شهر العتق من النار
<!-- / icon and title --><!-- message -->
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيام قلائل وتمضي
فيها من جاهد نفسه وعمل ليوم الحساب
وفيها من غفل
أيام قلائل
ويطل علينا الشهر الكريم
مظللاً رأس كل مؤمن موحد بالله بإحساس المساوه
محركاً في نفسه مشاعر التعاطف والرحمة والمحبة والخير
وان كانت جميعا مستقرة في قلب المؤمن
الا ان الايمان بالله أقوى محرك لها
شهر رمضان شهر الصوم شهر استسلام لعوامل الخير والمحبة
فهو شهر يتفرغ فيه المسلم لنفسه يكتشفها ويقيمها
ويحدد مكامن الصحة والقوة فيها
ومكامن الضعف
شهر الطاعة
فيه يداوي المسلم نفسه
ويبحث عن نفسه
التي تكون قد أضاعتها منه الأشهر الأخرى في زحمة الحياة
فالصوم ينقي الروح من جميع الشوائب
لابد أن يكون شهر رمضان شهر مميز لنا جميعا
فنعاهد أنفسنا على العبادة الحقه
وندعو الله على الإعانة
فلا نغفل ونكتب من الغافلين
ولنعقد النية ونعزم على تغير أنفسنا للأفضل
فالله معنا يثبتنا ويقوينا
نحاول تغير أنفسنا ونطلب العون من الله
ربما تتفتح أبواب قلوبنا الاهيه بسبب دمعة صادقة في جوف الليل
و تنقذ أنفسنا من الجحيم بسبب صدقة خفية نقدمها
لقد كانوا الصحابة رضوان الله عليهم
بعد كل رمضان يدعون الله ستة أشهر أن يتقبل منهم
ويدعون الله ستة أشهر بعدها أن يبلغهم رمضان
حقا عرفوا قيمة رمضان بينما غفلنا عنه نحن
هاهو شهر الرحمة يقترب
وهو أيام لا نملك مثلها
و فرصة لا نملك مثلها كثير
فليكن هذا الشهر(شعبان) نقطة انطلاق وتحول
ولنكثر من الصلاة والدعاء وأعمال الخير
ولنكن فيها محبين ومخلصين عاشقين متفانين لله ولتكن عباداتنا
لحظات تضيء أنفسنا أيمانا كاملا
وروحنا يقينا صادقا
وجداننا حبا وعشقا مخلصا
ولندعي الله ونتضرع اليه
أن يغفر لنا ساعات ابتعادنا عنه
وتهاوننا في ذكره
وان يغفر لنا
لحظات ضعفنا وعجزنا في مساعدة أخواننا
ويمليئ أنفسنا بضياء الامل في رحمته
ويهئ لنا السبيل إلى لقاء يحبه ويرضاه
اللهم بلغنا رمضان
وأعنا فيه على الصيام والقيام
وكل عام وانتم بخير
نتعرف على بعض المعلومات عن شهر الخيرشهر رمضان
فضل شهر رمضان
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ
فضْل الله تعالى شهر رمضان على كثير من الشهور و جعله أفضل شهور العام ففرض فيه الصيام و أنزل فيه القرآن و فيه ينزل القدر و تُغفر الذنوب و يعتِق الله عز و جل من يريد من النار و فيه تُصفد الشياطين و هو شهر البركة و شهر الأرحام , و فيه ليلة هي خير من ألف شهر
,و فيه قال صلى الله عليه وسلم (( الصوم جُنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم )) رواه البخاري ومسلم
وقال أيضاُ صلى الله عليه وسلم : (( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )) رواه البخاري ومسلم
و كان صلى الله عليه و سلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، كان أجود بالخير من الريح المرسلة )) متفق عليه
وقال صلى الله عليه وسلم : (( أفضل الصدقة في رمضان ))
فهذا يبين لنا مدى فضل هذا الشهر الكريم و كيف يتقبل فيه الله عز و جل جميع الطاعات و الخيرات
فقد فرض الله عز و جل الصيام فيه لعدة اسباب منها زيارة الرحم و الشعور بالفقر إلى الله عز و جل و الشعور بعزة العبادة و لذتها , كما أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يعتكف العشر الأخير من رمضان و قال صلى الله عليه و سلم (( عمرة في رمضان تعدل حجة )) أخرجه البخاري
فما اعظم هذا الشهر و ما اعظم العبادة فيه
و عن النبي صلى الله عليه و سلم انه قال لما حضر رمضان (( قد جاءكم شهر مبارك افترض عليكم صيامه تفتح فيه ابوب الجنة و تُغلق فيه أبواب الجحيم و تُغل فيه الشياطين , فيه ليلة خير من ألف شهر , من حُرم خيرها فقد حُرم )) رواة أحمد و النسائى و البيهقي
و عن النبي صلى الله عليه و سلم قال (( الصلوات الخمس و الجمعة إلى الجمعة و رمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر )) رواة مسلم
و عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( من صام رمضان و عرف حدوده و تحفظ مما كان ينبغي ان يتحفظ منة , كفر ما قبلة )) رواة أحمد
و عن ابى هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( من صام رمضان إيماناً و إحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )) رواة أحمد و أصحاب السنن
فضائل شهر رمضان
1-فيه أنزل القران
قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [البقرة: 185].
2. فيه تفتح أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، وتصفد الشياطين:عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين)).
أخرجه البخاري
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليـه وسلـم: من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه))
3 ـ أن الله اختصه بفريضة الصيام الذي هو من أفضل الأعمال المقربة إليه سبحانه وتعالى، وأجلها، فهو سبب لمغفرة الذنوب والآثام. أخرجه البخاري
.
فيه ليلة هي خير من ألف شهر وهي ليلة القدر:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من يقم ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)) البخاري
أن العمرة فيه تعدل أجر حجة:.
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لامرأة من الأنصار: ((ما منعك أن تحجي معنا؟)) قالت: كان لنا ناضح فركبه أبو فلان وابنه - لزوجها وابنها – وترك ناضحاً ننضح عليه. قال: ((فإذا كان رمضان اعتمري فيه، فإن عمرة في رمضان حجة)) أخرجه البخاري
البشارة والتهنئة بقدوم شهر رمضان:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغلّ فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة هي خير من ألف شهـر، من حُرِم خيرها فقـد حُـرم)) أخرجه النسائي
وما يُروى في الباب من حديث سلمان رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان، فقال: ((أيها الناس قد أظلّكم شهر عظيم، شهر مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعاً، ...))
وحديث أبي هريرة المتقدم أصلٌ في تبشير وتهنئة الناس بعضهم بعضاً بقدوم شهر رمضان. قال ابن رجب: "كيف لا يبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان؟! كيف لا يبشر المذنب بغلق أبواب النيران؟! كيف لا يبشر العاقل بوقـتٍ يغل فيـه الشيطان؟! ؟لطائف المعارف إظهار الفرح والسرور بقدوم رمضان:
الفرح بمواسم الطاعات والحزن على فواتها أمر متفق عليه عند السلف
قال تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مّمَّا يَجْمَعُونَ}[يونس:58
المستبشرون بقدوم رمضان:
الذين يفرحون بحلول شهر رمضان أهل الطاعة والإيمان:
يفرحون بما في رمضان من أنواع الطاعات، وما أعدّه الله لأهلها من الأجر والثواب ومن ذلك:
الصوم و صلاة التراويح وقيام ليلة القدر والعمرة و تلاوة القرآن
2من أماني السلف الصالح بلوغ شهر رمضان:
قال معلى بن الفضل: "كانوا يدعون الله تعالى ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم) لطائف المعارف
وقال يحيى بن أبي كثير: "كان من دعائهم: اللهم سلِّمني إلى رمضان، وسلِّم لي رمضان، وتسلَّمه مني متقبلاً" لطائف المعارف
حكم الصوم رمضان
صيام رمضان واجب
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان)) رواه البخاري
وجاء في حديث جبريل قوله: ((... الإسلام: أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً )رواه البخاري.
.حكم صيام يوم الشك:
عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم )البخاري.
وقد ذهب إلى تحريم صيامه جماعة من أهل العلم، ونقله ابن المنذر عن عمر وعلي وابن عباس وابن مسعود وعمار وحذيفة وأنس وأبي هريرة والأوزاعي، وهو مذهب الشافعية، واختيار ابن المنذر وابن حزم.ورجحه الشيخ ابن عثيمين.
الشرح الممتع)
تقدم رمضان بصيام يومٍ أو يومين:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لاتقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجلاً يصوم صوماً فليصمه)).
رواه البخاري، كتاب: الصوم، باب: لا يتقدم رمضان بيوم
ليلة القدر
سبب تسميتها:
اختلف العلماء في سبب تسميتها بليلة القدر على أقوال:
القول الأول: لأن الله تعالى يقدّر فيها الأرزاق والآجال وما هو كائن.
قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "يكتب في أم الكتاب في ليلة القدر ما هو كائن في السنة من الخير والشر والأرزاق والآجال، حتى الحُجّاج. يقال: يحج فلان، ويحج فلان".
وقال الحسن ومجاهد وقتادة: "يبرم في ليلة القدر في شهر رمضان كل أجل وعمل وخلق ورزق، وما يكون في تلك السنة" تفسير البغوي وانظر: شرح النووي على صحيح مسلم وفضائل الأوقات للبيهقي.
القول الثاني: أنها مأخوذة من عِظَم القدر والشرف والشأن.
تفسير البغوي
القول الثالث: لأنها تكسب من أحياها قدراً عظيماً لم يكن له قبل ذلك، وتزيده شرفاً عند الله تعالى تفسير البغوي).
القول الرابع: سميت بذلك لأنّ العمل فيها له قدرٌ عظيمٌ.
عن مجاهد في تفسير قوله تعالى: {لَيْلَةُ لْقَدْرِ خَيْرٌ مّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} القدر:3].
قال: "عملها وصيامها وقيامها خيرٌ من ألف"]).
تفسير الطبري
القول الخامس: سميت بذلك لأن الله تعالى قدّر فيها إنزال القرآن]).
تفسير القرآن للعزّ بن عبد السلام).
القول السادس: لأنها ليلة الحكم والفصل .
عن مجاهد قال: "ليلة القدر ليلة الحكم"
تفسير الطبري
وقال النووي: "وسميت ليلة القدر، أي ليلة الحكم والفصل. هذا هو الصحيح المشهور)
المجموع شرح المهذب
فضلهـا:
أنها خيرٌ من ألف شهر:
قال تعالى: {لَيْلَةُ ?لْقَدْرِ خَيْرٌ مّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر:3].
قال مجاهد: "عملها وصيامها وقيامها خيرٌ من ألف شهر)]).
انظر تفسير الطبري
وقال عمرو بن قيس الملائي: "عملٌ فيها خيرٌ من عمل ألف شهر"]).
انظر تفسير الطبري
وعن قتادة قال: "خيرٌ من ألف شهر ليس فيها ليلة القدر".
تفسير الطبري
نزول الملائكة والروح فيها
قال تعالى: {تَنَزَّلُ لْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبّهِم مّن كُلّ أَمْرٍ} [القدر:4].
أنها سلام إلى مطلع الفجر:
قال تعالى: {سَلامٌ هِىَ حَتَّى مَطْلَعِ ?لْفَجْرِ} [القدر:5
وقال ابن الجوزي: "... وفي معنى السلام قولان:
أحدهما: أنه لا يحدث فيها داء ولا يُرسَل فيها شيطان،.
والثاني: أن معنى السلام: الخير والبركة، قاله قتادة، وكان بعض العلماء يقول: الوقف على {سَلام}، على معنى تنزّل الملائكة بالسلام"]).
زاد المسير لابن الجوزي
من قامها إيماناً واحتسابً غُفر له ما تقدّم من ذنبه:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدّم من ذنبه)).
رواه البخاري ومسلم).
قال ابن بطال: "ومعنى قوله: ((إيماناً واحتساباً)) يعني مُصدِّقاً بفرض صيامه، ومصدقاً بالثواب على قيامه وصيامه، ومحتسباً مريداً بذلك وجه الله بريئاً من الرياء والسمعة، راجياً عليه ثوابه"
شرح صحيح البخاري لابن بطال
قال النووي: "معنى إيماناً: تصديقاً بأنّه حق، مقتصد فضيلته، ومعنى احتساباً: أن يريد الله تعالى وحده، لا يقصد رؤية الناس ولا غير ذلك مما يخالف الإخلاص، والمراد بالقيام: صلاة التراويح، واتفق العلماء على استحبابها" شرح صحيح مسلم للنووي وإكمال المعلم للقاضي عياض
تقدير الأرزاق والآجال والمقادير فيها:
- علامـاتها:
عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه، وقيل له: إنّ عبد الله بن مسعود يقول من قام السنة أصاب ليلة القدر، فقال أبيّ: والله الذي لا إله إلا هو إنها لفي رمضان، ووالله إني لأعلم أي ليلةٍ هي، هي الليلة التي أمرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها، هي ليلة صبيحة سبع وعشرين، وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها )رواه مسلم
ما يستحب فيها من أعمال:
صلاة التراويح
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((منصام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناًواحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه.
رواه البخاري
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت يا رسول الله: أرأيتَ إن علمتُ أي ليلةٍ ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: قولي: ((اللهم إنك عفوٌ كريم تحب العفو فاعف عني))رواه الترمذي
الاعتكاف
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان
رواه البخاري ومسلم).
الاجتهاد في إحيائها بالعبادة، وإيقاظ الأهل لذلك
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله.
رواه البخاري
قيام ليلة القدر:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من يقم ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)) البخاري
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)) البخاري
قال النووي: "قوله صلى الله عليه وسلم: ((تحروا ليلة القدر)) أي احرصوا على طلبها واجتهدوا فيه" شرح مسلم
العمرة:
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لامرأة من الأنصار: ((ما منعك أن تحجي معنا؟)) قالت: كان لنا ناضح فركبه أبو فلان وابنه - لزوجها وابنها – وترك ناضحاً ننضح عليه. قال: ((فإذا كان رمضان اعتمري فيه، فإن عمرة في رمضان حجة)) أخرجه البخاري
. وفي لفظ: ((فإن عمرة في رمضان تقضي حجة أو حجة معي)أخرجه البخاري
قال ابن العربي: "حديث العمرة هذا صحيح، وهو فضل من الله ونعمة، فقد أدركت العمرة فضيلة الحج بانضمام رمضان إليها" فتح الباري
وقال ابن الجوزي: "فيه أن ثواب العمل يزيد بزيادة شرف الوقت كما يزيد بحضور القلب وبخلوص القصد"فتح الباري
تلاوة القرآن:
عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كلّ ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة)
أخرجه البخاري
فضائل قراه القرآن من الكتاب والسنة.
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((مثل الذي يقرأ القرآن كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب، والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة طعمها طيب ولا ريح فيها، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مرّ، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح فيها)) أخرجه البخاري
وعن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((خيركم من تعلم القرآن وعلّمه)) وأقرأ أبو عبد الرحمن السلمي في إمرة عثمان حتى كان الحجاج، قال: وذلك الذي أقعدني مقعدي هذاأخرجه البخار ي: فضائل القرآن، باب خيركم من تعلم القرآن وعلمه
قال ابن بطال: "حديث عثمان يدل أن قراءة القرآن أفضل أعمال البر كلها؛ لأنه لما كان من تَعلّم القرآن أو علمه أفضل الناس وخيرهم دلّ ذلك على ما قلناه؛ لأنه إنما وجبت له الخيرية والفضل من أجل القرآن، وكان له فضل التعليم جارياً ما دام كل من علمه تالياً"شرح البخاري
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا حسد إلا على اثنتين: رجل آتاه الله الكتاب وقام به آناء الليل، ورجل أعطاه الله مالاً فهو يتصدق به آناء الليل وآناء النهار(. أخرجه البخاري.
وعن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: كان رجل يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه حصان مربوط بشطَنَيْن، فتغشته سحابة فجعلت تدنو وتدنو، وجعل فرسه ينفر، فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال: ((تلك السكينة تنزلت للقرآن)) أخرجه البخاري: فضائل القرآن، فضل الكهف ومسلم: صلاة المسافرين
آداب قراءة القرآن
الاخلاص لله تعالى
2. الطهارة:
3. الاستياك:
5. نظافة المكان الذي يقرأ فيه
حسن الهيئه عند القراءة
: 6. الاستعاذة عند بداية القراءة
: 7. الترتيل
: 8. تحسين الصوت بالقرآن:
عن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ((يا أبا موسى لقد أوتيت مزماراً من مزامير آل داود)) أخرجه البخاري: فضائل القرآن، باب: حسن الصوت بالقراءة للقرآن
وعن أبي هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به) أخرجه البخاري
9. الجهر بالقراءة:قال تعالى: {وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا } [الإسراء:110]
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة، والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة)) رواه أبو داود
10_التدبر
وقال عز وجل: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءانَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلَافاً كَثِيراً} [النساء:82].
12.مراعاة حق الآيات:
13.المحافظة على سجود التلاوة: 11. البكاء :وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي، يقول: يا ويله، أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأمرت بالسجود فعصيت فلي النار))أخرجه مسلم
14.الاجتماع عند التلاوة:عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده)) أخرجه مسلم:
مراحل تشريع الصوم:
الحكمة من التدرج في تشريع الصيام:
لم يفرض الصوم جملة واحدة ، وإنما شرع على التدرج ، قال ابن القيم في بيان الحكمة من ذلك : " لما كان ـ أي الصوم ـ غيرَ مألوف لهم ولا معتاد ، والطباع تأباه ، إذ هو هجر مألوفها ومحبوبها ، ولم تذق بعدُ حلاوته وعواقبه المحمودة ، وما في طيه من المصالح والمنافع، فخيرت بينه وبين الإطعام ، وندبت إليه ، فلما عرفت علته – يعني حكمته – وألفته ، وعرفت ما ضمنه من المصالح والفوائد : حتم عليها عيناً ، ولم يقبل منها سواه ، فكان التخيير في وقته مصلحة، وتعيين الصوم في وقته مصلحة ، فاقتضت الحكمة البالغة شرع كل حكم في وقته ؛ لأن المصلحة فيه في ذلك الوقت " مفتاح دار السعادة
.
وقال ابن حجر الهيثمي: " وحكمته – أي التدرج – الرفق بالأمة ؛ لأنهم لما لم يألفوا الصوم كان يقينه عليهم ابتداء فيه مشقة ، فخيروا بينه وبين الفدية أولاً ، ثم لما قوي يقينهم ، واطمأنت نفوسهم : حتم عليهم الصوم وحده ، ونظير ذلك أنه صلى الله عليه وسلم أول ما بعث لم يكلف الناس إلا بالتوحيد فقط ، ثم استمر على ذلك مدة مديدة ، ثم فرض عليهم من الصلاة ما ذكر في سورة المزمل ، ثم نسخ ذلك كله بالصلوات
الخمس،وكان كلما ازداد ظهوراً وتمكناً:ازدادت الفرائض وتتابعت،كل ذلك لما قررته من الرفق والتدرج في المراتب حتى تؤخذ بحقها"إتحاف أهل الإسلام بخصوصيات الصيام
هل فُرِض صيامٌ قبل فرض صيام رمضان؟
قال ابن حجر: " ذهب الجمهور – وهو المشهور عند الشافعية – إلى أنه لم يجب قط صوم قبل صوم رمضان " فتح الباري
متى فرض الصيام
لم يختلف أهل السِّيَر في أنّ رمضان قد فُرِض في السنة الثانية من الهجرة.
قال الطبري في حوادث السنة الثانية من الهجرة: "وفي هذه السنـة فُرِض ـ فيمـا ذُكِر ـ صومُ رمضان،وقيـل: إنه فرض في شعبان منها
الفصول في سيرة الرسول لابن كثير
آداب الصوم في رمضان
حفظ اللسان والجوارح عن اللغو والاثم
.والأصل في ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: ((من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)) أخرجه البخاري
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الصيام جُنَّه، فلا يرفث ولا يجهل، فإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم)) أخرجه البخاري
وعن عمر رضي الله عنه قال: (ليس الصيام من الطعام والشراب، ولكن من الكذب والباطل واللغو والحلف)
وقال جابر رضي الله عنهما: (إذا صمت فليصم سمعك، وبصرك، ولسانك عن الكذب، والمآثم، ودع أذى الخادم وليكن عليك وقار وسكينة يوم صيامك، ولا تجعل يوم صيامك وفطرك سواء)أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف
الأول: غض البصر.
الثاني: حفظ اللسان عن الهذيان، والكذب، والغيبة، والنميمة، والفحش، والجفاء، والخصومة، والمراء وإلزامه السكوت، وشغله بذكر الله سبحانه، وتلاوة القرآن، فهذا صوم اللسان.
الثالث: كف السمع عن الإصغاء إلى كل مكروه، لأن كل ما حرم قوله حرم الإصغاء إليه.
الرابع: كف بقية الجوارح عن الآثام: من اليد، والرجل، وعن المكاره، وكف البطن عن الشبهات وقت الإفطار
الخامس: أن لا يستكثر من الطعام الحلال وقت الإفطار بحيث يمتلئ جوفه، سادساً: أن يكون قلبه بعد الإفطار معلقاً مضطرباً بين الخوف والرجاء، إذ ليس يدري أيقبل صومه فهو من المقربين، أو يرد عليه فهو من الممقوتين؟ وليكن كذلك في آخر كل عبادة يفرغ منها"(إحياء علوم الدين)
وقال ابن الجوزي: "وللصوم آداب يجمعها: حفظ الجوارح الظاهرة، وحراسة الخواطر الباطنة، فينبغي أن يتلقى رمضان بتوبة صادقة، وعزيمة موافقة، وينبغي تقديم النية وهي لازمة في كل ليلة، ولا بد من ملازمة الصمت عن الكلام الفاحش والغيبة فإنه ما صام من ظل يأكل لحوم الناس، وكف البصر عن النظر إلى الحرام، ويلزم الحذر من تكرار النظر إلى الحلال") التبصرة)
2 ـ الإكثار من العبادة:
كان من هدية صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات فكان جبريل عليه الصلاة والسلام يدارسه القرآن في رمضان، وكان إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة، وكان أجود الناس، وأجود ما يكون في رمضان، يكثر فيه من الصدقة والإحسان، وتلاوة القرآن، والصلاة، والذكر، والاعتكاف.
وإليك بعض العبادات التي لها مزيّة في رمضان:
الجود، ومدارسة القرآن:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة)أخرجه البخاري
قال النووي: "وفي هذا الحديث فوائد منها:
بيان عظم جوده عليه الصلاة والسلام، ومنها: استحباب إكثار الجود في رمضان.
ومنها: زيادة الخير عند ملاقاة الصالحين وعقب فراقهم للتأثر بلقائهم، ومنها: استحباب مدارسة القرآن" شرح مسلم
• القيــام
عن أبي هريرة رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه))
العمرة
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار: ((ما منعك أن تحج معنا)) قالت: لم يكن لنا إلا ناضحان فحج أبو ولدها وابنها على ناضح وترك لنا ناضحاً ننضح عليه، قال: ((فإذا جاء رمضان فاعتمري فإن عمرة فيه تعدل حجة))أخرجه البخاري
شروط وجوب الصوم
1-الاسلام
2- البلـوغ:
3. العقـل
4_القدره على الصوم
:قال تعالى: {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة:184].
5_ان يكون مقيما
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (كنا نغزوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان، فمنَّا الصائم ومنَّا المفطر، فلا يجد الصائم على المفطر، ولا المفطر على الصائم، يرون أن من وجد قوةً فصام، فإنَّ ذلك حسنٌ. ويرون أن من وجد ضعفاً فأفطر، فإن ذلك حسنٌ) أخرجه مسلم
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (لا تَعِبْ على من صام، ولا على من أفطر، قد صام رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر، وأفطر)أخرجه مسلم
6_الخلو من الموانع
فروض صحة الصوم
1_ الاسلام
. 2 ـ النية:
عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له))
رواه أبو داود)
3-الامساك عن الاكل والشرب
4 الامتناع عن المبالغة في المضمضة والاستنشاق
. 5 الامتناع عن تعمد ابتلاع البلغم بعد وصوله إلى الفم.
6 الإمساك عن الجماع:
الزمن القابل للصوم:
إذ لا يجوز صوم رمضان إلا في شهر رمضان.
مفسدات الصوم
أولاً: المفطرات المجمع عليها
1- الاكل
2. الشرب.
3. الجماع. 4
. الحيض. 5
. النفاس.
6. الردةالاستقياءالاعمدا
ثانياً: المفطرات المختلف فيها:
أ- السعوط
ب- التقطير في الأذن:
ج- الاكتحال في العين:
القول الثاني: أنه يفطر به إذا علم وصوله إلى حلقه، أو وجد طعمه فيه
د- الحقنة في الدبر:
هـ - التقطير في الإحليل: :
و- مداواة المأمومة و الجائفه
ب- التخدير عن طريق الإبر الصينية
3- 4. الإبر، وهي على نوعين:
5. الأشعة:
6. التخدير:
1- أكل ما لا يؤكل في العادة كالدرهم والتراب والحصى والحديد والحنوط: 2- إيصال شيء إلى الجوف من أي منفذٍ كان، ويدخل تحته أشياء:
صور من اجتهاد السلف في تلاوة القرآن في شهر رمضان:
قال إبراهيم النخعي: "كان الأسود يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين، فكان ينام بين المغرب والعشاء، وكان يختم القرآن في غير رمضان في كل ست ليالٍ" سير أعلام النبلاء
وقال سلام بن أبي مطيع: "كان قتادة يختم القرآن في سبع، وإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث، فإذا جاء العشر ختم كل ليلة" سير أعلام النبلاء
وقال الربيع بن سليمان: "كان الشافعي يختم القرآن في شهر رمضان ستين ختمه" سير أعلام النبلاء
وقال مسبح بن سعيد: "كان محمد بن إسماعيل – يعني البخاري – يختم في رمضان في النهار كل يوم ختمة، ويقوم بعد التراويح كل ثلاث ليال بختمه" سير أعلام النبلاء
وقال أبو بكر الحداد: "أخذت نفسي بما رواه الربيع عن الشافعي أنه كان يختم في رمضان ستين ختمه، سوى ما يقرأ في الصلاة، فأكثر ما قعدت عليه تسعا وخمسين، وأتيت في غير رمضان بثلاثين ختمه" سير أعلام النبلاء
رمضان شهر الجهاد والانتصارات والفتوح:
1- غزوة بدر الكبرى:
قال تعالى: {وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَي الْجَمْعَانِ} [الأنفال:41].
قال عروة بن الزبير في قوله: {يَوْمَ الْفُرْقَانِ}: "يوم فرّق الله بين الحق والباطل، وهو يوم بدر، وهو أول مشهد شهده رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رأس المشركين عتبة بن ربيعة، فالتقوا يوم الجمعة لتسع عشرة ليلة مضت من شهر رمضان، وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مائة وبضعة عشر رجلاً، والمشركون ما بين الألف والتسع مائة، فهزم الله يومئذ المشركين، وقتل منهم زيادة على سبعين، وأسر منهم"رواه الطبري في تفسيره
2- فتح مكة:
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في رمضان من المدينة ومعه عشرة آلاف، وذلك على رأس ثمان سنين ونصف من مقدمه المدينة، فسار هو ومن معه من المسلمين إلى مكة، يصوم ويصومون حتى بلغ الكَدِيد – وهو ماء بين عسْفان وقُدَيْد – أفطَرَ وأفطروا البخاري في المغازي
وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا غزوة الفتح في رمضان البخاري في المغازي
3- عين جالوت:
وقعت معركة عين جالوت بين جيوش التتار بقيادة هولاكو المغولي، وبين جيوش المماليك المصرية، بقيادة الملك المظفر قطز، في يوم الجمعة الخامس والعشرين من شهر رمضان عام 658هـ، وانتصر فيها المسلمون انتصاراً عظيماً. البداية والنهاية
4- وقعة شقحب:
وقعت هذه الوقعة يوم السبت للأول من رمضان من عام 702هـ، واستمرت إلى اليوم الثاني بين التتار والجيوش الإسلامية، وشارك فيها شيخ الإسلام ابن تيمية، وكانت الغلبة فيها للمسلمين.
قال ابن كثير: "وحرّض – أي ابن تيمية – السلطان على القتال وبشّره بالنصر، وجعل يحلف له بالله إن شاء الله تحقيقاً لا تعليقاً. وأفتى الناس بالفطر مدة قتالهم، وأفطر هو أيضاً، وكان يدور على الأطلاب والأمراء، فيأكل من شيء معه في يده، ليعلمهم أن إفطارهم ليتقووا على القتال أفضل، فيأكل الناس" في البداية والنهاية
الأطلاب جمع طلب، وهو لفظ كردي، معناه الأمير الذي يقود مائتي فارس في ميدان القتال، ويطلق أيضاً على قائد المائة أو السبعين، ثم عـدل مـدلوله فأصـبح يطلق على الكتيبة من الجيش، انظر حاشية البداية والنهاية
جزاكم الله خير