للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أثر القرآن الكريم والحديث النبوي في اللغة والأدب العربي
أثر القرآن الكريم والحديث النبوي في اللغة والأدب العربي [FONT="Arial"]هذا الموضوع عبارة عن مقالة كتبتها في الثانوي في مادة الأدب العربي في يوم الاثنين 9 شوال 1428 الموافق لـ: 22 أكتوبر 2007[ أثر القرآن الكريم والحديث النبوي في اللغة والأدب العربي _يعد القرآن الكريم والحديث النبو الشريف من أهم مصادر اللغة العربية ، وذلك باعتبار القرآن أصح وأفصح وأبلغ كلام عربي سمعته وعرفته العرب ، وباعتباره كلام الله المنزه عن الخطأ المعجز ببيانه وبلاغته ،وباعتبار الحديث النبوي كلام نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم الهاشمي القرشي أفصح العرب حيث قال عن نفسه "أنا أفصح العرب بيد أني من قريش".ولقد ظهر أثر كل منهما في كل شأن من شؤون العرب المسلممين فكانا دعاؤهم في المسجد ، ونظامهم في البيت ، ومنهاجهم في العمل ، ودستورهم في الدولة ،كما سريا فيهم مسرى الروح في الجسد، فلا عجب أن يكونا قد أثرا في لغتهم وأدبهم تأثيرا بيبا .فدأ هذا التأثير بطيئا ولكنه فشى وانتشر بسرعة بعد ذلك .فما مدى هذا التأثير ؟ وفيما ييتمثل؟ 1-أثر القرآن في اللغة العربية : لقد تأثرت اللغة العربية كثيرا بالقرآن الكريم حيث هذٌب الأساليب وصقلها ، وذلك من كثرة التلاوة المسلمين له في العبادة والصلوات المفروضة والنافلة ، واقبالهم على تدارسه وتفهمه لاستنباط الأحكام ومعرفة الأوامر والنواهي ،والآداب ،لما جاء فيه من مناهج فاضلة ،ودعوة إلى الخير ،ومكافحة الشر والفساد . ولقد قام بتخليد اللغة العربية ،وحفظها من الانقراض، كما جرى لبعض اللغات القديمة التي انقرضت ، والتي لم تعد الآن من اللغات الأثرية ،مثل :الحبشية والنبطية وغيرهما .ووحد اللهجات العربية، ولهجة قريش أفصح اللهجات ،فقد توسع نطاقها بالتوسع في استعمال بعض ألفاظه لتتسع المعاني الدينية والفقهية ، فكلمة الصلاة مثلا كان معناها في الأصل الدعاء فقط ولكن في القرآن أخذت معنى آخر جديد ،وهو القيام بعملية معينة خاصة بالمسلمين، تحتوي على وقوف وتلاوة ، وتسبيح ، وركوع، وسجود ، وتحية ، وسلام . حيث يتكرر هذا العمل في اليوم والليلة عدة مرا. كما ساعد القرآن الكريم اللغة العربية على الانتشار وترسيخها في المماليك الكثيرة المفتوحة ،مما أدى غلى اقبال الأعاجم عليها باعتبارها لغة القرآن ، والدين، والعلم، والثقافة. 2- أثر القرآن في النثر وفنونه: جاءت الآثار النثرية في صدر الاسلام متأثرة بطابع القرآن ، ويتجلى ذلك في آثار الخلفاء ، والقادة ، والولاة . فالموضوعات التي دار حولها الأدب في هذه المرحلة من صميم الحياة الاجتماعية ، والسياسية ،في المجتمع الاسلامي، كما ان الأدباء والخطباء ، والكتاب قاموا بمحاكاة واجتداء التعبير القرآني والاقتباس من آياته فيما يقولون ، واستشهادهم بها في وعظهم ومحاربتهم ، وجدلهم . وفام القرآن كذلك بنقل النثر من الجمل المسجوعة المفككة إلى جمل متناسقة متطابقة ، مختارة الألفاظ ، رائعة التصوير ، منطقية العرض تنفذ من اعقلوالقلب إلى الصميم. كما ساعد على تطوير دراسة تاريخ العرب والأمم القديمة ،وذلك باتيان القرآن الكريم ببعض القصص ، كقصص الأنبياء وبعض الملوك والقرى . 3-أثر القرآن الكريم في الشعر: لقد كان الشعر من أوضح المظاهر الأدبية قبل مجيء الاسلام ، وأثناء البعثة استعمله الكفار أداة لمحاربة الدين المجيد ، وتعدى الأمر إلى رمي النبي صلى الله عليه وسلم بأنه شاعر ،لكن القرآن الكريم تكفل بالرد عليهم ، ونزهه صلى الله عليه وسلم من أن يكون كذلك ، مبينا موقفه من ذلك . كما أن القرآن لم يقبل من الشعر إلا ما كان منه سائر في رحاب الدعوة الاسلامية ، فنبذ العصبية القبلية التي كان يدعو إليها الشعر وتحول إلى تمجيد الجهاد والعقيدة وتوحيد الله ، فقد قال النابغة الجعدي: الحـــــــــــمد لله لا شـــــــريك له ***** من لم يقلها فنفسه ظلما المولج الليل في النهار وفي الليــــــــــــــــــل نهارا يفرج الظلما الخافض الرافع السماء على ال****** أرض ولم يبق تحتها دعما الخالق البارىء المصور في ال ****** أرحام ماء حتى يصير دما من نطفـــــــة قدها مــــــقدرها ******** يخلق من الأبشار والنسما ثم عظاما أقـــــــامها عصـــــب ****** ثمت لحما كساه فالتأما ثم كسا الرأس واعواتق أبــــــــــــــــــشارا وجـــــــلدا تخالــــــه أدما واصوت والون والمعايش وال ****أخلاق شــــتى وفرق الكـــــــــلما ثم لابــــــد أن سيجمعكم ****** والله جهرا شهادة قسما فا ئتمروا الآن ما بدا لــــــــكم ***** واعتصموا إن وجدتم عصما في هذه الأرض والسماء ولا ***** عصمة منه إلا لمــــــن رحـما فلقد نرى في هذه الأبيات مدى تأثر الشاعر بالقرآن من حيث عظمة الله ، وقدرته على كل شيء ومن حيث حقيقة البعث ، وذلكلم يكن قبل مجيء الاسلام . كما نرى كذلك تأثر عبد المؤمن الأصفهاني بالقرآن الكريم وذلك من سورة ابراهيم حيث قال تعالى في الآية "42":[ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما نوخرهم ليوم تشخص فية الأبصار] . حيث اقتبس منها عبد المؤمن فقال: لا تغرنك من الظلمة كثرة الجيوش والأنصار *** إنما نوخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار كما نجد الغزل فد اتجه وجهة عذرية ، وصار يعبر عن العفة الخُلُقية بعد أن كان ماجنا يقوم على مجال الوصف الخداع. ونجد الشيء نفسه في المدح ، والرثاء يتبع..../ /FONT]
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
رد: أثر القرآن الكريم والحديث النبوي في اللغة والأدب العربي
أثر القرآن الكريم والحديث النبوي في اللغة والأدب العربي ونجد الشيء نفسه في المدح ، والرثاء إذ كانا مدى الخير الكلي الذي كان يقدمه الفرد للجماعة ومفاهم الناصح فيها وقوة للعقيدة ، كما كان مقياس الحزن والنظر إلى الحياة نظرة جديدة عكس ما كانت عليه قبل مجيء القرآن .ولقد ظهر غرض جديد في الشعر ، وذلك بمجيء بمجيء الاسلام ، وهو تيار الزهد ، ومن أمثلة على ذلك قصائد الزهد لأبي العتاهية .ففي قصيدته التالية يتبن لنا مدى تأثره بالقرآن مضمونا وكيف هي نظرته إلى الحياة حيث يقول: قطعت منك حبائل الآمال ****وحفظت عن ظهري المطي الحال ويئست أن أبقى لشيء نلت من *** ما فيك يا دنيا وأي بطال فوجدت برد اليأس بين جوانحي *** وارحت من حلي ومن ترحالي ولئن يئست لرُب برقة حل بي *** برقت لذي طمع وبرقة آل ما كان أشأم أن رجاؤك قاتلي *** وبنات وعدك يعتلجن ببابي فالآن يا دنيا عرفتك فاذهبي *** يادار كل تشتت وزوال إلى آخر القصيدة كما نجد ظهور موضوعات جديدة في الشعر ، كموضوع النار ، الجنة، البعث .... يقول الشيخ العلامة الحافظ بن أحمد بن علي الحكمي _رحمه الله_: وتأخذ إما باليــــــــمين كــتابها *** إذا أحسنت أو ضد ذا بشمالها ويبدو لديها ما أسرت وأعلنت *** وما قــــدمت من قولها وفعالها بأيدي الكرام الكـاتبين مسطر *** فلم يغن عنها عذرها وفـــعالها هناك تدري ربحها وخسارها *** وإذا ذاك تلقــى ما إليه مـــآلها فإن تلك من أهل السعادة والتقى*** فإن لها الحسنى بحسن فعالها تفوز بجنات النعيم وحورها *** وتحبر في روضاتها وظلالها وترزق مما تشتهي من نعيمها *** وتشرب من تسنيمها وزلالها . . . وإن تكن الأخـرى فويل وحسرة ***ونار جحيم ما أشــد نكـــالها لهم تحـــتهم منها مهاد وفوقهم *** غواش ومن يحموم ساء ظلالها طعامهم الغسلين فيها وإن سقوا *** حميما به الأمعاء كان انحلالها أما نيهم فيها الهلاك وما لهم *** خروج ولا موت كما لا فنا لها 4_أثر الحديث النبوي في اللغة والأدب العربي: لم يكن القرآن الكريم وحده مصدر القيمة التي استمتع بها الأدب وإنما جاءت بعد ذلك أحاديثه ، وخطبه أيضا تأييدا لقيمة الأدب في الحياة الاسلامية ، فكان النبي حريصا أن يحدث الناس ويخطب فيهم إذا اقتضى الأمر ذلك بألوان من الفن القولي الرفيع ، تسمو عن الحديث اليومي وتصعد إلى الجمال وما يتصل به من الوضوح والتأثير ، وتسلك إلى ذلك أساليب التصوير والحوار . وقد عني المسلمون بالأحاديث النبوية في جميع العصور فاهتموا بروايتها وحفظها ، ثم كتابتها وتدوينها ، والبحث عنها والقضاء بها ثم جمعها وتبويبها بطريقة علمية . وكان للحديث الدور الفعال في نشر الثقافة في العالم الاسلامي ،فقد أقبل الناس على تدارسه اقبالا عظيما ، وكانت الشهرة العلمية لعلماء الصحابة ، والتابعين مؤسسة على التفسير والحديث. ومما زاد إقبال الناس على الحديث والاستفادة بعلومه في مختلف المجالات حرية تنقل العلماء في البلدان الاسلامية حيث يأخذ بعضهم على بعض ، فكان من ذلك تبادل الآراء العلمية ، ووقوع علماء كل عصر على ما عند الآخرين واقامتهم لحلقات العلم في دراسة الحديث . والحديث في فن القول يمتاز بفصاحة اللهجة وبلاغة الحجة ، وصدق القول ، وإيجاز العبارة ، والصدور من غير تكلف ولا تصنع، وفيه مراعاة بمقتضى الحال ويعتبر من جوامع الكلم حيث قال عن نفسه " أوتيت جوامع الكلم ". فمثلا قوله :"إياكم والمخيلة " قالوا : وما المخيلة يا رسول الله ؟ قال :"سبل الإيزار عندما يجر الأرض " . وقوله كذلك :"إياكم وخضراء الدمن " خضراء الدمن هي كناية المرأة الحسناء في منبت السوء. ولقد تأثر الأدباء والشعراء به فصاروا يقتبسون منه فمثلا قوله صلى الله عليه وسلم :"إن لم تستح فاصنع ما تشاء" فلقد قال أبو تمام: إذا لم تخش عاقبة الليالي *** ولم تستح فاصنع ما تشاء وكذلك قوله :"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت". يقول ابن الدهان الموصلي في مضمون هذا الحديث : حفظ اللسان عن القبيح أمان *** يزكو به الاسلام والايمان وإذا جنايات الجوارح عددت *** فأشدها يجني عليك لسان وفي الأخير ومما ما سبق ذكره عن أثر كل من القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف في اللغة والأدب العربي يتبين لنا أن القيمة التي وصل إليها الأدب العربي الآن لم تتحقق إلا بالقرآن والحديث النبوي الشريف.
__________________
|
#3
|
|||
|
|||
القرآن الكريم هو الذى حافظ على اللغة العربية من الاندثار كما اندثرت لغات كثيرة كالمصرية القديمة وغيرها. والقرآن الكريم هو الذى وحد لهجات العرب وحد من تشتتها وتشعبها وتباعدها . والقرآن الكريم هو الذى حافظ على الكلمات الفصيحة وبه اندثرت الكلمات الموحشة غير الفصيحة.
__________________
قـلــت : [LIST][*]من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*]ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*]ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*]ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|
#4
|
|||
|
|||
رد: أثر القرآن الكريم والحديث النبوي في اللغة والأدب العربي
بارك الله لك على جهدك الرائع و جعله في ميزان حسناتك.
|
أدوات الموضوع | |
|
|