عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2011-12-05, 06:55 AM
إبن عائشه إبن عائشه غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-09
المشاركات: 48
افتراضي رد: بين عاشورا الإسلاميه و عاشوراء الشيعيه , رؤية جديده ,,,

القسم الأول ,,,
عاشوراء الإسلاميه , و تبيين وجهة النظر الشرعيه لعاشوراء وفق منهج المسلمين خاصة أهل السنة منهم ,,,
إن يوم عاشوراء عند المسلمين الملتزمين بتعاليم الإسلام الصحيحه و المحققين في كل ما ورد و تواتر عن رسول لله حتى أخرجوا منه الصحيح و الضعيف , و التزموا بالصحيح و عملوا وفقه تقربا إلى الله و طاعة لرسوله , هو يوم شكر و عبادة لله , لأنه يوم نجى الله نبيه موسى من عدوه فرعون , و قد صامه الرسول صل الله عليه و سلم و أوصى بصيامه , و لهذا السبب فهو يوم عبادة للمسلمين يصومون فيه , فالعبادة بدون سند شرعي من الكتاب أو السنه هي عبادة مردودة على صاحبها بناء على ما ورد عن رسول الله صل الله عليه و سلم : -
(( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد )) , و هؤلاء العابدين لله بما لم يقرره عليهم الشرع هم كما قال الله فيهم : -
(( الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا و هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا )) , هذا طبعا إن لم تخرجهم الطقوس المبتدعه عن المله , بمعنى أن خطر خروج المبتدع عن الإيمان إلى الكفر هو أمر وارد جدا , فقد يكفر الإنسان دون أن يعلم , أو يعلم فيستمر في تعنته و عناده تكبرا و تجبرا و عنصرية و طائفية , و ربما تحديا للملل و المذاهب الأخرى , و هذا و ربي عين الضلال ,,,
إن يوم عاشوراء هو تاريخ العاشر من شهر محرم , و يقال عنه عاشوراء لأن لغة العرب تقول عن اليوم العاشر ب ( عاشوراء ) و كذلك يقال عن التاسع ب ( تاسوعاء ) و هكذا ,,,
و بما أنه يوم عظيم عند الله يشكر فيه المسلمين ربهم بنجاة نبيه من عدوه , فالشكر لله يكون بالعباده كالصيام و الصلاة و الدعاء و غيرها , لذلك هو يوم صيام , و صيام يوم عاشوراء سنة عن الرسول فيه أجر عظيم لمن قام به , فعن ابن عباس يقول : - (( ما رأيت النبي يتحرى صيام يوم فضله عن غيره , إلا هذا اليوم , يوم عاشوراء , و هذا الشهر , أي رمضان )) ,,,
و في حديث رسول الله صل الله عليه و سلم الذي يقول : -
(( صوم يوم عاشوراء أحتسب عند الله أنه يكفر السنة التي قبله )) ,,,
هذا جزاء وفاقا لمن يصوم هذا اليوم متطوعا لله , كتعبيرا عن شكر المسلم لربه ,,,
و قد حث النبي صلوات الله و سلامه عليه بصوم يوم قبله و ذلك كي تكون عبادة المسلم منافية لعبادة اليهود الذين يصومون هذا اليوم فقط , و لكي لا تتشابه مع عبادة المسلمين مع اليهود حيث قال (( لئن بقيت إلى قابل لأصومن تاسوعاء )) ,,,
ما هي قصة يوم عاشورا عند المسلمين و لماذا يشكر المسلمون به ربهم ؟؟؟ ,,,
لا شك أن المسلمين لا يفعلون عبادة أيا كانت إلا بأمر من نبيهم , و إلا كان ذلك إفتئات على الله و رسوله , فلما قدم النبي إلى المدينة نقل الينا ابن عباس انه قال : - (( لما سمع ان اليهود تصوم يوم العاشر من محرم , فسأل : - ما هذا ؟ , فقالوا له : - هذا يوم صالح نجى الله نبيه موسى و بني اسرائيل من أعدائهم , فصامه موسى شكرا لله , فقال الرسول : - أنا أحق بموسى منكم , فصامه رسول الله و أمر بصيامه )) ,,,
إذا , فهو شكر لله لأنه يوم أظهر الله فيه الحق على الباطل , و لا شك أن سيدنا موسى هو نبي من أنبياء المسلمين , و المسلمين هم أحق بموسى من غيرهم , فنجاته تخص كل مؤمن , لتحقق وعد الله بنصرة المؤمنين , و المسلم المؤمن إذا أصابته مصيبة شكر , و الأولى أيضا أن يشكر في المسرات , فإن لم يشكر الله لنصرة أولياءه و انبياءه فمتى يفعل ذلك ؟؟؟ ,,,
و لذلك , فإن ما يحاولون الفرق المخالفه إسقاطه عن أن أهل السنة يفرحون في يوم قتل فيه الحسين , فهذا محض إفتراء و كذب , لعدة أسباب : -
1 – قد ثبت عن النبي ما ذكرنا من أنه صام يوم عاشورا لأمر ليس للحسين علاقة به , و إنما لأنه يوم نجى الله به سيدنا موسى من عدوه , و قد سمع أن اليهود يصومونه , فصامه لأنه أحق بموسى منهم , و خالفهم بأنه وعد بصوم يوم قبله لو بقي إلى قابل ,,,
و هذا كله حدث قبل واقعة الحسين بعشرات السنين ,,,
فما دخل الحسين بالموضوع ؟؟؟ ,,,
2 – إن الحسين يخص المسلمين أهل السنة أكثر من غيرهم , و هم يمجدونه و يبجلونه و يحزنون لقتله أيضا و يعرفون قدره جيدا , فهو عالم لديهم و هو ابن بنت رسول الله و سيد في الجنه , كما أنه يكفيه أنه من آل البيت , الذين إن لم يصل عليهم كل مسلم في كل الصلوات فلا صلاة له , و لكنهم لا يغلون فيه كما يفعل الآخرين , لأنهم يؤمنون بقدر الله و مشيئته و يعتبرون أن هذا أمر قدر له أن يكون , فلا يحتجون على أمر الله ,,,
3 – إن مقتل الحسين قدر الله له أن يكون في يوم عاشوراء من المحرم الذي هو يصادف صيام المسلمين له كما أسلفنا , و ليس بين الأمرين أي رابط ,,,
4 – إن المسلمين يقرون أن الحسين صاحب الحق , و يقفون بصفه ضد يزيد , و يعتبرونه أفضل أهل زمانه و أحق بالخلافة من غيره , و من عقيدتهم أن : -
(( لعنة الله على من قتل الحسين و من أمر بقتله و من رضي به )) ,,,
5 – هل خطأ أهل السنة أنهم لا ينحبون و ينوحون على أمر قدر الله له أن يكون , و ليس لأحد يد فيه , و الله يقول : -
(( و لا تزر وازرة وزر أخرى )) , و من قتل الحسين أو رضي به أو عاداه فعليه إثمه و وزره , و كل من سعى في ذلك فهو تحت المشيئة الإلهيه , فإن شاء عذبهم و إن شاء غفر لهم , فلسنا بآلهة كي نحاسب أمة ماتت و اندثرت منذا مئات السنين ,,,
, و المسلمون يتبعون قول الله : -
(( تلك أمة قد خلت , لها ما كسبت و لكم ما اكتسبتم و لا تسألون عما كانوا يفعلون )) ,,,
6 – لا يوجد آية أو حديث تأمرنا باللطم و الحزن على الحسين , بل ما ثبت أن رسول الله صام هذا اليوم شكرا لله بنجاة موسى لأنه أحق به من اليهود ,,,
إنها خلط المفاهيم لدى المخالفين الذين يلطمون و ينوحون في هذا اليوم تعبيرا عن حزنهم على الحسين الذي مات شهيدا كما أنه سيد شباب أهل الجنه , و كان الأجدى و الأنفع أن يراقب الإنسان نفسه و يحاول إنقاذها من غضب الله و سخطه , فالحسين قد افضى ألى ما قدم , و نحن نؤمن بأحاديث رسول الله عنه و عن أخيه الحسن , فهما ريحانتا رسول الله و سيدا شباب أهل الجنه , ألا يكفيهما ذلك شرفا ؟ , و في المقابل , أنت ماذا قدمت أيها الإنسان الذي تصنع الأحزان كل عام بحجة مقتل الحسين , و تدعي على الله كذبا و زورا أنها من تعظيم شعائر الله , آلله أمر بها ؟, أو هل فعلها الرسول ؟ , و ما هو دليلك ؟ , و ما هي حجتك التي ستقابل الله بها ؟, عندما ترى الحسين و هو سيد في الجنه و أنت يحاسبك الله على كفريات و شركيات ما أنزل الله بها من سلطان , و هو ضلال سعي تحسبه فعل حسن ,,,
و لو ابيحت أيام الحزن على قتل الأتقياء و الأولياء و غيرهم من الصالحين و الطاهرين و جعلت أيام مآتم و أحزان , لكان أولى من ذلك كله أن نحزن على هؤلاء : -
سأورد المتفق عليهم بين السنة و الشيعة فقط ,,,
1 –رسول الله صل الله عليه و سلم, فهو أولى بالحزن عليه من غيره , و كل المصائب بعد رسول الله جلل , و هو جد الحسين , و هو أساس تبجيل الشيعة للحسين لأنه من نسله , فلماذا لا ننوح و نحزن على الرسول ؟ , و لماذا الشيعة لا يفعلون ذلك إن كانوا صادقين في دعواهم ؟؟؟ ,,,
2 –الأنبياء من غير رسول الله , الذين قتلوا أو شبه للكافرين انهم صلبوا , كيحيي و عيسى و غيرهم , فهؤلاء لو صح اللطم و النياحة على الأموات أن ننوح عليهم و نبكي و نطبر , و لم يرد لنا من سيرة الرسول أنه فعل ذلك عليهم , مع أنه نبي الله و رسوله , فكان الأولى لو صح الفعل أن يثبت لنا أن هذه الأفعال مباحة على الأنبياء و الصالحين ,,,
و لنا في رسول الله أسوة حسنه , فهو أسوتنا و قدوتنا و آمرنا و معلمنا , و ما أتانا به أخذناه و ما لم يفعله لم نفعله و ما نهانا عنه ننتهي , و قد نهانا عن ذلك في أحاديث جمه ( سنوردها لاحقا ) , أفلا يرشد الضالون و ينتهون ؟؟؟ ,,,
3 -علي بن أبي طالب , و هو من أفضل البشر بعد الأنبياء و الرسل , و هو أفضل من الحسين كما أنه أبوه , و زوج فاطمة سيدة أهل الجنه و بنت رسول الله و بضعه , و قد مات عليا مقتولا بغدر أيضا , فلماذا لا يفعلون له الشيعة كما يفعلون مع الحسين ؟؟؟ ,,,
أم أن وراء الأكمة ما وراءها ,,,
رد مع اقتباس