عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 2012-08-05, 05:10 PM
دكتور كمال مختار حميدة دكتور كمال مختار حميدة غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2014-11-13
المشاركات: 21
كتاب العلاقة بين "الشَّرِيعَة"و"الفِقه

[type=583040]*العلاقة بين "الشَّرِيعَة"و"الفِقه"والخصَائِص المميزة للشَّرِيعَة الإسلامِية:-
أولاً : الشَّرِيعَة الإِسلاَمِيَة مَصدَرها الوَحيُ الإِلَهِيُّ :
[/type]
ونتج عن ذلِكَ حَقيقتان لهما أهميتهما في المُقارنة بين الشَّرِيعَة الإِسلاَمِيَة وغيرها :
[gdwl]الحقيقة الأولى: إنَّ مبادئ الشريعة وأحكامها خاليةٌ من معاني الجور والنقص والهوى؛ لأنّ الله متّصف بكلِّ صفات الكمال والجلال, أمّا الإنسان فلا يخلو من معاني الجهل والجور والخطأ والنسيان والهوى، وما إلى ذلك من سمات وخصائص النقص والضعف في بني الإنسان.
ويكفيك أن تقارن فكرة المساواة في الشَّريعة الإسلامية وأساس التفاضل بين الناس فيها، مع الفروق القائمة بينهم في كثير من دول العالَم على أساس اللَّون والجنس، حتى في تلك الدول التي تُنادي بما يُسمَّى: الديمقراطية وحقوق الإنسان.[/gdwl]
[gdwl]الحقيقة الثانية: إنَّ أحكام هذه الشَّريعة تحظى بالهيبة والاحترام من المؤمنين بها، حكامًا كانوا أو محكومين؛ لأن لها صفة الدِّين، وما له هذه الصفةُ من حقِّه أن يُحترم ويُطاع طاعة اختيارية، تنبعث من النفس وتقوم على الإيمان، ولا يُقسر أو يُحمل عليها الإنسان حملًا أو قَسرًا أو كرهًا, وفي هذا كلّه أعظم ضمانٍ لحُسن تطبيق القانون الإسلاميِّ من الجميع، وعدم الخروج عليه ولو مع القدرة على هذا الخروج.
أمّا القوانين الوضعية، فإنها لا تبلغ مبلغ الشريعة في هذه الناحية أبدًا؛ إذ ليس لها مثْل سلطانها على النُّفوس، ولا مقدار احترام وهيبة النَّاس لها؛ ومن ثمَّ فإنَّ النُّفوس تجرؤ على مخالفة القوانين الوضعية، كلما استطاعت الإفلات من رقابة القانون وسلطة القضاء، ورأت في هذه المخالفة إشباعًا لأهوائها وتحقيقًا لمصلحتها الذَّاتيَّة[/gdwl]
رد مع اقتباس