عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 2012-04-15, 11:38 AM
Nabil Nabil غير متواجد حالياً
مشرف قسم التاريخ الإسلامى
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-07
المشاركات: 2,686
افتراضي سلسلة التحدي بالقرآن/محمد إبراهيم عبد الغني/أتَى أَمْرُ اللّهِ

بسم الله الرحمن الرحيم
التحدي بالقرآن - ليس بكلام بشر
تدبر/ محمد ابراهيم عبد الغنى قطب
{ أتَى أَمْرُ اللّهِ }



الحمد لله صدق وعده والحمد لله الذي نصر عبده ولم يخذله وكان له هاديا ومرشدا ليكون للناس بشيرا ونذيرا وأصلى واسلم وأبارك على المبعوث رحمة للعالمين عليه وعلى آله وأصحابه ومن اتبعه بإحسان إلى يوم يبعثون.

يقول الله جل جلاله في محكم آياته :
بسم الله الرحمن الرحيم { أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } (النحل 1)
سوف نتعرف على تفسيرما جاء في كتب أمهات التفسير:

جاء في تفسير القرطبى للإمام القرطبى رحمه الله "الجامع لأحكام القرآن:
ما نصه قوله تعالى: { أتى أمر الله فلا تستعجلوه } قيل: { أتى } بمعنى يأتي؛ فهو كقولك: إن أكرمتني أكرمتك. وقد تقدم أن أخبار الله تعالى في الماضي والمستقبل سواء؛ لأنه آت لا محالة، كقوله: { ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار } (الأعراف: 44). و{ أمر الله } عقابه لمن أقام على الشرك وتكذيب رسوله.
أما الحسن وابن جريج والضحاك فقالوا: إنه ما جاء به القرآن من فرائضه وأحكامه. وفيه بعد؛ لأنه لم ينقل أن أحدا من الصحابة استعجل فرائض الله من قبل أن تفرض عليهم، وأما مستعجلو العذاب والعقاب فذلك منقول عن كثير من كفار قريش وغيرهم، ومنهم النضر بن الحارث ، قال تعالى: { وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاء أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } (الأنفال 32) ، فاستعجل العذاب .

وجاء في الدر المنثور للتفسير بالمأثور للإمام جلال الدين السيوطي رحمه الله:
وأخرج ابن مردويه من طريق الضحاك، عن ابن عباس { أتَى أَمْرُ اللّهِ } قال: خروج محمد صلى الله عليه وسلم.

وجاء في" جامع البيان عن تأويل آي القرآن" للإمام الطبري رحمه الله" القول في تأويل قوله تعالى { أتى أمر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون }
يقول تعالى ذكره: {أتَى أَمْرُ اللّهِ } فقرب منكم أيها الناس ودنا، فلا تستعجلوا وقوعه. ثم اختلف أهل التأويل في الأمر الذي أعلم الله عباده مجيئه وقربه منهم ما هو، وأي شيء هو؟ فقال بعضهم: هو فرائضه وأحكامه. ذكر من قال ذلك.

وجاء أيضا في نفس التفسير للإمام الطبري (حدثنا ابن حميد، قال: ثنا ابن المبارك، عن جويبر، عن الضحاك، في قوله: { أتى أمر الله فلا تستعجلوه } قال: الأحكام والحدود والفرائضٍ)
وجاء في اختصار الصابونى يرحمه الله { أتى أمر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون }
التفسير: يخبر تعالى عن اقتراب الساعة ودنوها، معبّراً بصيغة الماضي الدال على التحقق والوقوع لا محالة، كقوله: { اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون }.

وجاء فى تفسير سيد قطب فى ظلال القرآن عن هذه السورة:
(هذه السورة هادئة الإيقاع، عادية الجرس؛ ولكنها مليئة حافلة. موضوعاتها الرئيسية كثيرة منوعة؛ والإطار الذي تعرض فيه واسع شامل؛ والأوتار التي توقع عليها متعددة مؤثرة، والظلال التي تلونها عميقة الخطوط.
وهي كسائر السور المكية تعالج موضوعات العقيدة الكبرى: الألوهية. والوحي. والبعث. ولكنها تلم بموضوعات جانبية أخرى تتعلق بتلك الموضوعات الرئيسية. تلم بحقيقة الوحدانية الكبرى التي تصل بين دين إبراهيم ـ عليه السلام ـ ودين محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وتلم بحقيقة الإرادة الإلهية والإرادة البشرية فيما يختص بالإيمان والكفر والهدى والضلال. وتلم بوظيفة الرسل، وسنة الله في المكذبين لهم. وتلم بموضوع التحليل والتحريم وأوهام الوثنية حول هذا الموضوع. وتلم بالهجرة في سبيل الله، وفتنة المسلمين في دينهم، والكفر بعد الإيمان وجزاء هذا كله عند الله.. ثم تضيف إلى موضوعات العقيدة موضوعات المعاملة: العدل والإحسان والإنفاق والوفاء بالعهد، وغيرها من موضوعات السلوك القائم على العقيدة.. وهكذا هي مليئة حافلة من ناحية الموضوعات التي تعالجها..)
ثم يقول سيد قطب رحمه الله: ( لقد كان مشركوا مكة يستعجلون الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يأتيهم بعذاب الدنيا أو عذاب الآخرة. وكلما امتد بهم الأجل ولم ينزل بهم العذاب زادوا استعجالاً، وزادوا استهزاء، وزادوا استهتارا؛ وحسبوا أن محمد يخوفهم ما لا وجود له ولا حقيقة، ليؤمنوا له ويستسلموا ) .
ويستطرد: (وهذه الصيغة الحاسمة الجازمة ذات وقع في النفس مهما تتماسك أو تكابر، وذلك فوق مطابقتها لحقيقة الواقع؛ فأمر الله لا بد واقع، ومجرد قضائه يعد في حكم نفاذه، ويتحقق به وجوده، فلا مبالغة في الصيغة ولا مجانبة للحقيقة، في الوقت الذي تؤدي غايتها من التأثر العميق في الشعور)

أما تفسير الشيخ الشعراوي رحمه الله فلم يزد عن ما جاء به تفسير القرطبي والطبري رحمهما الله

قبل أن نبدأ في التدبر لهذه الآية نذكر :

أولا:
قصة انقطاع الوحي عن رسول الله عليه الصلاة والسلام.
قال ابن جريج: احتبس عن الرسول عليه الصلاة والسلام الوحي اثني عشر يوما. وقال ابن عباس: خمسة عشر يوما. وقيل: خمسة وعشرين يوما. وقال مقاتل: أربعين يوما. فقال المشركون: إن محمدا ودعه ربه وقلاه، ولو كان أمره من اللّه لتابع عليه، كما كان يفعل بمن كان قبله من الأنبياء.
وفي البخاري عن جندب بن سفيان قال: اشتكى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فلم يقم ليلتين أو ثلاثا؛ فجاءت امرأة فقالت: يا محمد، إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك، لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاث؛ فأنزل اللّه عز وجل { والضحى * والليل إذا سجى * ما ودعك ربك وما قلى }. ونزل جبريل بهذه السورة؛ فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: ( ما جئت حتى اشتقت إليك ) فقال جبريل: ( أنا كنت أشد إليك شوقا،ولكني عبد مأمور )
وفي الترمذي :عن جندب البجلي قال: كنت مع النبي صلى اللّه عليه وسلم في غار فدميت إصبعه، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: ( هل أنت إلا إصبع دميت، وفي سبيل اللّه ما لقيت ) قال: وأبطأ عليه جبريل فقال المشركون: قد ودع محمد؛ فأنزل اللّه تبارك وتعالى: { ما ودعك ربك وما قلى }. هذا حديث حسن صحيح. لم يذكر الترمذي: "فلم يقم ليلتين أو ثلاثا" أسقطه الترمذي. وذكره البخاري، وهو أصح ما قيل في ذلك. واللّه أعلم.
وقد ذكره الثعلبي أيضا عن جندب بن سفيان البجلي، قال: رُمي النبي صلى اللّه عليه وسلم في إصبعه بحجر، فدميت، فقال: ( هل أنت إلا إصبع دميت، وفي سبيل اللّه ما لقيت ) فمكث ليلتين أو ثلاثا لا يقوم الليل. فقالت له أم جميل امرأة أبي لهب: ما أرى شيطانك إلا قد تركك، لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاث؛ فنزلت { والضحى }.
وروى عن أبي عمران الجوني، قال: أبطأ جبريل على النبي صلى اللّه عليه وسلم حتى شق عليه؛ فجاء وهو واضع جبهته على الكعبة يدعو؛ فنكت بين كتفيه، وأنزل عليه: { ما ودعك ربك وما قلى }. وقالت خولة - وكانت تخدم النبي صلى اللّه عليه وسلم - : إن جروا دخل البيت، فدخل تحت السرير فمات، فمكث نبي اللّه صلى اللّه عليه وسلم أياما لا ينزل عليه الوحي. فقال: ( يا خولة ما حدث في بيتي ما لجبريل لا يأتيني ) قالت خولة فقلت: لو هيأت البيت وكنسته؛ فأوهيت بالمكنسة تحت السرير، فإذا جرو ميت، فأخذته فألقيته خلف الجدار؛ فجاء نبي اللّه ترعد لحياه - وكان إذا نزل عليه الوحي استقبلته الرعدة - فقال: ( يا خوله دثريني ) فأنزل اللّه هذه السورة. ولما نزل جبريل سأله النبي صلى اللّه عليه وسلم عن التأخر فقال: ( أما علمت أنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة ). وقيل: لما سألته اليهود عن الروح وذي القرنين وأصحاب الكهف قال: ( سأخبركم غدا ). ولم يقل إن شاء اللّه. فاحتبس عنه الوحي، إلى أن نزل جبريل عليه بقوله تعالى: { ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا (23) { إلا أن يشاء الله .. } (الكهف) فأخبره بما سئل عنه. وفي هذه القصة نزلت "{ ما ودعك ربك وما قلى }.
وقيل: إن المسلمين قالوا: يا رسول اللّه، مالك لا ينزل عليك الوحي؟ فقال: ( وكيف ينزل علي وأنتم لا تنقون رواجبكم - وفي رواية براجمكم - ولا تقصون أظفاركم ولا تأخذون من شواربكم ). فنزل جبريل بهذه السورة؛ فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: ( ما جئت حتى اشتقت إليك ) فقال جبريل: ( أنا كنت أشد إليك شوقا، ولكني عبد مأمور ) ثم أنزل عليه
{ وما نتنزل إلا بأمر ربك } (مريم: 64).

من هذه القصة التي نعرفها ومدلولها أن الوحي انقطع عن الرسول عليه الصلاة والسلام واختلف الرواة في المدة كما اختلف الرواة في السبب ولكن علي أية حال عاد الوحي وكان الرسول عليه الصلاة والسلام قد خاف من انقطاع الوحي وبدأ الناس في السخرية منه وهذه امرأة عمه تسخر منه وتقول له :انقطع عنك شيطانك" ثم عاد اليه جبريل عليه السلام وروي ان الرسول قال له ( ما جئت حتى اشتقت إليك ) فقال جبريل: ( أنا كنت أشد إليك شوقا، ولكني عبد مأمور ) ثم أنزل عليه { وما نتنزل إلا بأمر ربك.. } (مريم: 64).وهو ما يفسر قول الله تبارك وتعالى { أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }(النحل 1)
المهم أن انقطاع الوحي ادخل الخوف في قلب الرسول صلى الله عليه وسلم وخاف كذلك الصحابة أيضا عليهم رضوان الله .

ثانيا:
وكما جاء في تفسير سيد قطب رحمه الله فى ظلال القرآن ما يلي "(هذه السورة يقصد سورة النحل" هادئة الإيقاع، عادية الجرس؛ ولكنها مليئة حافلة. موضوعاتها الرئيسية كثيرة منوعة؛ والإطار الذي تعرض فيه واسع شامل؛ والأوتار التي توقع عليها متعددة مؤثرة، والظلال التي تلونها عميقة الخطوط."
إذن السورة فعلا هادئة الإيقاع ولا تشتمل على تهديد ولا وعيد يتناسب مع تفسير الفقهاء بان المقصود بهذه الآية "1" من سورة النحل هو يوم القيامه بسبب أن الكفار كانوا يستعجلونه بالعذاب فهذا ليس صحيح لان الله رد على الكفار في آيات أخرى على استعجالهم بالعذاب بقوله سبحانه :
{ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِٱلْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ ٱللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ } (الحج 47)
{ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِٱلْعَذَابِ وَلَوْلاَ أَجَلٌ مُّسَمًّى لَّجَآءَهُمُ ٱلْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ }(العنكبوت 53)
{ يَسْتَعْجِلُونَكَ بِٱلْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِٱلْكَافِرِينَ } (العنكبوت 54)

ثالثا:
ولو رجعنا إلى آخر الآيات في السورة التي قبل سورة النحل وهي سورة الحجر والتي يقول الله تبارك وتعالى فيها: بسم الله الرحمن الرحيم:
{ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ }(95)
{ الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللّهِ إِلـهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ }(96)
{ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ }(97)
{ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ }(98)
{ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ }(99)
فإذا انتقلنا مباشرة إلى سورة النحل نرى أن أول سورة النحل هو (بسم الله الرحمن الرحيم { َأتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }(1){ يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِه أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ }(2)... لا تشعر انك انتقلت من سورة إلي سورة لان بداية سورة النحل تكمل نهاية سورة الحجر
عليه مما سبق نستنج تفسير الآية رقم 1 من سورة النحل { َأتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَتَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ }وهو أن أمر الله أتى إلى جبريل ليكمل الرسالة بالوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسوف يستمر الوحي في تنزيه الله عما يشركون وتبيانا لآياته في الكون وذكر بعض من نعمه على الإنسان.

ملخص:
إن هذه الآية تعنى والله أعلى واعلم أن أتى آمرا لله إلى جبريل عليه السلام بالعودة إلى الوحي كما كان ليكمل ما اراده الله لعباده ويؤكد هذا المعنى أواخر سورة الحجر والآية التالية للآية محل التدبر { َأتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} (1) والآية التى تليها توضح المعنى بقول الله تعالى { يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِه أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ }.

فبعد أن يبشر الله تعالى نبيه على أن الأمر بالوحي قد بدا بقوله {أتَى أَمْرُ اللّهِ} ولما كان الرسول وأصحابه يستعجلونه بعد الانقطاع الذي كان والذى خاف منه الرسول والصحابة فيقول الله تعالى { يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِه أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ }. انه ينزل الملائكة بالقرآن --القرآن روح من أمر الله-- كما جاء فى الشورى 52 { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا ٱلْكِتَابُ وَلاَ ٱلإِيمَانُ وَلَـٰكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَآءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِيۤ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }.

انتهى والله أعلى واعلم .

يتبع

رد مع اقتباس