الكيد / د. عثمان قدري مكانسي
 

[B][FONT="Arial"][CENTER][SIZE="7"][COLOR="Navy"]الكيد

د. عثمان قدري مكانسي[/COLOR][/SIZE][/CENTER]


[RIGHT][SIZE="6"][COLOR="Blue"]قالوا
الكيد : المكر والخبث ...والدهاء
قلت: إنه التخطيط المحكم والمعالجة الدقيقة للأمر
ثم يكون الكيد خيرا أو سوءاً حسب الإرادة والرغبة.
فحين قال تعالى: { [COLOR="Green"]إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا[/COLOR] } رأينا المكر والعمل السيئ والتخطيط المؤذي
وحين قال: { [COLOR="green"]وَأَكِيدُ كَيْدًا[/COLOR] } رأينا الإرادة الإيجابية في تغيير إبطال مكر المفسدين
وحين قال: { [COLOR="green"]إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ[/COLOR] } أراد التخطيط الماكر للوصول إلى هدف سيء
ولما قال سبحانه: { [COLOR="green"]كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ[/COLOR] }..فالمعنى: خططنا له ليتصرف تصرفا جيدا يوصل إلى المرام بحكمة
أما عن الآية الكريمة : { [COLOR="green"]فَإِن كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ[/COLOR] } .. فلن يستطيعوا في ذلك اليوم أن يكيدوا ويتخابثوا كما كانوا يفعلون في الدنيا مع المؤمنين
[B][FONT="Arial"][SIZE="6"][RIGHT][COLOR="Blue"]قال عُبادة بْنُ الصَّامِتِ رضي الله عنه :
إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جَمَعَ اللَّهُ الْأَوَّلِينَ وَالْآخَرِينَ بِصَعِيدٍ وَاحِدٍ، يَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ ويُسمعهم الدَّاعِي، وَيَقُولُ اللَّهُ: { [COLOR="Green"]هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالأوَّلِينَ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ[/COLOR] } الْيَوْمَ لَا يَنْجُو مِنِّي جَبَّارٌ عَنِيدٌ، وَلَا شَيْطَانٌ مَرِيدٌ.[/COLOR][/RIGHT][/SIZE][/FONT][/B]فليس (الكيد) سيئا ولا جيدا بحد ذاته ..
إنه جودة الحبكة وحسن التخطيط
والإرادة الفاسدة تجعله سيئاً
والإرادة الطيبة تجعله حسنا[/COLOR][/SIZE][/RIGHT][/FONT][/B]