عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2010-12-29, 12:42 PM
يعرب يعرب غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-12
المكان: دار الاسلام
المشاركات: 1,014
مصباح مضئ الفرق بين الورع والزهد





الورع والزهد يشتبه معناهما عند كثير من الناس، لكن الفرق بينهما كما قال ابن القيم - رحمه الله - في كتاب الروح: الورع ترك ما يضر في الآخرة والزهد ترك ما لا ينفع فمقام الزهد أعلى من مقام الورع، لأن الورع أن يترك الإنسان ما يضر والزهد أن يترك الإنسان ما لا ينفع، لأن الأشياء ثلاثة أقسام ضار ونافع وما ليس بضار ولا نافع .
فالزاهد يترك شيئين من هذا، يترك الضار ويترك ما ليس بنافع ولا ضار، ويفعل ما هو نافع .

الورع يترك شيئا واحدا منها وهو ما كان ضارا ويفعل النافع ويفعل الشيء الذي ليس فيه نفع ولا ضرر .
وبهذا صارت منزلة الزاهد أرفع من منزلة الورع، وربما يطلق أحدهما على الآخر، فالورع ترك ما يضر، ومن ذلك ترك الأشياء المشتبهة، المشتبهة في حكمها، والمشتبهة في حقيقتها، فالأول اشتباه في الحكم والثاني اشتباه في الحال، فالإنسان الورع هو الذي إذا اشتبه عليه الأمر تركه إن كان اشتباها في تحريمه، وفعله إن كان اشتباها في وجوبه لئلا يأثم بالترك .


رياض الصالحين
شرح الشيخ العثيمين-رحمه الله-
باب الورع وترك الشبهات
__________________
قال أيوب السختياني رحمه الله:
من أحب أبابكر فقد أقام الدين،
ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل،
ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله،
ومن أحب علياً فقد استمسك بالعروة الوثقى،

ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق.

[align=center]
[/align]

رد مع اقتباس