للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
السنه في تأخير صلاة العشاء
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :- (( السنه في تأخير صلاة العشاء )) عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : أعتم النبي صلَّ الله عليه وسلم بالعِشاء ، فخرج عمر فقال : الصلاة يا رسول الله رقد النساء والصبيان ، فخرج ورأسه يقطر يقول : لولا أن أشق على أمتي -أو على الناس - لأمرتهم بهذه الصلاة هذه الساعة . في الحديث مسائل 1- هذا الحديث رواه البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : أعتم النبي صلَّ الله عليه وسلم ذات ليلة حتى ذهب عامة الليل ، وحتى نام أهل المسجد ، ثم خرج فصلى ، فقال : إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي وفي رواية لمسلم قالت : أعتم رسول الله صلَّ الله عليه وسلم ليلة من الليالي بصلاة العشاء ، وهي التي تُدعى العتمة فلم يخرج رسول الله صلَّ الله عليه وسلم حتى قال عمر بن الخطاب : نام النساء والصبيان ، فخرج رسول الله صلَّ الله عليه وسلم فقال لأهل المسجد - حين خرج عليهم - : ما ينتظرها أحد من أهل الأرض غيركم ، وذلك قبل أن يفشو الإسلام في الناس. وفي رواية لمسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : نَظَرْنا رسول الله صلَّ الله عليه وسلم ليلة حتى كان قريب من نصف الليل ، ثم جاء فصلى ، ثم أقبل علينا بوجهه . ومعنى ( نَظرنا ) أي انتظرنا. وفي الصحيحين عن أبي موسى رضي الله عنه قال : كنت أنا وأصحابي الذين قدموا معي في السفينة نزولا في بقيع بُطحان والنبي صلَّ الله عليه وسلم بالمدينة ، فكان يتناوب النبي صلَّ الله عليه وسلم عند صلاة العشاء كل ليلة نَـفَـرٌ منهم ، فوافقنا النبي عليه الصلاة والسلام أنا وأصحابي وله بعض الشغل في بعض أمره ، فأعتم بالصلاة حتى ابهارّ الليل ، ثم خرج النبي صلَّ الله عليه وسلم فصلى بهم ، فلما قضى صلاته قال لمن حضره : على رِسلكم ! أبشروا إن من نعمة الله عليكم أنه ليس أحد من الناس يصلي هذه الساعة غيرُكم - أو قال - : ما صلى هذه الساعة أحدٌ غيرُكم ( لا يدري أي الكلمتين قال ) قال أبو موسى : فرجعنا ففرحنا بما سمعنا من رسول الله صلَّ الله عليه وسلم . قال ابن الأثير في " ابهارّ الليل " أي انتصف ، وبُهرة كل شيء وسطه ، وقيل : ابهار الليل إذا طلعت نجومه واستنارت ، والأول أكثر . اهـ . 2- سبقت الإشارة في حديث أبي برزة رضي الله عنه إلى كراهة تسمية العشاء بـ " العَتمة " ، وأن بعض السلف استعمل هذا التعبير ، بل ورد في بعض الأحاديث ، ومن هنا حمل العلماء النهي على الكراهة . 3- وقت صلاة العشاء إلى نصف الليل وقد تقدّمت الإشارة إلى حديث عبد الله بن عمرو في المواقيت ، وفيه : ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل الأوسط . رواه مسلم. هذا وقت الاختيار ، ووقت الاضطرار يمتد إلى طلوع الفجر. 4- شفقة النبي صلَّ الله عليه وسلم بأمته ورأفته بهم ، ولذلك قال في هذا الحديث : لولا أن أشق على أمتي 5- فضل تأخير صلاة العشاء لمن لم يشقّ عليه ، ولم يخش غلبة النوم ، فإن كان منفردا فتأخيرها أفضل ما لم يتجاوز نصف الليل ، وإن كان إماماً راعى حال الناس. 6- فيه دليل على جواز حضور النساء والصبيان للمساجد ، وحضور صلاة العشاء. وفي حديث أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلَّ الله عليه وسلم يسمع بكاء الصبي مع أمه وهو في الصلاة ، فيقرأ بالسورة الخفيفة ، أو بالسورة القصيرة . رواه البخاري ومسلم. 7- فيه دليل على أن النوم اليسير لا ينقض الوضوء ، وقد تقدّمت هذه المسألة بشيء من التفصيل. 8- فيه الإشارة إلى قوة عمر رضي الله عنه في الحق ، وهذا معروف في سيرته رضي الله عنه . ولذلك لما نام النبي صلَّ الله عليه وسلم لم يجرؤ أحد على إيقاظه ، حتى استيقظ عمر رضي الله عنه فجعل يُكبِّر ، كما في الصحيحين من حديث عمران بن حصين رضي الله عنه . §§§§§§§§§§§§§§§§§ |
الكلمات الدلالية (Tags) |
السنه, العشاء, تأخير, صلاة |
أدوات الموضوع | |
|
|