يقول العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله [ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة وذكر ذلك على المنابر ، لأن ذلك يفضي إلى الفوضى ، وعدم السمع والطاعة في المعروف ، ويفضي إلى الخوض الذي يضر ولا ينفع. ولكن الطريقة المتبعة عند السلف: النصيحة فيما بينهم وبين السلطان ، والكتابه إليه ، أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير . وإنكار المنكر يكون من دون ذكر الفاعل فينكر الزنى ، وينكر الخمر ، وينكر الربا ، من دون ذكر من فعله ، ويكفي إنكار المعاصي والتحذير منها من غير ذكر أن فلانا يفعلها ، لا حاكم ولا غير حاكم ،،،، ولما وقعت الفتنة في عهد عثمان ، قال بعض الناس لأسامة ابن زيد_رضي الله عنه_ألا تنكر على عثمان؟ قال : أأنكر عليه عند الناس ؟ لكن أنكر عليه بيني وبينه، ولا أفتح باب شر على الناس . ولما فتحوا الشر في زمن عثمان _ رضي الله عنه _ وأنكروا على عثمان جهرة تمت الفتنة والقتال والفساد الذي لا يزال الناس في آثاره اليوم ، حتى حصلت الفتنة بين علي ومعاوية ، وقتل عثمان وعلي بأسباب ذلك ، وقتل جم كثيز من الصحابه وغيرهم باسباب الانكار العلني وذكر العيوب علنا ، حتى أبغض الناس ولي أمرهم ، وحتى قتلوه . نسأل الله العافية] فتوى في رسالة حقوق الراعي والرعية ابن العثيمين (ص27_28)
|