بارك الله فيكم ونفع بي وبكم
التوحيد التوحيد التوحيد
كلمة تعني ( لاإله إلا الله )
تطبيقها صعب إلا لمن يسره الله له
أركنها : إثبات ونفي
سؤال يطرح نفسه : هل حققنا لاإله إلا الله ؟
شروط لا إله إلا الله:
1- العلم: بمعناها نفياً وإثباتاً.. بحيث يعلم القلب ما ينطق به اللسان.
قال تعالى: {فاعلم أنَّه لا إله إلا الله } [محمّد: 19]،
وقوله سبحانه: { إلا من شهد بالحقِّ وهم يعلمون } [الزخرف: 86].
وقال صلى الله عليه وسلم: « من مات وهو يعلم أن لا إله إلا الله دخل الجنة » [رواه مسلم]. ومعناها: لا معبود بحق إلا الله، والعبادة: هي كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.
2- اليقين: هو كمال العلم بها المنافي للشك والريب.
قال تعالى: { إنَّما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثُمَّ لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصَّادقون } [الحجرات: 25].
وقال صلى الله عليه وسلم: « أشهد أن لا إله إلا الله، وآني رسول الله، لا يلقى الله بهما عبدٌ غير شاك فيهما إلا دخل الجنة » [رواه مسلم].
3- الإخلاص: المنافي للشرك..
قال تعالى: {ألا لله الدين الخالص } [الزمر: 3]، وقوله تعالى: { وما أُمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء } [البينة: 5].
قال صلى الله عليه وسلم: « أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصاً مخلصاً من قلبه » [رواه البخاري].
4- المحبة: لهذه الكلمة ولما دلت عليه، والسرور بذلك.
قال تعالى: { ومن النَّاس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبُّونهم كحبِّ اللهِ والَّذين آمنوا أشدُّ حُباً للهِ } [البقرة: 165].
وقال صلى الله عليه وسلم: « ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار » [متفق عليه].
5- الصدق: المنافي للكذب المانع من النفاق
قال تعالى: { فلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذين صَدَقُوا ولَيَعْلَمَنّ الكاذبين } [العنكبوت: 3].
وقال تعالى: { والَّذي جاء بالصِّدق وصدَّق به أولئك هُمُ الْمتَّقون } [الزمر: 33].
وقال صلى الله عليه وسلم: « من مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمّداً رسول الله صادقاً من قلبه دخل الجنة » [رواه أحمد].
6- الانقياد لحقوقها: وهي الأعمال الواجبة إخلاصاً لله وطلباً لمرضاته.
قال تعالى { وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له } [الزمر: 54].
وقال تعالى: {ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسنٌ فقد استمسك بالعُروة الوُثقى } [لقمان: 22].
7- القبول: المنافي للرد.. فقد يقولها من يعرفها لكن لا يقبلها ممن دعاه إليها تعصباً أو تكبراً.
قال تعالى: {إنَّهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا اللهُ يستكبرُون } [لصافات: 35].
سؤال مهم : هل حققنا هذه الشروط تمام التحقيق ؟
كل واحدا منا يراجع نفسه ومن بعد ذلك سيعلم علما يقين أسباب خذلان الأمة لبعضها وأسباب هوانها وضعفها على الرغم من كثرتها ، ولكن كما قال الحبيب
: " أنتم يمئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل "
الجهل ، حب الشهوات ، السقوط في الشبهات ، عدم التورع ، السخرية من الملتزمين بالدين ، التقليد ، التخلف ، الكذب .. والقائمة تطول
ولكن علاجها تحقيق التوحيد.
قال الله تعالى : ( ولو أن أهل القرى ءامنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذنهم بما كانوا يكسبون )
بارك الله لي ولكم ونفع بي وبكم