[أبو جهاد الأنصاري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبدالله

السلام عليكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً ومرحباً بالأخ الكريم أبى عبد الله فى منتدى أنصار السنة ، جعلك الله من المدافعين عن الإسلام الحارسين للسنة آمين.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبدالله

اول موضوع لي في افضل المنتديات الي شفتها في حياتي وان شاء لله استفيد وافيد

نشكرك على هذا الثناء الجميل ، ونسأل الله جل وعلا أن نكون عند حسن ظنك وأن نكون كما وصفتنا إنه ولى ذلك والقادر عليه. آمين.
وأشكر الأخت الكريمة تلميذة ابن تيمية على ما قدمت من ردود جميلة التى أراها - من وجهة نظرى وافية. ولكن طبعاً فإن تعدد الإجابات يصب دائماً فى مصلحة الحوار والمتحاورين.
ولكن أخى إيذن لى ، أدلة الإقناع نوعان شرعية وعقلية ، ولكل إنسان أسلوبه فى الفهم ، فما يقنع واحد قد لا يقنع الآخر ، هذا من خبرة حوارات مديدة مع شخصيات عديدة ، وعادة ما أؤلف ردودى من بين هذين النوعين من الأدلة ، ولكن يبقى السؤال ، كيف يقتنع الآخر؟!

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبدالله

هل الرسول عليه الصلاة والسلام صعد كله ام بروحه ؟

النبى ( عُرج ) به إلى السماء ، بجسده ، وبروحه ، ولاحظ ما بين القوسين ، فالنبى لم يعرج بذاته ولكنه أُعرج به ، أى أنه لا دخل له فى هذا الأمر ، وطالما فعل هذا الذى خلق السموات والأرض فلا غضاضة من قبول القول بأنه أُعرج بجسده وبروحه معاً.
واعلم أخى ، يرحمنا الله وإياك ، أن الذين ينكرون رحلة المعراج - فى هذا الزمان - هم طائفة من منكرى السنة الذين يسمون أنفسهم - زوراً - القرآنيين. ودعوى إنكارهم ترتكز على أنه لم يرد فى القرآن ذكرها كما ورد ذكر رحلة الإسراء فى القرآن حين قال ربنا : سبحان الذى أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذى باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير [ الإسراء ]
ولكن القوم أنكروا ذلك إما بحسن نية مختلط بسوء عمل ، وإما بجهل ، وإما بخيانة وممالأة لأهل الشرك. فى منكرى السنة كل هؤلاء الأطياف.
وقد غفلوا أو جهلوا أن ليس كل شئ فى القرآن يُفهم مباشرة ، بل هناك أمور أوجب الله علينا فيها أن نتدبر ونتأمل ونستخرج الأدلة التى تخفى على العوام من الناس ، ورحلة المعراج من هذا القبيل ، فهى والحمد لله لم تغفل وجود أدلة عليها ولكنها غير مباشرة ، تُعرف بالتدبر والتأمل ، عرفها من عرفها ، وجهلها من جهلها.
هذا طبعاً إذا لم نرجع إلى ما ذكرته السنة فى هذا الشأن فالسنة هى المفسرة للقرآن والمبينة له ، ولكننا طبعاً لن نذكر أدلة السنة ، ذلك أننا نعلم تماماً أن ما أثيرت هذه الشبهات إلا من قبيل زعم التعارض بين القرآن والسنة.
ولكننا والحمد لله ، سنأتى بأدلة قرآنية لنثبت صحة ما جاءت به السنة.
واعذرنى عن الاستكمال الآن فإنى مريض.