للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
محاضرة سيف السماء على المستهزئين السفهاء
قصص عن عاقبة المستهزئين بسيد المرسلين عبر الدهور والسنين ) لقد دافع عن النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه وذادوا عن حماه ألا تدافعون عنه وانتم إخوانه انصرف ابن قمئة إلى أهله وخرج إلى غنمه فوافاها على ذروة جبل فلما توسطها أتدرون ماذا حدث .. هل زلزل الله به الجبل لا .. هل انزل عليه صاعقة من السماء لا ..هل سلط عليه ملك الجبال لا . بل سلط عليه تيس من غنمه كان يطعمه ويسقيه فشد عليه ولم يزل ينطحه حتى قطعه ( قطعة قطعه ) ثم ألقاه من فوق الجبل إلى مزبلة التاريخ . قال ابن إسحاق أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمر الله عز وجل صابراً محتسباً مبلغاً ومؤدياً إلى قومه النصيحة رغم ما يلقى منهم من التكذيب والاستهزاء والإعراض . وهذا لما كثر إيذائه للنبي صلى الله عليه وسلم دعى عليه عليه الصلاة والسلام وقال اللهم اعمي بصره واثكله ولده ، فلما مر الاسود رمى جبريل في وجهه ورقة خضراء ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما صنعت شيئا ، فقال جبريل لقد كفيتكهُ ، وخرج الأسود حتى نزل تحت شجرة وكان معه أولاده فجعل يصرخ ويضع يده على عينيه ويقول يابني ألا تدفعون عني لقد هلكت أني اطعن بالشوك في عيني فيقول أولاده أن والله لا نرى شيئا، فلم يزل كذلك حتى عميت عيناه . فأشار جبريل إلى بطنه فاستسقى بطنه انتفخ وامتلئ صفرة فلم يمت حتى خرج الخورع من في فيه ، تكلم بالسوء واستهزئ بسيد البشر ، فاخرج الله عز وجل حقيقة قوله ومغله قبل الموت جزاءا وفاقا ، والجزاء من جنس العمل . كان متكبرا على الله ورسوله كثير الأذى لرسول الله صلى الله عليه وسلم يجر ثوبه خيلاء ، فاتاه الله من حيث تكبر، أشار جبريل إلى أرجله إلى أسفل كعبه، وبينما هو في السوق يجر ثوبه خيلاء ، مر برجل يريش نبل له فتعلق سهما من نبله بإزاره المسبل وخدشه خدشا ليس بشيء ، لكن العجيب أن هذا الخدش تجدد فانتقض وتعمق حتى قتله والذي كان له نصيبا من اسمه كان عاصيا لله ورسوله ، بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالنار وأعطاه ختما بذلك ، وأن ذلك من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم ، جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم بعظم حائلً بالياً قد رمهَ يفركه بيديه ونفخه في وجه النبي صلى الله عليه وسلم بالنار ، قال له يامحمد أتزعم أن ربك يستطيع أن يحي هذه بعد مل أصبحت كما ترى فقال النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم نعم يحي الله عز وجل هذا ثم يميتك ثم يحييك ثم يدخلك نار جهنم ، فكانت البشارة له ، وقد أصر على العصيان حتى نزل له جبريل يدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم ومر العاص من أمام النبي صلى الله عليه وسلم فأشار جبريل إلى أخمس قدمه والأخمص المكان الذي في أسفل القدم والمرتفع عن الأرض ، فخرج العاص على حمار له يريد الطائف فربض به الحمار على شبرقة ودخل في أخمص قدمه شوكة فامتلأت منها قدمه فقتلته ، والشبرقة شجرة تنبت في ارض الحجاز لها شوكً وتؤكل وإذا جفت فهي الضريع . وأريد أن اسأل هنا سؤالا هل الشوكة تقتل رجلا أن هذه الشوكة لو دخلت في عينيه ما قتلته لكنها هنا شوكة من نوعا خاص ، شوكة فيها غضب من الله وسخط ، هكذا من هوانه على الله قتله الله عز وجل بشوكة . والطلاطلة في اللغة الداهية ، وكم من غبي يستعمل ذكائه ودهائه بغباء ، استعمل ذكائه في حرب الله ورسوله ، أشار جبريل إلى رأسه إلى موضع ذكائه موضع فطنته ودهائه ، فمتخط رأسه قيحا فقتله من ساعته . (سيف السماء على المستهزئين السفهاء قصص عن عاقبة المستهزئين بسيد المرسلين عبر الدهور والسنين ) محاضرة للشيخ / محمد ابن عبدالجواد .. جزاه الله كل خير اخواني السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذا هو الجزء الثاني من المحاضرة روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اشتد غضب الله عز وجل على رجل يقتله رسول صلى الله عليه وسلم في سبيل الله ، قال ابن إسحاق كان آبي ابن خلف يلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فيقول يا محمد ان عندي العوذ وهو فرس اعلفه في كل يوم فرقا من ذره لأقتلك عليه ، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أقتلك أن شاء الله ، قال ابن كثير نعم وهو يقول لا نجوت أن نجا محمد ، فحمل على رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد قتله فاستقبله مصعب ابن عمير يقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتل مصعب رضي الله عنه . وفي رواية ابن إسحاق فلما دنى من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال القوم يارسول الله أيخرج له رجلا منا فقال عليه الصلاة والسلام دعوه فلما دنى منه تناول رسول الله صلى الله عليه وسلم الحربة من الحارث ابن الصمة ، قال بعض القوم فلما أخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم انتفض انتفاضة تطايرنا من حوله تطاير الشعرعن ظهر البعير إذا انتفض ، ثم استقبله رسل الله صلى الله عليه وسلم فطعنه في عنقه ولم يخرج من طعنته دم لكنه تدحرج منها مرارا فاتاه أصحابه وهو يخور خوار الثور قالوا له ما أجزعك ذهبت والله فؤادك والله ما بك من بأس أنما هو خدش ، قال والذي نفسي بيده لو كان هذا الذي بي بأهل المجازي لماتوا أجمعون ، وذي المجازي بلدة يكثر سكانها ،قال أبي بعد ما طعن لقد قال لي محمد بمكة أنا أقتلك فوالله لو بصق عليه محمد لقتلني . أذا فلماذا التكبر يا أبي وأنت تعلم أن وعد محمد صلى الله عليه وسلم حق ، فكان هذا الشقي هو الوحيد الذي قتله رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد الكريمة . قال حسان لما قتل أبي : ألا من مبلغ عني أبيا * لقد ألقيت في سحق السعير تمنى بالضلالة من بعيد * وتقسم أن قدرت مع النذور تمنيك الأماني من بعيد * وقول الكفر يرجع في غرور فقد لاقتك طعنة ذي حفاظ * كريم البيت ليس بذي فجور له فضل على الأحياء طرا * إذا نابت ملمات الأمور شقيا آخر من الأشقياء عقبة ابن أبي معيط لعنه الله ، شقيا أذى النبي صلى الله عليه وسلم وانفرد بما لم يفعله احد وضع رجله النجسة على العنق الطاهر وهو ساجد خلف المقام يقول النبي صلى الله عليه وسلم فما رفعها حتى ظننت أن عيناي ستنذران ، وجاء بسلا جزور فألقاه على رأسه عليه الصلاة والسلام وهو ساجدا أيضا فجاءت فاطمة فغسلته عن رأس أبيها صلى الله عليه وسلم . أسرى في بدر وأمر به النبي صلى الله عليه وسلم لتضرب عنقه ولما قدموه للقتل ، قال يا معشر قريش على ما اقتل من بين من هنا ، قال عاصم ابن ثابت لعداوتك لله ورسوله ، وتقدم علي ابن أبي طالب فأطاح برأسه . أهان العنق الشريف فضربت عنقه وحقر الرأس المهيب فسقط رأسه ، عنقا بعنق ورأسا برأس وشتان بين العنقين والرأسين ، والجزاء من جنس العمل ، هكذا يفعل الله عز وجل بمن نال من نبيه صلى الله عليه وسلم. قال ابن كثير رحمه الله تعالى روى ابن عساكر في ترجمة ابن أبي لهب من طريق محمد ابن إسحاق عن هَبَّار بن الأسود رضي الله عنه ، قال كان أبي لهب وابنه عتبة وقيل عتيبة قد تجهزا إلى الشام فتجهزت معهما ، فقال ابنه عتبة وكان زوج لأحدى بنات النبي صلى الله عليه وسلم ، قال والله لانطلقن إلى محمد ولأدينه في ربه ( تعالى الله عما يقول الظالمين علوا كبيرا ) .. يا عتبة لقد تجرأت وتجاوزت حدودك وعلوه قدرك وأنك عما قليل ستدفع الثمن غاليا . وانطلق عتبة كما اقسم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وشيطانه يقوده حتى إذا وقف أمام المصطفى صلى الله عليه وسلم قال عن نفسه - أنه كافر بمن دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى - ، ويا ليت الأمر انتهى إلى هذا الحد ، فالكافرون كثر لكنه أقدم على فعل ووالله لا ادري كيف طاوعته نفسه الآثمة على فعله ، تفل على الوجه الأنور والجبين الأزهر ثم طلق ابنته عليه الصلاة والسلام ، فلما بلغ الأذى منتهاه بالنبي عليه الصلاة والسلام قال اللهم سلط عليه كلبا من كلابك وكان أبي طالب حاضر فوجم لها وتغير وجهه عندما سمع الدعوة ‘ وقال لعتبة ما كان أغناك يا ابن أخي عن هذه الدعوة . ورجع عتبة لأبيه فأخبره بالقصة ، قال وماذا قال لك ، قال .. قال لي اللهم سلط عليه كلبا من كلابك ، قال أبي لهب يا بني والله ما آمن عليك دعائه . أنهم مشركون بالله ولم يؤمنوا به لكنهم يعرفون تمام المعرفة ويعلمون يقينا أن لمحمد صلى الله عليه وسلم جاه عظيم عند الله وأنه مستجاب الدعوة . ثم يكمل هَبَّار ويقول تجهزنا وسرنا من المدينة إلى الشام حتى نزلنا الشراة وهي ارض مأسدة بين مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم والشام ونزلنا إلى صومعة راهب ، فقال يا معشر العرب ما أنزلكم هذه البلاد أن الأُسدُ تسرح فيها كما يسرح الغنم ، وهنا تغيير وجهه أبي لهب أصَفر لونه وخفق قلبه وارتعدت فرائسه وقال لمن حوله أنكم قد عرفتم كبر سني وحقي عليكم وأن هذا الرجل يقصد بذلك محمد صلى الله عليه وسلم قد دعا على ابني دعوة ووالله ما أمنها عليه فاجمعوا متاعكم إلى هذه الصومعة وافرشوا لأبني عليها ثم افرشوا حولها . يقول هَبَّار فعلنا ما أمرنا به ، وتهيئ القوم للنوم وتدثر كل رجلاً بغطائه وأرخ الليل أستارهُ وخيم الظلام على المكان ولفت الكآبة الأركان وعم الصمت الإرجاء وفجأة شق الصمت زئير الأسُدُ ومرت اللحظات كئيبة ، فإذا بأسد أُسودا تلمع صفرته الذهبية في الظلام يتقدم نحو القوم يمشي ودار حولهم فارتعدت الأوصال وتجمدت الكلمات على الألسنة ، قال عتبة وقد تملكه الرعب ويل أمي هذا والله أكلي كما قال محمد ، لقد قتلني محمد وهو في مكة وأنا بالشام . يقول هَبَّار فجاء وشم وجه كل واحد منا ولما لم يجد بغيته توقف ثم نظر إلى فراش عتبة بأعلى الصومعة ثم أنقبض يريد الوثب وفي لمح البصر وثب وثبة فإذا هو عند عتبة دار حوله شم وجهه فعرفه ، عرف انه المطلوب فدغمه دغمه عضه عضا شديدا بمليء الفمِ فكسر جمجمته فقتله ، فقال أبي لهب قد علمت لن ينفلت من دعوة محمد . لما تفل في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى الأسد فشم وجهه وشدخ رأسه لم يأكله من يديه أو رجليه أو بطنه وإنما وجها بوجه . بصقا في وجهه نبي .. وشدخاً في رأس شقي ، ومعذرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم . ( ألم ترى أن السيف ينقص قدره *** إذا قيل إن السيف أمضى من العصا ) وإذا كنا بصدد الكلام عن الأُسدُ فالأسد بالأسد يذكر . يحكي الأمام ابن حجر في كتابه الدرر الكامنة أن رجلاً من النصارى سب النبي صلى الله عليه وسلم أمام جمع من المغول وكان بجواره كلبا مقيداً مربوط فلما سمع الكلب النصراني وهو يشتم النبي صلى الله عليه وسلم استأسد الكلب وفك قيده وانطلق كالسهم نحو الرجل النصراني وانقض عليه كالأسد ووضع عنقه بين فكيه ولم يستطع أحد من الحاضرين أن يخلص النصراني من بين أنيابه الا بعد أن نفذ المهمة بنجاح وتركه جثة هامدة . تخلصون من أنه مأمور بقتله وهو قاتلهُ لا محالة ، وأسلم بعد هذه الحادثة أربعة آلاف من المغول دفعة واحدة .أن في ذلك لذكرى لمن كان له قلبً أو ألقى السمع وهو شهيد . أنها آيات وآيات ويعتبر أولى الألباب . أرأيتم كيف غار الكلب على عِرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، استغفر الله أن هذا ليس كلبً أنه أسدً جندٌ من جنود الله عز وجل . أعلمتم الآن لماذا قلت آنفاً والأسد بالأسد يذكر . ( وما يَعلمُ جُنودَ رَبِّكَ إلا هوَ وما هيَ إلا ذِكرى للبَشَرِ ) . هكذا تغار الحيوانات العجموات على عِرض سيد السادات ورسول رب البريات ورسول رب الأرض والسموات . حقدً وسبً وسفاهة من نصراني قلبه معلول ، وغضبتً وانتصاراً من كلب مغلول ، ودخول أربعة آلاف في الإسلام من المغول. كم أراود الصدود عنك فكانوا هم دعاة إليك ،فيا ليتهم ما أساءُ فعندما أراد النصراني أن يحط من قدر النبي صلى الله عليه وسلم ويحط من شأن دينهُ ، رفع الله نبيهُ صلى الله عليه وسلم وأدخل في دينهُ أربعة آلاف دفعة واحدة ، كان يلزم لدخولهم للإسلام سنين وسنين ، فسبحان الله العظيم الذي اخلف مراد كل من أراد بنبيهُ صلى الله عليه وسلم سوءً . ومن أعجب ما سمعنا عن عاقبة من افترى وكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ، ما رواه البخاري ومسلم من حديث انس رضي الله عنه قال كان رجلا نصرانياً فاسلم وقرأ البقرة وال عمران وكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم ، فعاد نصرانياً ارتد نصرانياً ، فكان يقول لا يدري محمد ألا ما كتبت له ، مدعيا بذلك أنه يزيد وينقص ما يشاء في كلام الله ، فأنطلق هارباً حتى لحق بأهل الكتاب ، قال فرفعوه عظموه وقربوه ، قالوا هذا كان يكتب لمحمد فأعجبوا به. فما لبث أن قسم الله عنقه ، فحفروا له فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها ، ثم عادوا فحفروا له فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها ، فقالت النصارى هذا فعل محمد وأصحابه نبشوا عن صاحبنا فالقوهُ ، فحفروا له في الأرض ما استطاعوا واعمقوا له فأصبح وقد لفضته ، فعلموا أنه ليس من الناس فالقوهُ ، وفي رواية مسلم فتركوه منبوذا . لا اله الا أنت سبحانك حتى الأرض نبذت هذا المرتد الذي كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تتحمل أن تضمه فالقتهُ بعيداً عنها . قال ابن تيمية رحمه الله تعالى معلقاً على هذا الحديث ، فهذا الملعون الذي افترى على النبي صلى الله عليه وسلم وادعى أنه لا كان يدري الا ما كتب له ، قسمه الله عز وجل وفضحه أن أخرجهُ من القبري بعد أن ذفن مرراً وهذا امر خارج عن العادة ، يدل على أن ذلك كان عقوبة له على ما قاله وأنه كان كاذب ، فعامت الموتى لا يصيبهم مثل هذا وعامة المرتدين يموتون ولا يصيبهم مثل هذا ،فدل على أن هذا الجرم أعظم من مجرد الارتداد وأن الله عز وجل منتقماً لرسوله ممن طعن فيه وسبه وناصرً لدينهُ . الجزء الثالث سيكون ان شاء الله قصص عن عاقبة المستهزئين بسيد المرسلين من بعد وفاته عليه الصلاة والسلام (سيف السماء على المستهزئين السفهاء قصص عن عاقبة المستهزئين بسيد المرسلين عبر الدهور والسنين ) محاضرة للشيخ / محمد ابن عبدالجواد .. جزاه الله كل خير اسمعوا هذه القصة والتي كان مسرحها مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تدل على نصرة الله عز وجل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم وحمايته له حيا وميتا في عام 557 للهجرة رأى السلطان نور الدين محمود ابن زنكي النبي صلى الله عليه وسلم في المنام يقول له يا محمودُ انقدني من هذين الرجلان وأشار له إلى رجلان أشقرين فزع محمود قام من نومه لكنه عاد للنوم مرة أخرى فرأى الرؤيا نفسها ثلاثة مرات ... الرؤيا تتكرر الأمر خطير أنها استغاثة من رسول الله صلى الله عليه وسلم والشيطان لا يتمثل بالحبيب عليه الصلاة والسلام. وأصبح السلطان في حيرة من أمره وكان له وزير صالح فاستداعه شاوره في الأمر فأشار عليه الوزير بسرعة التوجه إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقدم على المدينة بمال كثير طائل وأخبر أهل المدينة أنه أتى زائراً وأن كل واحد منهم له عنده عطاء فحضروا جميعاً ليأخذوا عطائه ، ولكنه لم يرى الوجهين الذين رأهما في النوم ، فسأل هل بقي احد لم يأخذ من عطائنا فقالوا له لم يبقى ألا رجلان عفيفان لا يقبلان من أحد شيئا وهما اللذان يعطيان للناس واثنوا عليهم كثيراً ، فأصر على احضراهما فأحضرا إليه فإذا هما اللذان أشار أليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأهما في منامه.فعرض عليهم المال فأبيا أخذه وقالا جئنا حجاجً وجلسنا مجاورين . فطلب زيارتهما في بيتهم فتمنعا عليه فأصر على ذلك والزموهما ، فلما دخل عليهما الغرفة وكانت بالقرب من المسجد النبوي ، ملاصقة للحجرة الشريفة لم يرى شيئا غريبا ووجدا كتباً وأموالاً . ولكنه لما دار في الغرفة فإذا به يسمع رجع صوتاً تحت قدميه مصدره غطاء خشبي ومغطى بالحصير ، قال ما هذا وأمر بكشفه فإذا هو فتحة لحفرةً عميقة جداً وقد اتجهت للحجرة الشريفة فسألاهما ما هذا فقالا نحن من النصارى أرسلنا قومنا في زى الحجاج وأوكلوا إلينا مهمة نقل الجسد الشريف ، فأمر بهم فضرب عنقيهما . انها الحماية حماية العين التي لا تنام حماية الحي القيوم لنبيه صلى الله عليه وسلم حيٍ وميتٍ ، ارادوا أن يمسوا جسده الشريف بسوء ‘ فهدم الله ابدانهما وأسال دمائهم جزاء وفاقا والجزاء من جنس العمل . أما عن إخبار المتجريئين المستهزئين من المتأخرين فهي كثيرة ، وإذا نظرت للتاريخ فأنك تجد دائما أن هناك صعلوك صفيقا وضيعا تافها نكرةً يريد أن يشتهر فماذا يصنع . أن هناك باب معروف عندهم أنه من دخله أصبح علم من الأعلام يشار له بالبنان باب مكتوب عليه الاستهزاء بالله ورسله فإذا كان هناك صعلوكاً تافها نكرةً يريد أن يشتهر فما عليه الا أن يذكر الله عز وجل أو رسله بسوء عندها يصبح اشهر من ناراً على علم ، في زمان انقلبت فيه الموازين يشار له بالبنان لماذا . لأنه سيؤيده من هو على شاكلته من المنافقين والأفاكين الفجرة ، ويغضب ويثور المؤمنين لما صنع فيعلوا نجم الرجل ، لكنه بقدر ما يعرف وبقدر ما يعلوا وبقدر ما يشتهر بقدر ما تنزل عليه أللعنة ، فكلما علا نجمه واشتهر اسمه جعل الله فضيحته على رؤوس الاشهاد وكتب له خاتمة تكون عبرة لمن بعده عبر التاريخ . اسمع واعتبر : فهذا أشهر أحد رسامين الكاريكاتير في أحدى الدول العربية طالعنا ذات يوم كعادته برسم تافه في جريدته اليومية . رسم فيها رجل ملتحيا وتسعة نسوة منتقبات وكتب تحته تعليقا بيده الآثمة محمد جمعه وأزواجه التسعة يعرض بالنبي صلى الله عليه وسلم ويستهزئ به وبأزواجه أمهات المؤمنين رضي الله عنهن. هكذا كان استهزائه أو بمعنى اصح ما ظهر من استهزائه وما خفي كان أعظم .فهل أمهله الله ؟ نعم أمهله ولكن لم يهمله ، أتدرون ماذا صنع الله به ، سلط عليه عذاب من جنس عمله ، فكما اضحك الناس بالباطل على سيد البرية ، أصابه الله عز وجل بمرض الأكتئاب والحزن بمرض الاكتئاب والضنك ، وما ترك الرجل طريق ألا وسلكه ولا باب الا وطرقه يريد الشفاء من هذا الداء ، ولكن جاءت النتائج كلها مخيبة للآمال ، فلم يزدد بعد العلاج الا كآبة وحزنً ، أنه مرضً عضال يظل الرجل فيه حزينً كئيبَ ولو ملك الدنيا بأسرها ، وتمكن الداء العضال منه حتى أنه لم يجد أملً في الشفاء فقرر أن يستريح من هذا العذاب فنحر نفسه وانتحر . أنهى حياته بهذا الدواء الذي كان يرجوا به الشفاء أخذ جرعة كبيرة فقضت عليه ، لقد جمع الله عليه الشر كله ، كان مشرك بالله يدعي له الولد ومات بعد ذلك منتحرا . هكذا نهاية من نال من نبينا صلى الله عليه وسلم على صفحات الجرائد والمجلات والإذاعات والتمثيليات سخريةً وضحكً وشهرةً بالباطل وضنكً وكآبةً وقتلً بالحق ، سخرت اليد ورسمت فسلطها الله عز وجل على صاحبها فقتلته . لا إله إلا أنت سبحانك يا مطلع يا سميع يا منتقم يا حامي حمى من حماك يا منتقم ممن استهزئ بمن بلغ العالمين هداك . أنها لعنة تصيب كل من تعرض لنبينا صلى الله عليه وسلم بسوء ، ووالله العظيم ما أفلح رجل تجرأ على الله ورسله عبر التاريخ له في الدنيا خزي وفي الآخرة عذاب مهين . وإليكم هذه القصة الواقعية والتي حدثت في القرن العشرين مدير احدى السجون العربية في الستينات والقصة موثقة والأسماء لا تزيد من العبرة شيئاً ، كان رجل عنيف فضاً غليظاً نقل عنه تجرئه على الله ورسوله وقد بلغ ذلك عنده مبلغا فعتا عتوا كبيراً وتجاسر وارتقى مرتقى صعبِ . فلم يتجرأ فقط على النبي صلى الله عليه وسلم بل تجرئ على ألذات ألعلي تجرئ على الركن الشديد تجرئ على القوي العزيز تجرئ على ذو العرش المجيد . قال لمن يستغيث بالله وهو تحت وطأة التعذيب المميت أين ربك هذا لو نزل ربك ألان لسجنته في الزنزانة رقم أثنى عشر التي بجوارك . يا لها من كلمة يا لها من جرأة هكذا جرأة وجنون بلا حدود ، طغيان وسفاهة وتعنف والله السفاهة أن تطلق اسمها على هؤلاء ، وهذا الذي ذكرت لكم قطرة من بحر وغيض من فيض من جبروته وطغيانه وسطوته ، وأمهله الله عز وجل وهذه سنته سبحانه وتعالى . وفي يوم العيد يوم أخذ الجبابرة هكذا يأخذهم الله دائما وهم في زهوهم فرحون ، خرج المفتري في يوم العيد غافلا عما يراد به مزهوا فرحا امتطى سيارته الفارهة وبينما هو على الطريق السريع والسيارة تنهم الأرض نهما ، حان وقت الحساب وشارفت الرحلة على الانتهاء ووصل إلى الحد المحدود والأجل الموقوت فإذا حان وقت الحساب لا يعجل ، وفجأة وبينما السيارة تنهم الأرض نهما صدم الرجل بسيارته سيارة محملة بأسياخ الحديد وكانت الأسياخ بارزة كأنها أسهم الدعوات وسيوف السماوات فباتت الأسياخ في عنقه ووجدت في جسده كل مطعن. قال شهود العيان لم نستطع أن نحرر الجسد من الحديد ألا بعدما فصلنا العنق عن الجسد . ( فمن سجن من ) حديدً بحديد والجزاء من جنس العمل . اخبرنا الثقة الثبت أنهم عندما أرادوا أن يدخلوه المسجد ليصلوا عليه أبت الخشبة أن تدخل المسجد ، مسجد الله الطاهر ، أتتطاول على الله وتطمع أن تدخل بيته ، أتعذب أوليائه وعباده الصالحين وتطمع أن تدخل بيته ليصلى عليك هيهات هيهات . هكذا جعله الله عز وجل عبرة للمعتبرين . تطاول على الله وأذاق الموحدين بأس الحديد فأذاقه الله عز وجل بأس الحديد قبل الموت . جزاءا وفاقا والجزآء من جنس العمل . هكذا دائما الظالمون والمفترون والمستهزئون لهم مع الله صولة وجولة ، فيا ترى من جعل الحرب بينه وبين الله فكيف عاقبته وكيف خاتمته وأين مصيره ومنتهاه ، أيستطيع احد أن يغلب الله عز وجل . قال عز وجل في الحديث القدسي ( من عاد لي وليا فقد آذنته بالحرب ) والولي عبدا من عباد الله الصالحين لكنه أئتمر بالأوامر وانتهى عن النواهي فما بالكم بحبيبه ونبيه ومصطفاه ألا ينتقم له ألا يئدن بالحرب على من عاداه . وبعد ما سمعنا ما سمعنا أقول قولا فاسمعوه وبلغوه ( تنتصرون أو لا تنتصرون ، تغضبون أو لا تغضبون تنتقمون او لا تنتقمون كل ذلك سواء ، فهناك اله كبير متعالي جبار منتقم حي قيوم ينتصر ويغضب وينتقم ممن نال من حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم ) وفي الختام : إليك نصيحة من أخ مشفق محب لك لا تستهزئ أبدا بشيءً من دين الله وكن على الجادة وقورا في نفسك معظم لشعائر الله عز وجل ولا تتخذ شيء من دين الله هزوا أو تجعله مادة للضحك فتكن ممن ضحك هنا وبكى هناك . دافع عن حبيبك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم بالدعوة الى دينه واتباع سنته ومحبة آل بيته وصحابته وأكثر من الصلاة عليه تزد محبته في قلبك ويحبك مولاك جلا في علاه ، علم سنته أولادك واجعل لذلك وقت محدد من يومك . حافظ على الصلوات الخمس فهن عماد الدين ، حافظ عليهن في المسجد وفي الصف الأول وبكر ، وأكثر من ذكر الله ومن الاستغفار يجعل الله لك من كل ضيق وهم وغم فرج ومخرجَ وتكن عند مولاك من المقربين السابقين . يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ( في كل عصر مقربين ) . اسأل الله عز وجل أن يجعلني وإياكم منهم . واجعل لك ورثاً ونصيباً من الليل ترفع فيه الحوائج وتناجي مولاك جلا في علاه ، صوم واكثر ، زور مريضا ، واطعم مسكيناً ، وتصدق كل يوم ولو بدرهم ، وأحسن الى جارك ، وسارع في الخيرات ، فالعمر يمضي والحياة قصيرة والذنوب كثيرة ، والليل والنهار يطويان صفحات العمر سريعاً . لا اله الا انت سبحانك انا كنا من الظالمين صلوات الله البر الرحيم والملائكة المقربين والنبيين والصديقين والشهداء والصالحين وما سبح لك من شيء يارب العالمين على سيدنا محمد ابن عبدالله خاتم النبيين وسيد المرسلين امام المتقين ورسول رب العالمين ، الشاهد البشير ، الداعي اليك بأذنك السراج المبين وعليه السلام ورحمة الله وبركاته . اللهم تقبل شفاعة محمد الكبرى وارفع درجته العُليا وأعطه سؤله في الآخرة والأولى كما أتيت إبراهيم وموسى . اللهم احشرنا في زمرته ، واستعملنا بسنته وتوفنا على ملته واجعلنا من حزبه . اللهم اجمع بيننا وبينه كما امنا به ولم نره ..اللهم لا تفرق بيننا وبينه حتى تدخلنا مدخله واجعلنا من رفقائه مع النبيين من احبائه والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا . سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين . ( فداك ابي وامي ونفسي وابنائي وكل ما املك يا حبيب الله يا ابن عبدالله والصلاة والسلام عليك يا رسول الله ) وجزى الله الشيخ محمد ابن عبد الجواد كل الجزاء عن ما قدمه من محاضرة نصرة للحبيب عليه الصلاة والسلام ولا تنسونا من الدعاء ... الموضوع منقول من منتدى فرسان السنة |
#2
|
|||
|
|||
الشريط الضائع - سيف السماء - حصريًا - ورابط مباشر mp3
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيف السماء محاضرة طال البحث عنها ، وكثرت الطلبات بخصوصها منذ أعوام .... ..:: والآن ::.. المحاضرة كاملة برابط مباشر MP3 بفضل الله للتحميل اضغط هنا ، منتدى نصرة رسول الله روابط أخرى للشريط بعد ازالة الهواء الاول الثانى منقول http://www.forsanelhaq.com/showthread.php?t=135216 |
#3
|
|||
|
|||
حياك الله اخيتى
وجزاك خير جارى التحميل والاستماع نفع الله بك ِ
__________________
قال أيوب السختياني رحمه الله: من أحب أبابكر فقد أقام الدين، ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله، ومن أحب علياً فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق. [align=center][/align] |
#4
|
|||
|
|||
آمين وحياك الله يا غالية نورت الصفحة
|
#5
|
|||
|
|||
وفقك الله واثابك .
وجعلنا من دروع النبي صلى الله عليه سلم .
__________________
- ( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ) [الأنبياء : 18]
- ( وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ) [الإسراء : 81 ] ( قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) [التوبة : 24 ] صفحة الله أكبر على الفيس بوك |
أدوات الموضوع | |
|
|