![]() |
تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها / د. فاضل السامرائي
[b][font="arial"][center][size="7"][color="navy"]تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها
الدكتور فاضل السامرائي[/color][/size][/center] [right][size="6"][color="black"] 1 ـ [color="blue"]سورة الفاتحة : [/color] تبدأ السورة بقوله تعالى : { [color="green"]بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ[/color] (1)[color="green"] الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ[/color] (2)} وختمت السورة بقوله سبحانه : { [color="green"]صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ[/color] (7)} . والعالَمون إما منعم عليهم أو مغضوب عليهم وهم الذين عرفوا الحق وحادو عنه ، أو ضالون وهم لم يعلموا الحق ولا يخرج العالمون عن هذا فناسب المفتتح الخاتمة أوثق مناسبة وأتمها. جاء في (التفسير القيم) لابن القيم : ( من ذكر المنعم عليهم وتمييزهم عن طائفتي الغضب والضلال فانقسم الناس بحسب معرفة الحق والعمل به إلى هذه الأقسام الثلاثة ، لأن العبد إما أن يكون عالماً الحق أو جاهلاً به . والعالم بالحق إما أن يكون عاملا بموجبه أو مخالفا له . فهذه أقسام المكلفين لا يخرجون عنها البتة. فالعالم بالحق العامل به هو المنعم عليه . والعالم به المتبع هواه هو المغضوب عليه. والجاهل بالحق هو الضال. والمغضوب عليه ضال عن هداية العمل. والضال مغضوب عليه لضلاله عن العلم الموجب للعمل . فكل منهما ضال مغضوب عليه . ولكن تارك العمل بالحق بعد معرفته به أولى بوصف الغضب وأحق به … والجاهل بالحق أحق باسم الضلال) (1) . خاتمة السورة : هي مناسبة لكل ما ورد فيها فمن لم يحمد الله تعالى : { [color="green"]الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [/color](2)} ، ومن لم يؤمن بيوم الدين وأن الله سبحانه : { [color="green"]مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ[/color] (4)} ، ومَلِكه ، ومن لم يخصْ اللهَ تعالى بالعبادة والاستعانة : { [color="green"]إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ[/color] (5)} ، ومن لم يهتدِ إلى الصراط المستقيم : { [color="green"]اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ[/color] (6)} ، فهم جميعا مغضوب عليهم وضالون ـــــــــــــــ (1) التفسير القيم 11 [/color][/size][/right][/font][/b] |
رد: تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها / د. فاضل السامرائي
[B][RIGHT][FONT="Arial"][SIZE="6"][COLOR="Black"]2 ـ [COLOR="Blue"]سورة البقرة [/COLOR]
1 ـ قال تعالى في بدء السورة : { [COLOR="Green"]الم[/COLOR] (1) [COLOR="green"]ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ[/COLOR] (2) [COLOR="green"]الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ[/COLOR] (3) [COLOR="green"]والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ[/COLOR] (4) [COLOR="green"]أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ[/COLOR] (5) [COLOR="green"]إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ[/COLOR] (6)} فذكر المؤمنين الذين يؤمنون بما أُنزل إليه وما أُنزل من قبله ، ثم ذكر الذين كفروا . وقال سبحانه في آخر السورة : { [COLOR="green"]آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ[/COLOR] ... (285)} فذكر في أول السورة أنهم يؤمنون بما أُنزل إليه وما أُنزل من قبله، وكذلك ذكر في آخر السورة . فقد قال عزّ وجل في أول السورة : { [COLOR="green"]والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ[/COLOR] ... (4)} وقال تعالى في آخرها إنهم آمنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرّق بين أحد من رسله. فناسب البدء الختام . 2. ذكر سبحانه في أول السورة أنهم يؤمنون بالغيب . وذكر عز ّ من قائل في آخر السورة أنهم يؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله ، وكل هذا من الغيب . ثم إن الإيمان بالرسل يقتضي الإيمان بكل ما ذكروا من الغيب. 3 ـ ذكر الكافرين في أول السورة فقال تعالى : { [COLOR="green"]إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ[/COLOR] (6)} وقال سيحانه في خاتمتها : { ... [COLOR="green"]فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ[/COLOR] (286)} فدعا بالنصر عليهم فناسب مفتتح السورة خاتمتها أكثر من وجه[/COLOR][/SIZE][/FONT][/RIGHT][/B] |
رد: تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها / د. فاضل السامرائي
[FONT="Arial"][B][RIGHT][SIZE="6"][COLOR="Black"]3 ـ [COLOR="Blue"]سورة آل عمران [/COLOR]
1 ـ قال تعالى في أول السورة : { [COLOR="Green"]الم[/COLOR] (1) [COLOR="green"]اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ[/COLOR] (2) [COLOR="green"]نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ [/COLOR](3) [COLOR="green"]مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ[/COLOR] (4)} وقال سبحانه في أواخر السورة : { [COLOR="green"]وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ[/COLOR] (199)} فذكر عزّ وجل في أول السورة تنزيل الكتاب عليه صلى الله عليه وسلم وإنزال التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس . وذكر عزّ من قائل في آخر السورة أن من أهل الكتاب من يؤمن بما أُنزل إليه وما أُنزل إليهم وهو ما ذكر في أول السورة . 2 ـ وقال تعالى في أوائل السورة : { ...[COLOR="green"] إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ[/COLOR] (4)} وقال سبحانه في أواخرها : { [COLOR="green"]لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ [/COLOR](196) [COLOR="green"]مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ[/COLOR] (197)} فذكر عاقبة الذين كفروا في البدء والختام . 3 ـ ذكر عزّ وجل أولي الألباب في أوائل السورة وذكر دعاءهم ، وكذلك ذكرهم في أواخر السورة وذكر دعاءهم . فقال تعالى في أوائل السورة : { ... [COLOR="green"]وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ[/COLOR] (7) [COLOR="green"]رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ [/COLOR](8) [COLOR="green"]رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ[/COLOR] (9)} وقال سبحانه في أواخر السورة : { [COLOR="green"]إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ[/COLOR] (190)} وذكر عزّ من قائل دعائهم : { [COLOR="green"]رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ[/COLOR] (193) [COLOR="green"]رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ[/COLOR] (194)} 4 ـ وذكر الآخرة في البدء والختام : فقال تعالى في أوائل السورة : { [COLOR="green"]رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ [/COLOR](9)} وقال سبحانه في خواتيم السورة : { [COLOR="green"]رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ[/COLOR] (194)} وذكر عنه في الموطنين أنه سبحانه وتعالى لا يخلف الميعاد . والتناسب أظهر من أن يُقال فيه شئ آخر .[/COLOR][/SIZE][/RIGHT][/B][/FONT] |
رد: تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها / د. فاضل السامرائي
[B][FONT="Arial"][RIGHT][SIZE="6"][COLOR="Black"]4 ـ [COLOR="Blue"]سورة النساء[/COLOR]
ابتدأت السورة بقوله تعالى : { [COLOR="Green"]يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا[/COLOR] (1) [COLOR="green"]وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا[/COLOR] (2)} وقال سبحانه في خاتمتها : { [COLOR="green"]يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَآ إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ [/COLOR]... (176)} 1 ـ فقد بدأت بخلق الإنسان وبث ذريته في الأرض بقوله عزّ وجل : { ... [COLOR="green"]اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء [/COLOR]... (1)} وانتهت بهلاكه دون عقب بقوله عزّ من قائل : { ... [COLOR="green"]إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ[/COLOR] ... (176)} 2 ـ كما ابتدأت بإيتاء الأموال للنشء الجديد من اليتامى من أنصبتهم من المواريث وهم يستقبلون الحياة . واختتمت بتقسيم تركات من ودّع الحياة . وهو من لطيف المناسبات[/COLOR][/SIZE][/RIGHT][/FONT][/B] |
رد: تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها / د. فاضل السامرائي
[B][RIGHT][FONT="Arial"][SIZE="6"][COLOR="Black"]5 ـ [COLOR="Blue"]سورة المائدة[/COLOR]
1 ـ قال تعالى في بداية سورة المائدة : { [COLOR="Green"]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ[/COLOR] (1)} { [COLOR="green"]حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ[/COLOR] ... (3)} { [COLOR="green"]الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ [/COLOR]... (5)} فذكر سبحانه الإيفاء بالعقود وما يتعلق بالأطعمة . وختمت بذكر المائدة وهي إنزال الطعام من السماء : { [COLOR="green"]إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء قَالَ اتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ[/COLOR] (112) [COLOR="green"]قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ[/COLOR] (113) [COLOR="green"]قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاء تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ[/COLOR] (114)} 2 ـ ثم إنه عزّ وجل ذكر الوفاء بالعقود في بداية السورة وذلك قوله : {[COLOR="green"] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ[/COLOR] ... (1)} وذكر في خاتمة السورة ما أخذه عيسى عليه السلام على بني إسرائيل أن يعبدوا الله فتركوا الوفاء بالعهد ذلك قوله عزّ من قائل : { [COLOR="green"]مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ[/COLOR] ... (117)} 3 ـ وذكر في أوائل السورة ما نزل في عرفة من القرآن وذلك قوله تعالى : { ... [COLOR="green"]الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا [/COLOR]... (3)} ويوم عرفة وما بعده عيد للمسلمين لأولهم وآخرهم . وذكر في أواخر السورة أن المائدة تكون لهم عيدا لأولهم وآخرهم وذلك قوله سبحانه : { ... [COLOR="green"]تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا[/COLOR] ... (114)} وذلك من لطيف المناسبات[/COLOR][/SIZE][/FONT][/RIGHT][/B] |
رد: تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها / د. فاضل السامرائي
[b][font="arial"][right][size="6"][color="black"]6 ـ [color="blue"]سورة الأنعام[/color]
قال تعالى في أول السورة : { [color="green"]الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ[/color] (1)} وقال سبحانه في خواتيمها : { [color="green"]قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ[/color] ... (164)} 1 ـ فقد ذكر في بدايتها أن الذين كفروا بربهم يعدلون ، وأما هو صلى الله عليه وسلم فلا يعدل بربه شيئا : { [color="green"]قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ [/color]... (164)} فناسب بين البدء والختام . 2 ـ وقال في البدء : { [color="green"]خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ[/color] ... (1)} وقال في خواتيمها : { [color="green"]وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ[/color] ... (164)} أليس الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور هو رب كل شئ ؟!.[/color][/size][/right][/font][/b] |
رد: تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها / د. فاضل السامرائي
[b][right][font="arial"][size="6"][color="black"]7 ـ [color="blue"]سورة الأعراف[/color]
ابتدأت السورة بقوله تعالى : { [color="green"]المص[/color] (1) [color="green"]كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ[/color] (2) [color="green"]اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ[/color] (3)} وقال سبحانه في خاتمتها : { ... [color="green"]قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يِوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ[/color] (203)} فابتدأت بالكتاب وختمت به وقال عزّ وجل في أوائل السورة : { [color="green"]اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ[/color] ... (3)} فأمر باتباع ما أُنزل إليهم. وختمت بقوله تعالى : { … [color="green"]قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يِوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي[/color] ... (203)} فقد أطاع صلى الله عليه وسلم أمر ربه وهو مناسبة ظاهرة[/color][/size][/font][/right][/b] |
رد: تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها / د. فاضل السامرائي
[b][right][font="arial"][size="6"][color="black"]8 ـ [color="blue"]سورة الأنفال[/color]
1 ـ تبدأ السورة بقوله تعالى : { [color="green"]يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ [/color].... (1)} وبمعركة بدر وذلك قوله سبحانه : { [color="green"]كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ[/color] (5) [color="green"]يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ[/color] (6) [color="green"]وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ[/color] (7)} وتختم السورة بمعركة بدر وآثارها من الغنائم والأسرى بقوله عزّ وجل : { [color="green"]فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّبًا وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ[/color] (69)} وهي الأنفال وقوله تعالى : { [color="green"]يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ[/color] (70)} ويدخل ذلك في الجهاد وهو ما ختمت به السورة وهو قوله سبحانه : { [color="green"]وَالَّذِينَ آمَنُواْ مِن بَعْدُ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ مَعَكُمْ فَأُوْلَئِكَ مِنكُمْ[/color] ... (75)} 2 ـ وذكر في أول السورة المؤمنين حقا من الذاكرين لله والمقيمين الصلاة والمنفقين مما رزقهم الله فقال سبحانه : { [color="green"]إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ[/color] (2) [color="green"]الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ[/color] (3)} وقال فيهم عزّ وجل : { [color="green"]أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ[/color] (4)} وذكر في آخر السورة المؤمنين والمهاجرين والمجاهدين في سبيل الله والذين آووا ونصروا وقال تعالى فيهم : { [color="green"]وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ[/color] (74)} فذكر المؤمنين في حال السلم وحال الجهاد وقال عزّ وجل فيهم جميعا : { ... [color="green"]أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ [/color](74)}[/color][/size][/font][/right][/b] |
رد: تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها / د. فاضل السامرائي
[COLOR="Black"][B][RIGHT][FONT="Arial"][SIZE="6"]9 ـ [COLOR="Blue"]سورة التوبة[/COLOR]
1 ـ تبدأ السورة بقوله تعالى : { [COLOR="Green"]بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ[/COLOR] (1)} ثم آذنهم بالقتال فقال سبحانه : { [COLOR="green"]فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ[/COLOR] ... (5)} وتنتهي بالأمر بقتال الكافرين يقوله عزّ من قائل : { [COLOR="green"]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ[/COLOR] (123)} 2 ـ وبدأت السورة بالمتولين عن دين الله واستوجبوا القتال من المعاهدين من المشركين وذلك قوله عزّ وجل : { [COLOR="green"]بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ[/COLOR] (1)} وانتهت فيمن تولى عن دين الله على العموم وذلك قوله تعالى : { [COLOR="green"]فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ [/COLOR](129)}[/SIZE][/FONT][/RIGHT][/B][/COLOR] |
رد: تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها / د. فاضل السامرائي
[b][right][font="arial"][size="6"][color="black"]10 ـ [color="blue"]سورة يونس[/color]
قال سبحانه في أول السورة : { [color="green"]الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ[/color] (1) [color="green"]أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِّنْهُمْ أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُّبِينٌ[/color] (2)} وقال تعالى في خاتمتها : { [color="green"]قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ[/color] (108) [color="green"]وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ [/color](109)} 1 ـ فقد ذكر سبحانه الكتاب الحكيم في أول السورة : { [color="green"]الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ[/color] (1)}، فإذا كان وصف الحكيم من الحكمة فهو الحق الذي ذكره في آخر السورة وهو قوله عزّ من قائل : { ... [color="green"]قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ[/color] ... (108) وإذا كان من الحكم فقد ناسب ذلك قوله عز من قائل في آخر السورة : { ... [color="green"]وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ[/color] (109)} . 2 ـ والسورة بدأت بالإنذار والتبشير وذلك قوله سبحانه : { ... [color="green"]أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ[/color] ... (2)} وختمت بالإنذار والتبشير وذلك قوله تعالى : { ... [color="green"]فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا[/color] ... (108)} وقد بينت الآية الأخيرة كيف ينفذ صلى الله عليه وسلم ما طلب منه في بداية السورة فقال عزّ وجل في أول السورة : { ... [color="green"]أَنذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ[/color] ... (2)} ثم علمه في آيات الختام كيف يفعل صلى الله عليه وسلم ذلك فقال سبحانه لرسوله الكريم : { [color="green"]قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ[/color] (108)} ، فكأنهما آية واحدة . 3 ـ وذكر في أول السورة ما أُوحي إليه عليه السلام وعجب الناس من ذلك وموقف الكافرين من ذلك فقال تعالى : {[color="green"] أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِّنْهُمْ أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُّبِينٌ[/color] (2)} . وطلب عز ّ وجل من رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم أن يتبع ما يوحى إليه من ربه وأن يصبر حتى يحكم الله فقال : { [color="green"]وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ[/color] (109)}[/color][/size][/font][/right][/b] . |
رد: تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها / د. فاضل السامرائي
[color="black"][b][right][font="arial"][size="6"]11 ـ [color="blue"]سورة هود[/color]
قال تعالى في بداية السورة : { [color="green"]الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ[/color] (1)[color="green"] أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ[/color] (2) [color="green"]وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ[/color] (3) [color="green"]إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[/color] (4) [color="green"]أَلا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ[/color] (5)} . وقال سبحانه في آخر السورة : { [color="green"]وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ [/color](120) [color="green"]وَقُل لِّلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ[/color] (121) [color="green"]وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ[/color] (122) [color="green"]وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ[/color] (123)} . 1 ـ فقوله عزّ وجل : { [color="green"]كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ [/color](1)} ، في بداية السورة يناسب قوله عز من قائل في أواخر السورة : { [color="green"]وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ[/color] (120)} . فهو الكتاب الذي { ... [color="green"]أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ[/color] (1)} . فلا شك أن هذا الكتاب هو الذي جاء فيه { ... [color="green"]الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ[/color] (120)} . 2 ـ وقوله تعالى في بداية السورة : { [color="green"]أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ[/color] (2)} . يناسب قوله سبحانه في خاتمة السورة : { ... [color="green"]فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ[/color] (123)} . 3 ـ وقوله عزّ وجل في بداية السورة : { ... [color="green"]وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ[/color] (3)} . يناسب قوله عز من قائل في خاتمة السورة : { ... [color="green"]وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119)} [color="black"]وقوله سبحانه : {[/color] [color="green"]وَقُل لِّلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ[/color] (121) [color="green"]وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ[/color][/color] (122)} . 4 ـ وقوله تعالى في بداية السورة : { [color="green"]إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ[/color] (4)} . يناسب قوله سبحانه في خاتمة السورة : { ... [color="green"]وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ[/color] ... (123)} . 5 ـ وقوله عزّ وجل في بداية السورة : { ... [color="green"]يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ[/color] (5)} . يناسب قوله عز من قائل في خاتمة السورة : { [color="green"]وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ[/color] (123)} . فكانت المناسبة من أكثر من وجه [/size][/font][/right][/b][/color] |
رد: تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها / د. فاضل السامرائي
[b][right][font="arial"][size="6"][color="black"]12 ـ [color="blue"]سورة يوسف[/color]
1 ـ قال الله في أوائل السورة : { [color="green"]نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ[/color] (3)} وقال تعالى في خاتمتها : { [color="green"]لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ[/color] (111)} . فذكر سبحانه القصص في البداية وفي الخاتمة . 2 ـ وذكر عزّ وجل الوحيَ إليه صلى الله عليه وسلم في أول السورة : { ... [color="green"]بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ[/color] ... (3)} . وكذلك ذكر عزّ من قائل الوحيَ في أواخر السورة : { [color="green"]ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ[/color] ... (102)} . وقال أيضا : { [color="green"]وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى[/color] ... (109)} . 3 ـ قال سبحانه في أوائل السورة : { ... [color="green"]وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ[/color] (3)} أي إنك كنت من قبل هذا القرآن غافلا و ( [color="green"]إِن[/color] ) مخففة من الثقيلة . وقال تعالى في أواخرها : { [color="green"]قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي[/color] ... (108)} فذكر عزّ وجل أنه كان غافلا ثم بعد الوحي إليه صلى الله عليه وسلم أصبح على بصيرة يدعو الى الله سبحانه . فكانت المناسبة من أكثر من جهة كما هو ظاهر .[/color][/size][/font][/right][/b] |
رد: تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها / د. فاضل السامرائي
[SIZE="6"][COLOR="Black"][B][FONT="Arial"][RIGHT]13 ـ [COLOR="Blue"]سورة الرعد[/COLOR]
قال الله في أول السورة : { [COLOR="Green"]المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ[/COLOR] (1)} وقال سبحانه في آخر السورة : { [COLOR="green"]وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ[/COLOR] (43)} فقال تعالى في أولها : { ... [COLOR="green"]وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ[/COLOR] (1)} وقال عزّ وجل في آخرها : { [COLOR="green"]وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً[/COLOR] ... (43)} ثم رد عليهم بقوله عز من قائل : { ... [COLOR="green"]قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ[/COLOR] (43)} فمن عنده علم الكتاب يعلم أن ما أُنزل إليه صلى الله عليه وسلم هو الحق .[/RIGHT][/FONT][/B][/COLOR][/SIZE] |
رد: تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها / د. فاضل السامرائي
[COLOR="Black"][B][RIGHT][FONT="Arial"][SIZE="6"]14 ـ [COLOR="Blue"]سورة إبراهيم[/COLOR]
قال سبحانه في أول السورة : { [COLOR="Green"]الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ[/COLOR] (1) [COLOR="green"]اللّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ[/COLOR] (2)} . وقال تعالى في آخر السورة : { [COLOR="green"]هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ[/COLOR] (52)} . 1 ـ قال عزّ وجل في أول السورة : { ... [COLOR="green"]كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ[/COLOR] ... (1)} وقال عزّ من قائل في آخرها : { [COLOR="green"]هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ[/COLOR] ... (52)} فذكر الله في أول السورة أنه يخرج الناس من الظلمات إلى النور وقال جلَّ وعلا في آخرها : { [COLOR="green"]هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ[/COLOR] ... (52)} . 2 ـ وقال سبحانه في أولها : { [COLOR="green"]اللّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ[/COLOR] ...(2)} وقال تعالى في خاتمتها : { ... [COLOR="green"]وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ[/COLOR] ... (52)} فالذي له ما في السماوات وما في الأرض هو الإله الواحد 3 ـ وقال عَزّ وجل في أول السورة : { [COLOR="green"]لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِِ [/COLOR](1) [COLOR="green"]اللّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ[/COLOR] ... (2)} . وقال عزّ من قائل في آخرها : { ... [COLOR="green"]وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ[/COLOR] (52)} فيخرجهم من ظلمات الشرك والكفر إلى نور التوحيد وإلى صراط العزيز الحميد ، الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض . والعزيز الحميد الذي له ما في السماوات وما في الأرض إنما هو إله واحد وليذكر أولو الألباب وهم أهل العقول النيرة . 4 ـ قال جلَّ وعلا في أول السورة : { ... [COLOR="green"]وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ[/COLOR] (2)} وذكر سبحانه في أواخرها صفة عذابهم فقال : { [COLOR="green"]وَأَنذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُواْ رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ[/COLOR] (44) ..... { [COLOR="green"]سَرَابِيلُهُم مِّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمْ النَّارُ[/COLOR] (50)} 5 ـ قال الله في أول السورة : { ... [COLOR="green"]إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ[/COLOR] (1)} . وقال تعالى في آخرها : { [COLOR="green"]فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ[/COLOR] (47)} فوصف ذاته العليا بأنه عزيز ، وكذلك في أواخر السورة . ووصف سبحانه في أولها بأنه حميد وذكر في أواخرها أنه ليس مخلف وعده رسله ، والذي لا يخلف وعده إنما هو حميد . ثم ذكر عزّ وجل إقامة الحجة عليهم في الآخرة فقال لهم : { [COLOR="green"]وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ [/COLOR](45)} ولم يعذب الله تعالى من غير إقامة حجة فهو عزيز حميد ، وهو الحميد من كل وجه 6 ـ وصف سبحانه ذاته العليا في أواخر السورة بأنه عزيز ذو انتقام : { ... [COLOR="green"]إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ[/COLOR] (47)} وذكر تعالى الإنتقام في أول السورة بقوله : { [COLOR="green"]وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ[/COLOR] (2) [COLOR="green"]الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُوْلَئِكَ فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ[/COLOR] (3)} فهؤلاء أحق أن ينتقم منهم العزيز الحميد ذو الانتقام .[/SIZE][/FONT][/RIGHT][/B][/COLOR] |
رد: تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها / د. فاضل السامرائي
[B][FONT="Arial"][RIGHT][SIZE="6"][COLOR="Black"]15 ـ [COLOR="Blue"]سورة الحجر
[/COLOR] قال سبحانه في أول السورة : { [COLOR="Green"]الَرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ[/COLOR] (1) [COLOR="green"]رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ[/COLOR] (2) [COLOR="green"]ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ[/COLOR] (3) [COLOR="green"]وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ[/COLOR] (4) [COLOR="green"]مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ[/COLOR] (5) [COLOR="green"]وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ[/COLOR] (6) [COLOR="green"]لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ[/COLOR] (7)} وقال تعالى في أواخر السورة : { [COLOR="green"]وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ[/COLOR] (87) [COLOR="green"]لاََ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ[/COLOR] (88) [COLOR="green"]وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ[/COLOR] (89) [COLOR="green"]كَمَا أَنزَلْنَا عَلَى المُقْتَسِمِينَ[/COLOR] (90) [COLOR="green"]الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ[/COLOR] (91) [COLOR="green"]فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ[/COLOR] (92) [COLOR="green"]عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ[/COLOR] (93) [COLOR="green"]فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ[/COLOR] (94) [COLOR="green"]إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ [/COLOR](95) [COLOR="green"]الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللّهِ إِلهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ[/COLOR] (96) [COLOR="green"]وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ[/COLOR] (97) [COLOR="green"]فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ[/COLOR] (98) [COLOR="green"]وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ [/COLOR](99)} و بالنظر إلى أوائل السورة وأواخرها نذكر المناسبات التالية : 1 ـ لقد قال الله في أول السورة : { [COLOR="green"]الَرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ[/COLOR] (1)} وقال تعالى في أواخرها : { [COLOR="green"]وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ[/COLOR] (87)} وقال عزّ وجل : { [COLOR="green"]الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ[/COLOR] (91)} فذكر القرآن في البدء والختام 2 ـ قال جلّ وعلا في أولها : { [COLOR="green"]رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ[/COLOR] (2)} وقال عزّ من قائل في أواخرها : { [COLOR="green"]فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ[/COLOR] (92) [COLOR="green"]عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ[/COLOR] (93)} فعند ذلك يتمنى الذين كفروا أنهم لو كانوا مسلمين . 3 ـ قال سبحانه في أولها : { [COLOR="green"]ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ[/COLOR] (3)} وقال تعالى في أواخرها : { [COLOR="green"]لاََ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ [/COLOR](88)} ، وهو ما كانوا يتمتعون به . فذكر التمتع أولا وآخرا . 4 ـ قال عزّ وجل في أوائل السورة : { [COLOR="green"]وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6) لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ[/COLOR] (7)} وقال عز من قائل في أواخرها : { [COLOR="green"]إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ[/COLOR] (95) [COLOR="green"]الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللّهِ إِلهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ [/COLOR](96) [COLOR="green"]وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ[/COLOR] (97)} فاستهزؤا به صلى الله عليه وسلم أولا فوصفوه بالجنون فقالوا : { ... [COLOR="green"]إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ[/COLOR] (6)} ثم قالوا : { [COLOR="green"]لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ[/COLOR] (7)} وقال سبحانه في خواتمها : { [COLOR="green"]إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ[/COLOR] (95)} وذكر أنه يضيق صدره بما يقولون : { [COLOR="green"]وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ[/COLOR] (97)} . وقد ذكر قولهم في أول السورة من وصفه بالجنون والكذب والاستهزاء به . فالمناسبة ظاهرة .[/COLOR][/SIZE][/RIGHT][/FONT][/B] |
رد: تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها / د. فاضل السامرائي
[B][RIGHT][FONT="Arial"][SIZE="6"][COLOR="Black"]16 ـ [COLOR="Blue"]سورة النحل [/COLOR]
قال الله سبحانه في أول السورة : { [COLOR="Green"]أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ[/COLOR] (1) [COLOR="green"]يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ[/COLOR] (2)} . وقال تعالى في أواخرها : { [COLOR="green"]ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ[/COLOR] (125) [COLOR="green"]وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ[/COLOR] (126) [COLOR="green"]وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ[/COLOR] (127) [COLOR="green"]إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ[/COLOR] (128)} . 1 ـ فقوله سبحانه في بداية السورة : { [COLOR="green"]أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ [/COLOR]... (1)} يناسب قوله تعالى : { ... [COLOR="green"]وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ[/COLOR] (126)} وقوله عزّ وجل : { [COLOR="green"]وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ[/COLOR] ... (127)} في أواخرها . فقوله جلّ في علاه : { ... [COLOR="green"]فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ[/COLOR] ... (1)} يعني أنه يأمر بالصبر ويحث عليه فنهى الله عن الاستعجال في أول السورة ، وطلب الصبر وأمر به في آخرها . 2 ـ وقوله عزّ من قائل في بداية السورة : { ... [COLOR="green"]سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ[/COLOR] (1)} يناسب قوله سبحانه في خواتيمها : { [COLOR="green"]ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [/COLOR](123)} وقوله تعالى : { [COLOR="green"]إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ[/COLOR] (125)} . فجاء الله بضمير الفصل في قوله عزّ وجل : { ... [COLOR="green"]هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ[/COLOR] (125)} ، أي لا يشاركه في العلم أحد ، فهو وحده أعلم بذاك فلم الشرك إذن؟ . 3 ـ قوله سبحانه في أول السورة : {[COLOR="green"] أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ[/COLOR] (2)} يناسب قوله تعالى في خاتمتها : { [COLOR="green"]ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ[/COLOR] ... (125)} . فقد علمه كيف ينذر . 4 ـ وقوله عزّ وجل في أول السورة : { ... [COLOR="green"]أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ[/COLOR] (2)} يناسب قوله سبحانه في خاتمتها : {[COLOR="green"] إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ[/COLOR] (128)} فأمر الله بالتقوى في أول السورة ثم ذكر ثمرة التقوى في آخر السورة بأن قال : {[COLOR="green"] إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ[/COLOR] (128)} . فكأنه قال : اتقوا الله فإن الله مع المتقين . فالمناسبة ظاهرة .[/COLOR][/SIZE][/FONT][/RIGHT][/B] |
رد: تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها / د. فاضل السامرائي
[color="black"][b][right][font="arial"][size="6"]17 ـ [color="blue"]سورة الإسراء[/color]
1 ـ ذكر سبحانه بعد آية الإسراء بني إسرائيل ابتداء من قوله : { [color="green"]وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً [/color](2)} ... إلى الآية الثامنة وهي قوله تعالى : { [color="green"]عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا[/color] ... (8)} وذكر بعدها القرآن وذلك قوله عزّ وجل : { [color="green"]إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا[/color] (9)} . وذكر في أواخرها بني إسرائيل أيضا ابتداءا من قوله سبحانه : { [color="green"]وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَونُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا[/color] (101)} إلى قوله تعالى : { [color="green"]وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُواْ الأَرْضَ فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا[/color] (104)} . ثم ذكر القرآن بعد ذلك كما فعل أولا فقال جل في علاه : { [color="green"]وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا [/color](105) [color="green"]وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً[/color] (106) [color="green"]قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا[/color] (107) [color="green"]وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً[/color] (108)} . ففي البدء والختام ذكر بني إسرائيل أولا ثم أتبع ذلك بذكر القرآن . 2 ـ ابتدأت السورة بالتسبيح وذلك قوله سبحانه : { [color="green"]سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى [/color] ... (1)} وكذلك ورد التسبيح في خواتيمها وذلك قوله تعالى : { [color="green"]وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً[/color] (108) } فقال أولا : { [color="green"]سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً[/color] ... (1)} من غير ذكر مُسبّح ، وفي الخاتمة ذكر جملة ممن يُسبحون الله ممن يُتلى عليهم القرآن . 3 ـ ذكر الله سبحانه صفتين له في أول السورة وهما السمع والبصر فقال : { ... [color="green"]إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [/color] (1)} . وذكر مايقتضي هذين الوصفين في خواتيم السورة فقد قال تعالى : { ... [color="green"]إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا[/color] (107) [color="green"]وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً [/color](108)} . فقوله عزّ وجل : { ... [color="green"]يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا[/color] (107)} يقتضي الإبصار فإن ذلك مما يبصر فهو مناسب لوصفه بـ { [color="green"]البَصِير[/color] } . وقوله عزّ من قائل : { ... [color="green"]وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا[/color] ... (108)} ، فإن القول مما يُسمع وهو مناسب لوصفه بـ : { [color="green"]السَّمِيعُ[/color] } . وكذلك قوله سبحانه : { ... [color="green"]وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً[/color] (110)} فإن ربنا سميع فلا داعي للجهر . والصلاة حركات وأقوال ، فالحركات مما يُبصر والأقوال مما يُسمع ، وكذلك قوله تعالى : { [color="green"]وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا[/color] (111)} فهذا القول مما يُسمع . فناسب ذلك قوله جلّ في علاه : {[color="green"] إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [/color] (1)} . 4 ـ قال سبحانه في أول السورة : { [color="green"]سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً[/color] ... (1)} وختمت السورة بقوله تعالى : { [color="green"]وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا [/color](111)} . فابتدأت السورة بالتسبيح وختمت بالتحميد والتكبير ، وجماع ذلك : ( [color="magenta"]سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر[/color] ) . فالتسبيح في البدء وذلك قوله عزّ وجل : { [color="green"]سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً[/color] ... (1)} وفي الختام وذلك قوله جلّ في علاه : { [color="green"]وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا[/color] ... (108)} ، والتحميد وهو قوله سبحانه : { [color="green"]وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ[/color] ... (111)} ، و ( لا إله إلا الله ) وذلك مقتضى قوله تعالى : { ... [color="green"]لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ[/color] ... (111)} . والتكبير وهو قوله عزّ وجل : { ... [color="green"]وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا[/color] (111)} . وقد ذُكر أن ذلك من الباقيات الصالحات (1) . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) انظر فتح القدير 3/ 280 ، قوله تعالى : { ... [color="green"]وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا[/color] (46)}(الكهف) تفسير ابن كثير 3 / 85 . [/size][/font][/right][/b][/color] |
رد: تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها / د. فاضل السامرائي
[b][right][font="arial"][size="6"][color="black"]18 ـ [color="blue"]سورة الكهف[/color]
قال سبحانه في أول السورة : { [color="green"]الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا[/color] (1) [color="green"]قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا[/color] (3) [color="green"]وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا[/color] (4)} . وقال تعالى في آخر السورة : { [color="green"]قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا [/color] (110)} 1 ـ فقد قال سبحانه في أول السورة : { [color="green"]الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ[/color] ... (1)} وقال تعالى في آخرها : { [color="green"]قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ[/color] ... (110)} فقوله عزّ وجل : { [color="green"]أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ[/color] } يعني أنه صلى الله عليه وسلم بشرٌ مثلهم . والكتاب الذي ذكره في أول السورة في قوله عزّ من قائل : { ... [color="green"]أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ[/color] ...} هو ما يُوحى إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو ما ذكره سبحانه في آخر السورة بقوله : { ... [color="green"]يُوحَى إِلَيَّ[/color] ... } . 2 ـ وذكر الله الإنذار والتبشير في أوائل السورة وذلك قوله عزّ وجل : { [color="green"]قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا[/color] (2)} . وكذلك ذكر الإنذار والتبشير في أواخرها فقال عزّ من قائل منذرا : { [color="green"]وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضًا[/color] (100) [color="green"]الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاء عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا[/color] (101) [color="green"]أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاء إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا[/color] (102) [color="green"]قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا[/color] (103)} . وقال جلّ وعلا مبشرا : {[color="green"] إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً[/color] (107) [color="green"]خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا[/color] (108)} . فبدأ الإنذار والتبشير وختم بهما وبَيّن عاقبة المنذَرين والمبشَرين . [/color][/size][/font][/right][/b] |
رد: تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها / د. فاضل السامرائي
[b][right][font="arial"][size="6"][color="black"]19 ـ [color="blue"]سورة مريم[/color]
1 ـ ذكر سبحانه في أول السورة رحمته بعبد من عباده وهو زكريا فقال : { [color="green"]ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا [/color](2)} . وذكر تعالى في آخر السورة رحمته بعباده المؤمنين فقال : { [color="green"]إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا[/color] (96)} 2 ـ وبشر عزّ وجل في أول السورة عبداً من عباده وهو زكريا فقال : { [color="green"]يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى [/color]... (7)} وبشر عزّ من قائل في آخر السورة عباده المتقين فقال : { [color="green"]فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ[/color] ... (97)} [/color][/size][/font][/right][/b] |
رد: تناسب فواتح سور القرآن الكريم مع خواتيمها / د. فاضل السامرائي
[b][right][font="arial"][size="6"][color="black"]20 ـ [color="blue"]سورة طه[/color]
1 ـ قال سبحانه في أول السورة : { [color="green"]طه[/color] (1) [color="green"]مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى[/color] (2) [color="green"]إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى[/color] (3) [color="green"]تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى[/color] (4) [color="green"]الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [/color](5) [color="green"]لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى[/color] (6)} وقال تعالى في آخرها : { [color="green"]فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى[/color] (130)} فقال لنبيه صلى الله عليه وسلم في بداية السورة إنه لم ينزل عليه القرآن ليشقى ، وأمره في أواخرها بالصبر والتسبيح لعله يرضى . والرضا نقيض الشقاء وكلاهما خطاب لنبيه صلى الله عليه وسلم . 2 ـ وقال عزّ وجل في أواخر السورة : { ... [color="green"]لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى[/color] (132)} والذي يرزقه هو من { [COLOR="Green"]لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى[/COLOR] (6)} كما ذكر في أول السورة . ومن له ذلك كله فيرزقه فلا يشقى . 3 ـ وقال عزّ من قائل في أواخر السورة : { [color="green"]وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى[/color] (133)} ، فأرادوا آية من ربه ، وقد جاءتهم التذكرة من ربهم لمن يخشى فقال في أوائل السورة : {[color="green"] إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى[/color] (3)} ، وذكر أنه تنزيل { ... [color="green"]مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى[/color] (4)} . 4 ـ وقال سبحانه في أواخر السورة : { [color="green"]وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَى[/color] (134)} وقد ذكر ربنا عزّ وجل أن القرآن تنزيل { ... [color="green"]مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى[/color] (4)} فجاءهم الرسول والكتاب .[/color][/size][/font][/right][/b] |
الساعة الآن »08:37 AM. |
Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2025 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة