منتديات الجامع

منتديات الجامع (https://www.aljame3.net/vb/index.php)
-   الإعجاز فى القرآن والسنة (https://www.aljame3.net/vb/forumdisplay.php?f=55)
-   -   تفسير: يدنين عليهن من جلابيبهن (https://www.aljame3.net/vb/showthread.php?t=109857)

معاوية فهمي إبراهيم مصطفى 2021-07-13 04:44 PM

تفسير: يدنين عليهن من جلابيبهن
 
[CENTER][SIZE=5][COLOR=purple] بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
[I][SIZE=7][COLOR=red](( تفسير قول الله ” يدنين عليهن من جلابيبهن “))[/COLOR][/SIZE][/I]
امتلأ القرأن الكريم بالعديد من الآيات التي تحدث عن أمهات المؤمنين و زوجات نبينا الكريم ، و كان من بين هذه الآيات تلك التي تحدثت عن لباسهن .
[SIZE=6][COLOR=green]
تفصيل آية الجلابيب[/COLOR][/SIZE]
– قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [سورة الأحزاب: 59] ، تلك الآية الكريمة التي تحدثت عن لباس زوجات النبي الكريم ، فالمراد بكلمة أمهات المؤمنين هن زوجات النبي ، و مقصدها من الآية هؤلاء اللاتي مات عنهن النبي ، و هم عائشة بنت أبي بكر ، و وأم حبيبة بنت أبي سفيان ، و حفصة بنت عمر ، و سودة بنت زمعة ، و ميمونة بنت الحارث الهلالية ، و أم سلمة بنت أمية ، و جويرية بنت الحارث المصطلقية ، و صفية بنت حيي بن أخطب ، رضي الله عنهن .

– أما بنات النبي اللاتي تحدثت عنهن الآية ، فالمقصود بهم هن هؤلاء اللتي كانوا على قيد الحياة عند نزول هذه الآية الكريمة ، و هن فاطمة و زينب و أم كلثوم رضي الله عنهن ، و بذلك فهن بنات النبي بالكامل عدا رقية التي توفت قبل نزول الآية .

[SIZE=6][COLOR=green][SIZE=6]تفسير الأية الكريمة[/SIZE][/COLOR][/SIZE]
– تحدث العديد من المفسرين عن تلك الآية الكريمة ، فكان معنى كلمة يدنين في المعجم اللغوي هو يسدلن و يرخين ، و قد ذكر عدد من المفسرين الآية بالشرح فكان من بينهم البيضاوي و ابن كثير و غيرهم..

– شرح البيضاوية للآية توقف عند (من) ، تلك التي وجد أن مفادها هنا أن على السيدة أن ترخي بعض ن جلبابها فقط ، و أن تنتبف بباقيه ، و هذا يعني أن المرأة لها جلبابان ، أحدهم هو ما تلبسه و الأخر هو ما تسدله على جيبها .

– فيما تطرق بن كثير إلى شرح أكثر عمقا ، و هو أن مقصد الجباب الذي تحدثت عنه الآية هو الخمار الذي ترتديه المرأة فوق رأسها ، و أن عليها أن تسدله على جيبها ، و قد توافق هذا التفسير مع عدد كبير من المفسرين الأخرين ، و منهم ابن مسعود و الحسن البصري و عطاء الخرساني و غيرهم.

– و قد أجمع المفسرون في هذه الآية على أنها لم تكن موجهة لزوجات النبي و بناته اللاتي ذكرانهن سابقا ، و إنما وجهت لكل سيدات المؤمنين و بناتهم ، و ربما كان الغرض هو السترة أو التمييز عن الكافرين وقتها ، حرصا على عفتهن ، و إبعادهن عن مطامع العيون .

[I][SIZE=6][COLOR=green]أحاديث تعلقت بالآية[/COLOR][/SIZE][/I]
– من بين الأحاديث التي دارت خلفا لنزول تلك الأية الكريمة ، ما ورد عن لسان أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها ، حيث قالت أن النساء من الأنصار وقتها قد خرجن و كأن على رؤوسهن الغربان من الأكسية و ذلك برواية أبو داوود .

– و كذلك عن بن عباس قال عند نزول هذه الآية أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رؤوسهن بالجلابيب ، و ذلك عن رواية بر جرير و البخاري و الألباني و غيرهم.

– كذلك تحدث السيدة عائشة رضي الله عنها عن تلك الأية الكريمة فقالت ، كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صل الله عليه وسلم مُحرِمات، فإذا حاذوا بنا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها، فإذا جاوزونا كشفناه). رواه أبو داود .

– انتقل بعد هذه الأحاديث عدد من المفسرين و كان من بينهم الألباني ، بأن المقد من الجلباب في هذه الأية الشريفة ، هو النقاب ، و الدليل على ذلك قوله تعالى ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين .
§§§§§§§§§§§§§§[/COLOR][/SIZE][/CENTER]


الساعة الآن »08:25 PM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2025 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة