عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 2012-05-17, 10:42 AM
أبو حفص الغزي أبو حفص الغزي غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-09-16
المشاركات: 118
افتراضي الشهيد بإذن الله محمد أبوشمالة

الشهيد محمد رمضان أبو شمالة
مهندس وصاحب عقلية علمية مجتهدة


القسام ـ خاص:
من رحم المعاناة ولد، حيث أبصر النور في ظل اشتداد وطيس الانتفاضة الأولى، وعاش وتربى وترعرع أيضاً في وسط المعاناة، فوالده تركه وذهب إلى جوار ربه، وربته والدته التي أيضاً تحملت المعاناة من أجل أن يصبح فلذه كبدها محمد رمضان محمد أبو شمالة، شاباً يافعاً حافظاً لدينه ووطنه، وليصبح كما كانت تحب أن تراه دوماً أسداً هصوراً في كل الميادين.

المولد والنشأة

ولد محمد أبو شمالة، قبل 23 عاماً في مدينة خانيونس الإباء، ليتربى في أحضان أسرة ملتزمة ومتدينة وتعرف حدود ربها، فكان نعم الابن لتلك العائلة، حيث تعود جذور عائلته الأصلية إلى بلدة بيت دراس التي احتلتها العصابات الصهيونية ابان حربها الشرسة على الأراضي الفلسطينية عام 1948 والتي أصبحت فيما بعد تعرف بنكبة الشعب الفلسطيني، فالتزم محمد منذ نعومة أظفاره في مسجد الإمام الشافعي غرب مدينة خانيونس والقريب من مكان سكناه، فتعلم العلم الشرعي والأخلاق الحميدة من شباب المسجد الذين كانت تربه بهم علاقة حميدة وقوية وأخوية، فكان صاحب خلق حسن يحبه كل من يعاشره، كما كان باراً جداً بوالدته وكان متعلقاً بها كثيراً، خاصة وأن والده كان متوفي.

المرحلة التعليمية

ففي مدارس خانيونس تعلم محمد، فقد درس الابتدائية في مصطفى حافظ للاجئين، لينتقل بعدها إلى المرحلة الإعدادية وهو بمزيد من التفوق ليدرس في مدرسة ذكور خانيونس الإعدادية المعروفة "بالحوراني"، وبعدها درس الثانوية في مدرسة هارون الرشيد في منطقة حي الأمل ليحصل على الشهادة الثانوية بتفوق الأمر الذي أهلة إلى دراسة الهندسة في الجامعة الإسلامية فيما بعد، وخلال تلك الفترة نشط محمد كثيراً في صفوف الكتلة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية حماس وكان له الكثير من البصمات في هذا الطريق.

محمد والمساجد

لقد التزم محمد أبو شمالة في مسجد الإمام الشافعي، خاصة في صلاة الفجر التي تعتبر مقياس حب العبد لربه، حيث انضم لصفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس في العام 2008، وكان يشارك في جميع النشاطات التي كانت تنظمها الحركة على مستوى محافظة خانيونس

أبو رمضان في القسام

فقد الح أبو رمضان إلحاحاً شديداً على إخوانه في الدعوة من أجل ترشيحه للعمل في صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وكان له ما تمنى وما طلب، حيث تحقق حلم أبو رمضان في العام 2009 ليصبح جندياً يافعاً من جنود كتائب القسام.
فقد كان محمد في أوائل انضمامه للقسام جندياً، ومن ثم أصبح بعد ذلك مدرباً، وأخيراً كان مسؤول طاقم التدريب في كتيبة المعسكر، وقد كان مدرباً لطواقم المدفعية في الكتيبة خاصة التدريب على المدافع الدولية، وكان دوماً يشارك في الرباط على الحدود الشرقية لبلدة القرارة شمال خانيونس، كما شارك في أعمال خاصة بكتائب القسام في منطقتي المعسكر والقرارة، وتميز بالسمع والطاعة لإخوانه المسؤولين، حيث كان يتمتع بأخلاق عالية جداً، إضافة إلى العمل المستمر والسرية في العمل.

قدراته العسكرية

كان محمد أبو شمالة عقلية عسكرية ممتازة حيث خاض دورة مبتدئة ليحصل على تقدير ممتاز فيها، ليرشح لدورة متوسطة ويحصل فيها أيضاً على نفس التقييم، الأمر الذي رشحه ليكون مدرباً في صفوف كتائب القسام، وكان أيضاً مميزاً في ذلك خاصة وأنه مهندس وصاحب عقلية علمية مجتهدة ، وقد شارك أبو رمضان في دورة الرصد.

موعد مع الشهادة

في يوم الجمعة 20 مايو أيار من العام 2011 كان محمد يدرب أحد طواقم المدفعية، وأثناء توجيهه الطواقم انفجرت داخل المدفع قذيفة هاون عيار 80 مليمتر، وكان أبو رمضان قريباً من المدفع فأصيب بشظايا في الصدر والرقبة ليرتقي على إثرهاً شهيداً إلى الله عز وجل كما كان يجب ويتمنى دوماً، رحمك الله يا أبا رمضان وأسكنك فسيح جناته وألهم والدتك الصبر والسلوان.


__________________
لغة الدما لغتي وليس سوى الدما*** أنا عن فنون القول أغلقت الفما
وتركت للرشاش أن يتكلما*** ليحيل أوكار اليهود جهنما