للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الأدلة المادية على وجود الله تعالى
الادلة المادية على وجود الله سبحانه وتعالى
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أقول وبالله التوفيق يقول الشيخ الشعراوى رحمه الله تعالى هل جاء احد المخترعين ليقول لنا: انه اوجد شيئا من عدم؟ او انه خلق ذكرا وانثى من اى شىء من الموجودات فى هذا الكون؟ وما اكثر الموجودات فى كون الله لا لم يحدث هذا ولن يحدث ابدا وهنا تاتى الحقيقة القرانية تتحدى فى قوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ) سورة الحج الاية 73 هذا هو التحدى الالهى الذى يبقى قائما حتى يوم القيامة فلن يستطيع علماء الدنيا ولو اجتمعوا ان يخلقوا ذبابة ولقد وصل الانسان الى القمر وقد يصل الى المريخ وقد يتجاوز ذلك ولكنه سيظل عاجزا عن خلق ذبابة مهما كشف الله له من العلم فلن يعطيه القدرة على خلق اى شىء من العدم مهما صغر شأنه حتى ولو كانت ذبابة وهذا من اعجاز الله لانه وحده الذى خلق كل شىء والعلم كاشف لقدرات الله فى الارض ولكنه ليس موجدا لشىء ولذلك يقول القرآن الكريم "ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ " سورة الانعام الاية 102 طلاقة قدرة الله فى الكون سوف نتحدث هنا قليلا عن طلاقة قدرة الله فى الكون واول مظاهر طلاقة هذه القدرة هى المعجزات التى ايد بها الله رسله وانبياءه ولكننا لن نتحدث عنها هنا فنحن مع العقل وحده لنؤكد بالدليل العقلى ان كل ما فى هذا الكون يؤكد انه لا اله الا الله وانه هو الخالق والموجد وننتقل بعد ذلك الى الاشياء التى تنطق بطلاقة القدرة وهى فى كل شىء ونبدا بالانسان وطبعا لابد ان نبدا بميلاده ان الانسان ككل شىء فى هذا الكون يوجد من ذكر وانثى فاذا اجتمع الذكر والانثى جاء الولد وهذا هو قانون الاسباب ولكن مشيئة الله تعالى تقتضى فى بعض الاحيان ان يلتقى الذكر والانثى ولا ياتى الولد مصداقا لقوله سبحانه وتعالى "لله ملك السموات والارض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور او يزوجهم ذكرانا واناثا ويجعل من يشاء عقيما انه عليم قدير" سورة الشورى الاية 49 ومعنى هذا ان الله سبحانه وتعالى جعل قى قوانين الاسباب انه متى تزوج الذكر والانثى ياتى الولد ولكنه ابقى لنفسه سبحانه طلاقة القدرة فجعل ذكرا وانثى يتزوجان اعواما طويلة ولا يرزقان بالولد فمع قوانين الاسباب كانت طلاقة القدرة ولم يجعلها الله سبحانه وتعالى عامة بل جعلها فى امثلة قليله لتلفتنا الى طلاقة قدرته حتى لا نحسب اننا نعيش بالاسباب وحدها ولم تقف طلاقة قدرة الله فى خلق الانسان عند هذا الحد بل امتدت لتشمل كل اوجه الخلق فالاصل فى الايجاد من ذكر وانثى ولكن الله سبحانه وتعالى بطلاقة قدرته خلق انسانا بدون ذكرا وانثى وهو ادم عليه السلام وخلق من ذكر بدون انثى وهى حواء حيث خلقها من ضلع من ادم عليه السلام وخلق انسانا من انثى بدون ذكر وهو عيسى عليه السلام وهذه كلها حدثت مرة واحدة لاثبات طلاقة القدرة وهى لا تتكرر لانها فقد تلفتنا الى طلاقة قدرة الله سبحانه وتعالى وانه ليس على قدرته قيود ولا حدود فهو جل جلاله خالق الاسباب وقدرته تبارك وتعالى فوق الاسباب هكذا تكون طلاقة الله تعالى فى كل ظواهر الكون فلو اخذنا المطر مثلا وجدناه سبحانه وتعالى قد جعل فى الكون مناطق ممطرة ومناطق لا ينزل فيها المطر ثم كشف للعلماء من علمه تعالى ما جعلهم يضعون خريطة للاسباب تحدد المناطق الممطرة وغير الممطرة ولكن قد يحدث العكس فى بعض الاحيان ليوجهنا الله تعالى الى طلاقة قدرته والى ان الماء الذى ينزل من السماء ليس خاضعا للاسباب وحدها ولكن الذى يحكمه هو طلاقة قدرة الله حتى لا نعتقد اننا اخذنا الدنيا وملكناها بالاسباب ولكن نعرف ان هناك طلاقة قدرة الله سبحانه المسبب الذى يغير ويبدل كما يشاء وعليك ايها القارىء الذكى ان تتامل حوللك لترى طلاقة قدرة الله فى كل شىء فى النبات والزرع وفى الطيور والحيوانات بل وحتى فى الجماد هذا والله أعلم وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم |
أدوات الموضوع | |
|
|