![]() |
نحو تفسير أسهل/سورة الغاشية/د.عائض القرني
[B][FONT="Arial"][CENTER][SIZE="6"][COLOR="Green"]نحو تفسير أسهل
الدكتور عائض القرني سورة الغاشية [/COLOR][/SIZE][/CENTER] [SIZE="5"][COLOR="Blue"][COLOR="green"]هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ [/COLOR] (1) هل جاءك - يا محمد - أخبار القيامة التي تغشى الأبصار بهولها، وتطم على الناس بشدتها، وتذهل القلوب بدواهيها. [COLOR="green"]وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ [/COLOR](2) وجوه في يوم القيامة ذليلة خائبة مسودة؛ لقبح أعمالها، وسوء فعالها؛ لأنها لما شاهدت العذاب أصابتها الخيبة والندم. [COLOR="green"]عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ[/COLOR] (3) عاملة عملا متعبا مضنيا ولكنه باطل؛ لأنه خلاف الشرع، أو أنها تكلف في النار جر الأغلال ومعاناة النكال. [COLOR="green"]تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً [/COLOR](4) تحرق بنار حامية تشوي جلودها، وتصهر أعضاءها، لا يخفف عنهم العذاب، ولا يخرجون من العقاب. [COLOR="green"]تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ [/COLOR] (5) شرابها من عين شديدة الحرارة تقطع منهم الأمعاء، ويسقط لحوم وجوههم من غليانها وشدة فورانها. [COLOR="green"]لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ [/COLOR] (6) ليس لهم طعام في النار يأكلونه إلا شوك يابس شديد المرارة، مرتفع الحرارة؛ زيادة في عذابهم والتنكيل بهم. [COLOR="green"]لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ [/COLOR] (7) لا يسمن آكله ولا يشبع من تناوله، فهو لا يرد ضعفا، ولا يدفع جوعا، ولكنه يجلب ألما ويزيد سقما. [COLOR="green"]وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ [/COLOR] (8) وهناك وجوه مسرورة مشرقة، علاها البهاء، وجللها النور، وغشيها الحسن، وهي وجوه المؤمنين. [COLOR="green"]لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ [/COLOR](9) راضية بعملها الصالح في الدنيا، مطمئنة لحسن مصيرها، واجدة ثوابها، مسرورة بنعيمها، متلذذة بثوابها. [COLOR="green"]فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ [/COLOR] (10) يدخلون جنة مرتفعة، وينزلون درجات عالية ومراتب سامية، علت مكانا وقدرا وقيمة، وسمت شرفا. [COLOR="green"]لا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً [/COLOR] (11) لا يسمع أهل الجنة فيها قولا لا خير فيه، فليس فيها كلام باطل ولا حديث ساقط، ولا لغو، بل حق وصواب وسلام. [COLOR="green"]فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ [/COLOR] (12) في الجنة عين صافية عذبة رقراقة جارية، بماء زلال بارد يتدفق بغزارة؛ كرامة للمؤمنين. [COLOR="green"]فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَة[/COLOR] (13) وفي الجنة أسرّة لأهلها مرفوعة القوام، عالية المحل، وثيرة مريحة، فيها كل المتعة والأنس. [COLOR="green"]وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ[/COLOR] (14) وفي الجنة آنية لا عرى لها، توضع في يد من يشربها ليُسر تناولها وسهولة شربها، مع الأناقة والجمال والطهر واللذة. [COLOR="green"]وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ [/COLOR] (15) وفي الجنة وسائد صف بعضها بجانب بعض في جمال عجيب، وحسن بديع، يتكئ عليها المنعمون، وهم يتحدثون ويضحكون. [COLOR="green"]وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ [/COLOR] (16) وفي الجنة بسط ثمينة زاهية باهية مخملية تتنقل مع الجالس في ليونة ملمس، وراحة مجلس، ووثارة وفخامة. [COLOR="green"]أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ[/COLOR] (17) أفلا ينظر الناس إلى بديع خلق الله في الإبل كيف سوى شكلها؟ وجعل فيها أوصافا ليست في غيرها من الحيوان. [COLOR="green"]وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ [/COLOR] (18) وكيف لا ينظرون في السماء ويتفكرون في هذا السقف العظيم المرفوع المتقن القائم بلا عمد، لا شقوق فيه ولا عيوب. [COLOR="green"]وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ [/COLOR] (19) وكيف لا ينظرون إلى الجبال وهي قائمة في جلال، واقفة في جمال، تثبت الأرض، كأن كل جبل سبابة مسبح يشهد لله بالوحدانية. [COLOR="green"]وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ [/COLOR] (20) وكيف لا ينظرون إلى الأرض وقد سويت للعيش على ظهرها، ومهدت للناس، وفرشت للمخلوقات لتتم عليها الحياة. [COLOR="green"]فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ [/COLOR] (21) فذكر - أيها الرسول - بآيات القرآن، وأدلة الخلق في الأكوان، وذكر بأيادي النعم وبأيام النقم، فمهمتك التذكير. [COLOR="green"]لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ [/COLOR] (22) لست متسلطا عليهم بسلطان حتى تجبرهم على الإيمان، إنما أنت هاد تقيم الحجة وتوضح المحجة، وتدعو إلى الهداية. [COLOR="green"]إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ [/COLOR] (23) غير أن من تولى عن الهداية، وكفر بالرسالة، وأدبر عن الرشد، وجحد الأدلة، وكذب بالحق فقد استحق العذاب. [COLOR="green"]فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الأَكْبَرَ[/COLOR] (24) فالله يوم القيامة يعذبه العذاب الشديد بالأغلال والحديد، في نار قعرها بعيد، وطعام أهلها الزقوم والصديد. [COLOR="green"]إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ [/COLOR] (25) إن مرجع الجميع إلى الله، ومرد الكل إليه عز وجل؛ فإليه منتهى العلوم والأعمال والناس ليوم لا ريب فيه. [COLOR="green"]ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ [/COLOR] (26) ثم إن علينا حساب الناس يوم الحشر، فنوفي كلا بما عمل، ونجزي كلا بما قدم من خير وشر. [COLOR="Black"]عن الشرق الأوسط[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] |
الساعة الآن »03:22 PM. |
Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2025 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة