حين قامت هذه الأمة تساقطت الأمم والإمبراطوريات أمامها
وفى بضع عقود حكمت ثلث الأرض بالقرآن والسنة
سقطت فارس
وانكمشت اللإمبراطورية البيزنطية فى منطقة محدودة حول القسطنطينية التى سقطت فيما بعد
وكلما تعثرت هذه الأمة قامت من جديد
تكالبت عليها الأمم
دخلت أوروبا الصليبية بكل ثقلها وأقامت لها مملك بالشام وكسرت قبل مرور 200 سنة
وهاجمها التتار وهى جريحة والصليبيون على أرضها وظنوا أنها لن تقوم لها قائمة وأطاحوا بالخلافة فى بغداد ثم أوقفهم دولة المماليك من مصر وكان كثرة السبايا المسلمات فى بيوت التتار سببا فى إسلامهم وقامت دولة إسلامية ازدادت قوة فى وسط آسيا بعد أن أصبح التتار والهنود مسلمين
علموا أن قوة هذه الأمة فى القرآن والسنة
انفرد الأوربيون بالخلافة الأموية فى الأندلس وأبادوها وأبادوا المسلمين هناك إبادة تامة بعد أن أجهدها الترف والإنقسام والبعد عن منهج الله
خططوا للغزو الفكرى بإفساد عقيدة المسلمين التى هى مصدر قوتهم وسبب تضحياتهم
واستفادوا فى غزوهم الفكرى بتجربة الفصل بين القرآن والسنة التى اتبعتها بعض الفرق
وبالمكر نجحوا
فالقرآن يفسر بعضه بعضا وتبينه السنة وتفسره
وبتهميش السنة يفسرون القرآن بالهوى فيفقدون السنة ويفقدون الفهم الصحيح للقرآن كما فقدوا السنة
لم يكسروا حدودنا إلا بعد أن همشوا العقيدة فى قلوبنا
وضرب السنة فى قلوب المسلمين كانت ضربا للقرآن فى قلوب المسلمين فبقى من هذا الدين فى القلوب أقل القليل
أخذوا علوم المسلمين المادية وطوروها فأصبحت فى أيديهم قوة البارود والديناميت ونوعيات جديدة من الأسلحة فكسروا بلادنا
وانتخبوا عناصر بعيدة عن الدين ودربوهم على القيادة بالخداع فحكموا بلاد المسلمين ببنى جلدتنا ممن ليس لهم من الدين إلا إسمه وتطورت الهجمة فأصبح اللادينيين يسيطرون على الحكم فى مجتمعاتنا
ومن المكر كانت تسمية الدنيوية اللادينية بمصطلح العلمانية
ولكن قوة هذه الأمة فى اتباع القرآن والسنة
والقرآن نص لا يوضع موضع التطبيق دون بيانه
والسنة من أهم مصادرنا لبيان القرآن ودونها يقصر فهمنا للكثير من كلمات الله فنبتعد عن منهج الله
هذه الأمة تحمل مقومات قيامها بعد كل كبوة
ومن أسباب هذه الكبوة التى أثقلتنا ابتعادنا عن السنة فقد كان فيها ابتعادا عن الفهم الصحيح لمنهج الله
وبداية القيام لهذه الأمة ليس لها طريق إلا إحياء السنة
فلن تقوم هذه الأمة إلا بما قام به أولها ممن تعلموا العلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم
قرآنا وسنة
جناحان يسقط من يكتفى بأحدهما
وتنجو وتعلو الأمة إذا تمسكت بهما وأحيت أحكام الله فيهما
وبهذا فقط تنجو هذه الأمة من كبوتها
لهذا كلما اتجه المسلمون لدينهم تزداد الهجمة شدة على القرآن وعلى السنة
يئسوا من أن ينالوا من القرآن وتستمر محاولاتهم للنيل من القرآن بالطعن فى السنة
صعدوا هجماتهم وملأوا الدنيا بالشبهات
وجندت الكنائس قساوستها ورهبانها لنشر الشبهات لتشكيك المسلمين فى دينهم
فرد المسلمون على الشبهات
وأسلم كثيرون من المنصرين ومن عامة النصارى وغيرها من الأديان
وهم الآن يصرخون
كبار رجال النصرانية فى القاهرة فى مؤتمر كنسى يصرخون ويقولون أن النصارى يسلمون وأن المسيحية معرضة للإنقراض فى مصر خلال 200 إلى 300 سنة
حمل مقتطفات من المؤتمر الكنسى
http://www.mcdialogue.net/audio/othe...AYAM-ALMAGD.rm
وفى أمريكا تضاعفت أعداد المسلمون الجدد
وفى فرنسا يخشون من تحول فرنسا للإسلام خلال 50 سنة
وفى العالم كله أعلى معدلات للتحول بين الأديان معدلات التحول إلى الإسلام
هم يهاجمون الإسلام برجال أعدوهم لإلقاء الشبهات وكانت النتيجة المزيد من إسلام النصارى
فشكرا لهم فبهجماتهم وبشبهاتهم يزداد عدد المسلمين الجدد وهم يخشون من الإنقراض
يذكرنا الله سبحانه وتعالى بما تركناه من الدعوة إليه
كثيرون قرأوا ترجمة القرآن من الأعاجم فأسلموا ولم يدعهم مسلم إلى الإسلام
فماذا لو تحرك المسلمون وأبلغوا كلمة الله للأمم وكلمة الله قرآنا وسنة فكلاهما وحى وهما منهج لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ونماذج من التطبيق لهذا المنهج الإلهى
يذكرنا ربنا سبحانه بتقصيرنا فى الدعوة إليه
فأخلصوا العمل وأحسنوا الدعوة إلى الله ولا تركنوا إلى الوهن
فإن كيد الشيطان أضعف مما تظنون
وأضعف مما يظن أصحاب الكيد العظيم من شياطين الإنس والجن
ولا تطلبوا الأجر من غير الله
وتوكلوا على من لا يغفل ولا ينام
ننام نحن ويدبر الله ما يشاء
ويدفعنا بالأمم لنفيق من سباتنا
وتذكروا كلمات الله سبحانه وتعالى :
<TABLE dir=rtl cellSpacing=2 cellPadding=3 width="90%" align=center border=0><TBODY><TR><TD class=TableCell align=middle>
البقرة</TD><TD class=TableCell align=middle>
2</TD><TD class=TableCell align=middle>
251</TD><TD class=AyaTableCell align=right>
فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلادَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ </TD></TR></TBODY></TABLE>
<TABLE dir=rtl cellSpacing=2 cellPadding=3 width="90%" align=center border=0><TBODY><TR><TD class=TableCell align=middle>
الحج</TD><TD class=TableCell align=middle>
22</TD><TD class=TableCell align=middle>
40</TD><TD class=AyaTableCell align=right>
الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلادَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ </TD></TR></TBODY></TABLE>