اقتباس:
ذات مرة كنت أسير على أحد الطرق السريعة خارج المدينة ، فوجدت شاباً ينتظر أى وسية تقله ، فتوقفت غير بعيد منه وناديته أن يركب معى لأوصله لأقرب نقطة من بيته ، وإذا بالشاب ينظر إليّ بدهشة وعلامات التعجب تملأ وجهه ...
فقال : هل وقفت لي أنا؟
قلت : نعم.
فقال : وهل لا يزال هناك أناس طيبون هكذا فى هذا الزمان!!!!
فتعجبت من كلامه أكثر من عجبه من فعلى ، أإلى هذا الحد فعل هذا الفعل البسيط هذا الأثر النفسى "الإيجابى" الكبير عند هذا الشاب!؟
وظل يدعو لى طوال الطريق بل أظن لسانه قد عجز عن إبداء الشكر. ولم أكن بحاجة إلى شكر منه ، بل أنا أحق بالشكر له ، ذلك أننى قد تنبهت إلى عظم قدر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى تمثل أمام عيني.
فقلت لو أن كل صاحب سيارة أو حتى دراجة نارية فعل هذا لتغير شكل الأرض بمن عليها.
|
حقا شيخنا الفاضل لابد من أن يذهل هذا الشاب من هذا الفعل لانه لم يتعود على هذا ولم يتوقع شىء من هذا القبيل
فلماذا العجب هذا أمر واقع لايوجد من يساعد أحد فى وقتنا هذا
يعنى أقرب مثال :
تجدأن الرجل جالس على الكرسى وأمامه أمراة كبيرة السن لم يقف لها
ويجلسها
ويوجد من يجلس على الكرسى ويحجز الكرسى الذى بجواره لكى لايجلس معه أحد ويوجد من تقف أمراة كبيرة السن ولم يجعلها تجلس
هذا حدث بالفعل
وكان أكثر من كرسى فارغ والكل يحجز
وللإسف يقول السائق اللى مش عاجبه ينزل
هذا حدث مع والدتى
فأين نحن من هذه الإخلاق لاتعجب شيخنا الفاضل يوجد القليل من يفعل ذلك ويؤثر أحد أخر عن نفسه
ياه نحن فى عصر فيه العجب العجاب
نصيحة شيخنا الفاضل لاتستغرب من أى شىء
لانهم يحاولون أن يهدموا الإسلام والإخلاق الحميدة وينشرون الفساد ولكن لن تذهب الإخلاق ولن تنهدم طالما يوجد من يدافعون عنها
اقتباس:
ترانى هل بالغت فى ذكر الفوائد التى تعود علينا من هذا الحديث الشريف؟
أم أننى – كالعادة – قد عجزت عن إبراز كل وجوه الإعجاز التشريعى لهذا الحديث!؟
|
لاوالله مابلغت بل يوجد الفوائد االكثيرة
نسأل اللعظيم أن يجعلنا من المتبعين لهدى خير البشر
صلى الله عليه وسلم
قال تبارك وتعالى -: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21].
أعتذر عن الإطالة شيخنا الفاضل
