع، وتتحمل في محافل النساء باللباس الجميل والحلي بلا نكير، ما دام ذلك لا يفتح للفتنة والكبر والرغبة في الشهرة سبيلًا... قد فتحت لها أبواب الأخذ من موارد النعمة، ولم تمنع في هذا المساق إلا من اللباس الذي يثير غرائز الرجال... فأين التزمت وأين التشدد؟ إن ما فاه به المعترض من عبارات مجانية للنكير على المحجبات لا تحمل من ثقل الحجة شيئًا[17]. لماذا فرض الله الحجاب على المرأة دون الرجل؟ هذا السؤال من الأسئلة التي كثيرًا ما تطرح منذ زمن، وقد أجاب عنه كثير من العلماء والمفكرين بأجوبة متنوعة، ولا شك أن فرض الحجاب له حكم متعددة. من بين الحكم التي ذكرها د. سلطان العميري: الابتلاء والامتحان، فالتكليف قائم على ابتلاء العباد وامتحانهم في تصديقهم وإيمانهم وحبهم لربهم، وفيه قدر عالٍ من مخالفة الهوى والرغبة، فتشريع الحجاب فيه تشريف للمرأة، وحفظ لحقوقها، وضبط لقواعد تحقيق العدل الاجتماعي، وإعلاء لقوانين التعامل الإنساني[18]. فبدل أن يتعامل الرجال الأجانب مع المرأة بحسب جمالها وشكلها ومعالم أنوثتها، شرع الإسلام إخفاء كل هذه الأمور، حتى لا يبقى للرجال إلا التعامل معها بإنسانيتها وحقوقها الثابتة لها وأخلاقها ودينها. ختامًا: هذه رسالة ذكرى وتثبيت ودعوة إلى الخير لي، ولكل مسلمة ترجو الله واليوم الآخر. قال الله تبارك وتعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ﴾ [الأحزاب: 59]. أتبع النهي عن أذى المؤمنات بأن أمرهن باتقاء أسباب الأذى؛ لأن من شأن المطالب السعي في تذليل وسائلها كما قال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا ﴾ [الإسراء: 19]، وقال أبو الأسود: ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها إن السفينة لا تجري على اليبسِ وهذا يرجع إلى قاعدة التعاون على إقامة المصالح وإماتة المفاسد؛ وفي الحديث: ((رحم الله والدًا أعان ولده على بره))[19]. الحمد لله. هذا والله أعلم. §§§§§§§§§§§ [1] عودة الحجاب، القسم الأول معركة الحجاب والسفور، جمع وترتيب محمد أحمد إسماعيل المقدم، ٣٣٢. [2] المصدر السابق ص: ٣٣٢. [3] أحكام النساء، تأليف الإمام أبي فرج عبدالرحمن بن الجوزي، تحقيق خيري سعيد، ص: ١٦. [4] الحجاب شريعة الله في الإسلام واليهودية والنصرانية، د. سامي عامري، ص: ٢٤. [5] مجموعة من أهل العلم، 10-6-2007معنى: تبرُّج الجاهليَّة الأولى، إسلام ويب، اطلع عليه بتاريخ 6-7-2017م. [6] أحكام النساء، تأليف الإمام أبي فرج عبدالرحمن بن الجوزي، تحقيق خيري سعيد. [7] تفسير ابن كثير سورة الأحزاب، الآية: ٣٣. [8] مقالة موضوع فادي الحوري Mawdoo.com ما هو تبرج الجاهلية الأولى؟ [9] تفسير القرآن العظيم، السعدي، الأحزاب، الآية: ٣٣. [10] حراسة الفضيلة، ص: ٧٠. [11] الفتوى: 48773. [12] أحمد: ٢/ ١٩٧. [13] عودة الحجاب، ص: ١٥٧-١٥٨. [14] الحجاب أدلته - شبهات حوله - نصيحة للمتبرجات، ص: ٧-٨. [15] الحجاب أدلته شبهات حوله نصيحة للمتبرجات، ص: ٦. [16] حراسة الفضيلة، ص: ١١. [17] الحجاب شريعة الله في الإسلام واليهودية والنصرانية، ص: ٤٦. [18] مقالة للدكتور سلطان العميري، لماذا فرض الله الحجاب على المرأة دون الرجل؟ [19] سورة الأحزاب، ٥٩، من تفسير الطاهر ابن عاشور. §§§§§§§§§§§§§§§§§ |
أدوات الموضوع | |
|
|