اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لين
|

أود ممن أراد الكتابة ألا تستهويه شهوة الكتابة بدون علم و لم يكن لديه سوى الاقتباس
و معذرة لمن يظن اني اقصده بهجوم أو كتابات مضاده له
فالدين ليس للأهواءو الآراء
و لكنه حبل الله المتين
و ليس أصعب على المرء من التقول على الله بعير علم و لا هدى و لا كتاب منير
و أحب أن أذكر إخواني من تستهواهم الكتاببات الاسلامية أنه
إن لم يكن لديك علم فعليك بالكتابه في السيره فهي خير من التفسير بالنسبة لمن أراد ان يكتب موضوعا معينا و أن يجعل التفسير لأهل التفسير حتى لا يقع في مغبة أو دائرة الآية الكريمة التي تقول ( و من الناس من يجادل في الله بغير علم و لا هدى و لا كتاب منير ) فالتفسير له قواعده و أصوله و شروطه و ليس لدينا ما يؤهلنا لذلك
و أحب أن أوضح بعض ما جاء في الويل ، سقر ، غي ، و ذلك من خلال بعض كتب التفسير و على سبيل الامثلة لا الحصر أفادنا الله و اياكم بها
قوله تعالى : فسوف يلقون غيا قال ابن زيد شرا أو ضلالا أو خيبة
قال : فمن يلق خيرا يحمد الناس أمره ومن يغو لا يعدم على الغي لائما
وقال عبد الله بن مسعود : هو واد في جهنم والتقدير عند أهل اللغة فسوف يلقون هذا [ ص: 50 ] الغي ؛ كما قال جل ذكره : ومن يفعل ذلك يلق أثاما والأظهر أن الغي اسم للوادي سمي به لأن الغاوين يصيرون إليه . قال كعب : يظهر في آخر الزمان قوم بأيديهم سياط كأذناب البقر ، ثم قرأ فسوف يلقون غيا أي هلاكا وضلالا في جهنم ، وعنه : غي واد في جهنم أبعدها قعرا ؛ وأشدها حرا ، فيه بئر يسمى البهيم ، كلما خبت جهنم فتح الله تعالى تلك البئر فتسعر بها جهنم ، وقال ابن عباس : غي واد في جهنم ، وأن أودية جهنم لتستعيذ من حره ، أعد الله تعالى ذلك الوادي للزاني المصر على الزنا ، ولشارب الخمر المدمن عليه ، ولآكل الربا الذي لا ينزع عنه ، ولأهل العقوق ، ولشاهد الزور ، ولامرأة أدخلت على زوجها ولدا ليس منه .
.هذا عن الغي
ما سلككم أي أدخلكم في سقر كما تقول : سلكت الخيط في كذا أي أدخلته فيه . قال الكلبي : فيسأل الرجل من أهل الجنة الرجل من أهل النار باسمه ، فيقول له : يا فلان . وفي قراءة عبد الله بن الزبير ( يا فلان ما سلكك في سقر ) ؟ وعنه قال : قرأ عمر بن الخطاب ( يا فلان ما سلككم في سقر ) وهي قراءة على التفسير ; لا أنها قرآن كما زعم من طعن في القرآن ; قاله أبو بكر بن الأنباري . وقيل : إن المؤمنين يسألون الملائكة عن أقربائهم ، فتسأل الملائكة المشركين فيقولون لهم : ما سلككم في سقر . قال الفراء : في هذا ما يقوي أن أصحاب اليمين الولدان ; لأنهم لا يعرفون الذنوب .
قالوا يعني أهل النار لم نك من المصلين أي المؤمنين الذين يصلون . ولم نك نطعم المسكين أي لم نك نتصدق . وكنا نخوض مع الخائضين أي كنا نخالط أهل الباطل في باطلهم . وقال ابن زيد : نخوض مع الخائضين في أمر محمد - صلى الله عليه وسلم - ، وهو قولهم - لعنهم الله - كاهن ، مجنون ، شاعر ، ساحر . وقال السدي : أي وكنا نكذب مع المكذبين . وقال قتادة : كلما غوى غاو غوينا معه . وقيل معناه : وكنا أتباعا ولم نكن متبوعين . وكنا نكذب بيوم الدين أي لم نك نصدق بيوم القيامة يوم الجزاء والحكم . قوله تعالى : حتى أتانا اليقين أي جاءنا ونزل بنا الموت ; ومنه قوله تعالى : واعبد ربك حتى يأتيك اليقين .
قوله تعالى : فما تنفعهم شفاعة الشافعين هذا دليل على صحة الشفاعة للمذنبين ; وذلك أن قوما من أهل التوحيد عذبوا بذنوبهم ، ثم شفع فيهم ، فرحمهم الله بتوحيدهم والشفاعة ، فأخرجوا من النار ، وليس للكفار شفيع يشفع فيهم . وقال عبد الله بن مسعود - رضي [ ص: 81 ] الله عنه - : يشفع نبيكم - صلى الله عليه وسلم - رابع أربعة : جبريل ، ثم إبراهيم ، ثم موسى أو عيسى ، ثم نبيكم - صلى الله عليه وسلم - ، ثم الملائكة ، ثم النبيون ، ثم الصديقون ، ثم الشهداء ، ويبقى قوم في جهنم ، فيقال لهم : ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين إلى قوله : فما تنفعهم شفاعة الشافعين قال عبد الله بن مسعود : فهؤلاء هم الذين يبقون في جهنم ; وقد ذكرنا إسناده في كتاب ( التذكرة.
و هذا عن سقر
والويل : الهلاك والدمار ، وهي كلمة مشهورة في اللغة . وقال سفيان الثوري ، عن زياد بن فياض : سمعت أبا عياض يقول : ويل : صديد في أصل جهنم .
وقال عطاء بن يسار . الويل : واد في جهنم لو سيرت فيه الجبال لماعت .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا يونس بن عبد الأعلى ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، عن دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد الخدري ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " ويل واد في جهنم ، يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره " .
ورواه الترمذي عن عبد بن حميد ، عن الحسن بن موسى ، عن ابن لهيعة ، عن دراج ، به . وقال : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة .
و هذا عن الويل