
2012-08-10, 11:44 AM
|
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
|
|
تاريخ التسجيل: 2012-01-30
المشاركات: 203
|
|
السيرة النبوية (للشيخ عثمان بن محمد الخميس) (تابع)
تحويل القبلة من بيت المقدس إلى المسجد الحرام:
وفي هذه الأيام أي في السنة الثانية من الهجرة في شهر شعبان أمر الله تبارك وتعالى بتحويل القبلة من بيت المقدس إلى المسجد الحرام.
وكان تحويل القبلة بأمر الله تبارك وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم :"قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره " فحولت القبلة . والمشهور أنه لما تحولت القبلة أنها كانت في صلاة الظهر أو في صلاة العصر ، والأشهر أنها في صلاة العصر ، ويذكر أنه أول من صلى إلى القبلة أي مكة هو البراء بن معرور ، والبراء بن معرور كانت صلاته إلى مكة لما خرجوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في بيعة العقبة الثانية ، وذلك أنهم خرجوا إلى مكة فقبل وصولهم إلى مكة أدركتهم الصلاة ، فأرادوا أن يصلوا والمدينة معلوم موقعها بين مكة وبيت المقدس ، فمن أراد أن يصلي إلى بيت المقدس لا بد أن يعطي مكة ظهره ، ومن أراد أن يصلي إلى مكة لا بد أن يعطي بيت المقدس ظهره ، لأن المدينة بين بيت المقدس ومكة فأدركتهم الصلاة فصلوا إلى بيت المقدس كما هو معلوم ، فجاء البراء بن معرور رضي الله عنه فصلى إلى مكة قبل تحويل القبلة . هذا قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ، فاستغرب أصحابه منه فلما قضى الصلاة قالوا : ويحك ماذا فعلت؟ قال: والله إني كرهت أن اجعل هذه البنية في ظهري .فقالوا: ويحك ، النبي يصلي إلى بيت المقدس . قال: لا أدري. فتركوه ، فلما وصلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه فقالوا : يا رسول الله إن البراء بن معرور صلى إلى مكة وأعطى بيت المقدس ظهره. فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قد كنت على قبلة لو صبرت (أي كان من المفروض أن تصلي إلى بيت المقدس لو صبرت قليلا ) وكان النبي صلى اله عليه وسلم يتمنى أن تكون مكة هي القبلة ، وكان النبي يصلي إليها خلف الكعبة باتجاه بيت المقدس صلوات الله وسلامه عليه.
|