عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2011-04-01, 02:19 PM
قاهر الباطل قاهر الباطل غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-30
المشاركات: 9
افتراضي الخطبة الأولى القصيرة (محبة الله (و) الخوف من الله )

الخطبة الأولى القصيرة


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين


محبة الله (و) الخوف من الله


محبة الله و الخوف من الله .الإنسان المسلم المؤمن الصالح الناجح والموفق في حياته هو من يلتزم بما ألتزم به الأنبياء والمرسلين والصحابة والتابعين والمسلمين الصالحين المؤمنين المحسنين وهي في الإتزان في الميزان الذي يجعل كل من له عقلا وروحا وجسدا متوازن ثابتا على الطريق المستقيم السليم القويم بلا عوج أو اعوجاج أو خلل أو اختلال وهو في محبة الله وهذا ما يجعله ويجعلنا إن ألتزمنا في ما ألتزم . نفعل كل ما يحبه الله ويرضاه وهذا شي عام على كل خير ينجب خيرات نافعة ذات فائدة وأعمالا صالحة من علم نافع وعمل صالح وقول مفيد يقربنا لله في علمنا وعبادتنا لنجعل عقولنا مسخرة لإنجاب ما يحبه الله من ذكر وقول ونصح وتذكير وفعل وعلم بأي وسيلة من الوسائل سواء كانت مرئية أم مقروءة أم سمعية وبأي طريقة من الطرق إن كانت طريقة إلقاء أم كتابة أم فعل أم تعليم أم عمل أم عبادة أم علم وهذا ما سيجعلنا تطبيقا للقرآن والسنة لكن هذا الجانب هو ما يقربنا للجنة ومصاحبة الأخيار والمصالحة مع الصالحين لكنه لا يبعدنا عن النار أو يحذرنا من الأشرار وليكتمل الميزان وننال درجة الإتقان لنصل لحقيقة الإيمان ونرتقي للإحسان يجب أن نخاف من الله مثل ما نحب الله فمحبة الله سبحانه وتعالى تقربنا للجنة و الخوف منه يبعدنا عن النار ولا يستحق مكانة المحبة والخوف بنفس الوقت ونفس الدرجة إلا خالق المخلوقات فهو من خلق النار ويجب أن نخاف أن نسقط بها وهو من خلق الجنة ويجب أن نحب ونتمنى أن نعيش بها فالخوف من الله هو في الابتعاد عن ما لا يرضاه وكل ما لا يرضاه الله هو ما يضرنا عقلا وروحا وجسدا وتلك الأشياء هي المحرمات والمنكرات التي تضعف العقل والذات وتقودنا رغم إننا أحياء للممات لهذا يجب أن نذكر نتذكر نحذر نخشى لا ننسى كل الدروب التي قد تقودنا لكسر حاجز الخوف فمن لا يخاف من الله هو من لم يأمن مكر الله وهو من أطاع عدو الله الذي حلمه أن نرسب في الامتحان ونتأبد في النيران هل عرفتموه هو ذاك الشيطان لهذا لا يصبح المؤمن المكتمل في طاعة وعبادة الله إلا في إتزان في هذا الميزان وهو في محبة الله والخوف منه وعلى هذا الأساس يجب أن نعمل ونتعامل فأنا أنصحك لأني أخاف الله وأنا أمدحك لأني أحب الله وأحب كل ما يحبه الله ولم أمدحك إلا لأني رأيت بك ما يحبه الله سبحانه وتعالى وهذا ما كانوا يفعلوه كل الأنبياء والمرسلين والصحابة والتابعين من المؤمنين المسلمين الصالحين وهو تغيير الباطل خوفا من الله و تحقيق الحق وذلك لمحبة الله لهذا أبتعدوا عن النار وتقربوا للجنة في الخوف من الله ومحبة الله فأن خفنا من النار وحدها قد لا نعمل أعمالا تقربنا للجنة وإن أحببنا الجنة قد لا نحذر من الوقوع في النار ومن غيرك يا ربي يستحق أن نخاف منه ونحبه في نفس الوقت الله أحبه و الله أخاف منه لهذا سأفعل كل ما يحبه ويرضاه وسأجاهد نفسي على تغيير ما لا يرضاه ربي لعباده


قاهر الباطل


الخوف من الشي لدرجة محبته قمة المحبة وهي لا تستحق إلا للخالق
رد مع اقتباس