![]() |
معالم الحج في تقريرات ابن تيمية
[CENTER]:بس:
[CENTER] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#800000]لم يحج ابن تيمية - رحمه الله - إلا حجة واحدة سنة 692 هـ،[/COLOR] وناله وأصحابَه في الطريق ريح شديدة جداً، مات بسببها أقوام، وحملت الريح جِمالاً عن أماكنها، واشتغل كل أحد بنفسه[URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftn1"][1][/URL]. وبعد عودته من الحج آلت إليه الإمامة في العلم والدين[URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftn2"][2][/URL].[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]ومع هذا فقد حفلت مؤلفاته بتحريرات رصينة لمسائل الحج، واختيارات نفيسة وتقعيدات متينة، وفتاوى جليلة... ولن نَعْرِض في هذه السطور لشيء من ذلك؛ إذ قد أوعبها الباحثون واستوفاها المحققون، وإنما نسوق معالم كبيرة وملامح كليَّة من خلال تقريرات ابن تيمية بشأن هذه الشعيرة العظيمة:[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#008000]•[/COLOR] من المعلوم أن الكعبة - حرسها الله - هي مهوى القلوب، ومحط الأفئدة «ولهذا أخبر - سبحانه - أنه [COLOR=#000080][أي البيت الحرام][/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5] مثابة للناس؛ أي: يثوبون إليه على تعاقب الأعوام من جميع الأقطار، ولا يقضون منه وَطَراً، بل كلما ازدادوا له زيارة، ازدادوا له اشتياقاً.[/SIZE] [COLOR=black][FONT=Traditional Arabic][B] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]لا يرجعُ الطَّرْفُ عنها حين ينظرها [IMG]http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif[/IMG][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]حتى يعودَ إليها الطَّرْفُ مشتاقا [IMG]http://www.alukah.net/Images/alukah30/space.gif[/IMG][/SIZE][/FONT] [/B][/FONT][/COLOR] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]فللَّه كم لها من قتيل وسليب وجريح، وكم أُنفق في حبها من الأموال والأرواح، ورضي المحب بمفارقة فِلَذ الأكباد والأحباب والأوطان...»[URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftn3"][3][/URL].[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وقد تحدَّث ابن تيمية عن عَظَمَة الكعبة، وانجذاب القلوب إليها، وحِفْظِ الله - تعالى - لهذا البيت العتيق مما هو أكبر آيات الرسل، وأعظم المعجزات الخارجة عن قدرة البشر، والتي أوجبت حيرة الفلاسفة وأشباههم.[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#800000]قال ما ملخصه:[/COLOR] «وكذلك ما خصَّ الله به الكعبة البيت الحرام من حين بناه إبراهيم وإلى هذا الوقت: من تعظيمه وتوقيره وانجذاب القلوب إليه، ومن المعلوم أن الملوك وغيرهم يبنون الحصون والقصور، ثم لا يلبث أن ينهدم ويُهان، والكعبة بيت مبني من حجارة سود بوادٍ غير ذي زرع، ليس عنده ما تشتهيه الأنفس من البساتين والمياه، ولا عنده عسكر يحميه من الأعداء، بل كثيراً ما يكون في طريقه من الخوف والتعب والعطش والجوع ما لا يعلمه إلا الله، ومع هذا فقد جعل الله من أفئدة الناس التي تهوي إليه ما لا يعلمه إلا الله، وهذا مما يُعلَم بالاضطرار أنه خارج عن قدرة البشر وقوى النفوس وأبدانهم، والذي بناه قد مات من ألوف السنين. ولهذا كان أمر البيت مما حيَّر هؤلاء الفلاسفة والمنجمين؛ لكونه خارجاً عن قوانين علومهم، حتى اختلقوا لذلك من الأكاذيب ما يعلمه كل عاقل لبيب، مثل قول بعضهم: إن تحت الكعبة بيتاً فيه صنم يُبَخَّر ويصرف وجهه إلى الجهات الأربع ليُقْبِل الناس إلى الحج، وهذا مما يعلم كل مَنْ عرف أمر مكة أنه من أبين الكذب...»[URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftn4"][4][/URL].[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]ومن العجب أن يعمد الرافضة الحمقى إلى احتقار الكعبة، والغلو في كربلاء؛ لأن فيها قبر الحسين بن علي - رضي الله عنهما - وتقول روايات الرافضة: إن الكعبة ليست إلا ذَنَباً مهيناً لأرض كربلاء[URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftn5"][5][/URL].[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]بينما عند أهل الكتاب الإخبار بعظمة الكعبة وكثرة قاصديها، وهلاك مَنْ قَصَدَها بخراب ونحوه، كما بيَّنه ابن تيمية[URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftn6"][6][/URL].[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#008000]•[/COLOR] احتفى ابن تيمية بتقرير شعيرة الحج، وعظيم شأنه، فجعله من الديـن المِلِّيِّ الذي جاءت به الرسل - عليهم السلام - وقرر أن الحج من الحنيفية ملَّة إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - فالحنيف هو الحاج إلى بيت الله الحرام.[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]فقال - رحمه الله -: «معلوم باتفاق الأمم، ونَقْل المتواتر أن إبراهيم وإسماعيل بنيا البيت الحرام الذي ما زال محجوجاً من عهد إبراهيم، تحجُّه العرب، وغير العرب من الأنبياء وغيرهم، كما حجَّ إليه موسى بن عمران، ويونس بن متَّى...[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]ولما بعث الله محمداً - صلى الله عليه وسلم - أوجب حجَّه على كل أحد، فحجَّت إليه الأمم من مشارق الأرض ومغاربها»[URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftn7"][7][/URL].[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وقال في موطن آخر: «والحج داخل في الحنيفية من حين أوجبه الله على لسان محمد - صلى الله عليه وسلم - فلا تتم الحنيفية إلا به، وهو من ملة إبراهيم، وما زال مشروعاً من عهد إبراهيم.[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]قال أبو العالية: الحنيف الذي يستقبل البيت بصلاته، ويرى حجَّه عليه واجباً، إن استطاع إليه سبيلاً.[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]فالحج كان من الحنيفية، لكن كان من مستحباتها لا من واجباتها»[URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftn8"][8][/URL].[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#800000]بل جزم - رحمه الله - أن الكعبة هي قِبْلة الأنبياء - عليهم السلام - وليس بيت المقدس، [/COLOR]فقال: «إن الكعبة ومسجدها وحرمها أفضل بكثير من بيت المقدس وهي البيت العتيق، وقِبْلَة إبراهيم وغيره من الأنبياء، ولم يأمر الله قط أحداً أن يصلي إلى بيت المقدس؛ لا موسى ولا عيسى...»[URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftn9"][9][/URL].[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#008000]•[/COLOR] ألمح ابن تيمية إلى ما يمكن أن يسمى بألاعيب السياسة ودجلها، وإحداث دين باطل وتطويعه لأهواء السلاطين؛ فإنه لما وقعت الفتنة بين عبد الله بن الزبير - رضي الله عنه - وبين عبد الملك بن مروان، وكان ابن الزبير يخطب في أيام منى وعرفة، وينال من بني مروان؛ فمال معظم أهل الشام إليه، وبلغ ذلك عبد الملك بن مروان، فمنع الناس من الحج فضجوا.[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]قال ابن تيمية: «وقد قيل: إن الناس كانوا يقصدون الحج فيجتمعون بابن الزبير، أو يقصدونه بحُجَّة الحج، فعظَّم عبد الملك شأن الصخرة بما بناه عليها من القبة، وجعل عليها من الكسوة في الشتاء والصيف؛ ليكثر قَصْد الناس لبيت المقدس؛ فيشتغلوا بذلك عن قَصْد ابن الزبير، والناس على دين الملك، وظهر في ذلك الوقت من تعظيم الصخرة وبيت المقدس ما لم يكن المسلمون يعرفونه بمثل هذا»[URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftn10"][10][/URL].[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]بل جاء في تاريخ ابن كثير: «ولم يكن يومئذٍ على وجه الأرض بناء أحسن ولا أبهى من قبة صخرة بيت المقدس؛ بحيث إن الناس التهوا به عن الكعبة والحج، وأتوه من كل مكان»[URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftn11"][11][/URL].[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]ولما قال عبد الملك بن مروان عن صخرة بيت المقدس: هذه صخرة الرحمن التي وضع عليها رجله، قال عروة بن الزبير: سبحان الله! يقول الله - تعالى -: ﴿ [COLOR=green] وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ [/COLOR] ﴾ [البقرة: ٥٥٢]. إنما هذا جبل قد أخبرنا الله أنه يُنْسَف نسفاً[URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftn12"][12][/URL].[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]والمقصود أن هذه «[COLOR=#000080]المضارة[/COLOR]» والمباهاة سرعان ما لحقها الزوال والاندراس فأمست أثراً بعد عين؛ «فما لم يكن لله لا ينفع ولا يدوم»[URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftn13"][13][/URL].[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وهذه الواقعة تُذَكِّرنا بما فعله أبرهه الأقلف عندما بنى الكنيسة الخسيسة [COLOR=#000080](كما عبَّر ابن كثير)[/COLOR]، والمسماة بـ «[COLOR=#000080]القُلَّيس[/COLOR]» من أجل أن يصرف الناس عن حج بيت الله الحرام، فجاء رجل من أهل مكة، فأحدث فيها، فغضب أبرهه، وسار بجيشه ليهدم الكعبة، فأهلكه الله عاجلاً غير آجل، فالحمد لله[URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftn14"][14][/URL].[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وأما «[COLOR=#000080]القُلَّيس[/COLOR]» فصارت قَفْراً، ثم نُقِضَت حجراً حجراً وعفت آثارها في عهد الخليفة العباسي «[COLOR=#000080]السفاح[/COLOR]»[URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftn15"][15][/URL].[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#008000]•[/COLOR] من الأصول العظام التي يؤكدها ابن تيمية أن لا يُعبَد الله إلا بما شرع، والتحذير من البدع وكل ما يفضي إلى مضاهاة الشريعة، ومجانبة الأعياد البدعية.[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]فكان من تقريراته ما يلي: «المسجد الحرام ومنى ومزدلفة وعرفة جعلها الله عيداً، مثابة للناس، يجتمعون فيها، وينتابونها للدعاء والذِّكر والنسك، وكان للمشركين أمكنة ينتابونها للاجتماع عندها، فلما جاء الإسلام محا الله ذلك كله»[URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftn16"][16][/URL].[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وغلَّظ على من تحرَّى زيارة بيت المقدس أيام الحج؛ لما فيه من الابتداع، ومضاهاة الحج إلى بيت الله الحرام، فقال: «إن زيارة بيت المقدس مستحبة مشروعة للصلاة فيه والاعتكاف، وهو أحد المساجد الثلاثة التي تُشَدُّ إليها الرحال، لكن قَصْد إتيانه في أيام الحج هو المكروه؛ فإن ذلك تخصيص وقت معيَّن بزيارة بيت المقدس، ولا خصوص لزيارته في هذا الوقت على غيره. ثم فيه أيضاً مضاهاة للحج إلى المسجد الحرام، وتشبيهاً له بالكعبة، ولهذا قد أفضى إلى ما لا يشك مسلم في أنه شريعة أخرى غير شريعة الإسلام»[URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftn17"][17][/URL].[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وما ألمح إليه شيخ الإسلام من تبديل شريعة الإسلام قد أضحى ظاهراً جليّاً عند الروافض؛ ففي زندقة جوفاء وكذبة صلعاء جاء في كافي الكليني: «من زار قبر الحسين يوم عرفة كتب الله له ألف حجة وألف عمرة وألف غزوة»[URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftn18"][18][/URL].[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]فهذا المكر المكشوف والإفك الرخيص ما هو إلا سعي متعثر لأجل نبش ملة عمرو بن لُحَي، وطَمْس الحنيفية ملة إبراهيم - عليه السلام - وصَرْف الناس عن الحج إلى بيت الله الحرام.[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#800000]وأشار ابن تيمية في غير موطن إلى المباعدة عن تخصيص بقاع بالزيارة والعبادة، [/COLOR]وما في ذلك من إحداث في دين الله، ومجانبة سبيل المؤمنين، فقال: «وحجَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعه جماهير المسلمين، لم يتخلف عن الحج معه إلا من شاء الله، وهو في ذلك كله: لا هو ولا أحد من أصحابه يأتي غار حراء، ولا يزوره، ولا شيئاً من البقاع التي حول مكة، ثم بعده خلفاؤه الراشدون وغيرهم من السابقين الأولين؛ لم يكونوا يسيرون إلى غار حراء ونحوه للصلاة فيه ولا للدعاء»[URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftn19"][19][/URL].[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#008080]والمقصود:[/COLOR] أن الخروج عن الشرع المنزل، والتفلُّت من لزوم السنَّة قد سوَّغ لديهم الحج إلى المشاهد والقبور[URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftn20"][20][/URL]، ولذا قال ابن تيمية: «من زار مكاناً من هذه الأمكنة [COLOR=#000080](يعني: القُمامة)[/COLOR][URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftn21"][21][/URL] ، أو بيت لحم، أو كنائس النصارى معتقداً أن زيارته مستحبة والعبادة فيه أفضل من العبادة في بيته، فهو ضال خارج عن شريعة الإسلام»[URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftn22"][22][/URL].[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]كما حرر أن ([COLOR=#000080]الحرم[/COLOR]) لا يطلَق إلا على حرم مكة اتفاقاً، وحرم المدينة النبوية عند الجمهور؛ فلا يصح إطلاق الحرم على بيت المقدس، ولا الخليل[URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftn23"][23][/URL]. فضلاً عن إطلاقه على حرم جامعة ونحوها.[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]وذكر ابن تيمية أن الشياطين قد تحمل أقواماً من بلاد بعيدة إلى عرفة، دون أن يتَّبِعوا الشريعة ويلزموا الطريقة النبوية، وحكى أن أحد العلماء أنكر على هؤلاء، فقال: «إن هذا الذي تفعلونه لا يُسقط الفرض عنكم، ولا يتقبَّله الله حتى تحجُّوا كما أمر الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: نحن نقبل منك ونحج معك على السنَّة؛ فلما حجُّوا قالوا: جزاك الله خيراً؛ فإنَّا في هذه الحَجَّة ذقنا طعم العبادة لله وحلاة الحج»[URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftn24"][24][/URL].[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#008080]والمقصود:[/COLOR] أن أئمة السلف كابن تيمية - مثلاً - قد برعوا في إظهار هذه المعاني الكبيرة، والمقاصد الكلية، والأصول الجليلة لفريضة الحج، كما أنهم حرروا وحققوا فروع الحج ومسائله التفصيلية؛ فإظهار عَظَمَة الكعبة المشرَّفة باعـثُه تعظيم الله - عز وجل - وتعظيم شعائره وحرماته. ودين الله - تعالى - قائمٌ على تعظيم الله وإجلاله. والحج من ملَّة التوحيد؛ إذ الحج نوع من القصد؛ فهو من توحيد الإرادة والقصد (توحيد العبادة)، وفيه الدعـاء والتفرغ إلـى اللـه - تعالى - في جميع مناسك الحج، والدعاء هو العبادة، إضافةً إلى ما يحويه الحج من تَقَصُّد مخالفة المشـركين ومجانبة أصحاب الجحيم، وأيضاً فدين الله - تعالى - قائم على أصلين: أحدهما: ألا نعبد إلا الله كمـا سبق، والآخر: أن لا يُعبد إلا بما شرع؛ فلزوم الشرع المنزَّل هو آكد وأجلُّ أصول الدين. والاعتصام بالسنَّة سبيل النجاة، وكفيل بمحو البدع وطَمْسِها؛ إذ إن من لم يفعل المشروع والسنَّة وقع في الممنوع والبدعة كما هو مشاهَد.[/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5]فيا له من دين لو أنَّ له رجالاً![/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [/SIZE][/FONT] [RIGHT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#0000ff][1][/COLOR] [COLOR=black]انظر البداية والنهاية لابن كثير: 13/352.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [/RIGHT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#0000ff][2][/COLOR] [COLOR=black]انظر الجامع لسيرة ابن تيمية، صفحة (ص). ونظير ذلك ما سطَّره العلامة عبد الرحمن بن حسن عن جدَّه الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - لما حجَّ بيت الله الحرام، وقف الإمام في الملتزَم وسأل الله - تعالى - أن يُظهِر هذا الدين بدعوته، وأن يرزقه القبول من الناس. ينظر: المقامات لعبد الرحمن بن حسن: ص 7.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [RIGHT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#0000ff][URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftnref3"][3][/URL][/COLOR] [COLOR=black]زاد المعاد لابن القيم: 1/51.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/RIGHT] [RIGHT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftnref4"][4][/URL] [COLOR=black]الصفدية: 1/221،220 = باختصار.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/RIGHT] [RIGHT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftnref5"][5][/URL] [COLOR=black]انظر أصول مذهب الشيعة لناصر القفاري: 2/462، 466.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/RIGHT] [RIGHT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftnref6"][6][/URL] [COLOR=black]انظر الجواب الصحيح لابن تيمية: 3/328، 329.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/RIGHT] [RIGHT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftnref7"][7][/URL] [COLOR=black]الجواب الصحيح: 3/307،306 = باختصار.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/RIGHT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftnref8"][8][/URL] [COLOR=black]جامع المسائل: 5/182-184 = باختصار، وانظر: اقتضاء الصراط المستقيم: 2/380.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [RIGHT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftnref9"][9][/URL] [COLOR=black]مجموع الفتاوى: 7/279. (الإيمان الكبير).[/COLOR][/SIZE][/FONT][/RIGHT] [RIGHT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftnref10"][10][/URL] [COLOR=black]اقتضاء الصراط المستقيم: 2/810.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/RIGHT] [RIGHT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftnref11"][11][/URL] [COLOR=black]البداية والنهاية: 8/280.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/RIGHT] [RIGHT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftnref12"][12][/URL] [COLOR=black]أخرجه ابن خزيمة في كتاب التوحيد: 1/250.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/RIGHT] [RIGHT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#0000ff][13][/COLOR] [COLOR=black]التدمرية لابن تيمية: ص 232.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [/RIGHT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5] [14] [COLOR=black]انظر: البداية والنهاية لابن كثير: 2/170، وقاعدة عظيمة لابن تيمية: ص 101.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [RIGHT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#0000ff][15][/COLOR] [COLOR=black]انظر البداية والنهاية لابن كثير: 2/170.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [/RIGHT] [RIGHT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#0000ff][16][/COLOR] [COLOR=black]اقتضاء الصراط المستقيم: 2/660.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [/RIGHT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftnref17"][17][/URL] [COLOR=black]اقتضاء الصراط المستقيم: 2/637، وينظر: مجموع الفتاوى: 27/15.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftnref18"][18][/URL] [COLOR=black]انظر: أصول الشيعة للقفاري: 2/460.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftnref19"][19][/URL] [COLOR=black]اقتضاء الصراط المستقيم: 2/797 = بتصرف يسير، وانظر: منهاج السنَّة النبوية: 2/448، ومجموع الفتاوى: 26/144،119.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftnref20"][20][/URL] [COLOR=black] انظر: الرد على البكري (ت السهلي): ص 306.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=#0000ff][21][/COLOR] [COLOR=black]قمامة: بالضم أعظم كنيسة للنصارى في بيت المقدس.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [RIGHT][FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftnref22"][22][/URL] [COLOR=black] مجموع الفتاوى: 27/14.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/RIGHT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftnref23"][23][/URL] [COLOR=black]انظر: مجموع الفتاوى: 26/117،116 - 27/15،11، واقتضاء الصراط المستقيم: 2/809.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][URL="http://www.alukah.net/Sharia/1202/27286/#_ftnref24"][24][/URL] [COLOR=black]جامع المسائل: 1/211.[/COLOR][/SIZE][/FONT] [FONT=Traditional Arabic][SIZE=5][COLOR=black]موقع الألوكة [/COLOR][/SIZE][/FONT] [/CENTER] [/CENTER] |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفقة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
|
رد: معالم الحج في تقريرات ابن تيمية
:جز:
|
رد: معالم الحج في تقريرات ابن تيمية
[CENTER]:سل:
:جز:[/CENTER] |
| الساعة الآن »12:44 PM. |
Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2025 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة