للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
|
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الفقه العالي لسادة السلف
الفقه العالي لسادة السلف عن مشرف بن أبان الواسطي ، عن عُمَر بن السكن قال :
كنت عند سفيان بن عُيَيْنَة ، فقام إليه رجل من أهل بغداد فقال : يا أبا محمد ، أخبرني عن قول مطرف : لأن أعافى فأشكر أحب إلي من أن أبتلى فأصبر ؟ أهو أحب إليك أم قول أخيه أبي العلاء : اللهم رضيت لنفسي ما رضيت لي ؟ قال : فسكت عنه سكتة ثم قال : قول مطرف أحب إلي. فقال الرجل : كيف وقد رضي هذا لنفسه ما رضيه الله له ؟ فقال سفيان : إني قرأت القرآن فوجدت صفة سُلَيْمان - عليه السلام - مع العافية التي كان فيها : { وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30)} [ص] . ووجدت صفة ـ أيوب عليه السلام ـ مع البلاء الذي كان فيه : { وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِّعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44)} [ص] ، فاستوت الصفتان وهذا معافى وهذا مبتلى ، فوجدت الشكر قد قام مقام الصبر ، فلما اعتدلا كانت العافية مع الشكر أحب إلي من البلاء مع الصبر. تهذيب الكمال للمزي (193/11). |
أدوات الموضوع | |
|
|