
فالعروة الوثقى التي لا ينجو المرء إلا بالاعتصام بها هي (لا إله إلا الله).
لااله الاالله تشمل الكفر بالطاغوت والايمان بالله فلا اله الاالله لها شروط إذا إختل شرط منها لايكون المرء موحدا
وهى العلم بمعناها نفياً وإثباتاً، قال تعالى: {فاعلم أنه لا إله إلا الله}. و اليقين المنافي للشك، قال صلى الله عليه وسلم: (..أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله (3) خالصاً من قلبه أو نفسه). [رواه البخاري] و الصدق المنافي للكذب، فهي لا تقبل ممن تلفظ بها كاذباً كالمنافقين، قال تعالى: {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار}. و الإخلاص المنافي للشرك قال تعالى: {إنه من يشرك بالله فقد حرّم الله عليه الجنة} و المحبة لهذه الكلمة ولما دلّت عليه. و الإنقياذ لحقوقها، قال وهب بن منبّه: (لا إله إلا الله مفتاح الجنة ولكلِّ مفتاح أسنان فمن جاء بمفتاح له أسنان فتح له، ومن جاء بمفتاح ليس له أسنان لم يفتح له) والأسنان هي حقوق لا إله إلا الله من أركان الإسلام وفرائضه وعرى الإيمان ولوازمه. و اجتناب نواقضها وهي كثيرة أخطرها الشرك بالله
وكما لها شروط لها نواقض فمن نواقض لااله الا الله
1.الشرك: أول ناقض هو الشرك و معناه صرف نوع من أنواع العبادات التي لا تكون إلا لله لغير الله.
.الناقض الثاني من نواقض الإسلام:من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة كفرقال تعالى
.gif)
ويعبدون من دون الله ما لايضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله

الناقض الثالث: من لم يكفر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم كفر فمن لم يكفر الكافر الذي حكم الله عليه بالكفر فهو كافر لانه يجب على المسلم ان يكفر من كفره الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
فالذي يشك في كفر المشركين عموما سواء كانوا من الوثنيين او اليهود او النصارى او من المنتسبين الى الاسلام وهم يشركون بالله يكفر.
الناقض الرابع:من اعتقد أن غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم أكمل من هديه أو أن حكم غيره أحسن من حكمه كالذي يفضل حكم الطواغيت على حكمه فهو كافر قال تعالى
.gif)
فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما

فيجب تقبل حكمه صلى الله عليه وسلم بالتسليم والانقياد لان حكم الرسول صلى الله عليه وسلم حكم صادر من الله عز وجل كما قال تعالى:
.gif)
إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله
فكل من زعم أن الوقت تطور والزمان تغير فهذا كفر بالله العظيم لان الله سبحانه وتعالى حينما انزل الأحكام وأمرنا بإتباعها وتطبيقها عالم ما يكون كيف لا وهو العليم الخبير وهو العالم بما كان وبما سيكون لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء سبحانه وتعالى فالذي يرى أن حكم الشريعة غير مناسب لهذا الوقت يكفر والعياذ بالله.
ومن أمثلة ذلك أيضا الذي يقول أن تطبيق الحدود ورجم الزاني وقطع يد السارق وغير ذلك من الأحكام يقول أنها قاسية فكل
هذه المقالات الكفرية كفر بالله العظيم لأنه اعتراض عن حكم الله تعالى واتهام الله بالقسوة في أحكامه وان حكمه غير مناسب والعياذ بالله فكل من اعتقد أن حكمه غير الله أفضل من حكمه يكفر ومن مقالاتهم أيضا تحكيم الله في بعض الأمور فقط
كما قال تعالى
.gif)
افتومنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض

فالواجب تحكيم حكم الله في كل صغيرة وكبيرة في نزاعنا وخصوماتنا ولباسنا وعباداتنا .فالله لم يدع لنا صغيرة أو كبيرة إلا وارانا الحكم فيها.
الناقض الخامس: من ابغض شيئا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم: قال تعالى
.gif)
والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم ذلك بأنهم كرهوا ما انزل الله فأحبط أعماله

وقال تعالى
.gif)
لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون
الناقض السادس:من استهزأ بشيء من دين الرسول صلى الله عليه وسلم أو ثوابه أو عقابه كفر قال تعالى
.gif)
قل أبالله وآياته ورسوله كنتم ستهزؤون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم

الناقض السابع:السحر قال تعالى
.gif)
وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر
وتعريفه فى الشرع عقد ورقى يتوصل بها الساحر الى استخدام الشياطين لتضر المسحور ..
قال محمد بن عبدالوهاب رحمه الله " السحر ومنه الصرف والعطف فمن فعله أورضى به كفر ...
الناقض الثامن مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين قال تعالى
.gif)
ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لايهدى القوم الظالمين

الناقض التاسع من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد

كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام فهو كافر . وذلك لتضمنه تكذيب قوله تعالى
.gif)
وأن هذا صراطى مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله

الناقض العاشر الاعراض عن دين الله
.gif)
ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا
.gif)
ومن أظلم ممن ذكر بأيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون

....فالتوحيد أوضح من شمس الظهيرة....لايحجب أو يجهلة مخلص لله
يقول محمد بن عبد الوهاب (حقيقةَ لا إله إلا الله . الذي هو إفراده بجميع العبادات وتخصيصه بالقصد والإرادات . ونفيها عما سواه من جميع المعبودات . التي نفتها لا إله إلا الله . وذلك هو الكفر بالطاغوت والإيمان بالله
الذي لا يبقى في القلب شيئاً لغير الله . ولا إرادة لما حرّم الله . ولا كراهة لما به أمر الله . هذا والله هو حقيقة لا إله إلا الله . وأما من قالها بلسانه ونقضها بفعاله فلا ينفعه قول لا إله إلا الله . فمن صرف لغير الله شيئاً من العبادات . وأشرك به أحداً من المخلوقات . فهو كافر ولو نطق ألف مرة بلا إله إلا الله . قيل للحسن رحمه الله تعالى : إن أناساً يقولون من قال لا إله إلا الله دخل الجنة ، فقال : من قالها وأدى حقها وفرضها أدخلته الجنة لا إله إلا الله ......