للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
العيوب المانعة و المكروهة في الأضحية
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :- (( العيوب المانعة و المكروهة في الأضحية )) تحذير الأنام من العيوب المانعة من التضحية ببهيمة الأنعام فكثر السؤال عنها من الناس، فبذلك نركز في هذه الخطبة على العيوب المانعة من التضحية، وعلى العيوب المكروهة ولا تمنع من التضحية، فهذا الأمر ربما بعض الناس يسمعه لأول مرة لأنه يأتي إلى المسجد أول مرة، وكررناه، أو يتجدد عليه الأمر فيتذكر ما نسي، ومع تكرار هذه الأمور نجد السؤال يستمر مع كثرة التكرار ونحن كل عام نكرر هذا الأمر لكن السؤال لا ينقطع، والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ ﴾ [الحج: 34]. وهذه هي التي تكون منها التضحية، والجنس الذي يُضحى به من بهيمة الأنعام فقط؛ ولا يضحى بغير بهيمة الأنعام، وبهيمة الأنعام هي: الإبل والبقر، والغنم بنوعيه؛ من ضأن ومعز، فلا يضحى بغير ذلك، وهذه هي التضحية الشرعية. أما ما يذبح يوم العيد كأن يذبح أرنبا أو ديكا أو نحو ذلك، هذه تضحية؛ لكن لغوية، وليست شرعية، وقد يؤجر صاحبها؛ لأنه لا يملك غير ذلك، لكن بهيمة الأنعام؛ بقرة كانت أو جملا، أو كانت من الغنم من الضأن أو المعز، لا بد أن تخلوَ من هذه العيوب المانعة من الإجزاء، وهي التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما في حديث الذي رواه الخمسة بإسنادهم عن البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أربع لا تجوز في الأضاحي، -وفي رواية: لا تجزئ-: العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ظلعها، والكسير التي لا تنقي". وقال الترمذي: حسن صحيح. (د) (2802)، (ت) (1497) (س) (4369)، (جه) (3144). فهذه عيوب أربعة منصوص على منع التضحية بها وعدم إجزائها، وقد نص عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي: 1- العوراء البين عورها: وهي التي انخسفت عينها وغارت في الداخل، ووضحت فصارت عيبا فيها، أو برزت بروزا، ومع ذلك لا تبصر بها، فمنخسفة أو بارزة لا تجزئ، تفقّد البقرة، تفقّد الناقة، تفقد الكبش أو النعجة أو التيس، تفقده إذا كان العين داخلة أو خارجة ولا تبصر بها، هذه بيِّن عورها. 2- والمريضة البين مرضها: وهي التي ظهر عليها آثار المرض، في صباح يوم العيد استقناها سقنا الأضحية المريضة لنذبحها، وبها مرض مثل الحمى، أو مريضة بمرض من الأمراض لا تنجو منها، لا تذبحها، وإن ذبحتها فليست بأضحية، لأنه بين مرضها، أقعدها عن المرعى. 3- كذلك العرجاء البين ظلْعها: أي: عرجها واضح، وهي التي لا تستطيع أن تساير السليمة في المشي إلى المرعى وتبقى متأخرة، فهذا العرج يؤثر على التضحية، فلا يضحّي بها. 4- وكذلك الكسيرة أو العجفاء: أي: الهزيلة التي لا تنقى، أي: ليس فيها مخٌّ. ماذا تأكل أنت أيها المضحِّي؟ تأكل عظما وجلدا، لا بد أن يكون هناك سِمَنٌ، فالسِّمَن هذا جزء من أجزاء شروط الأضحية، لكن ليس هو الأصل، بل هو مع تلك الأصول. أضاف العلماء إلى هذه الأربعة ستةَ عيوب أخرى، فألحقوا بها في المنع من التضحية، فإذا كانت العوراء لا تجوز فكيف بـ: 5- العمياء التي لا تبصر بعينيها، وكذلك إذا كانت المريضة لا تجوز، فكيف بـ: 6- المبشومة: وهي التي أكلت كثيرا حتى انتفخت صباح يوم العيد، أي: المتخومة حتى تثلطَ، وتتخلص مما في بطنها، ثم اذبحها، أما قبل أن تنجو فلا تذبحها. 7- ما أخذتها الولادة حتى تنجو، كذلك جئت إلى شاتك أو بقرتك يوم العيد فإذا بها في حال ولادة، انتظر حتى تنتهي من ولادتها، فإذا ولدت يوم العيد ونجت من الولادة فما العمل؟ اذبحها هي ووليدها فهي أضحية إن شاء الله، أما أثناء الولادة فلا يجوز ذبحها. 8- كذلك ما أصابها سبب الموت، فإذا رأيتها في صبيحة العيد منخنقة، أو موقوذة، مضروبة بشيء أو ما شابه ذلك في أسباب الموت الآن والمتردية، والنطيحة، وما أكل السبع، هذه لا تجزئ في الأضحية. كذلك 9-الزمنى: وهي العاجزة عن المشي إلى المرعى لعاهة، عاجزة من ضعفها، وليس من سمنها، فالعجزة لسمنتها فتجزئ؛ لأنه هناك دواب تعجز عن المشي من كثرة اللحم الذي فيها، أو من كثرة الشحم الذي على ظهرها، هذه يجوز التضحية بها، أما الزمنى التي منعها هذا الأمر وهو من عاهة فيها فلا يجوز التضحية بها. كذلك يلحق بالعرجاء، 10-مقطوعة إحدى اليدين أو إحدى الرجلين، فهذه لا يجوز التضحية بها. أما ما يكره في الأضحية، مع جواز التضحية بها: فهناك عيوب في الأضحية غير مانعة من التضحية بها، ولكنها تكره، فمن هذه العيوب المكروهة: 1-العضباء: وهي مقطوعة أكثر القرن أو أكثر الأذن، ضحِّ بها لكن غيرها أولى، يجوز التضحية بمكسور القرن ومقطوع الأذن، لكن غيرها أولى منها، مكروهة في الأضحية لكن لا تمنع من التضحية. كذلك: 2-المقابلة: وهي مشقوقة الأذن من الأمام عرضًا، وبقيت الأخرى متدلية. 3-المدابرة: وهي مشقوقة الأذن من الخلف عرضًا وبقيت متدلية. 4-الشرقاء: وهي مشقوقة الأذن طولًا من أسفل إلى أعلى، فالأذن صارت أذنان لهذا الشق، فهذه يجوز التضحية بها لكن هذا العيب لا يمنع من التضحية. 5-الخرقاء: ما خرقت أذنها لعلاج أو تمييز أو علامة، يجوز التضحية بها لكن غيرها أولى. 6-الـمُصْفَرة: وهي التي تستأصل وتقطع أذنها، ولم يبقى منها شيء حتى يبدو صماخها، فهذه يجوز التضحية بها وغيرها لأوى منها. 7-المستأصَلة: ذاهبة القرن من أصله، أو التي انكسر قرنها. 8-البخقاء: أي: فاقدة بصرها البصر لا ترى، مع سلامة عينها، وقلنا العوراء بين عورها، وهنا غير بين عمياء لكن تراها سليمة، هذا يجوز التضحية بها وغيرها أولى. 9-المشيَّعة أو المشيِّعة: [بِالْفَتْحِ، أَيِ: الدابة الَّتِي تَحْتَاجُ إِلَى مَنْ يُشَيِّعُهَا، أَيْ: يُتْبِعُهَا الْغَنَمَ لِضَعْفِهَا، يدفعها دفعا وراء الغنم. وَبِالْكَسْرِ؛ وَهِيَ الَّتِي تُشَيِّعُ الْغَنَمَ، أَيْ تَتْبَعُهَا لِعَجَفِهَا انْتَهَى]، وهي التي لا تتبع الغنم ضعفًا، وتكون وراء الغنم كالمشيع للمسافر، وهذه يجوز التضحية بها وغيرها أولى. وكذلك يلحق بهذه المنصوص عليها ما يلي: 10-البتراء؛ وهي مقطوعة الذنب من البقر والمعز والإبل، أمَّا مقطوعة أكثر الألية من الغنم من الضأن، فلا تجزئ التضحية به، أكثر الألية، الألية العربية، وليس الذيل. وكذلك إذا كان ما تضحي به ذكرا، فـ: 11-ما قطع ذكره، بخلاف ما قطعت خصيتاه، فمستحب التضحية به، أما مقطوع الذكر فمكروه مع الجواز. وكذلك 12-الهتماء. التي ذهبت أسنانها، لكن لا يمنعها ذلك من تناول الطعام والشراب ونحو ذلك، وغيرها أولى منها. 13-ما قطع شيءٌ من حلمات ضَرعها، حلمات العنز أو البقرة أو الناقة، قطع شيء من الحلمات لا يؤثر على التضحية بها، لكن غيرها أولى. عندما ذكر العلماء هذا الأمر بينوا أن شرعنا وديننا يريد من عبد الله المؤمن أن يقدِّم شيئا يوم العيد لله خالصا صحيحا، سليما خاليا من العيوب، حتى يقبل، ويكون له أثر يوم القيامة في ما قدمه هذا الإنسان. من خطبة للشيخ:الشيخ فؤاد بن يوسف أبو سعيد. الألوكة. §§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§ |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المانعة, الأضحية, المكروهة, العيوب |
أدوات الموضوع | |
|
|