عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2012-03-22, 12:46 PM
أم أحمد من لبنان أم أحمد من لبنان غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-03-21
المكان: بيروت لبنان
المشاركات: 12
جديد ولم يكن من طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم بد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نظرت حولي و العالم يحتفل و الورود و الهدايا تتوالى و نظرات الاستغراب ترمقني كيف لا أحتفل بهذا اليوم " المهم السعيد " كما يسمونه . و كأن الشوارع لا تكفي لتذكرك فتأتي تعليقات أخواتي و تساؤلات أمي الخفية فتذكرت أنني في زمن الغربة الثانية و زمن الفتن المتتالية كقطع الليل المظلم . و لتعلم أمي و سوف تعلم يوما أنني ما نسيتها و ما هضمتها حقها و خاصة أن الله عز و جل قد أمرني ببرها في عدة آيات منها :

{وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِين } (سورة الأحقاف)
{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً} (الإسراء:23-24)
كما وصانا بها رسول الله صلى الله عليه و سلم كما في حديث:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رجل : يا رسول الله ! من أحق بحسن الصحبة ؟ قال " أمك . ثم أمك. ثم أمك. ثم أبوك. ثم أدناك أدناك " . رواه مسلم
و في ظل الهمزات و اللمزات تذكرت قول أبي هريرة : ولم يكن من طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم بد كما في سياق الحديث :
أن أبا هريرة كان يقول : آلله الذي لا إله إلا هو ، إن كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع ، وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع ، ولقد قعدت يوما على طريقهم الذي يخرجون منه ، فمر أبو بكر ، فسألته عن آية من كتاب الله ، ما سألته إلا ليشبعني ، فمر ولم يفعل ، ثم مر بي عمر ، فسألته عن آية من كتاب الله ، ما سألته إلا ليشبعني ، فمر ولم يفعل ، ثم مر بي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم ، فتبسم حين رآني ، وعرف ما في نفسي وما في وجهي ، ثم قال : ( يا أبا هر ) . قلت : لبيك يا رسول الله ، قال : ( الحق ) . ومضى فاتبعته ، فدخل ، فاستأذنت ، فأذن لي ، فدخل ، فوجد لبنا في قدح ، فقال : ( من أين هذا اللبن ) . قالوا : أهداه لك فلان أو فلانة ، قال : ( أبا هر ) . قلت : لبيك يا رسول الله ، قال : ( الحق إلى أهل الصفة فادعهم لي ) . قال : وأهل الصفة أضياف الإسلام ، لا يأوون على أهل ولا مال ولا على أحد ، إذا أتته صدقة بعث بها إليهم ولم يتناول منها شيئا ، وإذا أتته هدية أرسل إليهم وأصاب منها وأشركهم فيها ، فساءني ذلك ، فقلت : وما هذا اللبن في أهل الصفة ، كنت أحق أنا أن أصيب من هذا اللبن شربة أتقوى بها ، فإذا جاء أمرني ، فكنت أنا أعطيهم ، وما عسى أن يبلغني من هذا اللبن ، ولم يكن من طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم بد ، فأتيتهم فدعوتهم فأقبلوا ، فاستأذنوا فأذن لهم ، وأخذوا مجالسهم من البيت ، قال : ( يا أبا هر ) . قلت : لبيك يا رسول الله ، قال : ( خذ فأعطهم ) . قال : فأخذت القدح ، فجعلت أعطيه الرجل فيشرب حتى يروى ، ثم يرد علي القدح ، فأعطيه الرجل فيشرب حتى يروى ، ثم يرد علي القدح فيشرب حتى يروى ، ثم يرد علي القدح ، حتى انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد روي القوم كلهم ، فأخذ القدح فوضعه على يده ، فنظر إلي فتبسم ، فقال : ( أبا هر ) . قلت : لبيك يا رسول الله ، قال : ( بقيت أنا وأنت ) . قلت : صدقت يا رسول الله ، قال : ( اقعد فاشرب ) . فقعدت فشربت ، فقال : ( اشرب ) . فشربت ، فما زال يقول : ( اشرب ) . حتى قلت : لا والذي بعثك بالحق ، ما أجد له مسلكا ، قال : ( فأرني ) . فأعطيته القدح ، فحمد الله وسمى وشرب الفضلة . رواه البخاري

و تذكرت طاعة حذيفة بن اليمان و ابتداره الى تنفيذ أمر رسول الله في غزوة الأحزاب في ظل البرد الشديد و الخوف كما روى يزيد بن شريك كنا عند حذيفة . فقال رجل : لو أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلت معه وأبليت . فقال حذيفة : أنت كنت تفعل ذلك ؟ لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب . وأخذتنا ريح شديدة وقر . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا رجل يأتيني بخبر القوم ، جعله الله معي يوم القيامة ؟ ) فسكتنا . فلم يجبه منا أحد . ثم قال ( ألا برجل يأتينا بخبر القوم ، جعله الله معي يوم القيامة ؟ ) فسكتنا . فلم يجبه منا أحد . ثم قال ( ألا برجل يأتينا بخبر القوم ، جعله الله معي يوم القيامة ؟ ) فسكتنا . فلم يجبه منا أحد . فقال ( قم . يا حذيفة ! فأتنا بخبر القوم ) فلم أجد بدا ، إذ دعاني باسمي ، أن أقوم . قال ( اذهب . فأتني بخبر القوم . ولا تذعرهم علي ) فلما وليت من عنده جعلت كأنما أمشي في حمام . حتى أتيتهم . فرأيت أبا سفيان يصلى ظهره بالنار . فوضعت سهما في كبد القوس . فأردت أن أرميه . فذكرت قول رسول الله ( ولا تذعرهم علي ) ولو رميته لأصبته . فرجعت وأنا أمشي في مثل الحمام . فلما أتيته فأخبرته بخبر القوم ، وفرغت ، قررت . فألبسني رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضل عباءة كانت عليه يصلي فيها . فلم أزل نائما حتى أصبحت . فلما أصبحت قال ( قم . يا نومان ! ) . رواه مسلم
فكذلك أجاب حذيفة أمر رسول الله و لم يكن من طاعة الله و رسوله بد
نعم يا أمي أحبك كثيرا و لكن حبي لله و رسوله أجل و أعظم
أحبك يا أمي و لكن طاعة الله و رسوله أولى
أحبك يا أمي و لكن ستعلمين يوما أنه لم يكن و لن يكون من طاعة الله و طاعة رسوله صلى الله عليه و سلم بد
رد مع اقتباس