عرض مشاركة واحدة
  #122  
قديم 2012-10-27, 01:16 PM
أبو معاذ السلفي أبو معاذ السلفي غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-10-27
المشاركات: 2
افتراضي

بسم الله وكفى والصلاة والسلام على نبيّه الذي اصطفى ثم اما بعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اولا بودي ان اشكركم على هذا المنتدى الطيب الذي وجدنا فيه من المعلومات التي ولله الحمد ترد اي شبهة قد تمس السنة النبوية الشريفة وتدخلي هذا فقط ردا على الاخ المسمى {انسان} حول شبهة موسى يفقئ عين ملك الموت وسارد ايضا ان شاء الله تعالى حول سجود الشمس تحت عرش الرحمان

الرّد الأول:


ورد هذه الشبهات سيكون عبارة عن أسئلة وأجوبتها: - ان شاء الله تعالى -

نبدأ على بركة الله تعالى:

السؤال الأول:

ما هي مادة خلق الملائكة؟

الملائكة مخلوقات نورانية. خلقهم الله من نور.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "خلقت الملائكة من نور ، وخلق إبليس من مارج من نار ، وخلق آدم مما وصف لكم " رواه مسلم

السؤال الثاني:

هل يتمثل الملائكة في صور آدمية؟

الجواب نعم. والشاهد على ذلك ما ورد في القرآن الكريم من قصة مريم العذراء عليها السلام حين تمثل لها الملك بشرا سويا.

قال تعالى: "فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّا"ً [مريم : 17].

وكذلك في قصة سيدنا إبراهيم وسيدنا لوط مع أضيافهما. قال الحق تبارك وتعالى: "وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُـشْرَى قَالُواْ سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ "[هود : 69]

وقال ايضا في شأن سيدنا لوط" وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقَالَ هَـذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ [هود : 77]

كما أننا نجد أن الملائكة تتمثل بشرا في كتب النصارى وخاصة في سفر التكوين.

" جاءت الملائكة الى ابراهيم لتقول له كلمات الله, مثل ((ثلاثه رجال)), عاملهم ابراهيم كباقي البشر لانهم ظهروا كذلك: ((ليؤحذ قليل ماء واغسلوا ارجلكم واتكئوا تحت الشجرة))" [تكوين 18:4].

-" وبعدها عرج اثنان منهم الى لوط في مدينة اسدوم. حيث عوملوا كباقي البشر من قبل لوط واهل اسدوم. ((فجاء الملاكان الى سدوم)), ودعاهم لوط ليقضيا الليل معه. وجاء اهل المدينة الى بيت لوط, يسالون مهددين ((اين الرجلان اللذان دخلا اليك الليلة)). وتوسل لوط ((واما هذان الرجلان فلا تفعلوا بهما شايئا)). كل ما يوحي به الكتاب يتعامل معهم ((كالبشر)): ((فمد الرجلان (الملائكة) ايديهما)) وخلصوا لوط ((وقال الرجلان ل لوط ....فارسلنا الله لنهلكه)) اسدوم " [التكوين 19:1,5,8,10,12,13].


فالملائكة إذن يتمثلون ويأخذون كل صفات البشر ما خلا ما خصهم بها وما نزههم عنها كالأكل والشرب والنوم والتبرز والتبول...

--وتجدر الإشارة إلى أن التمثل هنا غير التجسد. فالتمثل كلمة مشتقة من كلمة مثل.

ففي( لسان العرب لابن منظور) مِثل: كلمةُ تَسْوِيَةٍ. يقال: هذا مِثْله ومَثَله كما يقال شِبْهه وشَبَهُه. وإِذا قيل: هو مِثْلُه في كذا فهو مُساوٍ لهفي جهةٍ دون جهةٍ

أما التجسد من جسد أي صار جسدا. وبهذا يحتج النصارى ليثبتوا تجسد ألههم المزعوم في جسد عيسى.

فالفرق واضح والبحث في هذه الجزئية يطول. --

السؤال الثالث:

- لماذا ضرب موسى عليه السلام الملك على عينه؟
إذا علمنا أن الملائكة يمكنها أن تتمثل بأشكال بشرية فإنه يسهل علينا أن نصدق أن موسى عليه السلام لما رأى الرجل داخلا عليه وبدون إذن – ولم يكن يعلم أنه ملك مرسل من الله تعالى - ضربه. وهذا من حقه وهو أمر مشروع كوسيلة للدفاع عن النفس.

تصور أن تجد رجلا غريبا عنك في بيتك لا تعرفه.- وبدون إذن منك - أكنت تستقبله بالأحضان أم انك ستدافع عن نفسك حتى لا يصيبك مكروه منه؟ !!

ثم إن موسى عليه السلام لم يكن يقصد فقء عين الرجل (المَلَك) أبدا. كما حصل له مع القبطي من أسرة فرعون الذي وكزه فقتله.

السؤال الرابع
- كيف يفقأ موسى عليه السلام عين الملك بضربة واحدة؟


قلنا سابقا أن الملك تمثل في صورة بشر والملائكة بالتمثل يسري عليهم ما يسري على البشر مع الاستثناءات السابق ذكرها. وموسى عليه السلام كان قويا جدا. ألم تقرأ قول الله تعالى: " فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ" [القصص : 15] فإذا كان بضربة واحدة – وكزه: ضربه أو طعنه بكفه- فقتله. فهل يصعب تصديق أنه فقأ عينه بضربة واحدة؟؟ !!

السؤال الخامس:
هل كان موسى عليه السلام خائفا من الموت؟؟ وهل ملك الموت عليه السلام لم ينفذ أمر الله تعالى؟

الجواب لا. – مع أن كراهية الموت أمر فطري عند البشر – فإن موسى عليه السلام لم يضرب ملك الموت عليه السلام لأنه كان خائفا من الموت.

ولا غرابة إطلاقا في أن يخاف موسى عليه السلام من الموت إن كان الخوف منه أمر فطري فطر الله عليه جميع الناس !!!

هناك قاعدة مسلم بها أن الأنبياء لا يموتون حتى يخيروا بين الحياة الدنيا ولقاء الله فيختارون لقاء الله تعالى.

فملك الموت عليه السلام لما ذهب إلى موسى عليه السلام لم يذهب إليه ليقبض روحه مباشرة وإنما ليخيره. والدليل على ذلك انه رجع إلى الله تعالى الذي أعاد عليه عينه كما كانت من قبل.

هذا إذن هو سبب نزول ملك الموت عليه السلام في المرة الأولى. ليخير سيدنا موسى عليه السلام بين الحياة والموت. ففزع منه سيدنا موسى عليه السلام لما رآه دخل عليه بدون استئذان وكان في صوره بشر .
وفقأ عينه.


اقرإ الرواية جيدا.

السؤال السادس:

هل ملك الموت عليه السلام بهذا الضعف؟
لا فالملك لم يكن في موقع قتال ولم يذهب إلى موسى ليقبض روحه. بل ليخيره. (راجع ما سبق)

السؤال السابع
هل ملك الموت أعور الآن؟

الجواب لا. فمن الرواية نعلم أن الله قد رد إليه عينه كما كانت.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا:

السؤال الثامن:
لماذا رد الله عين ملك الموت ؟

الجواب ببساطة حتى يعلم موسى عليه السلام أن الملك جاءه بأمر من الله تعالى فينفذ أمره. لهذا استسلم موسى بعد ذلك. ولأسباب أخرى لا يعلمها إلا الله تعالى.


السؤال التاسع والأخير :
هل أقر موسى عليه السلام بخطئه كما فعل في قصته مع الفرعوني؟

الجواب لا. لأنه لم يرتكب خطأ. وهو كان في معرض الدفاع المشروع عن النفس. يعني فعله ذلك كان مشروعا لا حرج فيه.
رد مع اقتباس