[فتح الرحمن احمد محمد]

نسال الله لهم الرحمه والمغفرة وان ينصرهم علي عدوهم
وان يهلك النصيرية بشار وشبيحته
اللهم امين
ان اهلنا في سوريا في كرب عظيم فمن استطاع ان ينصرهم باي نوع من انواع النصر فلا يتاخر
......................
ولا شك اننا في زمن الفتن فتن في سوريا وفتن في العراق وفتن في مصر والسودان وفتن في ليبيا وتونس
وفي معظم البلاد فيجب علي المسلم ان يتعلم العلم الصحيح وفي كيفية التعامل مع لفتن
يقول الشيخ عبد العزيز السدحان
( إن من أعظم المعالم في وقت النوازل والفتن أن يعلم العبد علم يقين لا شك فيه ولا ريب أن هذا الأمر والنازلة قرر من الله تعالى لا مفر منه ولا مناص عنه كما قال تعالى:{إن كل شيءٍ خلقناه بقرر }.
كما قال تعالى: {وكان أمر الله قرراً مقرورا }.فإذا استحصن العبد هذا الأمر وترسخ في نفسه زاد تعلقه بالله تعالى وزاد افتقاره إلى الله تعالى فيلتجئ إلى الله ويتضرع بين يديه, كان إبراهيم التيمي رحمه الله يقول: [اللهم اعصمني بدينك وسنة نبيك من الاختلاف في الحق ومن اتباع الهوى ومن سبل الضلالة ومن شبهات الأمور ومن الزيغ والخصومات].

مقادير الله لا تكون إلا لحكمة
إن تلك المقادير التي يحد بها الله تعالى في ملكه على اختلاف مكانها وزمانها ونوعها وآثارها لا تكون إلا لحكمة بالغة ذلك لأن أفعال الله تعالى لا تكون عبثاً كبعض أفعال المخلوقين ولله الحكمة البالغة فيما يقرره ويختاره: {افحيتم إنما خلقناكم عبثاً وانكم الينا لا ترجعون }.

في تقرير الله خير ولو كان مكروهاً في نظر كثير من الناس
ومما ينبغي أن يعلم أيضاً أن المقرور ولو كان مكروهاً في نظر كثير من الناس فإن من لازم حكمة الله تعالى في تقريره أن يكون في عاقبته خير كما قال تعالى: {ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون }.

الحذر من تزكية النفس
وإن من المعالم في الفتن أن يقرر المرء من تزكية نفسه وانتقاص غيره قال تعالى: {فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى }.فيزعم ذلك المزكي لنفسه أنه على صواب وبحيرة أنه قد حقق الولاء والبراء بالحق في نظره وظنه أن غيره قد اعضى الرذية في دينة وتنازل عن مسلمات في الديانة.

التأني وعدم التعجل في إطلاق الأحكام
وإن من المعالم في الفتن التأني والتروي وعدم التعجل في إطلاق الأحكام وتخطئة قوم وتصويب آخرين بل عليه بالنظر والأفعال وليذكر قول النبي r
:p وما صاحب الرفق شيئاً إلا زانه ولا تزع من شيء إلا شانه i وجاءت كلمة شيئاً نكره في سياق النفي وهي من صيغ العموم فيكون الرفق خيراً في جميع الأشياء.

الحرز من الظنون السيئة
وإن من المعالم في الفتن الحرز من الظنون السيئة ورمي المخالفين له بالتهم وتنقصهم الهمز واللمز
{ويلٌ لكل همزة لمزة }.إلا فليتق العبد ربه وليعلم أنه مسؤول عن ذلك كله حتى وإن كان قوله قد وافق الحق فكيف إذا كان قوله مخالفاً للحق مصادقاً له إلا فليجعل نصبه عينه وعبد الله تعالى ذهبه لمن تهكم وتتعض.

وجوب الإمساك والكف عن الخوض فيما ليس للعبد به علم
ومن المعالم في الفتن وجوب الإمساك والكف عن الخوض فيما لا علم للعبد به وليتذكر نهي الله لنبييه:
{و لا تقل ما ليس لك به علم }.فإذا كان هذا في مقام النبي r فكيف بالصحابي وكيف بالنابيين فكيف بمن دونهم في الفضل والعلم فغلى العبد أن يمسك لسانه وقلمه وبخاصة في إطلاق الأحكام الفطرية أو الأحكام التكليفيه فمسائل التكفير والتبديع والحل والحظر من الخطورة ممكان إلا فليتق الله تعالى من أطلق للسانه وقلمه العنان فأخذ يخوض في شرع الله ملا علم له به فأوجب ما لم يوجبه الله أو حرم ما أحل الله وليعلم أن ذلك الذنب العظيم والكذب المعتدى.
وليتذكر المسلم أيضاً خطورة القول على الله بلا علم ثم ثنى بما هو أشد تحريماً منه وهو الإثم والظلم ثم ثلث بما هو أعظم تحريماً منها وهو الشرك به سبحانه ثم ربع بما هو أشد وهو القول عما عليه بلا علم.

التعويل على العلماء الراسخين
من المعالم في الفتن أن يعول المسلم على العلماء الراسخين المشهود لهم بالعلم والديانة فأولئك الذين يفيدنا الله تعالى يسوء لهم عند الجهل والتباس الأمور: {فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون }.قال الشيخ العري رحمه الله تعالى :[ وفي هذا دليل لقاءه أدبية وهي أنه إذا حصل بحث في أمر من الأمور ينبغي أن يولوا من هو أهل لذلك ويجعل إلى أهله ولا يتغرم بين أيديهم فإنه أقرب إلى الصواب وأحرى إلى السلامة من الخطأ].)أ.ه