عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2012-08-25, 12:53 PM
هازمة إبليس هازمة إبليس غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-07-23
المكان: باب ربى وحبيب فؤادى
المشاركات: 67
افتراضي هيا إلى الرومانسية الإسلامية

الرومانسية يا ست سنية ، ليست أقاويل هوائية ،ولا هى وساوس شيطانية،قالوا إنها مشاعر غرامية،بين هو وهي وحياة وردية،وعشق وغرام وأفكارجنونية،أتعلمين أنها هى الخلق الإسلامية، فهلموا سريعاً نعرف ماهى :

إن مفهوم الرومانسية المتعارف عليها بين الناس ليست تلك الأفعال والأقوال والأحاسيس بين المتحابين بين الرجل والمرأة فقط ،ولكنى أرى الرومانسية بمفهوم أشمل وأعم هى كل تعامل جميل مع كل الناس وليس بين المتحابين فقط فهى حسن الخلق حتى مع الجماد عندما تتعامل معه برفق فأنت رومانسى ، فإن كنت رقيق القلب سريع الإحساس فى بعض المواقف التى قد تمر على غيرك عادية ولكنها معك لها تأثير مختلف فأنت رومانسى ، فإن كنت تمشى فى الطريق ولفت نظرك قطة تحتاج طعاماً وجلبت لها الطعام فأنت هنا رومانسي تمتلك فى داخل قلبك عاطفة الحنان والرحمة على الحيوان، عندما تنظر إلى الحياة نظرة مثالية فى القول والفعل بين الناس فأنت هنا رومانسي ، الرومانسية بمفهومها الشامل تجعل من الحياة مذاقاً حلواً جميلاً فأنت ترى الدنيا بمنظور مختلف عن غيرك ولكن قد يحدث تصادم صعب ومرير بين الرومانسية وبين الواقع الذى نعيشه ، فقد تتعامل بقلب رؤوف وبه رحمة مع بعض الناس فيفهمون لطفك وحنانك بمفهوم آخر، وهنا يكمن السبب فى غياب الثقافة الرومانسية فى مجتمعنا ، ففى بعض الأوقات نجد شخصاً ما دائماً يحلق بخياله فى عالم كله مثالية فنجد أن بعض زملائه يسخرون منه ويقولون أنه رومانسى يعيش الخيال ، وما العيب فى ذلك فلم لا نعيش الخيال فى وقعنا ونجعله حقيقة؟ ما العيب فى ذلك أن نتصف بالرومانسية فى التعامل مع من حولنا مادام فى حدود الشرع والدين بدون إباحية للاختلاط بين الذكر والأنثى؟ لم دائماً ننظر للرومانسية فقط أنها فى حلقات المسلسلات والأفلام ، أوأنها فقط ظهرت ونمت وترعرعت وسط الكثبان الرملية فى الصحراء فى قصص قيس وليلى وعبلة وعنتر ، لم لا نذكر أروع محب لزوجاته وأعظم رومانسى حبيبى محمد صلى الله عليه وسلم فإن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم هو أول من علمنا أصول الحب والرومانسية فى التعامل مع عامة الناس حتى مع اليهود الذين قدموا له الأذى ، ورغم ذلك فتحت راية الإسلام، رٌفِعت جميع الشعارات الدينية والاجتماعية والسياسية، وبقى الحب فى الإسلام هو الشعار الذى إذا ذكر نخجل منه ، فكم منا فكر أن يطبق سنة النبى صلى الله عليه وسلم فى حبه لزوجاته ورومانسيته مع الناس ، مثلما يحاول تمثله بحرص فى باقى الجوانب الأخرى ، أتعلمون أن السيوف والدماء لم تنس القائد رغم كل مسئولياته ومشقة الحرب بما تحمله من هموم من الإهتمام بحبيبته فعن أنس قال :

خرجنا إلى المدينة (قادمين من خيبر) فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يجلس عند بعيره،فيضع ركبته وتضع صفية رجلها على ركبتيه حتى تركب" (رواهالبخاري)
فلم يخجل الرسول – صلى الله عليه وسلم- من أن يرى جنوده هذا المشهد، ومم يخجل أو ليست بحبيبته؟

فوصل الأمر برومانسية الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم أن يداعب عائشة رضي الله عنها في رجوعه من إحدى الغزوات، فيجعل القافلة تتقدم عنهم بحيث لا تراهم ثم يسابقها.. وليست مرة واحدة بل مرتين..

وبلغت رقته الشديدة صلى ا لله عليه و سلم مع زوجاته أنه يشفق عليهن حتى من إسراع الحادي في قيادة الإبل اللائي يركبنها ، ما رأيكم فى أن نرفع شعار الرومانسية فى حياتنا بالمفهوم الشامل لها ، ولنجعل الرومانسية شموعاً مضاءة فى بيوتنا فننشر المودة والرحمة فيما بينا وبين أزوجنا وأولادنا .

سأضع هنا بين أيديكم بعض الوسائل التى قد تضيف جواً رومانسياً فى المنزل

بالنسبة للأخوة فعليكم أن تراعوا ما يلى:

1- يمكنك على فترات إحضار هدية بسيطة لزوجتك إن كنت متيسر الحال أما إن كنت غير ذلك فوردة حمراء من يديك سترسم على وجه زوجتك سعادة وفرحة.

2- أن تختار لها اسماً جميلاً تناديها به.

3- عند دخولك المنزل دق جرس الباب لا تفتح مباشرة بمفتاحك الخاص حتى تفتح لك هى الباب وقابلها بوجه بشوش.

4- كن منصتاً لها حتى وإن كانت تتحدث لك بكلام تافه فاستمع لها .

5- لا تشتكى من تعبك اليومى مباشرة بمجرد دخولك المنزل دع الكلام فيه بعد أخذ قسط من الراحة.

6- ابدى إعجابك بها دائماً وبذوقها فى اختيار الملابس وتسريحة شعرها حتى وإن كانت لا تحسن ذلك .

7- ابدى لها دائماً انك مشتاق لها طول وقت العمل حتى وإن كان إحساسك العكس .

8- إن رأيت منها عيباً كن لطيفاً وأنت تعرضه عليها أو اجعلها تعرفه بطريقة غير مباشرة.

وهناك أشياء كثيرة فأنتم أعلم منى بها فعليكم إحياءها فهى بداخلكم فقد خلقكم الله وأحسن خلقتكم وأمدكم بإمكانيات كثيرة ولكن أعباء الحياة جعلتكم تهملون استخدمها .

أما بالنسبة للأخوات فعليك يا غالية أن تراعى ما يلى:

1- أن تنهى الأعمال المنزلية قبل قدوم زوجك.

2- أن تجعلى للأعمال المنزلية ملابساً خاصة وملابساً أخرى بعد الانتهاء من الأعمال المنزلية.

3- عند قدوم زوجك من العمل استقبليه أنت بوجه بشوش مبتسم ولا تجعلى غيرك يفتح له كونى حريصة أن تستقبليه بإبتسامة تخفف عنه أعباء عمله طول النهار.

4- لا تحكى له أى مشاكل نهائياً بمجرد دخوله البيت.

5- أعدى له الطعام الذى يحبه وبطريقة شيقة.

6- قومى بتشغيل بعض الأناشيد الإسلامية الرقيقة أثناء تناول الطعام.

7- إبدئى بيدك تقديم الطعام له فى فمه ثم أولادك أيضاً.

8- اجعلى فى بداية طعامكم شعاراً جميلاً ترددونه يضفى على المائدة جواً جميلاً.

9- اختارى له اسم جميل وناديه به.

10-كونى جيدة الانصات له عندما يحكى لك مشاكل عمله.

11- كونى ودودة لأهله حتى وإن أساءوا التعامل معك من أجل الله ورضا زوجك.

13- قومى بالإهتمام به وبالأشياء التى يهتم بها.

14- كونى متجددة معه فى أسلوب التعامل.

15- كن طائعة له فيما شرع الله وأشعريه دائما بحبك.

15- اجعلى لك يوماً ثابتاً فى الأسبوع أو الشهر حسب الحالة المادية لكم واصنعى واجبة وقدميها له على أضواء الشموع أو اذهبوا لمكان للعشاء معاً بمفردكما وأجعلى الأولاد عند أحد الأقارب.

يا غاليتى فقد خلقك الله لتكونى سكناً وأمناً لزوجك فقد قال تعالى "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون" وكل واحدة منكن تمتلك مهارات وإبداعات فى التعامل تكمن بداخلها ولكن قد يكون الحياء هو سبب عدم إخراجها لزوجك فأعلمى يا غاليتى أنك بتعاملك الحسن مع زوجك ستنالى رضا الله عز وجل.

وإلى هنا قد انتهيت وأتمنى لكم جميعاً حياة كلها حب ورومانسية بعيدة عن أى مشاكل أسرية .



بقلم أختكم فى الله : هازمة إبليس
__________________

يا صاحب البلاء كن من الله قريباً وزد بلا إقلال
الله الحبيب ومحمد وما سواهما فهو ضلال
كن لله حامداً وشاكراً بالقول والأفعال
وزد عطاءً بمودة وأذن بالخير كأذان بلال
رد مع اقتباس