للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
خطبة عن سوء الظن بالله عربي/ إيطالي
خطبة عن سوء الظن بالله عربي/ إيطالي بسم الله الرحمن الرحيم خطبة عن (( سوء الظن بالله عربي/ إيطالي )) ترجمتي الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد صل الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين. وبعد؛ إخوتي الكرام؛ نواصل حديثنا في التحذير من مساوئ الأخلاق وقبيح الخصال، وحديثنا اليوم عنخلق ذميم ووصف قبيح، يوغر الصدور، ويُقسي القلوب، ويزرع في النفوس الكراهية والبغضاء، ويُفقِد صاحبه الثقة في خالقه ومولاه، ويحمله على الإساءة إلى عباد الله. إنه سوء الظن. وما أدراك ما سوء الظن؛ كبيرة من كبائر الذنوب، ومرض من أمراض القلوب، وصفة من صفات الجاهلين والمنافقين والجاحدين.. مفهوم سوء الظن: قال الماوردي رحمه الله: (سوء الظن: هو عدم الثقة بمن هو لها أهل). وقال ابن القيم رحمه الله: (سوء الظن: هو امتلاء القلب بالظنون السيئة بالناس حتى يطفح على اللسان والجوارح). سوء الظّنّ هو: اعتقاد جانب الشّرّ وترجيحه على جانب الخير فيما يحتمل الأمرين معاً. سوء الظن قسمان: 1- سوء الظّنّ بالله؛ بأن ينسب المرء إلى ربه ما لا يليق به، أو يصفه بما هو منزه عنه من كل عيب ونقص، أو يتعلق بغيره، ويعتمد على سواه، أو يقنط من رحمة الله وييأس من روح الله... وقد ذم الله تعالى من يظن به السوء وتوعده على ذلك أشد الوعيد فقال سبحانه: ﴿ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴾. وقال تعالى عن المشركين الذين يجادلون بالباطل، ويبررون شركهم: ﴿ سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَاإِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ ﴾ [الأنعام: 148]؛ أي تكذِبون. وقال تعالى عمن تجرأ على عصيانه ومخالفة أمره دون أن يمنعه خوف ولا استحياء: ﴿ وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ وَذلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْداكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ ﴾. وفي الصحيحين عن زيد بن خالد رضي الله عنه، قال: خرجنا مع رسول الله صل الله عليه وسلم عام الحديبية، فأصابنا مطر ذات ليلة، فصلى لنا رسول الله صل الله عليه وسلم الصبح، ثم أقبل علينا فقال: "أتدرون ماذا قال ربكم؟". قلنا: الله ورسوله أعلم، فقال: قال الله: "أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي، فأما من قال: مطرنا برحمة الله وبرزق الله وبفضل الله، فهو مؤمن بي، كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنجم كذا، فهو مؤمن بالكوكب كافر بي". قال ابن القيم: (كل مبطل وكافر ومبتدع مقهور مستذل، فهو يظن بربه هذا الظن وأنه أولى بالنصر والظفر والعلو من خصومه، فأكثر الخلق بل كلهم إلا من شاء الله يظنون بالله غير الحق ظن السوء، فإن غالب بني آدم يعتقد أنه مبخوس الحق ناقص الحظ، وأنه يستحق فوق ما أعطاه الله ولسان حاله يقول: ظلمني ربي ومنعني ما أستحقه، ونفسه تشهد عليه بذلك، وهو بلسانه ينكره، ولا يتجاسر على التصريح به، ومن فتش نفسه وتغلغل في معرفة دفائنها وطواياها رأى ذلك فيها كامنا كمون النار في الزناد). فعلى المسلم أن يجتهد في تهذيب نفسه وتطهيرها، حتى لا يظن بربه إلا خيرا؛ فإن حسن الظن بالله طريق الفلاح والنجاح والنجاة. فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صل الله عليه وسلم قبلَ مَوْتِه بثَلاثَةِ أيّام، يقولُ: "لاَ يَمُوتَنّ أحَدُكُمْ إِلاَّ وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بالله عز وجل ". رواه مسلم. وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه، يقول: سمعت رسول الله صى الله عليه وسلم، يقول: عن الله جل وعلا، قال: "أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء". أحمد وابن حبان والدارمي، وصححه الألباني. وعن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "إن الله جل وعلا يقول: أنا عند ظن عبدي بي، إن ظن خيرا فله، وإن ظن شرا فله" أحمد وابن حبان، وصححه الألباني. فلا تظنن بربك ظن سوء فإن الله أولى بالجميل ولا تظنن بنفسك قط خيرا فكيف بظالم جان جهول 2- سوء الظّنّ بعباد الله؛ وقد نهانا الله سبحانه وتعالى عن سوء الظن بإخواننا المسلمين؛ لما فيه من إثم مبين وذنب عظيم، فقال سبحنه وتعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ﴾. قال ابن كثير رحمه الله: "يقول تعالى ناهيًا عباده المؤمنين عن كثير من الظن، وهو التهمة والتخوُّن للأهل والأقارب والناس في غير محله؛ لأن بعضَ ذلك يكون إثمًا محضًا، فليُجتنب كثيرٌ منه احتياطًا". وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسّسوا، ولا تجسّسوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا". وكلّ من رأيته سيّىء الظّنّ بالنّاس طالبا لإظهار معايبهم فاعلم أنّ ذلك لخبث باطنه وسوء طويّته؛ فإنّ المؤمن يطلب المعاذير لسلامة باطنه، والمنافق يطلب العيوب لخبث باطنه. نفوس تتحَطّم... وبيوت تتهدّم... وأسَرٌ تتشرّد... وصِلاتٌ تتقطع... وأعراض تتهم... وصُورٌ مضيئة تشوَّه... ومجتمعات تتردّى... والسبب: سوء الظن!.. وَعَيْنُ الرِّضَا عَنْ كُلِّ عَيْبٍ كَلِيلَةٌ ♦♦♦ وَلَكِنَّ عَيْنَ السُّخْطِ تُبْدِي الْمَسَاوِيَا ومن عرف النفس البشرية في ضعفها ونسيانها وغفلتها وذهولها قدّمَ الاعتذار على التهمة، والتسامح على المؤاخذة، وحسن الظن على سوء الظن.. مخاطرُ سوء الظن وآثارُه: ويكفي سوء الظن قبحا وسوءا أنه من صفات الجاحدين والمنافقين: وما منع الناس أن يستجيبوا للحق، ويتبعوا الرسُلَ إلا عنادهم واستكبارهم وسوء ظنهم... قال تعالى عن قوم هود: ﴿ قالَ الْمَلأ الذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَراكَ فِي سَفاهَةٍ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكاذِبِينَ ﴾. وقال تعالى عن قوم نوح: ﴿ فَقالَ الْمَلأ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ ما نَراكَ إِلَّا بَشَراً مِثْلَنا وَما نَراكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَراذِلُنا بادِيَ الرَّأْيِ وَما نَرى لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كاذِبِينَ ﴾. وقال تعالى عن فرعون: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ فَسْئَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ إِذْ جاءَهُمْ فَقالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لأَظُنُّكَ يا مُوسى مَسْحُوراً ﴾. وقال تعالى عن مدين قوم شعيب: ﴿ قالُوا إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ وَما أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكاذِبِينَ ﴾. وقال عز وجل عن المنافقين من هذه الأمة: ﴿ وَطائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ ما لا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كانَ لَنا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ ما قُتِلْنا هاهُنا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلى مَضاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ ما فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ ما فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ ﴾. سوء الظن سبب في التخلق بمساوئ الأخلاق وقبيح الخصال: قال ابن عباس رضي الله عنهما: (الجبن والبخل والحرص غرائز سوء يجمعها كلها سوء الظن بالله عز وجل). وقال ابن القيم رحمه الله: (الشح فهو خلق ذميم يتولد من سوء الظن وضعف النفس ويمده وعد الشيطان). وقال المهلب رحمه الله: (التباغض والتحاسد أصلهما سوء الظن، وذلك أن المباغض والمحاسد يتأول أفعال من يبغضه ويحسده على أسوأ التأويل). سوء الظن سبب في الأحقاد والضغائن، وسبب في العداوات والنزاعات: فإن الظن السيئ (يزرع الشقاق بين المسلمين، ويقطع حبال الأخوة، ويمزق وشائج المحبة، ويزرع العداء والبغضاء والشحناء). قال ابن القيم رحمه الله: (أما سوء الظن فهو امتِلاءُ قلبهِ بالظنون السيئة بالناس، حتى يَطفحَ على لسانه وجوارحه، فهم معه أبداً في الهمز واللمز والطعن والعيب والبغض، يبغضهم ويبغضونه، ويلعنهم ويلعنونه ويَحذرهم ويَحذرون منه ... خارج منهم مع الغش والدغل والبغض). سوء الظن سبب في كثير من المشاكل العائلية، والصراعات الأسرية: فكثيرا ما يقع النزاع والخصام، وقد يقع الفراق، نتيجة سوء الظن بالأقارب والأحباب، وبعد لحظات يتبين لمُسيءِ الظن أن الأمر على خلاف ما كان يظنه. فإذا كانت الغيرة على الأحباب في أصلها محمودة؛ فإنها قد تكون مذمومة إذا كانت نتيجة سوء ظن، يؤذي بها المحِبّ محبوبه ويوغر عليه صدره، ويبغضه ويكرهه ويخاصمه، وقد يؤذيه ويسيء إليه. سوء الظن يُضْعِف الثقة بين المؤمنين: فإن سوء الظن إذا انتشر في المجتمع تفرق شمله، وتمزقت روابطه، وساءت أحواله، وكثرت فتنه ومحنه... والله تعالى يقول: ﴿ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا ﴾ [آل عمران: 103]. ويقول سبحانه: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ﴾ [الحجرات: 10]. قيل لعالم: من أسوأ الناس حالا؟ قال: من لا يثق بأحد لسوء ظنّه، ولا يثق به أحد لسوء فعله. والأصل في المؤمن أن تُحمَل أقواله وأفعاله على الخير وحسن النية، إلا إذا دل دليل شرعي على خلاف ذلك. فبهذا الأصل العظيم الذي حث عليه ديننا الحنيف يَسدّ المسلمون المنافذ التي يلِج منها الشيطان ليوقع بينهم العداوة والبغضاء والشحناء والخصومة، والتهاجر والتقاطع والتدابر؛ لأن المسلم إذا اجتهد في حمل تصرفات أخيه المسلم على الخير وحُسن النية، سلِم قلبه، وبقي معه على الإخاء والمودة والائتلاف، وأمِن كل واحد صاحبه ولم يتخونه. وقد أمر الله تعالى المؤمنين بهذا الأصل العظيم، يعني بحُسن الظن، حتى مع من أعلن إسلامه جديدًا، أو أتى بقرينة تدل على ذلك، ولو كان هذا الذي أعلن إسلامه قبل لحظة من إسلامه عدوًّا محاربًا في المعركة. قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴾. كيف نتخلق بحسن الظن، ونجتنب سوء الظن: أما حسن الظن بالله تعالى واجتناب سوء الظن به فيكون بتقوية العبد لإيمانه بربه، وتعرفه على جلاله وكماله، والتعلق به وحسن الاعتماد عليه، والأخذ بكتابه، والنظر في ملكوته، واستحضار آلائه ونعمه؛ حتى تعظم محبته في القلوب، وتعظم خشيته ومهابته في النفوس... فًإنه لا يسيء الظن بربه إلا من جهل بقدر خالقه ومولاه، وضعفت في قلبه محبته وخشيته وتقواه. أما حسن الظن بالعباد واجتناب سوء الظن بهم فيكون بعدة أمور، منها: • أن يتأول المرء ما ظاهره السوء حتى يجد له مخرجاً: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (لا يحل لامرئٍ مسلم سمع من أخيه كلمة أن يظن بها سوءاً، وهو يجد لها في شيء من الخير مخرجاً). وقال ابن عباس رضي الله عنه: (ما بلغني عن أخٍ مكروهٌ قطّ إلا أنزلته إِحدى ثلاث منازل: إن كان فَوقي عرفتُ له قدره، وإن كان نظيري تفضّلت عليه، وإن كان دوني لم أحفل به. هذه سيرتي في نفسي، فمن رغب عنها فأرضُ الله واسعة). • التماس الأعذار للآخرين: فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاول التماس الأعذار، واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير حتى قالوا: التمس لأخيك سبعين عذراً. قال تعالى في شأن حادث الإفك، وما كان ينبغي أن يكون عليه المؤمنون في مثل تلك المواقف: ﴿ لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ ﴾. وقال ابن سيرين رحمه الله: إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا ، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه. إنك حين تجتهد في التماس الأعذار ستريح نفسك من عناء الظن السيئ وستتجنب الإكثار من اللوم لإخوانك: تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا ♦♦♦ لعل له عذرًا وأنت تلومُ • البعد عن مواطن التهم: فلا ينبغي للمسلم أن يضع نفسه في موضع الشبهة أو موضع التهمة بتصرفاته وحركاته وأفعاله وأقواله، حتى لا يُعَرّض نفسه لسوء الظن به. ورسول الله صلى الله عليه وسلم أطهر خلق الله والذي لا يمكن لأحد أن يسيء الظن به إلا أنه يأبى أن يضع نفسه في موضع الريبة، ويعلمنا أن لا نضع أنفسنا في مواضع التهم. ففي الصحيحين عن صفية بنت حيي، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتكفا فأتيته أزوره ليلا، فحدثته ثم قمت فانقلبت، فقام معي ليقلبني، وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد، فمر رجلان من الأنصار، فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم أسرعا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "على رسلكما إنها صفية بنت حيي" فقالا سبحان الله يا رسول الله قال: " إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما سوءا، أو قال: شيئا". قال ابن بطال رحمه الله: (في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنها صفية" السنة الحسنة لأمته، أن يتمثلوا فعله ذلك في البعد عن التهم ومواقف الريب). • انشغال المرء بعيوب نفسه ليصلحها: فلا ينبغي للمسلم أن يشغل نفسه بأفعال الناس، يراقب هذا، ويتابع ذاك، ويفتش عن أمر تلك... بل الواجب عليه أن يُقبل على نفسه فيصلحَ شأنها، ويُقوِّمَ خطأها، ويرتقي بها إلى مراتب الآداب والأخلاق العالية، فإذا شغل نفسه بذلك لم يجد وقتا ولا فكرا يشغله في الناس وظن السوء بهم . وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تتبع أمور الناس وعوراتهم، حرصا منه صلى الله عليه وسلم على شغل المسلم نفسه بالخير، وعدم الوقوع فيما لا يغني من الله شيئا، فقال عليه الصلاة والسلام: " يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه فى بيته ". أخرجه أحمد وأبو داود عن أبي برزة الأسلمي، وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" . وليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن، فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس، وتكدر البال، وتتعب الجسد. قال الإمام الشافعي رحمه الله:"لأن تحسن الظن وتخطئ خير من أن تسيء الظن وتصيب". عباد الله؛ إياكم وسوء الظن، فإنه يوقِع صاحبه في الإثم، ويملأ قلبه بالهواجس والشكوك، فقد يدمر بيته، أو يقطع رزقه، وعاقبته وخيمة في الدنيا والآخرة. عليكم بحسن الظن، فإن حسن الظن بالناس سكينة؛ فقد ندب الإسلام أهله إلى التخلق بحسن الظن فيما بينهم، إذ به تقوى الروابط بين المسلمين، وتشتد أواصر تآلفهم، وتقوى عرى الأخوة بينهم، وتعم السعادة قلوبهم. والعبد عندما يحسن الظن بإخوته وبالمسلمين مِن حوله فإنه يُريحُ قلبه أولًا، ويُسكن روحه، ويطمئن فكرَه، حيث يُبعِد عن نفسه خواطر القلق والشكوك والريبة فيمن حوله، ويُنقي قلبه من مشاعر الغل والحسد والغش، وكلها تستتبع خصالا أخرى بغيضة إلى الله ذميمة. واعلموا رحمكم الله أن هذه القلوب هي محل نظر الله تعالى، فلتكن سليمة لا يخالطها غش ولا كراهية ولا غل ولا حسد ولا ظن سوء. نسأل الله تعالى أن يرزقنا قلوبًا سليمة مطمئنة، وأن يجعلنا ممن يحسن الظن به وبعباده، وأن يطهر قلوبنا من كل خلق ذميم ووصف قبيح، وأن يجعلنا من عباده الصالحين، ومن أوليائه المتقين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وصل الله وسلم وبارك على حبيبنا وقدوتها وقرة أعيننا محمد رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. عربي/ إيطالي مسجد فوجيرا/ إيطاليا 22/10/2021ــــــــ16 RABI AWWAL ************ Discorso sulla sfiducia in ALLAH خطبة عن سوء الظن بالله In nome di ALLAH il misericordioso ed il compassionevole La lode e la gloria appartengono solamente ad ALLAH (Sfiducia: è la mancanza di fiducia in coloro che sono tetubanti). Ibn al-Qayyim, che ALLAH abbia pietà di lui, disse: ( il Cattivo pensiero: è quando il cuore pieno di cattivi pensieri sulle persone fino a quando non trabocca sulla lingua e sugli arti). L'*****oco è: credere nel lato del male e la sua preferenza sul lato del bene nella possibilità di entrambe le cose. سوء الظن قسمان: I pregiudizi sono di due tipi: 1-verso ALLAH 2- verso i suoi servi 1-La malafede in ALLAH; quando una persona attribuisca ad ALLAH ciò che non è degno di lui e non gli conviene, o lo descrive con ciò che è privo di ogni difetto e mancanza, o si relaziona con gli altri, e si affida agli altri, o si dispera della misericordia di ALLAH. ALLAH l’Onnipotente ha censurato tutti coloro che pensano il male e lo minacciano, quindi il più minaccioso è L’Onnipotente ha detto :( e punire gli ipocriti e gli infedeli e gli ipocriti e miscredente avranno l'ira di ALLAH su di loro e li malediceva e si preparava per loro l'inferno. ALLAH Dice degli infedeli che discutono con la menzogna e giustificano la loro sottrazione Presto, gli associatori diranno: «Se ALLAH avesse voluto non avremmo associato alcunché, e neppure i nostri avi; né avremmo dichiarato illecito alcunché». Allo stesso modo i loro antenati smentirono, finché non provarono la nostra severità. Di’: «Potete produrre una qualche scienza? Non seguite altro che congetture e supposizioni».. Ibn al-Qayyim ha detto: "Ogni falso, infedele e innovatore è oppresso e umiliato, quindi pensa al suo ALLAH con sospetto e che è più meritevole di vittoria, vittoria e superiorità rispetto ai suoi avversari. E che merita più di quello che ALLAH gli ha dato, e la sua lingua dice: Il mio ALLAH mi ha offeso e mi ha impedito di ciò che merito, e lui stesso lo testimonia, e lo nega con la sua lingua, e non osa dichiararlo, e chi cerca se stesso e penetra per conoscerne le sepolture e le pieghe, vede in esse il potenziale del fuoco nell'innesco. Il musulmano deve sforzarsi di purificarsi e purificarsi, in modo che non pensi ad ALLAH se non per il bene. La buona fede in ALLAH è la via del successo e della sopravvivenza. Jabir bin Abdullah, possa Dio essere soddisfatto di entrambi, narrò che senti’il Messaggero di ALLAH (PeB),a dire, tre giorni prima della sua morte: "Nessuno di voi muore senza avere una buona fede in ALLAH L’Onnipotente” cioè senza nessun dubbio. narrato da musulm. 2 Una sfiducia nei servi di ALLAH; ALLAH L’Onnipotente” ci ha proibito di diffidare dei nostri fratelli musulmani; Poiché è un peccato evidente e un grande peccato, ALLAH L’Onnipotente” ha detto: {O voi che credete, evitate molti sospetti, perché alcuni sospetti sono peccaminosi}. Ibn Katheer, che ALLAH abbia pietà di lui, ha detto: "L'Onnipotente dice, proibendo ai Suoi fedeli servitori molto sospetto, che è accusa e tradimento verso la famiglia, i parenti e le persone in modo mal riposto, perché alcuni di questi sono un puro peccato , molti di questi dovrebbero essere evitati per precauzione. E nei due Sahih Abu Hurairah, possa ALLAH essere soddisfatto di lui, ha detto: che Il Messaggero di ALLAH (PeB), , ha detto: "Attenti ai sospetti, perché il sospetto è l'hadith più ingannevole . La morale del discorso non bisogna mai avere il minimo dei dubbi che ALLAH è l’onnipotente e dopo lea ristrettezza verrà la felicità. Wa as-salaam alaikom wa rahmatu allah wa barakatahu. Moschea di Voghera – Italia 22-10-2021/16 Rabi’ awaal §§§§§§§§§§§§§§§§§§§ |
أدوات الموضوع | |
|
|