للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
فضل السعي إلى المساجد لأداء الصلاة المكتوبة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :- (( فضل السعي إلى المساجد لأداء الصلاة المكتوبة )) الشيخ ندا أبو أحمد قال تعالى: ﴿ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [الجمعة: 9]. من خرج إلى المسجد فهو في حفظ الله ورعايته: • أخرج أبو داود وابن حبان عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: "ثلاثةٌ كلهم ضامن علي الله[1]: إن عاش رُزق وكُفي وإن مات أدخله الله الجنة: من دخل بيته فسلم فهو ضامن على الله، من خرج إلى المسجد فهو ضامن على الله، ومن خرج في سبيل الله فهو ضامن على الله"؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 320). • وفي رواية: "ثلاثة كلهم ضامن على الله: رجل خرج غازيًا في سبيل الله، فهو ضامن على الله حتى يتوفاه، فيدخله الجنة، أو يرده بما نال من أجر أو غنيمة، ورجل راح إلى المسجد فهو ضامن على الله، حتى يتوفاه فيدخله الجنة، أو يرده بما قال من أجر، ورجل دخل بيته بسلام، فهو ضامن على الله"؛ (صحيح الجامع: 3053). • وأخرج أبو نعيم في الحلية عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "ثلاثة في ضمان الله عز وجل، رجل خرج من بيته إلى مسجد من مساجد الله عز وجل، ورجل خرج غازيًا في سبيل الله عز وجل، ورجل خرج حاجًّا"؛ (صحيح الجامع: 3051). • وأخرج الطبراني في الكبير من حديث ابن عمرو - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "ست مجالس المؤمن ضامن على الله تعالى ما كان في شيء منها: في مسجد جماعة، وعند مريض، أو في جنازة، أو في بيته، أو عند إمام مقسط يعذره ويوقره، أو في مشهد جهاد"؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 328). من خرج إلى المسجد لأداء صلاة مكتوبة فهي كحجة، ومن خرج لنافلة فهي كعمرة: • فقد أخرج الطبراني عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم قال: "من مشى إلى صلاة مكتوبة في جماعة فهي كحجة، ومن مشى إلى صلاة تطوع، فهي كعمرة تامة"؛ (صحيح الجامع: 6556). • والمقصود من صلاة التطوع في هذا الحديث هي صلاة الضحى، ودليل ذلك ما أخرجه الإمام أحمد وأبو داود عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: "من خرج من بيته متطهرًا إلى صلاة مكتوبة، فأجره كأجر الحاج المحرم، ومن خرج إلى تسبيح الضحى[2] لا ينصبه[3] إلا إياه، فأجره كأجر المعتمر، وصلاة على أثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين"؛ (صحيح الجامع: 6228). من خرج من بيته لأداء الصلاة المفروضة اتبعه مَلَك برايته: • فقد أخرج الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "ما من خارج يخرج - يعني من بيته - إلا بيده رايتان، راية بيد ملك وراية بيد شيطان، فإن خرج لما يحب الله عز وجل، اتبعه الملك برايته، فلم يزل تحت راية الملك حتى يرجع إلى بيته، وإن خرج لما يسخط الله، اتبعه الشيطان برايته، فلم يزل تحت راية الشيطان حتى يرجع إلى بيته"؛ (صححه الشيخ أحمد شاكر وحسنه الشيخ شعيب الأرناؤوط- رحمهما الله). وجاء في الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم عن ميثم رجل من أصحاب رسول الله صل الله عليه وسلم قال: "بلغني[4] أن الملك يغدو برايته مع أول من يعدو إلى المسجد، فلا يزال بها معه حتى يرجع فيدخل بها منزله، وإن الشيطان يغدو برايته إلى السوق مع أول من يغدو، فلا يزال بها معه حتى يرجع فيدخلها منزله"؛ (قال الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب: 422": صحيح موقوف). من خرج إلى المسجد لأداء الصلاة فله بكل خطوة صدقة: فقد أخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: "كل سلامي[5] من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس"، قال: تعدل بين الاثنين[6] صدقة، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها، أو ترفع له عليها متاعه صدقة"، قال: "والكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق[7] صدقة". والشاهد قول النبي صل الله عليه وسلم: "وكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة" الخطى إلى المسجد من أحبِّ الأعمال إلى الله تعالى: • أخرج البخاري عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين، قطره من دموع في خشية الله، وقطرة دم تراق في سبيل الله، وأما الأثران: فأثر في سبيل الله، وأثر في فريضة من فرائض الله". من ذهب إلى المسجد فهو زائر الله تعالى: • فقد أخرج الطبراني عن سلمان رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم قال: "من توضَّأ في بيته فأحسن الوضوء ثم أتي المسجد، فهو زائر الله، وحق على المزور أن يكرم الزائر"؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 322). ضيافة في الجنة لمن يغدو ويروح إلى المسجد لأداء الصلاة: • أخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صل الله عليه وسلم قال: "من غدا إلى المسجد أو راح، أعد الله له في الجنة نزلًا[8] كلما غدا او راح". الخروج إلى المسجد لأداء الصلاة المكتوبة يكفر الله به الخطايا: • وأخرج أبو يعلى في مسنده والحاكم من حديث عليٍّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "إسباغ الوضوء[9] في المكاره[10]، وإعمال الأقدام إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، يغسل الخطايا غسلًا"؛ (صحيح الجامع: 926) (صحيح الترغيب والترهيب: 313). • وأخرج ابن ماجه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "ألا أدلكم على ما يكفِّر الله به من الخطايا، ويزيد في الحسنات؟ إسباغ الوضوء على المكروهات، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة"؛ (صحيح الجامع:2617). • أخرج ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "كفارات الخطايا: إسباغ الوضوء على المكاره، وإعمال الأقدام إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة"؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 308) (صحيح الجامع: 4489). • وأخرج الطبراني في الأوسط من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "ثلاث مهلكات، وثلاث منجيات، وثلاث كفارات، وثلاث درجات: فأما المهلكات، فشح مطاع[11]، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه، وأما المنجيات: فالعدل في الغضب والرضا، والقصد[12] في الفقر والغنى، وخشية الله تعالى في السر والعلانية، وأما الكفارات فانتظار الصلاة بعد الصلاة، وإسباغ الوضوء في السبرات[13]، ونقل الأقدام إلى الجماعات، وأما الدرجات: فإطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام"؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 453). • وأخرج الإمام مسلم من حديث عثمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "من توضأ للصلاة، فأسبغ الوضوء، ثم مشى إلى صلاة مكتوبة، فصلاها مع الناس، غفر الله له ذنوبه". • وأخرج الإمام مسلم عن عثمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "من توضأ هكذا، ثم خرج إلى المسجد، لا ينهزه[14] إلا الصلاة غفر له ما خلا[15] من ذنبه". من خرج إلى صلاة مكتوبة، فله بكل خطوة حسنة، ويُمحى عنه بها خطيئة، ويرفع له بها درجة، فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته، وصلاته في سوقه بضعًا وعشرين درجة، وذلك أن أحدهم إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى المسجد، لا ينهزه إلا الصلاة، فلم يخط خطوة إلا رفع له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة، حتى يدخل المسجد، فإذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه، والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه، يقولون: اللهم ارحمه، اللهم اغفر له، اللهم تُبْ عليه، مالم يؤذ فيه، مالم يحدث فيه". • وأخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "صلاة الجميع تزيد على صلاته في بيته، وصلاته في سوقه خمسًا وعشرين درجة، فإن أحدكم إذا توضأ، فأحسن وأتى المسجد لا يريد إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعه الله بها درجة، وحط عنه خطيئة، حتى يدخل المسجد". • وأخرج ابن حبان والنسائي والحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "من حين يخرج أحدكم من منزله إلى مسجدي، فرجل تكتب له حسنة ورجل تحط عنه سيئة حتى يرجع"؛ (صحيح الترغيب والترهب: 297). • وأخرج الطبراني في الكبير والحاكم والبيهقي في الشعب من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "إذا توضأ أحدكم فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد لا ينزعه[16] إلا الصلاة، لم تزل رجله اليسرى تمحو عنه سيئة، وتكتب له اليمنى حسنة، حتي يدخل المسجد"؛ (السلسلة الصحيحة: 1296). • وأخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم: "ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات"، قالوا: بلي يا رسول الله قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط[17]، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط". يشير الحديث إلى أن رفع الدرجات يكون بكثرة الخطى إلى المساجد، أما إسباغ الوضوء على المكاره، فثوابه محو الخطايا، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فثوابه يعدل الرباط في سبيل الله. قال المناوي رحمه الله في "فيض القدير: 3 /109": فانظر إلى علم رسول الله صل الله عليه وسلم بالأمور؛ حيث أنزل كل عمل في الدنيا منزلة في الآخرة، وعين حكمة وأعطاه حقه، فذكر وضوءًا ومشيًا وانتظارًا، وذكر محوًا، ورفع درجة، ورباطًا، ثلاثًا لثلاث، هذا يدلك على شهوده ومواضع حكمه، ومن هنا وأمثاله قال عن نفسه أنه أوتي جوامع الكلم، وقال في المطامح: وهذه الخصال هي التي اختصم فيها الملأ الأعلى؛ كما في حديث الترمذي: "أتاني الليلة ربي - وفي رواية -: رأيت ربي في أحسن صورة"؛ الحديث، وفيه: أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى[18]؟ قلت: نعم، في الدرجات والكفارات، ونقل الأقدام إلى الجماعات، وإسباغ الوضوء في السبرات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، ومن حافظ عليهنَّ عاش بخير، ومات بخير، وكان من ذنوبه كيوم ولدته أمُّه"؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 451) (صحيح الجامع: 59). وأخبر عبدالله بن مسعود رضي الله عنه بأن كل خطوة يخطوها العبد إلى المسجد، يكتب له بها ثلاث خصال: أولها: ترفعه درجة، وثانيها: ويكتب له بها حسنة، وثالثها: ويمحى عنه بها سيئة. فقد أخرج الإمام مسلم عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: "مَن سرَّه أن يلقى الله غدًا مسلمًا، فليحافظ على هؤلاء الصلوات؛ حيث ينادى بهنَّ، فإن الله شرع لنبيكم سنة الهدي، وإنهن من سنن الهدي، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور، ثم يَعمِد إلى مسجد من هذه المساجد، إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادي بين الرجلين حتى يقام في الصف........"؛ الحديث. • وأخرج أبو داود عن سعيد بن المسيب - رحمه الله - قال: حضر رجلًا من الأنصار الموت، فقال: إني محدثكم حديثًا ما أحدثكموه إلا احتسابًا: سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول: "إذا توضأ أحدكم فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى الصلاة، لم يرفع قدمه اليمنى إلا كتب الله عز وجل له حسنة، ولم يضع قدمه اليسرى إلا حط الله عز وجل عنه سيئة، فليقرب أحدكم أو ليبعد، فإن أتى المسجد فصلى في جماعة غفر له، فإن أتى المسجد وقد صلوا بعضًا وبقِي بعض، صلى ما أدرك وأتم ما بقي، كان كذلك، فإن أتى المسجد وقد صلوا، فأتم الصلاة كان كذلك"؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 301). • وأخرج البخاري ومسلم والإمام مالك واللفظ له من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "من توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج عامدًا إلى الصلاة، فإنه في صلاة ما كان يعمِد إلى الصلاة، وإنه يكتب له بإحدى خطوتيه حسنة، وتُمحى عنه بالأخرى سيئة، فإذا سمع أحدكم الإقامة فلا يسع، فإن أعظمكم أجرًا أبعدكم دارًا"، قالوا: لم يا أبا هريرة؟ قال: "من أجل كثرة الخطى". ورواه مسلم بلفظ: "من تطهَّر في بيته ثم مضي إلى بيت من بيوت الله، ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطواته إحداها تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة". • وأخرج الإمام أحمد وأبو يعلي وابن خزيمة عن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن رسول الله صل الله عليه وسلم أنه قال: "إذا تطهر الرجل، ثم أتى المسجد يرعى الصلاة: كتب له كاتباه - أو كاتبه - بكل خطوة يخطوها إلى المسجد عشر حسنات، والقاعد يرعى الصلاة كالقانت[19]، ويكتب من المصلين من حين يخرج من بيته حتى يرجع إليه"؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 298) (صحيح الجامع: 4437 ). بشارة: يُكتب بكل خطوة لمن ذهب إلى الصلاة حسنة، ويُمحى عنه بها خطيئة ذهابًا وإيابًا، وأخرج الإمام أحمد وابن حبان عن عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "من راح إلى مسجد الجماعة، فخُطوةٌ تمحو سيئة، وخطوة تكتب له حسنة ذاهبًا وراجعًا"؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 299). • ومربنا الحديث الذي أخرجه ابن حبان والنسائي والحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "من حين يخرج أحدكم من منزله إلى مسجدي، فرجل تكتب له حسنة، ورجل تحط عنه سيئة حتى يرجع"؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 297). فأعظم الناس أجرًا أبعدهم عن المسجد مَمشًى: • وأخرج الإمام مسلم وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: "كان رجل من الأنصار لا أعلم أحدًا أبعد من المسجد منه، وكانت لا تخطئه صلاة، فقيل له: لو اشتريت حمارًا تركبه في الظلماء وفي الرمضاء[20]، فقال: ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد، إني أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي، فقال رسول الله صل الله عليه وسلم: "قد جمع الله لك ذلك كله"، وفي رواية: "لك ما احتسبتَ". • وأخرج البخاري ومسلم "باب: فضل كثرة الخطى إلى المساجد" عن أبي موسي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "إن أعظم الناس أجرًا في الصلاة أبعدهم إليها ممشًى فأبعدهم، والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام أعظم أجرًا من الذي يصليها ثم ينام". • وأخرج أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "الأبعدُ فالأبعدُ من المسجد أعظم أجرًا"؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 306). • وأخرج البخاري ومسلم عن جابر رضي الله عنه قال: خلت البقاعُ حول المسجد، فأراد بنو سلمة أن ينتقلوا قرب المسجد، فبلغ ذلك النبي صل الله عليه وسلم، فقال لهم: "بلغني أنكم تريدون أن تنتقلوا قرب المسجد، قالوا: نعم، يا رسول الله، قد أردنا ذلك، فقال: "بني سلمة دياركم تكتب آثاركم، دياركم تكتب آثاركم"، فقالوا: ما سرنا أنا كنا تحولنا"؛ زاد مسلم في رواية: "إن لكم بكل خطوة درجة". • وأخرج ابن ماجه عن ابن عباس- رضي الله عنهما - قال: "كانت الأنصار بعيدة منازلهم من المسجد، فأرادوا أن يقتربوا فنزلت: ﴿ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ ﴾ [يس:12]، فثبتوا؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 305). • وأخرج البخاري مسلم من حديث جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم:" إن آثاركم[21] تكتب". • وأخرج البخاري ومسلم والإمام مالك واللفظ له عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "من توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج عامدًا إلى الصلاة، فإنه في صلاة ما كان يَعمِد إلى الصلاة، وأنه يكتب له بإحدى خطوتيه، ويُمحى عنه بالأخرى سيئة، فإذا سمع أحدكم الإقامة فلا يسع، فإن أعظمكم أجرًا أبعدكم دارًا، لم يا أبي هريرة؟ قال: من أجل كثرة الخُطى. [1] في ضمان الله: أي في كلاءه وحفظه ورعايته " أفاده المناوي رحمه الله". [2] تسبيح الضحى: يعني صلاة الضحى، وكل صلاة يتطوع بها فهي تسبيح وسبحة " أفاده المنذري في الترغيب والترهيب". [3] لا ينصبه: أي لا يتعبه إلا ذلك، والنصب: التعب " المصدر السابق". [4] قال النووي- رحمه الله - كما في "تدريب الراوي صـ191" إذا قيل في الحديث عند ذكر الصحابي: يرفعه، ينميه، أو يبلغ به، فكل هذا وشبهه مرفوع عند أهل العلم. [5] السلامي: بضم السين، وتخفيف اللام والميم، مقصوراً، هو واحد السلاميات وهي: مفاصل الأصابع والمعني: أن كل عظمة من عظام ابن أدم صدقة. [6] تعدل بين الاثنين: أي تصلح بينهما بالعدل. [7] تميط الأذى عن الطريق: أي تنحيه وتبعده عنها. [8] النزل: بضم النون والزاي جميعاً، وهو: ما يقدم للضيف من الطعام والشراب ونحو ذلك إكراما له عند قدومه [9] إسباغ الوضوء: أي استيعاب أعضائه بالغسل والمسح، مع استيفاء آرابه ومكملاته. [10] المكاره: جمع مكروه، ويقصد به هنا المشقة، كالأوقات الباردة مثلاً [11] شح مطاع: بخل شديد يطيعه الناس. [12] القصد: الاقتصاد. [13] السبرات: البرد الشديد. [14] لا ينهزه: أي لا يدفعه. [15] ما خلا: يعني ما سبق. [16] ينزعه: أي يخرجه. [17] الرباط: المرغوب فيه، وأصل الرباط: الحبس على الشيء، كأنه حبس نفسه على هذه الطاعة. [18] الملأ الأعلى: أي الملائكة المقربون. [19] وقوله: "والقاعد يرعي الصلاة كالقانت"؛ أي: القاعد ينتظر الصلاة كالقائم المصلي؛ أي أجره كأجر المصلي قائمًا، ما دام قاعدًا ينتظر الصلاة؛ لأن المراد بالقنوت هنا: القيام في الصلاة. [20] الرمضاء: بالمد، وهي الأرض تشتد حرارتها من الشمس. [21] آثاركم: أي آثار المشي إلى المسجد. §§§§§§§§§§§§§§§§§§§§ |
أدوات الموضوع | |
|
|