[أبو جهاد الأنصاري]

جزاكم الله خيراً ، حفيدة الحميراء ، أفضت وأفدت وأجدت.
والحمد لله أمست الأمور واضحة تماماً ، والفروق ظاهرة عياناً.
وأختم هذه الرحلة البحثية الجميلة بما أوجزه العلامة ابن عثيمين - رحمه الله - فى الفرق بين مراتب الإدراك حيث قال فى شرحه لكتاب كشف الشبهات:
مراتب الإدراك ست :
الأولى : العلم وهو إدراك الشئ على حقيقته.
الثانية : الجهل البسيط وهو "عدم الإدراك بالكلية".
الثالثة : الجهل المركب وهو "إدراك الشئ على وجه يخالف ما هو عليه". وسمى مركباً لأنه جهلان : جهل الإنسان بالواقع ، وجهله بحاله حيث ظن أنه عالم وليس بعالم.
الرابعة : الوهم وهو "إدراك الشئ مع احتمال ضد راجح".
الخامسة : الشك وهو "إدراك الشئ مع احتمال ضد مساوٍ".
السادسة : الظن وهو "إدراك الشئ مع احتمال ضد مرجوح".
انتهى
ورحمة الله عليه فقد أوجز وأبلغ ، فى أدق عبارة وأجمل وأسهل أسلوب.
وبناء عليه نستطيع أن نرتب درجات الإدراك تنازلياً كالآتى :
1- العلم ====> 100%
2- الظن ====> من : أقل من 100% إلى : أكثر من 50%.
3- الشك ====> 50%.
4- الوهم ====> من : أقل من 50% إلى : أكثر من صفر %.
5- الجهل البسيط ====> صفر %.
6- الجهل المركب ====> نسبة سالبة.

وبخصوص الشك والريب أصلا الموضوع:
فإن الشك : هو تردد الذهن بين أمرين دون مرجح. يعنى سواءً بسواء. ومحله العقل ونقيضه العلم.
أما الريب : فهو اضطراب فى النفس يزول معه اليقين ويقترن به الاتهام. ومحله القلب ونقيضه اليقين والاطمئنان.

جزاكم الله خيراً.
وإلى موضوع جديد من مواضيع دقائق ونفائس وبلاغة القرآن الكريم إن شاء الله رب العالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته