عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2010-12-29, 12:54 PM
بنت ملكة العفاف بنت ملكة العفاف غير متواجد حالياً
عضوة نشيطـــة
 
تاريخ التسجيل: 2010-10-19
المكان: مـــــصــــــــر احلى بلاد الدنيــــــا "أرض العلمــاء"
المشاركات: 111
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يعرب مشاهدة المشاركة




الورع والزهد يشتبه معناهما عند كثير من الناس، لكن الفرق بينهما كما قال ابن القيم - رحمه الله - في كتاب الروح: الورع ترك ما يضر في الآخرة والزهد ترك ما لا ينفع فمقام الزهد أعلى من مقام الورع، لأن الورع أن يترك الإنسان ما يضر والزهد أن يترك الإنسان ما لا ينفع، لأن الأشياء ثلاثة أقسام ضار ونافع وما ليس بضار ولا نافع .
فالزاهد يترك شيئين من هذا، يترك الضار ويترك ما ليس بنافع ولا ضار، ويفعل ما هو نافع .

الورع يترك شيئا واحدا منها وهو ما كان ضارا ويفعل النافع ويفعل الشيء الذي ليس فيه نفع ولا ضرر .
وبهذا صارت منزلة الزاهد أرفع من منزلة الورع، وربما يطلق أحدهما على الآخر، فالورع ترك ما يضر، ومن ذلك ترك الأشياء المشتبهة، المشتبهة في حكمها، والمشتبهة في حقيقتها، فالأول اشتباه في الحكم والثاني اشتباه في الحال، فالإنسان الورع هو الذي إذا اشتبه عليه الأمر تركه إن كان اشتباها في تحريمه، وفعله إن كان اشتباها في وجوبه لئلا يأثم بالترك .


رياض الصالحين
شرح الشيخ العثيمين-رحمه الله-
باب الورع وترك الشبهات



أحسن الله إليكِ ووفقكِ
__________________
(( اللهم أحفظ بنتى ,, مــســك ,, وابعد عنها الحاسدين وشياطين الجن والانس وانبتها نباتا حسنا )) آمين
رد مع اقتباس